-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 33 - 3 - الجمعة 9/2/2024

  

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الثالث والثلاثون

3

تم النشر يوم الجمعة

9/2/2024



- أم.. أماا.. أماما


نطق بها ذلك الصغير الذي بلغ من العمر ما يُقارب على الثمانية أشهر وهو ينظر نحو والدته بإبتسامة واسعة، لتضحك هي له بتشجيع وفخر مُردفة بتهليل:


- برافووو قلب ماما.


ليشعر "جواد" بالغيرة الشديدة وهتف موجها حديثة نحو صغيره مُردفا بهدوء:


- طب قول بابا.


لينظر الرضيع له ويعود لنظر نحو والدته مرة أخرى ويبتسم بخجل مُرددًا:


- ماما.


ليُعيد "جواد" نفس الكلمة لينطفها بعده مؤكدًا عليه:


- بابا.


ليُعيد الصغير نفس الكرة مرة أخرى ناظرًا إلى والدته مُرددًا:


- ماما.


ضحكت "ديانة" على ما يدور بين كلاهما وعقبت بإنتصار:


- متحاولش خلاص، هي ركبت معاه ماما.


صاح "جواد" بقليل من الإنزعاج والغيرة مُردفًا بإنفعال:


- أكيد أنتي اللي بتخليه يقول ماما بس.


ضحكت "ديانة" على تلك الغيرة والغيظ التي تملك منه وهتفت بتوضيح:


- لا والله بس هي معروفة يعني، البنت بتاعت أبوها والبنت لأمها.


تدخل صوت "هاشم" مؤيدًا حديث "ديانة" مُردفًا بتأكيد:


- ده حقيقي يا جواد أنت مقولتش بابا غير بعد السنة، مكنتش بتقول غير ماما، على عكس زينة أول ما قالت قالت بابا.


لتظهر ملامح الأستياء والحزن على وجه "جواد" مُردفًا بإستنكار:


- يعني كده هو مش هيقول بابا غير بعد سنه!


هتفت "ديانة" مُتعمدة استفزازه:


- انت وحظك بقى سنة، أتنين! براحته.


رمقها "جواد" بتوعد بينما لاحظت "لبنى" ما تفعله أبنتها لتدهل مُحاولة نصر "جواد" مُردفة بثقة:


- متقلقش يا جواد هيقول بابا قريب، صح يا نور!


دون مقدمات ردد "نور" تلك الكلمة وراء "لبنى" بعد أن لاحظ أن الحديث موجه نحوه هو، ليردد:


- أبا..


صدم الجميع وعلى رأسهم "جواد" الذي فرح كثيرًا بما أستمع إليه، لتضحك "لبنى" وأضافت بإنتصار:


- أهو مش قولتلك.


أقترب "جواد" من طفله بسعادة كبيرة وهتف بلهفة:


- قول تاني يا نور، بابا.


أبتسم له الصغير وردد خلفه بما أستطاع أن ينطق به:


- أبا..


ضحك من كل قلبه وحمله بين ذراعيه مُعانقًا إياه، ليشعر الجميع بالسعادة لتلك الفرحة المتراقسة بعيني "جواد"، بعد كل هذه السنوات من الحزن والقسوة.


أنزل رضيعه ليُكمل لعب بين ألعابة، لينظر "جواد" نحو "ديانة" وكأنه يخبرها إنه حان وقت إبلاغهم بقرارهم، ليوجة حديثه نحو والده وزوجته مُعقبًا بهدوء:


- أنا وديانة أخدنا قرار وعايزين نقولكوا عليه.


ضيق "هاشم" ما بين حاجبيه بإستنكار مُعلقًا باستفسار:


- قرار إيه!


ابتسم لهم "جواد" كي لا يفكر أحدهم إنهم أتخذوا هذا القرار لإنزعاجهم من شيء وأضاف بتوضيح:


- إحنا قررنا نرجع فيلتنا تاني بعد ما نرجع من السفر.


صاحت "لبنى" بكثير من الحزن وعدم تقبل ذلك الأمر مُردفة باعتراض:


- ليه كده يا جواد! دا أحنا ما صدقنا نبقى مع بعض.


تدخلت "ديانة" فى الحديث مُحاولة توضيح الأمر لوالدتها كي لا تنزعج من "جواد" وهتفت مُطمئنة إياها:


- أحنا هنفضل مع بعض يا ماما، بس بيتهيئلي كده أنسب لينا كلنا، وكده كده أنا كل يوم هبقى عندك.


ربط "هاشم" على كتف زوجته مُحثًا إياها على عدم إعتراض قرارهم، لربما يكون هذا الأفضل لهم، ليُردف بتأكيد:


- سبيهم على راحتهم يا لبنى، أهم حاجة تبقوا مبسوطين.



❈-❈-❈ 


دلفت "ديانة" إلى الغرفة التي كان يمكث بها كلا من "ملك" و"زينة" مُرددة القليل من كلمات تلك الأغنية بمرح:


- أفرحي يا عروسة أنا العريس.


ضحكت "زينة" على مظهر "ديانة" وهي ترقص مرددة تلك الكلمات، لتبادلها "ملك" الحديث مُردفة بقليل من القلق:


- أفرح إيه بس دا أنا مرعوبة.


تدخلت "زينة" مُستفسرة بجدية:


- من إيه!


نظرت لها "ملك" بانزعاج وهتفت بتهكم ممزوج بالقلق:


- بتسألي بجد! إيه مكنتوش خايفين أول مرة؟


نظرت كلاهما إلى الأخره وهما يعلمان جيدًا أن تجربة كلا منهما لم تكن أبدًا بأفضل تجربة، بل كانت الأسوء على الإطلاق، لتتحدث "ديانة" قبل أن تلاحظ "ملك" نظراتهم، وهتفت بتوضيح:


- طبعا أول مرة كنا مرعوبين، بس لما عدت أكتشفنا إننا كنا خايفين على الفاضي وضيعنا أجمل لحظات حياتنا على الخوف.


هتفت "ملك" مستفسرة بإستياء:


- طب أنصحوني أعمل إيه؟


أجابتها "زينة" مُحاولة تهدئتها وتهوين الأمر عليها مُردفة بإهتمام:


- أولًا أنسي الخوف خالص وأتأكدي إنه مش هيأذيكي.


أكملت "ديانة" الحديث بدلًا عنها مُردفة بتأكيد:


- ثانيا لازم تكون أعصابك هادية خالص فى الوقت ده ومتفكريش غير فى اللي هو بيعمله بس، وغصب عنك أعصابك هتسيب.


عادت "زينة" لتُكمل مرة ثانية ناصحة إياها:


- ثالثا تكوني متجاوبه معاه كأنك عجينه فى إيده صدقيني ده هيكون كويس ليكي.


أضافت "ديانة" مرة أخرى مُكدة عليها بتلك المعلومة التي لا يعلمها الكثير من الناس وإنه يوجد أشياء مُحرمة حتى بين الأزواج:


- رابعًا أنسي الكسوف نهائي، ده جوزك ومفيش كسوف أو إحراج في أي حاجة بينكوا مدام فى إطار حلال ربنا.


ضيقت "ملك" ما بين حاجبيها باستنكار هاتفة باستفسار:


- هو فيه حاجة ممكن تكون حرام بعد الجواز؟


أجابتها "ديانة" مؤكدة على سؤالها مُردفة بتوضيح:


- أه طبعا زي الجنـ س الشر جي، ده حرام جدا، وكمان حرام أستخدام أي أدوات فى العلاقة.


اندهشت "ملك" مم أستمعت له وهتفت بنهي:


- لا طبعا أزاي ممكن حد يعمل كده؟


تدخلت "زينة" مرة أخرى فى الحديث مؤكدة عليها عدم الخجل، لأنها تعلم أن الرجل لا يفضل أن تكون زوجته خجولة دائمًا:


- وطبعًا مش محتاجة أفكرك إن ده جوزك وحلالك، أي حاجة عايزها فى موضوع العلاقة متتكسفيش منه، الراجل عمومًا مش بيحب مراته كسوفه، ولو هو كمان طلب منك أي حاجة تعمليها ومتقوليش بقرف، ربنا أمرك تعفي جوزك بكل اللي يشتهيه مدام فى إمكنياتك.


عادت "ملك" للاندهاش مرة أخرى وصاحت باندفاع:


- هو ممكن يطلب جاجة بتقرف؟


أجابتها "زينة" على سؤالها مُردفة بتوضيح:


- هي مش بتقرف بس فيه ستات أغبية لما جوزها بيطلبها منها بترفض وبتقول أنا بقرف.


ضيقت "ملك" ما بين حاجبيها مُرددة باستنكار:


- زي إيه؟


أخبرتها "ديانة" فى أذنيها كي لا يسمعهما أحد خارج الغرفة مُجيبة إياها بأن "زينة" تقصد بحديثها "الجنـ س الفموي" لتصيح "ملك" بالرفض:


- مستحيل أعمل كده.


ضحك كلا من "ديانة" و"زينة" بسخرية على إنفعال "ملك" المماثل لهم قبل زواجهم، لتلاحظ "ملك" سخريتهم منها وصاحت بعدم تصديق:


- أنتوا بتهزرو صح؟


أجابتها "ديانة" مُحاولة تبسيط الأمر لها مُردفة بهدوء:


- الموضوع أبسط مما تتخيلي على فكرة ومفهوش قرف خالص، مدام فيه نضافة شخصية.


أكملت "زينة" هي الأخرى مُضيفة بتوضيح:


- وعلى فكرة هو كمان هيعملك كده.


هزت "ملك" رأسها بالرفض مُردفة بخجل:


- لا أنا مش هقدر أقوله يعمل كده.


ضحكت "زينة" مُردفة بثقة:


- هو هيعمل من غير ما تقولي.


أخرجت "ديانة" حقيبة كانت بحوزتها منذ أن جاءت وأعطتها إلى "ملك" مُردفة بمكر:


- الهدية دي مني أنا وزينة مهمة جدا وهتنفعك أول أسبوع من الفرح وكنا متأكدين إنك مجبتيهاش.


فتحت "ملك" الحقيبة لتتعرف على محتوياتها، والتي كانت عبارة عن نوعين من المُطهر المهبلي التي تستخدمه العروس فى أول أسبوع من زواجها بعد كل علاقة، وعلية أخرى من المزلق التي يستخدمه الرجل لتسهيل حدوث العلاقة دون تسبب أي ألم لزوجته.


أحمر وجه "ملك" من شدة خجلها ونظرت إلى كلاهما بعتاب وهتفت بعتاب ممزوج بالمرح:


- أنتوا الأتنين الجواز خلاكوا نوتي بجد.


ضحكت كلاهما وهتفت "ديانة" بثقة:


- كلها يومين وتنضمي ليا.



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منة أيمن, لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة