قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية مجنونة الشيطان المتملك

الفصل الثاني

3

تم النشر الإثنين

12/2/2024

في امبراطوريه الشيطان تحديدا في الجنينه الخلفيه

ذهب ريان ليرى ماذا جرى لهذا الخائن مروان الذي كان يعمل كجاسوس لنقل اخبار قاسي لاعدائه

عندما وصل الى مكان

وجد قاسي ينظر الى جثه مروان بما ملامح خاليه من الحياه ،ولا يوجد ذره من الندم فهو يمتلك برود جليدي يجعل كل من حوله يستغرب كميه البرود والهدوء الذي يتحلى به هذا الشيطان

فاقترب ريان منهم ووضع يده فوق كتفه وهتف  قائلا

=ليه قتلته احنا كنا محتاجين نعرف مين اللي مسلطه علينا كده هنفضل محتارين مين هو عدونا

ظهرت ابتسامه سخريه على جانب شفتيه واجاب ببرود وثقه لا تليق الا به وحده نعم يا ساده فانه ليس اي شخص انه قاسي ريان الشيطان

وهتف قائلا=

ما تقلقش كل اللي احنا محتاجينه منه بقى عندي يبقى ملهوش لزوم ان احنا نخليه اكثر من كده ولازم كان يعرف ان الخيانه في حياه الشيطان مكانها الموت وبس وان اي حد هيلعب معايا هيبقى مصيره زي مصيره كده الموت وبس

قال جملته الاخيره بنبره مخيفه تجعل كل من يراها 

يرتعب من شده الخوف

فرد عليه ريان قائلا= طيب قل لي مين هو العدو 

الخفي اللي عمل كل ده

اجابه الشيطان بثقه =انت عارفه كويس قوي

اتسعت عينينا ريان بزهول وهتف بصدمه قائلا

انت تقصد هو انت متاكد

اجابه قاسي بتاكيد قائلا= ايوه هو ما فيش غيره مارك جوزيف 

رد عليه ريان قائلا =طيب لما انت عارف ان هو بيعمل كل ده ليه مش واخد خطوه ضده لغايه دلوقتي

اجابه الشيطان ببرود

علشان لسه ما جاش الوقت المناسب خليه يفرح بانتصاراته الوهميه المهم مين فينا اللي هيضحك في الاخر

قال حديثه و واشار الى الحراس ان يحملوا

جثه مروان ويلقوا بها للكلاب الموجوده في القصر توجهوا الحراس بطاعه لتنفيذ اوامر رئيسهم غير عابئين ان اكرام الميت دفنه حتى لو كان كافر وليس بانسان كل ذنبه انه وقع ضحيه للايقاع بالشيطان لكن من يستطيع ان يفوق على هذا الشيطان بالذكائه ودهائه

نظر ريان الى الجثه الذي يحملونها الحراس ويتوجهون الى الكلاب ليلقون بها لهم وهو يشعر بالشفقه والخوف في نفس الوقت من ذلك الشيطان الذي لا يرحم و ولا يشعر بقليل من الانسانيه فمن تجردت منه الانسانيه  فهذا النوع من البشر كانه ليس بشر على على الاطلاق فهم لا يمتلكون قلبا يشعر مثلنا وهنا سال ريان نفسه قليلا هل سوف ياتي اليوم الذي يشعر الشيطان بالخوف على احد او بالاحرى هل يمكن ان يقع هذا الشيطان في حب احد هذا  ما يخبئه لنا المجهول الخفي الذي لا نعرف عنه اي شيء

ابعد ريان تلك الافكار وصوت ضميره الذي يحثه دائما ان يوقف الشيطان عن هذه الافعال وتوجه اليه قائلا

في خدامه جديده النهارده وصلت على القصر

ومستنياك جوه هي معاها جواب التعيين من شركه

تعيين الخدمات الخاصه بيك

هتف قاسي بلا مبالاه وهو يتفحص الهاتف الخاص به قائلا= طيب انت شفتها ايه رايك فيها

اجابه ريان بشك قائلا

هي كويسه بس انا مش مرتاح لها مش عارف ليه؟

اجابه قاسي بقليل من السخريه قائلا

= طيب طالما هي كويسه وانت ما شفتش منها !حاجه يبقى ايه لازمه الاحساس الغريب اللي عندك ده لازم في شغلنا ما نمشيش وراء احاسسنا وانت فاهمني كويس ولا ايه

نظر له ريان بالقلق لا يعرف مصدره ولكن قاسي معه حق وهو لم يرى اي شيء من هذه الفتاه يؤكد له

الشكوك  التي تراوده فاجابه بتاكيد قائلا

=معاك حق في كل اللي قلته انا فعلا ما شفتش منها حاجه على العموم هي مستنياك في القصر

ليها ساعه

نظر قاسي الى ساعته الموجوده في يده ثم هتف قائلا= خليها تستنى شويه كمان انا عندي اجتماعات مهمه قوي النهارده ومش هاجلها عشان اقابل حته خدامه 

اجابه ريان= براحتك هي كده كده موجوده في القصر يعني مش هتروح في مكان ثاني

بعد انتهاء الحديث بينهم انطلق قاسي وورائه ريان واسطول من الحراس الى السياره ليذهب الى شركته

وانطلقت سياره قاسي وورائها اربع سيارات من الحراس الخاص بها

❈-❈-❈

في نفس الوقت كانت جميله جالسه مع مديره الخدم السيده  الفت هانم التي كانت تلقي عليها بالتعليمات الخاصه بهذا القصر وكل الخدم الموجودين فيه

فنظرت اليها جميله بملل قائله بينها وبين نفسها

=ايه الست الغريبه دي محسساني كان في مدرسه ده مسموح ،وده مش مسموح ،الاكل لمواعيد 

والشورب لمواعيد، وكل وقت ليه اكل محدد مش بيتغير ،كان ايه الروتين البايخ ده محسسيني ان احنا في سجن يلا الناس اللي حاسده الاغنياء يجوا يشوفوا العيشه اللي عايشينها هنا بلا نيله

قطع التواصل الخارق مع نفسها صوت السيده الفت وهي تصيح بها قائله

=انتي روحت فين انا مش بكلمك شكلك هتتعبيني معاكي

اجابتها جميله ببراءه مزيفه=لا انا معاكي انت ليه بتقولي كده ده انا اكثر واحده هتريحك ومش هتعبك خالص وبكره تشوفي

نظره اليها السيده الفت  وهتفت بقله حيله قائله

=شكلك غلباويه وهتتعبيني معاكي بس انا هديكي فرصه يلا يا ستي قومي ابدئي بتجهيز

الاكل اللي قلت لك عليه لان الاغلب الاوقات قاسي بيه بيجي متاخر بس بيحب يكون الاكل جاهز في اي وقت يجي فيه ورينا شطارتك بقى

وقفت جميله وهي تنظر الى القصر ثم قالت صح قولي لي هو ما فيش غير قاسي بيه في القصر ولا ايه عشان انا لغايه دلوقتي ما شفتش اي حد

اجابتها السيده الفت بعمليه =ايوه قاسي بيه

مفيش حد ساكن معاه هنا غير عمته هي اللي مربياه بس مسافره دلوقتي

نظرت اليها جميله مستعجبه من هذا القصر الكبير الذي يمكن  أن يسع عديد من العائلات،ولكن يسكن هذا الشيطان هو وعمته فقط وصارت تتحدث متبرمه قائله يا رب يولع بيكي انت وعمتك يا مفتري في ناس مش لاقيه تاكل وانت عايش في قصر زي المعالم التاريخيه وحديك يلا زي ما بيقولوا لولا انه يستحق لولا ان ربنا عطاله واحنا مش هنكفر

قطع  حديث جميله مع نفسها صوت السيده الفت الذي تقول لها انت سرحانه في ايه يا بنتي يلا روحي شوفي شغلك

هزت راسها واتجهت الى المطبخ لتبدا في طهي الطعام الموجود في الورقه التي اعطتها اياها السيده الفت ولكنها استغربت كثيرا من انواع الطعام الغريبه

الذي ياكلها هذا الشيطان ففي الفطور ياكل سلطه فقط وفي الغداء ياكل فراخ او لحم مع اي نوع في دسم وفي العشاء ياكل فواكه مقطعه

وهتفت بعدم رضا قائله

هو ده اكل حد بياكله يلا انا مالي خليني في المهمه اللي انا جايه عليها ان شاء الله عنه مكال خالص انا مالي ثم انطلقت جميله في طهي الطعام وفي نفس الوقت منتظره قدوم هذا الشيطان بقلب يرتجف خوفا من المواجهه بينها وبين هذا الشيطان

❈-❈-❈

في منزل عائله الذهبي

رجعت مكه من الغداء مع اصدقائها وهي مسروره للغايه والابتسامه  محفوره على  وجهها الجميل

وكانت صاعده على الدرج الى غرفتها لكن اوقفتها ولدتها قائله،= مكه يا حبيبتي في ضيوف عندنا تحت وعايزين يشوفوكي

نظرت اليها باستغراب قائله =ضيوف ضيوف مين يا ماما

اجابتها الام بابتسامه واسعه= يا حبيبتي ده خطيبك وابن عمتك جاي يشوفك وتشوفيه يلا تعالي معايا

اتصدمت مكه من المقابله المفاجاه لها التي لم تكن في الحسبان تنهدت ونزلت مع ولدتها وتوجهت الى غرفه المعيشه الموجود فيها خطيبها المجهول الذي لا تعرف عنه شيء لكن ما ان خطط اول خطواتها الى الغرفه

وقف ولدها وامسك بيدها واجلسها بالقرب منه معرفا على خطيبها قائلا =مكه بنتي العروسه يا عريس

يا حبيبتي ده ريان الشيمي ابن عمتك وعريسك سلموا على بعض

مكه اول ما شفته اتصدمت و ووقفت بصدمه و وصاحت بغضب قائله= انت انت انت كمان لك عين تيجي هنا

وقفه ريان قائلا =اهدي يا مكه احنا لازم نتكلم الاول

صاحت في اكثر وقالت =انا مش عايزه نتكلم ولا عايزه اشوف وشك اصلا

استغرب والديها انهم يعرفون بعضهم من قبل فهتف الاب قائلا= انتوا تعرفوا بعض يا ابني قبل كده ومالها متعصبه قوي كده

اجابه ريان ببرود قائلا = اكيد يا خالي مكه بتبقى حبيبتي

ارتسمت والصدمه والذهول  على وجوههم جميعا من هول المفاجاه ،التي تلقونها ونظروا الى بنتهم التي كانت في حاله ذهول مثلهم ونظرو بشك ممزوج باستغراب وصدمه ،هل يعقل ان تكون ابنتهم كانت ترفض العرسان الذين تقدموا لها من اجله ،هل كانت تخون ثقتهم التي وهبوها اياها ملايين من الاسئله تدور في راس عائلتها تحتاج الى اجابه ولكن الاجابه عندها هي فقط ولكن ما هل هي عندها اجابه ام لا

❈-❈-❈

في امبراطوريه الشيطان

كانت جميله تنتظر لقائها الاول مع هذا الشيطان لكن لم ياتي لقد تعدد الساعه 2:00 بعد منتصف الليل وهو لم ياتي في المعاد الذي اخبرها به ريان لكن ما يشغل تفكيرها هو هل سوف تقدر تستطيع ان تخدع شيطان مثله في ذكائه ودهائه، فهي قبل ان تاتي الى هنا بحث عنه على اسم قاسم ريان المعروف بالشيطان فوجدت عديد من المقالات التي توصف شده ذكائه ودهاءه مع الجميع فهو اصبح اقوى واكبر رجل اعمال عالميا في سن صغير وهذا لا يحدث كثيرا فلابد انه يمتلك مواصفات خاصه لتجعله الاول دائما اطلقت زفير حار يعبر عن مدى خوفها من القادم وفي نفس الوقت هي جاءت هنا لتعمل كخادمه في هذا ا القصر ومنذ قدومها وهي تعمل بجديه ونشاط حتى تكتسب ثقه مديره الخادمات وتفشي لها بعديد من الاسرار عن هذا القصر او كما يطلقون عليها امبراطوريه الشيطان

شعرت جميله الجوع الشديد فهي منذ الصباح لم تاكل شيئا فتوجهت الى المطبخ  لتصنع لها فطيره تسد بيها جوعها القارص 

دخلت الى المطبخ تبحث عن اي شيء 

خفيف لا تاكله لكن عندما خطط اول خطوه تجاه ثلاجه الطعام الى انها فوجئت بشخص يكتم انفاسها من الخلف ويدفشها الي الباب و يا جوث فوقها كاتما انفاسها بيديه وينظر الى عينيها بملامح مخيفه وهتف بنبره مخيفه قائلا انتي مين و وبتعملي ايه في القصر بتاعي

شعرت جميله بالخوف الشديد من هذا الذي يكتم انفسها بيديه فهو يمتلك ملامح مخيفه وفي نفس الوقت وسيم لكن وراء تلك الوسامه شيطان ليس بشر شعرت ان لسانها عاجز النطق باي كلمه

لكن استجمعت قوتها قائله= انا جميله الخدامه الجديده يا بيه

ابتعد عنها قاسي قليلا ونظر لها نظره اتهام واضحه طيب يا خدامه جديده لو انت فعلا كده كنت بتعملي ايه في الجنينه الخلفيه او بمعنى اصح كنت بتعملي ايه وانا بقتل مروان اتكلمي ساكته ليه

شعرت جميله   قلبها بالفزع وان الدماء تنسحب من اوردتها من شده الصدمه فلم تتوقع ان ينكشف امرها بهذه السرعه وان تكون نهايتها على يد هذا الشيطان ولم تشعر باي شيء الا الظلام الذي يناديها ولم تمر دقائق الا وهي مرحبه بذلك الظلام هاربه من الواقع المميت الذي تعيش فيه

يُتبع..