-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 34 - 2 - الثلاثاء 27/2/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والثلاثون

2

تم النشر الثلاثاء

 27/2/2024


ابتسم بيجاد بملل وعقب:

-تفتكر لينا نفسك نأمل بعد إلي حصل ده ولا لينا نفس أصلا.


شرد علي قليلاً وتحدث بثقة:

-عاصم هيرجع معانا وهو حالياً قاعد بيصارع نفسه يجي ولا لا وواثق كمان اول ما النهار بيطلع هتلاقيه قدامنا هنا.


رفع بيجاد حاجبيه متهكما وتسأل:

-بجد وجبت الثقة دي منين علي اساس أنه ما طردكش شر طردة من شوية ببرنس الحمام ؟


وضع علي ساق فوق ساق وتحدث بثقة:

-حصل وزعلان منه فعلاً لكن ده رد فعل طبيعي لازم يعمله بعد السنين إلي قضاها هنا أشمعني جينا دلوقتي ؟ أو ليه فكرنا نسأل عنه في الوقت الحالي ده فهمتني ؟


حرك بيجاد رأسه بتفهم وتحدث بنبرة ذات معني:

-طيب ما أنكرش أن كلامك صح ليه واثق أنه هيجي ؟ مش ممكن بردوا يفضل راكب دماغك ؟


هز علي رأسه بلا وعقب:

-عاصم ذكي أنا متأكد أنه سهران دلوقتي بيفكر ويعيد حسباته ولما يحسبها صح هيعرف أن الصح  أنه يجي ونتفق سوي.


رمقه بيجاد بحيرة وعقب:

-مش عارف أنت جايب الثقة دي منين عاصم عنيد فعلاً معتقدش يعمل إلي أنت قولته ده.


إبتسم علي بخفة وتحدث متحدياً:

-بيني وبينك سواد الليل وهنشوف يا أبني عاصم أخويا ودمنا واحد حتي لو أتربينا بعيد عن بعض عارف إلي في دماغه أطمن.


رفع بيجاد كتفه لأعلي بحيرة وعقب:

-ماشي يا علي الصبح ليه عنين ونعرف إلي هيحصل.


نهض علي وتحدث بنبرة واهنة:

-أنا رايح أنام محتاج حاجه ؟


حرك بيجاد رأسه نافياً ونهض هو الآخر:

-لأ سلامتك هدخل أريح أنا كمان تصبح على خير .


رد علي بوهن:

-وأنت من أهل الخير 

❈-❈-❈

تقف في المطبخ تساعد والدة زوجها في تحضير الطعام ولج هو واضعاً يده في جيب جلبابه ويظهر علي وجهه معالم الآلم.


إنتفضت وصفية وتسألت:

-خير أيه يا ولدي مالك وشك مصفر إكده ليه ؟


رد بإختصار:

-شكلي أتشميست يا أماي حداكي حاچة للصداع إهنه ولا ابعت حد يشتري ؟


تحدثت حنين بعفوية:

-مش لازم برشام أنت محتاج مساچ لراسك وهتفك بإذن الله.


ألتفت لها وتسأل بنبرة ذات معني:

-تقدري تعمليه أنتي ؟


ابتلعت ريقها بتوجس وهتفت بإرتباك:

-أيوة بعرف بس أنا بحضر الغداء مع ماما.


إبتسمت وصفية بحنان وربتت علي ظهرها قائله:

-منحرمش منك يا بتي همي ويا چوزك يلا داويه غسلي يدك ويلا.


تركت ما بيدها وذهبت لغسل يدها بالفعل بينما أستأذن شريف من والدته:

-بالإذن يا أماي رايدة حاچة ؟


ردت بنبرة حانية:

-عايزاك طيب يا ولدي وزين.


غادر شريف وتحركت هي خلفه وهي تعنف حالها علي عفويتها تلك وفيما أوقعت نفسها به بتسرعها ذاك تعلم أنه زوجها لكنها لازالت تهابه وتخشاه تشعر دائما بالخوف والغربة تجاهه رغم أن معاملته تغيرت عن زي قبل معها لكن لم تشعر بالأمان منه بعد.

صعدت الدرج ببطئ نتيجة لخوفها ولثقل قدامها بسبب تقدم حملها فهي علي مشارف الولادة لم يبقي سوي شهراً واحداً فقط والد مولودها.


وصلت إلي باب الغرفة سمت الله وقامت بفتح الباب ودلفت وجدته متمدد علي الفراش اغلقت الباب ورفعت نقابها وهي تتنفس بصعوبة أثر ضيق نفسها منه وخوفها من هذا الماثل أمامها.


إقتربت منه وجلست علي طرف الفراش بحذر شديد وضع هو رأسه علي فخذها وتطلع إلي عيناها متسائلاً:

-ليه بتلبسي نجاب تحت شادي مشي خلاص ومفيش راچل غريب بيدخل الدار ؟


ردت بإرتباك:

-بخاف أن حد يدخل فجأة أو يجي زيارة وانا مش عاملة حسابي.


أومئ بتفهم وعقب:

-جبل ما حد بيدخل الدوار بيدجوا علي الباب وجتها الحي نزلي المجال غير إكده خليكي رفعته أنتي مجدراش تاخدي نفسك ديه أو هام تاني هام أنتي مرتي وأم وادي يعني ملوش لزوم خوفك أكده أنا عارف زين اني كنت حاسي وسامي جبل سابج رايدك تنسي إلي فات وتخلينا ولاد النهاردة.


تسألت بإرتباك:

-وأنا عملت ايه بس ؟


إبتسم بإستخفاف وعقب:

-أنتي ما شيفاش حالك ولا أيه أنتي هيباني يا بت الناس والخوف بيطج من عينك طج نظرتك دي بتدبحني يا بت الناس أنا راچلك وأمانك يعني بدل ما تخافي مني وتتحامي مني أتحامي فيا أني بلاش تخليني أكرها نفسي كل ما أبص في وشك وأشوف نظرتك دي بتحسسني أني جليل جصاد نفسي.


إبتلعت ريقها بصعوبة نتيجة لجفاف حلقها وتحدثت بخجل:

-حاضر هحاول.


إبتسم بعذوبة وأغلق عيناها متمتما بوهن:

-زين يا بت الناس زي يلا همي أمال واعملي إلي هتعمليه حاسس دماغي هتنفچر .


لا تنكر راحتها من حديثه رفعت يدها بحذر وبدأت تدليك فروة رأسه بيدها الخبيرة وهو يطلق أهات آلم حتي غفي تماماً لكنها ظلت علي وضعها ولأول مرة منذ زواجهم تستكشف معالم وجهه عن قرب فهو وسيم بالفعل شعره الأسود الغزير عيناه السوداء الداكنة أنفه الحاد المستقيم وبشرته السمراء بفعل أشعة الشمس لم تقلل من جماله وجاذبيته بل زادت من وسامته كما أضافت ذقنه وشاربه المنمقين من إعطائه الهيبة والوقار.


"تجبرنا الحياة أنا نتعامل بما ليس فينا وأنا نفعل ما يجعلنا نكره ممن حولنا"

❈-❈-❈

بعد أنا غادر الجميع جلست تطالع إبنتها الشاردة بإشفاق حدسها يخبرها أن أبنتها تخفي سرا خطير عنها وهذا ما يؤرقها هكذا ، أه منك يا أبنتي لما تريحي قلبك وقلبي وتخبريني بما يجيش بصدرك ويعركل حياتك ليتني أستطيع أخذ الحزن عنك ومحوه من حياتك لكن أنتي لا تريدي مشاطرتك في أحزانك يا أسفاه فأنا أمك الوحيدة القادرة علي التخفيف عنك والحمل عن عاتقك .


أخذت نفس عميق وقررت أن تتحدث لعل هذه العنيدة تجيش بما في صدرها:

-مالك يا عليا سرحانة في أيه ؟


تنهدت عليا بشرود وقالت:

-ولا حاجة يا أمي.


زفرت صفاء بيأس وعقبت:

-ولا حاجة أزاي يا بنتي أنتي معانا بجسمك وعقلك في حتة تانية مالك بس يا بنتي ريحي قلبي وقولي فيكي أيه ؟ مخبية عني أيه بس يا قلب أمك ريحي قلبي ؟


تحدثت عليا بآلم:

-ياريت أقدر أتكلم يا أمي بس مع الأسف مش هقدر.


تسألت صفاء بحيرة:

-مش هتقدري ليه يا بنتي أنتي مخبية أي بس ريحي قلبي فيكي أيه أنا لولا واثقة ومتأكدة إنك عمرك ما حبيتي عامر كنت قولت زعلانة عليه .


إشمئز وجهها وهتفت بإحتقار:

-الغلطة الوحيدة إلي غلطها في حياتي هي أني إرتبط بواحد حقير زي عامر .


تمت صفاء بحزن:

-منه لله يا بنتي ربنا يخلصك منه علي خير.


ردت بتأكيد:

-هتعدي يا أمي وأخلص منه هبعد عنه وفي أقرب وقت كمان أنا بس مستنية يوسف يرجع ويبقي جنبي .


تسألت صفاء بعدم فهم:

-قصدك أيه بكلامك ده يا بنتي أنتي مخبية حاجة ويوسف عارف صح ؟


أومئت عليا بإيجاب:

-أيوة يا أمي يوسف عارف كل حاجة بس غصب عني مش هقدر اتكلم.


تنهدت صفاء براحة وعقبت:

-طالما يوسف عارف كل حاجة يبقي الباقي مش مهم يا بنتي أنا مش عايزة اعرف لاني واثقة في أخوكي وأنه هيتصرف بس أنا مش حابة أشوفك كده عايزة أشوف عليا بنتي بتاع زمان بس مش زمان بتاع عامر لأ زمان بتاع عاصم عارفة لو هتسأليني نفسي في أيه هقولك نفسك تطلقي من الزفت عامر وترجعي لعاصم وتربوا عيالكم سوي وقتها هحس براحة من ناحيتك يا بنتي.


إبتسمت عليا بأسي وقالت:

-عاصم حتي لو أنا حابة أرجع لعاصم معتقدش أنه ممكن يرجع لي وأكيد دلوقتي هو شاف نفسه وعايش حياته إمبارح.


إبتلعت ريقها بآلم وأكملت:

-أكيد زمانه متجوز ومخلف ونسيني أنا وأولاده خلاص.


هزت صفاء رأسها نافية وقالت:

-لأ طبعاً إلي زي عاصم إستحالة يحب مرة تانية ولا يعيش مع حد من غير حب ولا يقدر ينسي عياله خليكي واثقة أنا إلي جمعكم زمان قادر يجمع ما بينكم تاني من غير زمان ولا ميعاد لكن لما يختار هو الاوان المناسب ووقتها النفوس تصفي.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة