قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 32 - 2 - الجمعة 16/2/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الثاني والثلاثون
2
تم النشر الجمعة
16/2/2024
- يوسف أنا مقولتش حاجة أنا بقول بـ...
نهض من الفراش و هو يرتدي بنطاله بعصبية شديدة أشار برأسه و قال:
- اكتمي اكتمي
لم يمهملها لحظة واحدة لترد على حديثه تركها و غادر الحجرة متجهًا حيث الشرفة
ظل يفكر في السبب الذي جعله عاجزًا هكذا
أما هي نهضت الفراش، اتجهت نحو خزانة الملابس خاصتها، تناولت منامة بيتية مريحة
سارت بهدوء حيث المرحاض ولجت لتغتسل
بعد مرور قرابة الساعة
خرج من الشرفة متجهًا نحو الفراش، رفع الدثار بعنف استيقظت على إثره، سألته بصوتٍ يملؤه النعاس قائلة:
- في حاجة يا يوسف ؟!
لم يرد عليها بكلمة واحدة بل انقض عليها حاولت أن تمنعه مما يفعله، تارة بالهدوء و تارة أخرى بالصراخ المكتوم لكنه لم يستمع لها
بعد مرور نصف ساعة
قابل محاولته تلك بالفشل كغيرها، زاد من غضبه بينما هي اعتدل بصعوبة بالغة إثر الالام التي تجتاح جسـ ـدها، نظر لها و قال بغضبٍ مكتوم
- لا في حاچة غلط في حاچة غلط !!
- يوسف بالله عليك تهدأ أنا عارفة إن في حاجة غلط بس متبقاش كدا من فضلك اهدأ
ردت " رقيةم" بإقتراح:
- أيه رأيك نروح لدكتور ونـ
هدر بصوته قائلًا:
-اتچنيتي و لا إيه اروح اجول إيه للداكتور ؟!
- لا مش جنان يا يوسف بس بالعقل كدا اللي بيحصل دا بيحصل ليه ؟!
- اكتمي اكتمي معاوزش اسمع حسك واصل
التزمت الصمت كسابق عهدها معه في وقت غضبه نهضت من مكانها متجهة حيث المرحاض أما هو سحب علبة سجائره ليخرج فيها غضبه الشديد، ماذايفعل وما الذي حدث
لم تكن هذه مرته الأولى التي يقترب فيها من "رقية" وهي تعلم ذلك جيدًا ربما هذا الذي جعله يهدأ قليلًا و لم يرتكب جريمة قــ ـتل .
شرد قليلًا و هو ينفث لفافة التبغ حاول أن يصل لحلًا مقنعًا لهذا الأمر لكنه فشل .
في صباح اليوم التالي
كانت "رقية" في سباتٍ عميق أما هو لم ينعم بالنوم طوال الليل، طرقات خفيفة ثم نادته بصوتها العالِ نسبيًا قائلًا:
- جوم يا عريس همي يا عروسة
نهض من الفراش بتكاسل و كأنه عجوزلا يستطع الحراك لكنه مُجبر على ذلك، فتح لها الباب و قابلها بوجهً شاحب و إبتسامة شديدة التكلف قائلًا:
- صباح الخير يا ستي
ردت باسمة:
- يسعد صباحك يا حبيبي
تابعت بنبرة ماكرة قائلة:
- ها نجول مبروك ؟!
رد بكذب و قال:
- جولي يا ستي
سألته بملامح داهشة قائلة:
- حُصُل يا ولدي ؟!
رد على سؤالها بسؤالًا آخر وقال:
- ايوه يا ستي ليه مش واثقة فيّ ؟!
تلعثمت في حديثها و قالت:
- ابدًا يا ولدي مين جال كِده !!
اقتربت منه ثم همست بالقرب من أذنه قائلة:
- ليلة امبارح سمعت صوت صراخ و بكى فكرت عروستك مكنتش راضية لك يعني !
رفع " يوسف" بصره و قال بجدية
- اطمني يا ستي صراخها طبيعي للي زيها
تابع بتساؤل :
-و لا أنتِ تجصدي حاچة تاني ؟!
ارتبكت الجدة لكنها حاولت إخفاء ذلك، ربتت على كتفه برفق ثم قالت:
- طب يا ولدي ربنا يسعدكم أني هتدلى يادوبك نحضر الفطور و أنت هات عروستك و تعال
- حاضر يا ستي .
ما إن اوصد باب غرفته استدارت بجـ ـسدها سارت بهدوء تجاه سلالم الدرج توقف وسط الرواق و سألت حالها بخفوت:
- وه !! كيف حُصُل و أني رشة بيـ ـدي في كل ركن؟!
تابعت بوعيد:
- بس أما اشوفك يا مبروك الزفت !
❈-❈-❈
داخل غرفة "يوسف"
جلس على طرف الفراش بدأ يجمع الخيوط ببعضها البعض، نظر لـ رقية ثم عاد ببصره
للنافذة حرك رأسه بهدوء شديد على وصوله لطرف الخيط الذي بسببه علم ما حدث له ليلة أمس لاحت إبتسامة خفيفة على ثغره، عاد ببصره لـ حبيبته مدد جوارها متناولًا كفها بين راحتيه طبع قبلة خفيفة على باطن يـ ـدها
ظل يداعبها حتى استيقظت، فتحت عيناها بهدوء وعلى وجهها إبتسامة بشوشة تمتمت بخفوت :
- صباح الخير يا حبيبي
طبع قُبلة خفيفة على جبينها و هو يقول بنبرة خافتة:
- صباح الورد و الفل و الياسمين على ست الحلوين .
ابتسمت و هي تعتدل في جلستها ثم قالت:
- خير اللهم اجعله خير إيه غير مزاجك كدا ؟!
فرغ فاه ليتحدث لكن قاطعه صوت طرقات الباب اتجه ليفتحه بينما اتجهت هي حيث خزانتها ما أن اوصد باب الحجرة هرعت نحوه و قالت بحماس:
- الله عصير أنا عطشان اوي
كادت أن تلتقط الكأس لكنه منعها بسرعة قائلًا:
- لا لا اوعاكي تاخديها
عقدت ما بين حاجبيها و قالت :
- ليه بس يا يوسف ؟!
رد بكذب:
-أنا يا حبيبتي عازمك برا النهاردا
-طب و فيها لما اخد العصير
- رقية كِده تكسفيني هملي العصير والوكل ديه
لم يمهلها لحظة واحدة نفكر في يحدث له من تقلبات مزاجية، وجدته يدفعها تجاه المرحاض
بعد ما تعمد أن يسقط حامل الطعام من يـ ـده
وهو يقول:
-شفتي ادي الوكل وجع قمان ملناش نصيب فيه يلا يلا يا حبيبتي خُدي الدُش بتاعك جوامو أني هخلي أم توفيق تنضف الأوضة على ما نرجعه .
❈-❈-❈
بعد مرور ساعتين تقريبًا
وقف "يوسف و رقية" مقابلة الجد الذي تسأل عن حقيبة السفر الموضوعة بجوار حفيده
رد بهدوء قائلًا:
- وعدتها يا چدي نتفسحوا كام يوم كِده جبل ما ارچع شغلي
رد الجد باسمًا
- ربنا يسعدكم يا ولدي روح و انبسطوا و ابجى خلي بالك على حالك و مرتك
ردت الجدة بنبرة غاضبة لكنها حاولت إخفائها:
- ماكلتوش فوج ليه يا ولدي هتمشوا كِده من غير فطور ؟!
كادت أن ترد " رقية" لكنه منعها قائلًا:
- رقية بتتعب من الموصلات و معترضاش تاكل حاچة طول الطريج هنبجى ناكل في الفندق يا ستي
- رايح انهي فتدق يا ولدي؟!
- معرفش لسه يا ستي هبجى اجولكم لما نعرف من شركة السياحة سلام بجى .
اقتربت "ثريا" من جدتها وهمست بالقرب من أذنها قائلة:
- فين كراماته يا ستي؟! أني شايفة إنه متشعلج فيها مش تاركها ؟!
- الصبر يا بتي جلنا الصبر زين
- هصبر أكتر من كِده إيه ؟!
- بس لما يرچعوا يا بتي وغلاوتك عنيدي ما هايُحصُل غير اللي نفسك في سيبي بت البندر تفرح لها يومين عشان تجدر على اللي چاي !
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية