نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 7 - 2 - السبت 10/2/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السابع
2
تم النشر يوم السيت
أومأ بموافقة ليتجهوا للداخل بعد أن أعطاها رقم أسر و كل منهما يفكر في ما هو آت .. كان يقود سيارته بسرعة شديدة و كاد أن يتعرض لأكثر من حادثة ف الكلمات التي تحدث بها أنور مازالت تؤلمه و أقسم أنه لو كان شخصاً آخر ما تركه على قيد الحياة لحظة واحدة لكن ما يشفع له أنه عمه و أيضاً والد الفتاة التي يحب للحظة فكر في المغادرة لكنه رفض لن يهرب مرة أخرى سيحـ.ـارب من أجل استعادة محبوبته ليعود للفندق و نام سريعاً بسبب إرهاقه ...
في الصباح استيقظ ليجد عدة اتصالات على هاتفه من رقم مجهول قرر أن ينتظر إن حاول الاتصال به مرة أخرى سيجيبه كان يريد الذهاب للشركة لرؤيتها لكن حالته لا تسمح لينتظرها أمام المنزل وجدها تغادر بسيارتها انتظر حتى ابتعدت ليتجه للخارج ظن أنها غيرت المفتاح لكن ابتسم بعد دخوله داهمته ذكريات كثيرة منها السعيدة و منها الحزينة دلف لغرفتها ليجدها مليئة بالفوضى ابتسم فهي مازالت كالسابق وجد مكتبها ليجلس على الكرسي ليجد مذكرة خاصة بها رغم تردده من فتحها في البداية ليبدأ بالقراءة
ـ وماذا عن الشوق الذي يموت يابساً في صدري ..
ألا ترغب في لَملمته بِـ لقاء و نظرة من عينيك ..!؟
بدأ يقلب في الأوراق و هو يشعر بتمزق في قلبه بسبب ما فعله معها كيف استطاع أن يتخلي عنها بهذه السهولة ؟!
بدأ يقلب في الأوراق و هو يفكر جدياً أن يأخذها و يرحل بعيداً
بكيتُ وهل بُكاء القلب يجدي ؟ فُراق أحبتيّ وحنينُ وجدي فما معنى الحياة إذا افترقنا ؟ وهل يُجدي النحيبُ فلستُ أدري فلا التذكار يرحمُني فأنسى ولا ألاشواقُ تتركُني لنومي فُراق أحبتيّ كم هزّ وجدي وحتى لقائهم سأظلُ أبكي .
لم يستطع أن يكمل الباقي ليغلقها و اتجه للخارج وجد غرفته مازالت كما هي و مرتبة استمع لصوت رنين هاتفه ليجده نفس الرقم الذي حاول الاتصال به سابقاً ليجيبه .. عند ملك جهزت الأغراض التي ستحتاج إليها ثم قررت الذهاب لمنزل ابنتها و حاولت الاتصال به عدة مرات و بعد وصولها قررت أن تتصل به مرة آخرى و إن لم يجبها ستجعل رائد يخبره أنها تريد لقاءه .. أثناء خروج أسر من غرفته و قبل أن يجيب استمع لصوت أحد يقوم بفتح الباب ظن في البداية أنها شاهي لكن وجدها والدتها تفاجأت من وجوده هي الآخرى ظلوا صامتين عدة دقائق لتغلق ملك هاتفها حينها علم أسر أنها هي من كانت تحاول الاتصال به
هتف بحرج و اعتذار :
ـ أسف جيت من غير ما أعرف حد بس لو كنت قلت لها كانت رفضت
أشار على صورة ل شاهي لتجيبه بتنهيدة :
ـ بالعكس ده بيتك إحنا اللي ضيوف هنا
أومأ برفض وهو يسير كي يغادر :
ـ ده بيت شاهي و ملكها أنا بس وحشني المكان بعد إذنك مضطر أمشى
نظرت له و هتفت بجدية :
ـ ممكن تستنى شوية محتاجة أتكلم معاك أطمن شاهي مش هترجع دلوقتي
عاد ليجلس و أعدت لهما القهوة و عادت إليه لتتحدث بابتسامه :
ـ القهوة مظبوطة زي ما بتحب أنا عندي سؤال واحد و أتمنى تجاوبني بصراحه
ابتسم بهدوء لتكمل بتردد :
ـ إنت بجد بتحب شاهي !!
ـ أنا محبتش في حياتي كلها غيرها هي اللي قدرت تغيرني من قاتل لإنسان
شعرت في حديثه بالصدق و أيضاً نظراته كانت تشع بالحب حين تحدث عن ابنتها لتهتف بجدية :
ـ طيب قولي بتخطط لايه إنت عارف إنها عنيدة و مش هتسامح بسهولة كمان متنساش أنور أعتقد مهمتك صعبة
تفاجأ من حديثها كان يظن أنها ستعترض علي هذه العلاقة و تفهمت نظراته لها لتكمل :
ـ أسر أهم شيء عند الأم سعادة أسرتها و أولادها طول فترة غيابك هي موجوده بس من غير روح عارفه إنك مش هتتخلي عنها رغم كل الصعاب اللي هتواجهك بس أطمن أنا معاك و هدعمك بس أوعدني بنتي ترجع زي زمان
لا ينكر أن حديثها جعله يشعر براحة شديدة لما هو مقدم عليه فالآن فقط علم أن عليه عدم اليأس و الاستسلام خاصة بعد دعم والدتها له
هتفت ملك بمرح و سعادة :
ـ بصراحة عيد ميلاد شاهي بكرة و قررت أعملها حفلة صغيرة هنا كنت أتمنى تحضر لكن
فهم مغزى حديثها ليجيبها بابتسامة اطمنى هديتها جاهزة زي كل سنة
ظلا يتحدثان معاً ليشعر أنه كسب شخصاً آخر معه ليغادر بعد ذلك ليعد لطفلته هدية من نوع خاص أما ملك بدأت بالإعداد للحفل ...
عند شاهي اتجهت للشركة و هي تفكر هل تظل أم تعود لمكتب المحاماة لا تعلم لقد تعبت من التفكير في الأمر ؟!
قررت أن تنتظر عدة أيام لتفكر جيداً قبل أن تندم لاحقاً كانت جيهان تتحدث معها لكنها غير منتبهة لحديثها مازالت تتذكر حديث أسر معها الليلة السابقة و أيضاً الحقيقة التي علمتها من والدتها وجدت رسالة من رائد أنه يريد التحدث معها في أمر هام لكن صُدِمت بعد رؤيتها ل لمياء قادمة برفقة جمال كي يعرفهم عليها كانت نظراتها لها كلها غضب
ليهتف جمال بجدية و هو يشير لهم :
ـ أعرفكم على زميلتنا الجديدة لمياء هتكون معايا في قسم الإدارة
رغم غيظها من تواجدها لكنها كانت تفكر في أسر هل سيعمل في الشركة أيضاً لتنتبه ل جمال و هو يقدمهم لها :
ـ دول بقى المحاميين المسؤولين عن مراجعة الصفقات و قضايا الشركة المهمه بعد الأستاذ سليم
تحدثت سارة معها بابتسامة ليغادروا ألقت شاهي القلم من يدها بغيظ حاولت سارة معرفة سبب غضبها لتعتذر منها و تغادر
وجدت رائد ينتظرها لتغادر معه ظلا يتجولان في السيارة ليعودان معاً في المساء وجدت المنزل مظلم ليخبرها أن تنتظر لتستمع لصوت موسيقى هادئة أشعلت الأضواء لتجد والدتها و سارة قادمتان إليها و هما تحملان كعكة عيد ميلادها ابتسمت لهم بسعادة فهم استطاعوا أن يجعلوها تبتسم و كان هناك مزاح بينها و بين رائد ليغادروا بعد ذلك و ظلت تفكر هل سيرسل لها هدية ككل عام أم لا اتجهت لغرفته لتنام فيها ككل ليلة
❈-❈-❈
كان أنور يجلس مع حسن و أخبره بكل ما حدث ليشعر بالغضب من صديقه لأنه بهذه الطريقة سيخسر كل أفراد أسرته و ليس ابنته فقط
ليهتف حسن بجدية :
ـ إنت بجد لسه محتفظ بالفيديوهات دي و فعلاً ممكن تعمل اللي قلت عليه هتبلغ عن أسر مش عارف بتفكر إزاى
أنور بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ أيوه لسه معايا بعدين أنا بدافع عن بنتي إزاى عاوزين أوافق على علاقتها بأسر فهمني
حسن بيأس من تفكير صديقه :
ـ أحب اقولك إنك بالطريقة دي هتخسر بنتك و كل حاجة إزاى بتفكر عاوز تسلم ابن أخوك لحبل المشنـ.ـقة بايدك
أنور بعناد و تحدي :
ـ أنا بقوم بواجبي و لا عاوز أتستر على مجرم هربان من العدالة
ـ ياترى فكرت في موقفك بعد كده أول حاجة هيعملوها هايقيلوك يا حضرة العقيد ده غير بنتك اللي لو كان فيه أمل بنسبة ١% إنها تسامحك بلاش تضيع عيلتك أنا حذرتك كتير لكن للأسف مصمم تهدم بيتك سلام يا صاحبي
غادر حسن و ترك أنور يفكر في حديثه ليتنهد بغيظ من دفاع الجميع عن أسر لكن قرر أن يقوم بأخر محاولة بعد عثوره على عنوان أسر
عند شاهي كانت نائمة في غرفة أسر لتسمع صوت إطلاق أعيرة نارية في الخارج شعرت بالقلق و الخوف فتحت نافذة غرفتها بهدوء لتشاهد ما جعلها تشعر بالسعادة خرجت من غرفتها لتتجه للخارج و حين فتحت الباب وجدت عدة صناديق قامت بإدخالها لتعود للخارج مرة أخرى لرؤية هذه المفاجأة التي جعلتها تشعر أن قلبها سيتوقف بعد لحظات
يتبع