-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 5 - 2 - الخميس 29/2/2024

 

   قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الخامس

2

تم النشر الخميس

29/2/2024


{في المستشفى عند نيره }


كان سيف يقف خارج غرفه العمليات بقلب يت*مزق من كثره الالم على محبوبته, وعشقه الوحيد ،بينما هو يقف مستند على الباب ،دخلت سيده في منتصف الخمسينات من عمرها، يبدو على وجهها القسوه


ما ان راها قادمه حتى ذهب، اليها على الفور والقى نفسه بين احضانها وهو يبكي مثل الطفل الصغير

ا


رتبت على شعره بحنيه قائله


"خلاص يا ضنايا ما توجعش "قلبي عليك اكتر من" كده"


خارج من احضانها بوجه متالم وهتف قائلا 

انا زعلان جدآ يا ماما ومش عارف اقول لها الخبر ازاي"وهي اصلا هيبقى رد فعلها ايه!


نظرت اليه الام نظرات غير راضيه عن كلام ابنها واجابته ببساطه قائله


="ما تقلقش يا قلب امك كل حاجه هتبقى كويسه ويعني هي مش اول مره ليها ينزل" البيبي وبعدين لو هي فعلا نفسها وهتموت" ما حفظتش ليه على النعمه اللي ربنا قدمها لها" و لالما تبقى في ايديكم  تفتروا عليها


رد سيف عليها بعشق قائلا 

"انا متاكد يا ماما ان هي ما تعرفش لو كانت تعرف ما كانتش عملت اي حاجه في البيت انتي ما تعرفيش الموضوع ده مقصر في حياتها اوي 


ردت الام قائله


والله صدقتك انا كده، انا مش هتكلم عشان ما تقولش عليا اني بقسيك عليها وعشان مقدره الحاله اللي انت فيها دلوقتي لكن كلامنا ما خلصش ولينا كلام تاني مع بعض بس لما تفوق من اللي انت فيه،


رد عليها بحزن على زوجته قائله

معاكي حق يا ماما مش وقته ولا مكانه الكلام دلوقتي بس انا عندي طلب ممكن اطلبه منك ولا هتكسفيني


اجابته الام باستغراب قائله

"اطلب براحتك يا حبيبي عايز ايه اوعى تكون عايز فلوس ومكسوف مني احنا بيت واحد وفلوسك هي فلوسي"


حركه راسها نافيا 

ثم قال 

"لا يا ماما انا مش عايز فلوس مستوره والحمد لله انا اللي عايزه منك انك تحتويها لما تفوق  من البنج ،انا عارف هتبقى حالتها صعبه جدا ،ومحتاجه حد يبقى جنبها وللاسف جميله مش موجوده فانا عايزك تعتبريها بنتك يا ماما،

علشان انت عارفه ان والدتها مقطعاها من ساعه ما اتجوزنا ،هاا قلت ايه يا ماما هتقدري تعملي الطلب ده


هزت راسها الام بعدم رضا وهي ترى كم العشق والحزن الذي يعشقه سيف لزوجته نيره، فهي لم تكن تريد ان تزوجه نيره من البدايه وفعلت كثيرا لتخرب هذا الزواج لكن، عشقهم تغلب على كل شيء واصبحت نيره، امر واقع في حياه ابنها ،لكنها لم تعاملها ابدا مثل بنتها وكانت دائما ما تعكر حياه نيره في موضوع تأخر الانجاب والاجهاض ،المتكرر وتلقي اللوم ،عليها والان يطلب منها ابنها ان تعاملها معامله حسنه

فهل يعتقد فعلا! انها سوف تعاملها جيدا!!


ردت عليا الام بحب زائف قائله


"ما تقلقش يا ابني انا هعملها "زي بنتي بالظبط ومش هحسسها باي حاجه وهحاول "احتويها على قد ما اقدر


هذا ما قالته, تلك الافعى المتلونه, ولكن ما في تفكيرها شيء ,اخر تماما, سوف تستغل هذا الموقف لتفتعل فجوه كبيره في علاقه سيف ونيره


اطمئنا سيف بعد ما سمع كلامها وامسك بيدها وقبلها 

وهتف بمحبه قائلا


وده اللي كنت متوقعه منك يا ست الكل ربنا يخليكي لينا وما اتحرمش منك ابدا


ضغطت الام على يد ابنها بمحبه وامنت على كلامه قائلا 

وما يحرمنيش منك ابدا يا روح قلبي


❈-❈-❈


§{وفي بيت الانصاري}§


كانت ليليان تحاول الاتصال بنيره لكن لا يرد عليها احد فغضبت كثيرا معتقده ان نيره هي من ترفض الحديث معها بملء ارادتها٠٠٠٠٠٠٠ ففكرت قليلا ثم 

اخذت قرارها ان تهاتف جميله وتطمئن على احوالهم لكن هل جميلة سوف ترد على مكالمتها ام سوف تفعل مثلم ا فعلت اختها نيره حسنا عليها ان تجرب اولا قبل ان تحكم اخرجت الرقم الخاص بجميله


واتصلت عادي اتصالات متتاليه وفي كل مره تحاول الاتصال بجميله ياتيها الرقم مغلق او خارج نطاق الخدمه انزعجت كثيرا ، والقت بالهاتف على السرير بغضب قائله

"يلا في داهيه انا غلطانه" اني بتصل عليكم 


وبطمن عليكم وانتم اصلا "ما تستاهلوش اني ارفع سماعه التليفون واكلمكم بس ملحوقه اول واخر ،مره اكلمكم واعتبركم موجودين في حياتي بقى مش عايزين تكلموني براحتكم


بينما هي كانت تتوعد لبناتها دخل عليها هذا البغيض خليل مقتربا منها من الخلف  هامسا فاذنها قائلا الجميل زعلان ليه؟ هم البنات قالوا لك حاجه ضايقتك ولا ايه!


ابعدت يده عنها بعنف قائله

لا ما يضايقنيش يا سيدي بس ا الانسات اللي انا ربيتهم وكبرتهم برن عليهم علشان اطمن عليهم مش راضيين يردوا عليا بيستكبروا عليا وخلاص مش عايزين يعرفوني


صدمه حلت على وجهه عندما سمع ل كلام زوجته فهو يعرف جيدا اخلاق نيره وجميله فمهما صار هم يحترمون والدتهم كثيرا ما سبب هذا التغيير المفاجئ هناك خطب ما ويجب عليه ان يعرفه لكن يجب ان يسمم افكارها اكثر ويستغل الفرصه لتكرهم

اقترب منها مجددا ورسم على وجهه البراءه

وهتف قائلا


ما تزعليش نفسك يا حبيبتي اكيد هم ما يقصدوش للي انتي فهمتيه ممكن يكونوا مشغولين عشان كده ما ردوش عليك


ردت عليه بحزن قائله 

طيب افترضنا كلامك صح هيبقى هم الاثنين مشغولين في وقت واحد انا برن عليهم ما فيش ولا واحده فيهم راضيه تعبرني وترد عليا للدرجه دي انا قليله عندهم وما ليش خاطر

انا عارفه ان مش الام الكامله بس على الاقل 

يعملوا حساب ان امهم 


اجابها بذكاء ودهاء قائلا 

يا حبيبتي ما تزعليش انا متأكد ان في غلط في الموضوع فمش عايزك تزعلي وتاخدي جنب انا لما قلت لك كلميهم عشان تطمني عليهم مش عشان تزعلي نفسك


نظر الى وجهها وراء تاثير كلماته المعسول عليها فتابع واكمل قائلا 

وبعدين رده اطمنت عليهم ما ردوش براحتهم اهم حاجه العينين الحلوين دي ما تنزلش دمعه واحده او تزعلي نفسك انت ما تعرفيش انا بحس بايه لما اشوفك زعلانه


وامسك بوجهها بين كفيه وهو ينظر الى عيناها بحالميه،بحس ان النفس بيقل من حواليا وان الدنيا كلها بتضيق بيا انا بدمنك يا ليليان مش بس بحبك


القت ليليان ا نفسها بين احضانه وهي تمسك فيه بقوه وصاحت بلهجه عاشقه قائله 

وانا كمان بعشقك وبموت فيك و اذا كنت انت بتدمني فانت الدم اللي بيمشي بين عروقي ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا ويقدرني على اسعادك زي ما بتسعدني


ابتسم ابتسامه خبيثه وهو يرى تاثير كلماته وقرر ان ينفذ الخطه البديله التي ستجعل جميله تحت سيطرته وحكمه٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


❈-❈-❈

في المستشفى

انتهت عمليه الاجهاض، منذ وقت قصير، ومنتظرين ان تفيق ،المريضه من اثار البنج،وفي هذا الوقت كان سيف يجلس في كرسي بالقرب من السرير الخاص بنيره وهو يمسك يديها الموصله بمحلول مغذي هو يشعر بالضياع والالم يجتاحه من الداخل

وفي ركن بعيد في الغرفه كانت تجلس تلك السيده الشمطاء وهي تراقب ابنها كيف يعامل زوجته مثل

الطفل الذي فقد امه شعرت حينها للغيره الشديده من تلك النيره الدخيله على حياه ابنها فمنذ ان تزوجها وهو يحبها اكثر منها هذا ما اعتقدته تلك المراه الغير سويه


بينما كان سيف ممسك بيدها فتحت نيره عينيها بصعوبه وهمست بصوت ضعيف قائله


ميه انا عايزه اشرب


نهض سيف منتفضا ليحضر لها الماء بسرعه وتوجه الى المائده الموجوده عليها دلو من الماء وكوب زجاجي سكب قليل منه وذهب اليها مسرعا وساعدها في الجلوس على السرير وهو يمسكها من كتفيها لتشرب 


شربت قليل للماء ثم نظرت الى نفسها وهتفت بحيره والم قائله


هو في ايه يا سيف انا ايه اللي حصل لي بالضبط


نظر اليه سيف بحيره فهو لا يستطيع ان يراها منهاره وفي نفس الوقت لا يستطيع ان يخبئ عنها شيء مهم مثل هذا فاجابها قائلا


ما فيش حاجه يا حبيبتي انا جيت من الشغل لقيتك واقعه من على السلم جريت بيكي على المستشفى وعملوا لك عمليه


وضعت نيره يدها على بطنها بالم ثم تحدثت وهي تتذكر قائله


انا اخر حاجه فاكرها اني كنت بحضر الغداء وفجاه حسيت بطني وجعاني وجع غير طبيعي انا كنت تعبانه من الصبح بس ما رضيتش اقول لك عشان ما تضايقش او تشيل هم لكن فجاه الوجع زاد وما حسيتش بنفسي غير وانا بقع من فوق الدرج


نظر اليها سيف بغموض وهدف قائلا ولما انت حاسه انك تعبانه ما قلتليش ليه من الاول ليه تخبي موضوع زي ده


استغربت نيره نبره صوته الذي يملاها الغضب فهتفت بضعف قائله في ايه بس يا سيف الحمد لله جت سليمه ما حصليش حاجه انا عارفه اني غلطانه اني ما رضيتش اقول لك بس خبيت عليك عشان ما ازودهاش عليك وانا عارفه ان انت عندك قضيه مهمه قوي


رد عليها سيف ووجهه محتقا من شده الغضب قائلا خلاص اللي حصل حصل مش هنقدر نرجعه


نيره بحيره قائله قصدك ايه مش هنقدر نرجعه انت بتتكلم بالالغاز ليه


كاد سيف ان يرد عليها لكن اوقفه صوت والدته الغاضب قائله 

في انك يا عنيا كنت حامل وبسبب غبائك خسرنا حفيدي


نظره نيره الى سيف بصدمه وهتفت قائله الكلام اللي بتقوله صح انا كنت حامل


بدلها سيف النظرات وهو يرى الوجع والصدمه في عيناها فلم يستطع ان ينطق باي كلمه اخرى فانزل راسه في الارض دون ان ، ان يعطي لها اجابه


لكن اجابتها والده زوجها بالنيابه عنه قائله

ايوه يا حبيبتي كنت حامل وزي كل مره نزل بسببك وبسبب اهمالك


رافع سيف نظره الى والدته بنظره مميته وهتف بغضب قائلا 

ماما هو ده اللي اتفقنا عليه ايه اللي بتعمليه ده


صحت الام بلهجه غاضبه قائله

بلا ماما بلا زد زفت هي لازم تعرف غلطها وتدفع ثمنه احنا مش هنقعد ندادي ونقول لها ربنا يعوض عليك وانت ما غلطتيش وده قدر ربنا هي لازم تعرف ان هي السبب ان انا خسرت حفيدي وانا مش هسكت غير لما تعرف غلطها وتتعاقب عليه


رد عليها سيف بغضب قائلا

  نيره ما ذنبهاش حاجه وده قدر ربنا لسه ربنا مارضش ان احنا نجيب طفل ولما ربنا يرد لنا هيبقى عندنا ولد واثنين وثلاثه بس الموضوع محتاج صبر مش نقعد نتخانق زي ما انت بتعملي


ردت عليها امه مدافعه عن نفسها  قائله

انا بعمل كده عشان حرقه قلبي على حفيدي اللي راح وعلى شبابك اللي بيمر من غير طفل يحمل اسمك وانا نفسي اشيل ولادك  قبل ما اموت يبقى انا كده ظالمه وبفتري عليها 


كاد سيف ان يرد عليها ردا قاسيا لكن اتاه صوت نيره وهي تصرخ بالم يمزق القلوب


لاابنيييييييييييييييييييي قل لي الكلام ده مش صح قولي اني ما كنتش حامل ظلت تصرخ مثل المجنونه

وهي تحاول النهوض من فوق السرير وتنزع الاجهزه من ايديها بجنون غير مهتمه بيدها التي صارت تنزف


اسرع اليها سيف محاولا احتوائها واحتواء نوبات الجنون التي اصابتها من اثار الصدمه وصار يهمس في اذنها بكلمات قائله

خلاص يا حبيبتي ربنا هيعوض علينا خلي عندك ايمان في ربنا  انا عارفك قويه


لكنها  لا تستجيب وتزيد في ا في الصراخ لكن فجاه شعره بارتخائها بين يديه فعلم انها فقدت الوعي فوضعها على السرير ونظر الى وجهها الشاحب شعوب الاموات

وهو يشعر بالالم يعصف به من الداخل

ثم توجه الى الخارج لياتي بالدكتور لكن وهو  ذاهب الى الخارج نظر الى والدته نظرا مميته فهي سبب كل ما جرى لزوجته

وتوعد لها قائلا لو حصل لها حاجه انا مش هسامحك ابدا وهتنسي ان لك ابن اسمه سيف

انها حديثه وتوجه الى الخارج


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة