نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 10 - 2 - الثلاثاء 20/2/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل العاشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
قرر أن يطلعه على مجريات الأمور لكن طلب منه عدم إخبار أحد عن الأمر كي لا يتأذى في عمله تفهم مالك موقفه بعد رؤيته للملف تأكد أن هذه قضية كبيرة و متورط بها أكثر من ملجأ تنظيم عصابي يتحرك بحرية شديدة
تنهد بهدوء و هو يعطي الملف للضابط ليهتف بجدية :
ـ ياترى النائب العام عنده علم بالقضية دي ولا لأ
ـ أنا كنت هسلمه الملف النهارده علشان يعطي تعليماته الغريب إنهم كل مرة بيغيروا ترتيب الملاجئ و مقدرناش نوصل لأي معلومات عن البنات لدلوقتي و اللي شاكك فيها و عارف إنها هتفيدنا في القضية لسه مفيش أمر صدر بالقبض عليها التأخير مش في صالحنا للأسف
يعلم مالك جيداً أن حديث الضابط صحيح لكنه بحاجة شديدة لعدم التحقيق مع سناء في الوقت الحالي لأنها هي فقط من تستطيع مساعدتهم في القبض على المتهمين الأساسيين عليه التحدث أولاً مع النائب العام قبل إصدار أمر بالقبض على سناء و إلا ستنتهي القضية قبل أن يصلوا لشيء
تحدث بجدية و هدوء :
ـ أنا عارف إن سناء شاهد مهم بس حالياً مفيش حد غيرها ممكن يساعدنا علشان نقبض عليهم كلهم محتاج مسألة وقت ممكن أشوف النائب العام
نظر الضابط له بقلق شديد فهو لا يريد أن يحدث له ضرر في عمله ليتفهم مالك توتره
ـ متقلقش بس القضية دي هتحتاج تدخل المخابرات لأن احتمال يكون متورط فيها شخصيات سياسية
طلب مالك من أسر أن ينتظرهم في المكتب و سيخبره بكل شيء بعد عودته غادر مالك برفقة الضابط للقاء النائب العام استقبلهم و أخبره مالك باختصار عن القضية و أحداثها ليخبره بالخطة التي يفكر بها ليطلب لقاء أنور لأنه المسؤول حالياً عن هذا الملف حضر إليهم و أخبرهم مالك بما ينوي فعله رغم قلق أنور في البداية لكن بعد علمه بتدخل المخابرات في هذه القضية جعله يطمئن قليلاً اتفقوا على كل شيء ليغادروا المكتب بعد ذلك في هذا الوقت شعر أسر بالقلق بسبب تأخرهم ليتجه للخارج تفاجأ أنور بوجوده أمامه لم يظن أن يلتقي به في هذا الوقت لا ينكر أنه فكر فقط في البداية بإنقاذ ابنته من التورط في الأمر
تحدث أسر بقلق و هو يقترب من مالك :
ـ طمني وصلت لايه و ليه اتاخرت كده فيه جديد !!
مالك بتنهيدة عميقة :
ـ أطمن كل شيء تحت السيطرة الموضوع بقى في ايد المخابرات و الداخلية حالياً لازم أقابل سناء علشان الترتيبات الجديدة
أسر بجدية شديدة :
ـ جاي معاك عاوز أتابع كل خطوة
مالك بتفهم لقلقه :
ـ هنتكلم بعدين بس لازم أتحرك ثق فيا لو عاوز نخلص بسرعة من القصة دي
غادر و تركهم و اتجه الضابط لمكتبه ليظل أسر و أنور لم يتحدثا فقط كانا يتبادلان النظرات ليرحل أسر فهو لا يريد أي نقاش بينهم الآن
❈-❈-❈
عند شاهي كانت في غرفتها طوال الوقت حاولت والدتها إقناعها أن تجلس معهم في الخارج لكنها رفضت نظرت لها ملك بشفقة لا تعلم ماذا تفعل من أجل ابنتها ؟!
وجدت مذكراتها لتمسك القلم بيدها و كتبت عن ما تشعر به في داخلها و لا تستطيع البوح به لأحد
"في وقتٍ سابق
لم يفصل بيننا
سِوى حرف عطف
والآن كل شيء بيننا
الحياة والمسافة ونحن."
قلبت الصفحة لتكتب جزء جديد
"ثمَّ عُدت إلى ما كُنت عليه، صمتٌ طويل وتجنّب للحديث، ورغبة في البقاء لوحدي"
أغلقت المذكرة لتضمها بين يديها كنزها الثمين الذي سطرت فيه مشاعرها على مدار خمس سنوات ما تكنه من ألم و مشاعر لهذا القاسي الذي يتعمد أن يؤلم قلبها دائماً في المساء أرادت والدتها الذهاب للمنزل لإحضار ملابس لها لكن أبت أن تتركها وحيدة
هتفت ملك و هي تقترب منها :
ـ حبيبتي هروح البيت اجيب هدوم ليا و هرجع بسرعة مع رائد
لا تريد أن تزعج أحد معها لتتحدث بجدية :
ـ ماما متقلقيش عليا اطمني بعدين أنا هاخد العلاج و أنام تعالي الصبح مش عاوزه أعمل قلق لكم بسببي
حاولت ملك الاعتراض لكنها أكملت :
ـ أنا كويسة صدقيني مسألة وقت و هرجع أقوى من الأول
ـ طيب موبايلك بلاش تقفليه و لو حسيتي بأي تعب تكلميني اتفقنا
تحدثت بهذا الحديث و هي تضمها بهدوء لتومئ لها بالموافقة .. رحلت ملك مع أنور بعد أن اطمئنوا عليها لتتجه لغرفته هي لا تشعر بالأمان سوى في هذه الغرفة جلست تنظر حولها بابتسامة حزينة لتحضر بدله له و تضمها بقوة لتسقط دموعها على وجهها ...
وصل مالك لمنزل سناء استقبله زوجها الذي بدأ يشعر بالقلق لكنه قرر التحدث معها بعد رحيله خرجت سناء لرؤيته و بدا عليها القلق الشديد
تحدث مالك بجدية شديدة و هدوء :
ـ أنا عاوز أساعدك لكن لو رفضتي وقتها موقفك هيكون صعب و مش هقدر أفيدك قولتي إيه !!
أردفت بدموع و خوف :
ـ أنا خايفة على أولادي حاولت كتير أبلغ عنهم بس مقدرتش
قرر أن يتحدث بأسلوب التهديد الخفيف :
ـ إنتي لو رفضتي وقتها هتدخلي السجن و ممكن يقتلـ.ـوكي جوه علشان متعترفيش عليهم أنا بمد لك ايدي و هتكوني شاهد ملك هاه إيه قرارك
ظلت تفكر عدة دقائق لكن لم تجد أمامها سوى الموافقة و إلا لن يغفر لها أولادها و زوجها بعد معرفتهم الحقيقة أومأت بالموافقة ليهتف مالك بجدية :
ـ هما أكيد هيحاولوا يكلموكي مرة تانية
اتفق معها على ما ستخبرهم به حينها و أخبرها أن هاتفها سيكون مراقباً و أن تعود للملجأ من بداية الأسبوع رغم قلقها من مواجهة أسر لكن عليها مساعدته حتى تثبت له و للجميع أنها لم تفعل الأمر في المرات السابقة إلا بسبب تهديدهم لها بأسرتها رحل مالك بعد ذلك ليقترب منها زوجها و هتف بهدوء
ـ عاوز أعرف مخبية عني إيه !! و الضابط ده عاوز إيه منك !!
نظرت للأرض و أجابته بتوتر :
ـ كان بيسأل كام سؤال علشان القضية أنا محتاجة أرتاح دلوقتي أرجوك
قررت الهروب من أمامه سريعاً حتى لا تخطئ يكفي ما تشعر به لكنه انتبه للورقة الخاصة بالبنك ملقاه على الأرض فتحها ليقرأها و كانت صدمته حين قرأ رقم المبلغ ليتجه غاضباً إليها في الغرفة وجدها تجلس و تبكى وضع الورقة أمامها لتنظر له بدموع و صدمة
جذبها من يدها ليهتف بغضب متجاهلاً الألم الذي تشعر به :
ـ إيه الورقة دي هاه !! و منين معاكي المبلغ الكبير ده انطقي
لم تستطع التحدث لتشعر أن الأرض تدور بها لتتحدث بتعب :
ـ متظلمنيش أرجوك إنت مش عارف حاجة
لم يجبها فقط كان يريد أن يعلم منها الحقيقة لا أكثر بدأت تخبره بكل شيء من البداية و هو يستمع لها بصدمة شديدة أنهت حديثها ليتركها و يتجه للخارج تاركاً المنزل بأكمله لتجلس على الفراش و تبكي بقهر
كانت تجلس في الغرفة لتسمع صوتاً في الخارج لتشعر بالقلق خاصة أن والدتها أخبرتها أنها ستأتي إليها في الصباح لتسير للخارج بخطوات بطيئة لكنها توقفت فجأة
يتبع