-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 21 - 2 - الأحد 4/2/2024

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والعشرون

2

تم النشر الأحد

 4/2/2024

رددت نورسيل بصدمة:

-نعم أروح لدكتور نفسي ليه يا استاذ عدي شايفني مجنونة؟


تحدث عدي بتأكيد:

-أيوة مجنونة مش واخدة بالك ولا تحبي أفكرك اذا كان يوم فرحكم غزيتي الواد بالسكينة ولا جنانك والي عملتيه أنتي مش عايزة تروحي لدكتور نفسي أنتي محتاجة تروحي لدكتور نفسي انتي محتاجة تروحي مستشفي المجانين عدل يا قطة.


هتفت صفاء بصدمة:

-أنتي ضربتي يوسف بالسكينة ليلة دخلتكم بجد ولا بتهزروا. 


ابتسم عدي مؤكدا :

-أيوة طبعاً حضرتك ناسية الجرح الي كان في إيد يوسف يوم الفرح؟


رمقته بشر وأشارت علي نفسها وتحدثت من بين أسنانها :

-ثواني يا ماما بقي أنا مجنونة يا سي عدي ؟


أماء عدي رأسه وتحدث ببرود:

-أيوة وستين مجنونة. 


نهضت بغيظ وهتفت بعصبية :

-أنا بقي هعرفك المجنونة هتعمل ايه.


ألتفت تجاه مكتب يوسف وما أن همت بطرق الباب وجدت الباب يفتح وعليا تركض للخارج. 


أمسكتها نورسيل من ذراعها وتسالت بقلق:

-انتي بتجري ليه في ايه؟


أبعدتها عليا وركضت بلهفة وهي تصيح :

-أجري بسرعة مفيش وقت. 


رمقتها بحيرة وثوان وانمحت حيرتها ويوسف يخرج من الغرفة ووجه لا يبشر بالخير . 


تسالت بقلق:

-مالك يا يوسف في ايه ؟


ألتفت لها وأمسك يدها واتجه بها خلف عليا التي تختبئ خلف والدتها. 


أشار الي زوجته بأمر:

-روحي أقفي جنب عليا. 


تسالت بحيرة :

-أقف جنب عليا ليه .


رمقها بتحذير مما جعل الأخري ترتعد وتقف جوار عليا. 


تحدثت صفاء بحذر :

-مالك يا أبني في أيه ؟ اهدي كد هم ليحصل ليك حاجة يا حبيبي. 


أشار علي زوجته وشقيقته وتحدث ساخرا :

-خايفة يحصلي حاجة دول هيجيبوا أجلي وأنتي الصادقة ؟


هتفت صفاء بلهفة :

-بعد الشر عنك يا قلب أمك متقولش كده. 


صاح يوسف متهكما:

-لا يا حبيبتي طول ما دول جنبك الشر ورايا أنتوا ايه بالظبط حد مصلطكم عليا ؟ أفهم بس عايزين مني ايه ؟


تحدث عدي من بين ضحكاته:

-اهدي بس وقول المصيبتين دول عملوا ايه ؟


ضحك يوسف ساخرا وقال :

-قول ما عملوش ايه أنا جبت أخري منهم أقسم بربي أن ما أتعدلتم انتم الاتنين لهتشوفوا مني وش مشفتهوش قبل كده سامعين ؟


لم يردوا بل نظروا الي بضيق. 


صاح بصوت عالي :

-أيه أتخرستوا ولا ايه ما تردوا ؟


ردوا في نفس واحد :

-سامعين. 


صقف بيده متهكما وقال:

-لا شطار يلا بقي كل واحدة على أوضتها يلا. 


نظروا الي بعضهم ثم اليه بغيظ وغادروا كل منهم الي غرفته وتهاوي هو علي اقرب مقعد وارجع راسه للخلف. 


تسألت صفاء بقلق :

-مالك بس يا أبني في أيه إلي حصل ؟


زفر بحنق وقالت:

-هيجيبوا أجلي خلاص تعبت منهم بجد. 

❈-❈-❈

ضحك عدي بخفة وردد :

-بصراحة عندك حق الأتنين مجانين بجد لسه كنت بقول لنورسيل تروح لدكتور نفسي بجد. 


رمقه يوسف ساخرا وقال :

-الأتنين أنيل من بعض الصراحة ومجانين محتاجين مستشفي المجانين. 


تسأل عدي بفضول:

-هو في أيه بالظبط يا يوسف عليا عملت ؟


تنهد يوسف وقال :

-سيبك منهم خلص الشغل بكره عشان مسافر آخر الأسبوع. 


تسألت صفاء بلهفة :

-مسافر فين ؟


رد يوسف بابتسامة مقتضبة:

-مفيش حاجة يا ست الكل مشوار شغل. 


تسأل عدي بفضول:

-شغل أيه ؟


رمقه يوسف بنصف عين :

-صفقة جديدة المهم تخلي بالك من الشغل هنا وجوز المجانين دول وقضية الهانم تخلص تابع مع المحامي التفت الي والدته وقال عليا متخرجش من البيت نهائي يا أمي .


أومئت صفاء بإيجاب وقالت :

-حاضر يا حبيبي المهم أنت تخليك في نفسك وترجع لينا بالسلامة. 


تحدث عدي مازحا :

-طيب وموضوع الدكتور النفساني نحجز لمراتك  ؟


نهض يوسف واضعا يده بجيبه وقال :

-مراتي مش محتاجة دكتور نفسي مراتي محتاجة حاجة حنان وإحتواء عشان ترجع لها الثقة في نفسها تاني يلا تصبحوا علي خير. 


ردد البقية:

-وأنت من أهله .


نهضت صفاء هي الاخري بوهن وقالت :

-يلا هطلع أنام أنا كمان يا ولاد تصبحوا علي خير. 


رد عدي بإحترام :

-وأنتي من أهله يا حبيبتي.


ردت نايا بوهن:

-وأنتي من أهله يا ماما.

❈-❈-❈

فتح باب الجناح وجدها تجلس علي الفراش تضم قدميها إلي صدرها وتدفن وجهها بينهم وصوت أنينها وإنتفاضة جسدها تدل علي أنها تبكي. 


مسح علي وجهه بضيق فهذا آخر ما ينقصه الأن أتجه الي المرحاض وآخذ حمام بارد ينعش جسده وخرج بعد فترة مرتديا برنس الإستحمام متجها الي غرفة الملابس ارتدي منامة بيتيه مريحة واتجه بعدها الي الفراش تمدد فوقه وتدثر جيدا وقام برفع رأسها ومدد جسدها جواره دون النطق بحرف واحد وآخذها بين أحضانه بصمت تام وأغمض عيناه وغفي وكذلك هي ما أن شعرت بدفئ أحضانه جفت دموعها بلا إرادة وإستسلمت لسلطان النوم كأن بأحضانه الحنان الدائم والراحة الأبدية .

❈-❈-❈

نهضت هي الأخرى متجه الي اعلي دون ان تنبت بحرف واحد تبعها هو الآخر بعد فترة وجدها مستلقية علي الفراش. 


تمدد جوارها وأصبح وجهه في مواجهة وجهها تطلعت اليه معاتبة واغمضت أعينها. 


زفر هو بضيق وتسأل:

-ممكن أعرف بقي مالك وزعلانة ليه ؟ هو أنا عملت ايه ولا قولت أيه أصلا أختك فعلا مجنونة ومحتاجة دكتور نفسي. 


ابعدت الغطاء واعتدلت مستندة بظهرها علي الفراش وقالت:

-بردوا هتقول مجنونة ؟ في أيه بالظبط يا عدي ماسك لنورسيل علي الواحدة ليه ؟


رفع احدي حاحبيه متهكما وقال:

-واقف ليها علي الواحدة ليه معلش أصلي جاي عليها وظالمها يعني مش كفاية الي هي عملاه مع يوسف وهو مستحملها؟


ردت بضيق:

-أنت قولتها بنفسك أخوك مستحملها يبقي أحنا ملناش دعوة بيهم كل الي نقدر عليه أننا ندعي ليهم وبس .


رد عدي بضيق:

-وأنا أخويا صعبان عليا بجد نفسي يرتاح ويعيش حياته زي البني أدمين .


زفرت نايا بحنق وقالت :

-أظن هو كبير وعارف الصح من الغلط وأنت سمعت رأيه النهاردة يبقي أقل حاجة مندخلش في حياتهم هما أحرار سوي لو بتحبني فعلا سيبهم علي راحتهم يا عدي ممكن ؟


آخذ نفس عميق وقال :

-حاضر يا نايا حاضر عشان خاطر عيونك. 


ابتسمت بخفة ووضعت قبلة صغيره علي وجنتيه.


أغلق هو نصف عين وتسأل بجمود مصطنع:

-آخري بوسة من خدي إبن أختك أنا بس ماشي هعديها عشان يوسف باشا الصغير. 


ابتسمت بخجل وآخذها بين أحضانه وذهبوا في ثبات عميق. 

❈-❈-❈

تدور حول نفسها بصدمة لا تصدق ما قاله يوسف فلو كان كلام يوسف صحيح وهذه لعبة من هذا الحقير عامر وعاصم برئ فهي لن تسامح حالها أبدا فهي قد خسرت عاصم للأبد وكسرته أشد كسرة لكن كيف يكون برئ وهي رأت بأعينها وهو لم ينكر أو يكذب شئ بل أكد ان ما رأته حقيقة وطلقها علي الفور ، لكن لو هذا كذب لما لم يخبرها بالحقيقة وتركها دون أن يفكر لحظة واحدة في خسارتها لو كان أخبرها بالحقيقة او انكر تقسم أنها كانت ستصدقه وتترك العالم أجمع وتغادر معه لكن هو أختار الهروب وتركها هي تدفع ذنب ليس ذنبها بدون أدنى شفقة ولا وجه حق. 



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة