-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 22 - 2 - الإثنين 5/2/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والعشرون

2

تم النشر الإثنين 

 5/2/2024


ترك يوسف طعامه وضرب علي الطاولة بعنف وصاح:

-بطلوا الهبل بتاعكم ده ألتفت الي عدي محذرا هزارك ده مش عليز اسمعه تاني فاهم ولا لا. 


رد عدي بتفهم:

-حاضر يا يوسف فاهم. 


ألتفت بنظراته الي الاخري وتحدث ساخرا :

-وجنابك ياريتك تبقي أعقل من كده لإنك لو صدقتي هبله فعلا يبقي تستاهلي مستشفى المجانين. 


نهض من مكانه وقال :

-أنا شبعت هستناكي في العربية.


رمقت عدي بضيق ونهضت هي الآخري تركض خلف زوجها. 

❈-❈-❈


نظرت صفا الي عدي معاتبة وقالت :

-ينفع إلي أنت عملته معاها ده ؟


رد عدي بهدوء :

-أنا كنت بهزر معاها يا ماما. 


تحدثت صفاء ساخرة :

-بزمتك ده هزار يتقال ومع مين مع نورسيل ؟ استفدت ايه بالي حصل نكدت عليهم وخرجوا من غير فطار حتي. 


تحدث عدي بأسف:

-خلاص يا ست الكل أسف والله مش هتتكرر تاني أطمني توبت الي الله. 


تنهدت صفاء براحة وقالت :

-طيب الحمد لله. 


ألتفت بنظراتها الي عليا الشاردة في طعامها وتسألت:

-مالك يا عليا في أيه ؟ سرحانة في ايه ؟ 


إنتبهت لها عليا وهتفت بإنتباه:

-نعم يا ماما بتقولي أيه ؟


 قطبت صفاء جبينها بحيرة وتسألت :

-بقولك مالك يا بنتي سرحانة في أيه ؟


حركت رأسها بلا وقالت :

-مفيش حاجة يا ماما. 


تنهدت صفاء بقلة حيلة وقالت :

-ربنا يهدي سركم يا بنتي .


علي الطرف الآخر خرجت نورسيل خلف زوجها وصلت الي السيارة وفتح لها الحارس الباب الخلفي جلست جواره ولاحظت ضيقه حاولت التحدث لكن قاطعها بنظرة عينه أن تصمت وتحدث أمرا للسائق:

-يلا يا عم أحمد توكل علي الله .


حرك السائق رأسه بإحترام:

-أوامر حضرتك يا باشا. 


بدأ في قيادة السيارة وهو يتجاهلها ويتطلع خارج النافذة. 


شجعت نفسها وتحدثت :

-هو الي استفزني على فكرة. 


التفت لها ورمقها بضيق:

-أظن ولا ده وقته ولا مكانه يا مدام. 


زفرت بحنق وصمتت. 


بعد ساعة ونصف توقف السيارة أمام صرح عالي هبط يوسف من السيارة وفتح الباب الي زوجته وأمسك يدها برفق متجهين إلي الداخل وسط نظرات الانبهار من نورسيل هي تعلم ثراء زوجها لكن لم يخطر في عقلها أن تكون شركته كبيرة الي هذا الحد .


تمسكت بيده ورسمت إبتسامة عريضة علي وجهها وهي تري مدي جب وإحترام العاملين له الجميع يقف إحترام له ويلقي هو عليهم التحية. 


دلفوا سويا الي الأسانسير وضغط الحارس علي رقم الدور الخامس والعشرون أتسعت عيناها غير مصدقة .


إقتربت من أذن زوجها وتسألت بهمس:

-أنت مكتبك في الدور الخامس والعشرين. 


هز رأسه بإيجاب وقال:

-أيوة. 


رددت بذهول:

-مش معقول مش بتخاف لو بصيت من الشباك ده انا ركبي بتخبط في بعضها من دلوقتي. 


كتم ضحكته وتحدث بصوت خافت :

-لأ مش بخاف يا ستي وبطلي رغي بقي. 


امتعض وجهها وقالت :

-حاضر سكت.


وصل الأسانسير أخيرا الي الطابق المنشود وخرجوا سويا القي التحية علي مساعده الشخصي الذي فتح لهم الباب وتركت هي يده وولجت الي الداخل وهي تتفحص المكتب بعناية. 


دلف هو خلفها ووضع يده في جيبه ووقف ينتظر رأيها .


أما عند نورسيل ظلت تتأمل الألوان الهادئة والديكور الراقي والآثاث الفخم هي تعلم أن ذرق يوسف راقي فيكل شئ لكن لم يخطر في بالها يوما أن يكون مكتبه بهذا الجمال. 


لمحت مقعده الوثير ركضت تجاهه وجلست فوقه تحركه يمينا ويسارا بطفولة محببة لقلب الآخر. 

❈-❈-❈

ظل واقفا في مكانه لثوان معدودة يشعر بتيبس قدماه كأنه حدث له شلل أو ما شابه لم يفق سوي علي صرخة والدته وقتها فاق من حالته وركض الي الأسفل .


قفز الدرج كل خطوتين سويا حتي وصل إلي جسد زوجته الملقي أرضا لا حول لها ولا قوة وجهها شاحب اللون كأن الدماء قد جفت منه وحولها الدماء تلطخ ملابسها والأرض من حولها إقترب منها وتهاوي علي ركبتيه جوارها وهمس برفق:

-عهد ردي عليا أنتي كويسة صح وإبننا كويس ؟


سالت دموعه وغمغم بأسي:

-عهد أنا مقدرش أعيش من غيركم فوقي يا عمري.


صرخت به زوجة أخاه بقوة:

-مش وقت بكي لازم تروح المستشفي نلحقها.


ظل ينظر لها بتيه لكن ما أن إقترب شريف منها كي يحملها قبض علي يده بقسوة شديدة وتحدث بفحيح:

-أبعد إيدك الوسخة عن مراتي أقسم بالله لو حصل لمراتي وأبني حاجة مش هرحمك هخلص عليك بإيدي.


ألقي جملته وترك يده ونهض سريعاً حاملاً جسد زوجته بين أحضانه راكضا بها إلي الخارج تبعته حنين وهي تنظر له معاتبة وكذلك والدته تحاملت علي جسدها المتهالك وتحركت خلفهم.


بينما ظل شريف واقفاً في مكانه منصدما من حديثهم ونظراتهم إليه وإتهامهم هل يظنون أنه هو من ألقي بها هل أصابهم الجنون ؟ ليظنوا به هذا الظن السئ هل خطائه السابق سيظل يدفع ثمنه هو مخطئ يعلم هذا لكن كيف يفكرون به هكذا لا يعقل من الأساس هو لن يستطيع أن يكره أبن أخيه قط حتي يفكر قتله فهو مثلما سيكون إبن أخيه سيكون إبنه هو الأخر .


تنهد بأسي وركض خلفهم وجدهم ركبوا سيارة شادي وغادر مسرعاً تاركاً خلفه عاصفة ترابية ركب سيارته هو الآخر وقادها سريعاً متجهاً خلفهم وهو يدعوا الله داخله أن لا يصيب الطفل أي أذي.


عاد بذاكرته لما حدث منذ بضع دقائق.


فتح باب الفيلا بعد أن القي السلام والتحية علي الغفر الذين سعدوا كثيراً بعودته تحدث معهم قليلاً ودخل إلي المنزل بعدها بعد أن فتح الباب بمفتاحه الخاص.


اغلق الباب خلفه برفق واتجه صوب الدرج كي يصعد إلي والديه يستسمحهم أولاً وبعدها يذهب لإرجاع زوجته من منزل عائلتها .


تفاجأ بزوجة أخيه تهبط الدرج مسرعة وهي تحاول جر عجل حقيبتها لكن تعثرت إحدي العجلات ولم تعبئ هي بتسليكها وشدتها بقوة مما أدي إلي تراخي جسدها إلي الخلف ولكن قبل أن يصرخ بها حتي تنتبه كان سبق السيف العزل وسقط جسدها وتدحرج علي الدرج حتي إستقر أرضاً ودماء جنينها تسيل خلفها.


حاول أن يقترب منها يتفحصها لكن تفاجأ بشقيقه يتطلع له باتهام لم يفقد سوي علي صرخة والدته وتفاجئ بوجود زوجته أيضاً كيف ومتي جاءت لا يعلم لكن من ملابسها البيتية يبدوا أنها كانت بالمطبخ برفقة والدته فاق من دوامة أفكاره وتنهد بأسي..


تنهد بأسي وقال:

-يارب هونها علي يوم ما أفكر أرچع تحصل المصايب دي وتجع فوج رأسي كومان يارب عدلها من عندك.

❈-❈-❈

وضع يده في جيبه واقترب منها وجلس علي طرف المكتب وتسأل مبتسماً:

-أيه رأيك في المكتب حلو ؟


إبتسمت بفرحة عارمة وقالت:

-حلو ده تحفة يا حبيبي ده مش مكتب ده تحفة فنية ده ذوقك ؟


أومئ يوسف مؤكدا:

-أيوة ذوقي.


هتفت بفرحة:

-ذوقك روعة وراقي في كل حاجة يا حبيبي.


ابتسم بخفة الوزن وقال:

-هو أنتي عندك شك في كده يا عمري هو مش أنا أخترتك يبقي أكيد ذوقي حلو.


ضيقت عيناها متسائلة:

-إخترتني فين يا حسرة أحنا متجوزين غصب قول حجة تانية.


أبتسم ماكرا وقال:

-ما هو لو انتي مش ذوقي يا قلبي كنت أتجوزت عليكي يا قلبي.


نورسيل…..


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة