نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 8 - 2 - الثلاثاء 13/2/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثامن
2
تم النشر يوم الثلاثاء
أردف بجدية و هو يقدم له ملف :
ـ الفترة اللي فاتت اختفوا عشر بنات من ملاجئ مختلفة و عمرهم بين ٥ سنين ل ١٥ سنة و للأسف مقدرناش نوصل لأي دليل يساعدنا في القضية .. أنا عارف إن أهلهم ممكن يكونوا اتخلوا عنهم علشان كده بقى مصيرهم الملاجئ لكن واجبنا نحافظ عليهم و نحميهم من أي خطر
تحدث أنور باهتمام شديد يبدو أن هذا الأمر مخطط له لكن عليهم الوصول للحقيقة قبل حدوث جرائم أخرى :
ـ أنا هتابع معاك القضية دي و أي جديد بلغني مش عاوزين الموضوع يوصل للصحافة
وقف محمد ليلقي عليه التحية قبل مغادرته :
ـ تمام يا أفندم أي جديد هبلغك بالمعلومات
غادر محمد و ترك أنور يفكر في هذه القضية عليه إيجاد حل سريع كي لا تتورط ابنته مرة أخرى في هذا الحوار ...
قررت شاهي الاتصال بشقيقها كي تلتقي به في الخارج و تتحدث معه كان ينتظرها في مطعم على النيل جلست و طلب لها كوباً من العصير و لاحظ توترها و قلقها
تحدث بجدية و هو ينظر لها :
ـ إيه الحكاية و ليه رافضه تيجي البيت
أجابته بابتسامة حزينة :
ـ أنا تايهه يا رائد مش عارفه أفكر قلبي بيقولي أسيب كل حاجة و أروح ل أسر و نبعد عن هنا خالص و عقلي رافض هو اتخلى عني و مشي محاولش يعرفني عاوزه أقف في مكان فاضي و أصرخ جوايا وجع كبير مش قادرة أخد قرار بعده و قربه تاعبني
رائد بهدوء شديد و حذر :
ـ كنتي عاوزه يقولك إيه و إزاى هو فكر فيكي علشان كده قرر يبعد علشان حمايتك قوليلي كنتي هتعملي إيه لو عرفتي وقتها بالعكس بابا أكيد كان هيعمل أي حاجه علشان يبعدكم عن بعض شاهي إحنا مش عارفين الفيديوهات اللي معاه فيها إيه خلينا نفكر بهدوء علشان نوصل لحل مناسب لو بتحبيه بلاش تضيعي الحب منك هو رجع علشانك رغم إنه حياته في خطـ.ـر فكري لو المعلومات وصلت للنائب العام هيكون إيه موقف أسر وقتها لو قدرنا نخفف الحكم هيكون مؤبد أقل شيء
تعلم أن حديث شقيقها صحيح لكنها تشعر بالخيبة لأنه أخفى عنها لتهتف بتردد :
ـ هو أسر متكلمش معاك يا رائد
ابتسم بهدوء ليجيبها بمكر :
ـ اللي عارفه إنه معاكي في الشركة مش بتشوفيه و لا إيه !!
أردفت بغيظ من شقيقها :
ـ لأ فات أسبوع و مش عارفه عنه حاجة و رقمه مش معايا قلقانه عليه
ـ اللي عارفه إنه قاعد في فندق بس كان هيسافر أسبوع علشان شغل في لندن هيخلصه و يرجع متقلقيش
ظلا يتحدثان معاً ثم عادت للمنزل و هي تفكر في إيجاد حل فهي لا تستطيع الابتعاد عنه أكثر من ذلك مر الأسبوع سريعاً و في أحد الأيام كان هناك اجتماعاً في الشركة و كان مطلوباً منها الحضور مع سليم لإبرام المرحلة الأخيرة من الصفقة و تفاجأت بسبب وجود رائد
هتف سليم بابتسامة :
ـ اختيار الشركة تم بعد ترشيح من أسر بصراحة كان فيه عروض كتير لكن علشان واثق فيه و عرفت إنك المسؤولة عنها و أخوكى اللي بيديرها تم اختيارها منورين مجموعتنا الجديدة و أكيد هيكون بينا تعاون كبير
كانت تشعر بالتعجب بسبب اختيار الشركة لكنها لم تتوقع أن يتم تعاون مشترك بينهم ليهتف سليم بجدية :
ـ إنتي هتكوني المسؤولة بعدي عن المراجعة القانونية لأن علياء حالياً مشغولة مع أولادها و أعتقد صعب رجوعها الفترة دي
ابتسمت له بهدوء ليكملوا عملهم لكنها كانت تريد السؤال عليه و لم تستطع بسبب إحراجها انتهى الإجتماع لترحل مع شقيقها
عند جيهان شعرت بالغضب و الصدمة بعد علمها بالتعاون بين شركة أسر و شركة سليم لأنها كانت تريد أن يكون لها أسهم فيها كي تستطيع العمل بسهولة لكنها قررت أن تنتـ.ـقم منهم عن طريق شاهي
قامت بالاتصال ب سناء و أخبرتها أنها تريد الفتيات الليلة لتشعر بالخوف و الارتباك كيف ستستطيع إنهاء المهمة فكرت في لحظات للتوجه للنيابة لإخبارهم بالحقيقة لكنها خافت أن تعرض حياة أولادها للخطـ.ـر لم تجد أمامها سوى أن تضع في طعام الفتيات دواءً كي ينقلن للمشفى فهذه هي الطريقة الوحيدة و بعد ذلك ستفكر في حل سريع كي تتخلص من هذا الأمر
مر اليوم سريعاً لتبدأ سناء في تنفيذ مخططها بعد أن بدأ الفتيات في الصراخ بسبب الألم أخبرت المساعدين أنها ستذهب بهن للمستشفى لأنها خائفة عليهن رغم قلقهم لكنهم وافقوا لأنهم يعلمون أنها تخاف عليهن وجدت سيارة تنتظرها في الخارج جلست في الكرسي الأمامي و نظرت لهن بدموع لتخرج من حقيبتها مخدر و قامت برشه عليهن ابتسم لها السائق بخبث لأنها نفذت بهدوء و دون اعتراض توقف بعد فترة وجيزة ليخرج الفتيات من السيارة هو و من معه و نظر لها كثيراً
ليهتف بهدوء و هو يقوم بكـ.ـسر زجاج السيارة لتصرخ بخوف ليقوم بضـ.ـربها على رأسها بعد ذلك لتفقد الوعي ليغادر هو و من معه المكان سريعاً
علمت ملك بما حدث مع سناء و اتجهت للمستشفى لرؤيتها و الإطمئنان عليها و معرفة ماذا حدث للفتيات أخبرتهم الطبيبه أنها تعرضت لحادث بسيط و لكن يجب أخذ أقوالها قبل مغادرتها المستشفى دلفت إليها برفقة زوجها و هو يفكر في حديث الضابط معه وقت الحادثة الأولى لكن تراجع عن شكه فيها خاصة بعد إصابتها وصل الضابط ليبدأ التحقيق معها لينتظره أنور في الخارج يبدو أن الأمر مخططاً له لكن من المسؤول عن اختفاء الفتيات أفكار كثيرة لكنه فشل في العثور على إجابة عليه الانتظار و سيبدأ التحرك بعد ذلك
وصل زوج سناء و أولادها لتطمئنهم ملك عليها و قرروا الانتظار لحين انتهاء التحقيقات و بعد ذلك سيدخلون لرؤيتها
في الداخل بدأ التحقيق بسؤال الضابط عن المعلومات العامة
ليكمل بجدية شديدة :
ـ عاوز أعرف كل الحكاية
أخبرته أن الفتيات كنّ بحاجة للذهاب للمستشفى كانت أقوالها متضاربة لتزيد الشكوك حولها أكثر
تحدث بهدوء و هو يراقب توترها :
ـ ليه ما استنتيش الإسعاف و السواق اختفى فين
تحدثت بتعب و حزن بسبب ما تتعرض له :
ـ الإسعاف اتاخرت علشان كده اضطريت أخدهم بنفسي للمستشفى
الضابط بتنهيدة و استفهام :
ـ طيب ليه رحتي لوحدك و مخدتيش حد معاكي
كانت تجيبه بهروب لينهي التحقيقات و اتجه للخارج اقترب منه أنور و تحدث بجدية :
ـ طمني إيه الأخبار !!
الضابط بأسف و إرهاق :
ـ بكره هاخد أقوال الحرس و بعدين نتكلم بس برضه حاسس إنها مخبية حاجة علينا أتمنى تعترف بسهولة
رغم عدم اقتناع أنور بأن سناء متورطة لكنه قرر أن يبحث بنفسه فلن يسمح أن تقع ابنته ضحية مرة أخرى
غادر المستشفى برفقة زوجته التي كانت تشعر بالقلق بسبب ما يحدث لكنه وعدها أنه سيتابع القضية بنفسه .. في الصباح استيقظت شاهي لتجد عدة اتصالات من سارة قررت أن تلتقى بها في المساء لتذهب للملجأ لرؤية والدتها و الأطفال ولكن شعرت بالقلق بعد وصولها و رؤيتها لسيارة الشرطة كادت أن تتجه للداخل لمعرفة ماذا يحدث !!
كان الضابط يحقق مع الحرس و أنور متواجد معهم
الضابط بجدية شديدة :
ـ عاوز أعرف أقوالكم في الحادثة الأخيرة
أجاب أحد الحراس بخوف :
ـ يا باشا إحنا شغالين هنا من سنين و مستحيل نإذي الناس اللي وقفوا جنبنا
أنور بتنهيدة عميقة :
ـ القضية مش بسيطه و أقوالكم هتساعدنا نوصل للحقيقة و أوعدكم مفيش حد هيعرف اللي هتقولوه
نظر الحارس لصديقة ليهتف بجدية :
ـ أنا هقول كل اللي شوفته يا باشا
أخبره الحارس أن السيارة كانت تقف أمام الملجأ منذ فترة طويلة لكنهم انتبهوا ل سناء تتجه إليهم و عادت بعد فترة وجيزة لتبدأ الشكوك حول سناء مرة آخرى .. كانت تجلس في منزلها لتجد هاتفها يضيء برسالة أخرى بإيداع مبلغ ١٠٠٠٠٠٠ جنية في حسابها البنكي تعلم أنها تورطت في الأمر كثيراً و لن يستطيع أحد إنقاذها عودة للملجأ مرة آخرى
هتفت شاهي و هي تقترب من والدتها :
ـ ماما فيه إيه و ليه فيه عساكر بره فهميني
ملك بتوتر و حزن فهي لم تستطيع أن تقوم بعملها :
ـ أهدى و هقولك كل حاجة بس استنى التحقيقات تخلص
خرج أنور برفقة الضابط لتتحدث بخوف و هي تتجه إليهم :
ـ ممكن أفهم إيه الحكاية
أجابها أنور بجدية شديدة :
ـ فيه بنات اختفوا من الملجأ علشان كده بنحقق مع الكل
تحدثت بتوتر شديد و خوف :
ـ إنت بتقول إيه بنات مين اللي اختفوا
قبل أن يجيبها هتف الضابط :
ـ الملجأ هيكون تحت المراقبة الفترة الجاية علشان نوصل للحقيقة في أسرع وقت
غادر و تركهم لتخبرها والدتها بكل ما حدث لتشعر بالصدمة و الخوف لكن أين هو لقد تركها ؟!
هل سيدعها وحيدة في هذه الورطه ؟!
كان يقف بسيارته في الصحراء بعد أن أتاه هذا الاتصال و يشعر بحدوث شيئاً ما يصير مع محبوبته وجد سيارة قادمة خرج أنور منها ليقف أمامه و هو يفكر هل أخطأ فى طلبه المساعدة من آسر أم أصاب
يتبع