رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 12 - 3 - الجمعة 9/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني عشر
3
تم النشر الجمعة
9/2/2024
بالأسفل
هرول أوس وجاسر إلى والدهما، بينما انسابت عبرات صهيب مرددًا:
-ليه يابني تكسرني قدام عمك..وقف عز مذهولا وهم يقومون بمساعدة عمه متجهين للداخل..تحرك خلفهم
استنى عندك، توقف ولم يقو النظر بعين والده، اقترب صهيب ورفع كفيه وبقوة صفعه على وجهه حتى تراجع للخلف
-كان لازم تاخد القلم دا يوم مااطولت على عمك وابن عمك
وضع كفيه على خديه، ينظر الى فارس ووالدته
-بتضربني يابابا، علشان عايز اخد حق اختي
رفع نظره إلى تلك البنت التي تقف تنظر إليهما بصمت، ثم أشار عليها
-إنت فعلا متجوز البنت ياعز، فعلا اتجوزت على بنت عمك، ولا دا شو، قالها وهو يمسكه من تلابيبه
اتجوزت على بنت عمك صح..سحب بصره بعيد عن والده، وهو يشير إلى فريدة
-فريدة مراتي بجد يابابا
كور قبضته، وهو يلكمه بصدره عدة مرات قائلًا بغضب جحيمي
-امشي من قدامي ياحيوان..رفع بصره لوالده
-همشي يابابا، ولو عايز اسيب حي الألفي هسيبه، لكن خليك متأكد انك بعت بنتك لجاسر يشتري ويبيع فيها
دنى خطوة من والده وتعمق بالنظر لعيناه
-اسأل نفسك ياباشمهندس ليه جاسر اتجوز جنى دلوقتي، بعد مامراته مابقتش تنفع تجيب ولاد، اكيد جنى اللي هتعوضه، ماهي مغتصبة مين هيرضى بيها
صفعة أخرى اقوى من سابقتيها يدفعه بقوة
-امشي بقولك..وقفت نهى وعيناها تنسدل عبراتها بصمت، لقد خُربت حياة اولادها
أطبق صهيب على جفنيه ينظر حوله بتيه، نظرات ضائعة حزينة وهو يتابع ابنه الذي سحب بكفيه تلك الغريبة متجها بها للداخل
همس بتقطع لزوجته
-الواد دا ايه اللي حصله، إلحقيه يانهى، ليدخل بالبنت على فرش بنت عمه، أصله بقى حلوف اوي
ربتت على كتفه ونظرت إلى فارس الصامت ثم تحدثت
-روح ياحبيبي شوف عمك عامل إيه، ثم سحبت كف زوجها
-تعالى ارتاح ياصهيب، متنساش انك تعبان
ترك كفيها واتجه خلف ابنه
-اروح اطمن على جواد الأول ..تحرك بخطوات مهتزة وقلبا حزينا على ماوصلت إليه الأمور، وصل إلى منزل جواد، وجده متسطح على الأريكة وجاسر جالس بجواره متهدل الكتفين وعيناه مليئة بالدموع، تحرك إلى أن وصل إليهم
-جواد..رفع جواد بصره إليه صامتًا، ثم أشار إلى أوس
❈-❈-❈
-أوس كل واحد على بيته، مش عايز حد حواليا، رفع جاسر كفيه وتحدث بخفوت
-بابا حاسس بإيه، استدار للجانب الأخر قائلًا
-اطلع شوف عروستك، وجوز اختك هيوصلك للمطار
-بابا..أردف بها جاسر
اغمض جواد عيناه ينظر إلى غزل
-شوفي روبي ياغزل، واطمني على مرات جاسرقبل مايسافروا
نهض جاسر وعيناه تحاور والده بالأسى والحزن
امسك جواد كفيه، وبنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من العتاب ثم تحدث
-بنت عمك أمانة عندك، بتمنالك السعادة، انا مش زعلان منك، أنا حزين عليك، بتمنى تكون أد قرارك المرادي، وعايزك تتأكد كل حاجة في الدنيا نصيب، ولو زي ما بتقول انك كنت بتحب بنت عمك حافظ عليها، متعملش زي عز..سحب نفسًا وطرده على مراحل ثم رفع نظره الى صهيب الواقف وعيناه الحزينة تتابعه
-عز بيخبط، مش عايز حد يقرب منه، بكرة يفوق ، ومتنسوش أخته اغتصبت واتهمت في ابن عمها، فكان لازم يرد الضربة
أشار للجميع بالتحرك، جلس صهيب بجواره يربت على كفيه
-ألف سلامة عليك ياحبيبي ، كانت نظراته على غزل التي تنساب عبراتها بصمت
-غزل ..تحركت إلى أن وصلت وجلست بجواره ، ثم وضعت رأسها بصدره تبكي بشهقات مرتفعة
-هو ايه اللي بيحصل دا ياجواد، هتفضل تتحمل لحد إمتى ..ربت على ظهرها
أنا كويس يازيزو، قومي شوفي ابنك العريس ، وشوفي بنتك المطلقة، قالها متهكمًا
-هعملك ليمونادا مع صهيب الأول، ازال عبراتها
-حبيبتي بلاش الدموع دي، أنا كويس، مرينا بأكتر من كدا..هزت رأسها رافضة حديثه ثم اتجهت إلى صهيب
-عز فعلا اتجوز على ربى ياصهيب
مسح صهيب وجهه بعنف:
-بيقول اتجوز ياغزل، عمال يخبط بالكلام
وصل بيجاد وهو يحمل العصير
-تخيل ياحمايا عملك عصير بنفسي، اه والله
ابتسم جواد وهو يشير بعينيه على المائدة، وضع اكواب العصير
-أقولك حاجة ومتزعلش مني ياعمو صهيب، طالعه صهيب بصمت فقلبه يئن ألمًا وروحه تنزف بصمت
رسم ابتسامة وهز رأسه
-عز كسرني يابيجاد، ربت بيجاد على كتفه
-ماعاش اللي يكسرك ياعمو صهيوب، وأنا اروح فين والله لأخليه يلف في ساقية ابن صهيب دا
رفع كفيه متأسفًا
-آسف طبعا، لكن ابنك عياره فلت وعايز ينضرب علقة ونحميه يمكن ينضف
كان جواد شاردا، فبتر حديثهم
-ليه عز عمل كدا ياصهيب، ابتعد صهيب بعينيه بعيدا عنه وأردف:
-معرفش ياجواد، نهض بيجاد
-أنا هروحله بما أن النار شغالة عند أوس، والتلج عند جاسر، فأنا هاخد الوظيفة دي لازم اشوف الواد دا عمل كدا
-بلاش يابيجاد..أردف بها جواد ..تعمق بنظراته لصهيب وأردف قائلا:
بلاش.. ابعد يابيجاد عن عز دلوقتي ، أنا هعرف أربيه كويس، قوم شوف أوس هديه، ممكن يروح يولع فيه
نهض بيجاد وهو غاضبا والألم ظهر بملامحه، ورغم ذلك ابتسم إلى جواد
-متخافش على اوس، هو عاقل، مش لدرجة أنه يروحله، وانا هطلعله
-صهيب!!اتجه إليه ببصره فأردف متسائلا:
-مش هقولك إنت مخبي عليا إيه، بس هقولك ليه كنت عايز جاسر يطلق حبيبته
-حبيبته، قالها صهيب بذهول
-ايه ياصهيب هنلعب على بعض، مش عيب تلعب من ورايا، انا عارف انك مجوزتش البت للولد الا لما اتأكدت أنه بيحبها
-جنى محدش قرب منها ياجواد غير ابنك
ضيق عيناه متسائلا:
-يعني ايه!!حمحم صهيب قائلًا:
زي مااتوقعت ياجواد، تقرير المستشفى مزور، بس مش ام فيروز اللي زورته
ظل يطالعه بصمت منتظر تكملة حديثه
-جاسر هو اللي زور التقرير..صدمة أصابته حتى أطلق ضحكات صاخبة مما جعل صهيب ينظر إليه بذهول
-بتضحك، بقولك ابنك طلع البنت مغتصبة وانت بتضحك، دا عز عامل زي الحيوان وعمال يدوس على الكل علشان أخته اغتصبت بسببه، والحمار مش فاهم أنه عمل مصيبة، تعالى بقى شوف لما ابني المتخلف يعرف أن أخته كانت سليمة وهو سوء سمعتها دا ممكن يقتله
صمت جواد وعيناه مازالت مبتسمة
-بقى جاسر يعمل كدا، ارجع خصلاته للخلف قائلًا:
-وبعد دا كله عايز تطلقها منه ، يبقى قابلني، دا مش محتاج حد يساعده، يجي أوس يسمع دا كان رايح علشان يتخانق معاك علشان
ابتسم صهيب متهكما، ثم أردف:
-لا يااخويا، قوله اخوك سيطر على الكل
عند ربى وغنى
وقفت غنى خلفها تراقبها، وصلت غزل إليها
-اختك فين حبيبتي..أشارت إليها
-بتعمل تشكوليت كيك
-بتقولي بتعمل إيهء؟!..تحركت غزل إليها
-روبي..استدارت مبتسمة
-مامي، تعالي شوفي المكونات كدا تمام
وقفت مذهولة تطالعها بصمت، حاولت غنى الحديث ولكن نظرات غزل أوقفتها
-هروح أشوف اخوكم هيسافرإمتى، ثم اتجهت إلى غنى وتحدثت بمغذى:
-انتوا الأتنين خليكم هنا محدش يطلع فوق الا لما ارجع
تحركت وهي تنظر لابنتها تشاطرها ذاك الألم الذي تحاول إخفائه بأفعالها
وقفت غنى بجوارها ربتت على كتفها
-حبيبتي إنتِ كويسة، وضعت اصبعها بفمها المليئ بالشكولاته وهي تغمض عيناها
-اممم لذيذة اوي، تفتكري هتعجب جاسورة، عارفة بيحبها أوي هو وجنى
مسدت على خصلاتها وتكورت عبراتها
-روبي حبي، عيطي كسري اعملي اي حاجة، المهم ماتخبيش
قطبت جبينها متسائلة:
- ليه، انا كويسة، لو قصدك على اللي عمله عز، لا ياقلبي احنا أطلقنا وخلاص
-روبي ايه اللي بتقوليه دا
استدارت مبتلعة غصتها ورسمت ابتسامة قائلة:
-أنا وعز من زمان أوي انفصلنا، ومش اول اتنين ياغنى، للاسف غلطت في الاختيار ..قالتها واستدارت تكمل ماكانت تفعله
-بتضحكي على نفسك، أشارت إلى التورتة التي تقوم بتزينها
-بصي أنا بعمل دي علشان جاسورة، علشان وقت مايرجع من شهر العسل هروح أقعد معاه، انا قررت ابعد عن كل مايوجع قلبي، واللي يدوس عليا مرة ادوس عليه مليون مرة
-برافو دكتورة، قالها بيجاد وهو يتحرك متجها إليهما
-برافو عليكي، مش عايزك تضعفي، والضربة مش بتضعف بالعكس بتقوينا علشان ناخد بالنا
وضع كفيه بيجيب بنطاله
-كدا أنتِ ربى بنت جواد الألفي، اللي يكسرنا ندوس عليه، أنا مبقولش كدا علشان أشيلك منه، ابدا أنا عايزك تاخدي حقك منه، لأن المرة دي عز اتمادى أوي
-بيجاد ايه اللي بتقوله دا ..أشار مبتسما للكعكة التي تعدها ربى وأردف :
-بسأل الدكتورة بتعمل إيه، ليكون بتعمل حلو لضرتها
وقفت مبتسمة ثم حملت الكعكة واستدارت بها إلى بيجاد
-لازم أبو سفيان يدوق منها الأول..قهقه بيجاد وهو يحتضن كتف غنى
-شوفتي الدكتورة عندها قوة خارقة يابنتي
طيب بدل روبي عايزة تاخد حقها يبقى هنلعب انا وهي كتير
بسطت كفيها إلى بيجاد:
-ديل ياابو سفيان ..ارتفعت ضحكاته قائلًا:
-الله يرحمك ياعز كنت طيب، بس براحة عليه، انا بس هنورلك الضوء الأخضر ياروبي
تجمعت الدموع بعيناها
-أنا عايز أبرد نار قلبي بس مش أكتر، مش عايزاه يابيجاد بس عايزة يحس بالنار اللي ولعها في قلبي
قالتها مع انسياب دمعة عبر وجنتيها ..جذبها من رسغها
وازال دموعها وهو ينظر لرماديتها
-الأول خلينا متفقين انك الغلط الأكبر ياروبي، مفيش راجل يتحمل اللي إنت قولتيه، نظرت للأسفل بأسى مردفة
-كسرني، عز من يوم حادثة جنى وهو بيدوس عليا بالقوي، وكل حاجة أنا الأول كأني مش مراته
احتضنت غنى وجهها وازالت عبراتها
-روبي عز بيحبك، لكن هو مجروح حبيبتي زي مابابا قال، وماشي يجرح في الكل
وضعت كفيها على أحشائها
-متنسيش إن ابنه هنا، تحركت للأعلى تضع كفيها على فمها حتى تمنع شهقاتها
توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بذهول
-رُبى حامل، دقق النظر بأعين غنى
-عز ميعرفش مش كدا ..تنهدت متألمة ثم أجابته:
-امتى هتقوله، واحنا لسة عارفين من كام يوم، وطبعا زي ماانت شوفت
اومأ متفهما ثم طبع قبلة على جبينها
-روحيلها، ومتسبهاش، هشوف أوس كدا
حاوطت خصره، ثم اختبأت بأحضانه:
-بيجاد روبي صعبانة عليا اوي، واللي وجعني أنها مبتعيطش، دا جاية تعمل كيك ..مسد على خصلاتها وصدره يشتعل بنيران الخزي من عز
رفع ذقنها ونظر لعيناها
-غنى بلاش كل شوية تضغطي عليها، وموضوع الحمل دا بلاش حد يعرفه حاليا، أنتِ شايفة باباكي عامل ازاي، إنما عز وحياة ربي لاربيه على اللي عمله