-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 3 - 2 - الأحد 11/2/2024


قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثالث

2

تم النشر يوم الأحد

11/2/2024


بالمشفى الذى يعمل بها إسماعيل 

بعد أن انتهي من كتابة إحد التقارير الطبية 

شعر ببوادر صُداع طفيفة

تبسم بمكر ونهض يعلم الى أين يتوجه ما هى الا دقائق ودخل الى الصيدليه الخاصه بالمشفى عيناه تتجول الى أن سقطت عيناه على ما يسُر قلبه، لكن إدعي الإجهاد والارهاق وتمثيل المرض قائلًا: 

 صباح الخير يا لصيادلة مصر، تبسم كل الموجودين له عدا تلك التى نظرت له بلا مبالاة رغم خفقان قلبها. 


وقفت إحد الصيادله قائله: 

دكتور إسماعيل شرفت صيدلية المستشفى، خير جاي زائر ولا. 


تبسم وهو يقترب من مكان جلوس تلك التى تشعر رغم حرارة الطقس لكن صقيع يدب بأوصالها وهو يتعمد أن يقف خلفها مباشرةً بإدعاء قائلًا: 

ولا، حاسس بصداع جامد قولت مفيش غير صيادلة مصر هما اللى هيداوني، ولا أغني لكم 

جرحوني وقفلوا الاجزخانات. 


إنحني قليلًا جوار أذنها قائلًا  بهمس لم يُلاحظه أحد: 

صباح الخير يا قسمتي. 


إهتز جسدها ونظرت حولها بترقُب أن يلاحظ أحد ذلك أو يسمع همسه، لكن نهضت واقفه.تقول: 

عاوز إيه يا دكتور.

 

تبسم قائلًا بإيخاء وقح بالنسبه لها: 

مختاج مُسكن آلام، بس يكون للصداع. 


شعرت بخجل من غمزة عيناه وقالت بإرتباك: 

لو فى نوع معين قول إسمه وأشوفه موجود فى الصيدليه عندنا ولا لاء.


غمز بعينيه قائلًا بهمس:

المسكن هو عيونك يا قسمتي؟.


زفرت نفسها بغيظ تجز على أسنانها من وقاحته،ثم همست بخفوت:

إتلم بدل ما أجيب لك مُسكن يقضي على حياتك وتروح تنام فى أكتر مكان رومانسي عارفه.


ضحك وهو يهمس قائلًا:

أكيد عارف المكان ده،قلبك صح،قدامك نص ساعه ونبطشيتك تخلص كمان ساعه  هستتاكي،هبعتلك اللوكيشن عالواتس...ودلوقتى هاتي لى مسكن لوجع الراس.


بسبب خجلها صمتت لكن لن تترك له فرصه.  

❈-❈-❈

قبل العصر بقليل 

بإستطبل الخيل 

أثناء ترويضة لذاك الفرس الذى 

شعر بحرارة الشمس القاسيه، كذلك زمجرة ذاك الفرس الذى يحاول السيطرة عليه، كآنه شعر ببوادر إرهاق... توقف سراج عن ترويض ذاك الفرس الجامح، جلس قليلًا يرتشف بعض المياة، ثم فكر فى آخذ ذاك الفرس بجوله ربما يهدأ ويعاود ترويضه، خرج من الإستطبل يسير بين الحقول برتابه يحاول عدم الضغط على الفرس، لكن أثناء سيره لمح تلك التى تقف بتلك الأرض، يعلم جيدًا أن تلك الأرض هى ملكهم، لكن كانت الارض خاويه لا يوجد سوا تلك الفتاة التى تنحني بالأرض سريعًا خمن هويتها، شعر بحرارة تغزوا جسده غضبًا وتذكر حديث عمته ووالده عن تلك، من بعيد رأها حين إستقامت واقفه 

كانت تضع عمامه من فروع شجر الصفصاف فوق راسها، من بعيد من يراها يظنها ملكه بتاج إغريقي، سُرعان ما تعصب ووجه الفرس أن ينزل الى تلك الأرض قصدًا منه 

بينما هى كانت تنزع بعض الحشائش الضارة من بين شتلات الأرز، كانت تنحني قليلًا لكن

رفعت وجها سُرعان ما إستقامت واقفه حين سمعت صهيل ذلك الفرس ورأته ينزل الى الارض يقترب منها بهوجاء، بالتأكيد سببها ذلك الذي يمتطي الفرس، شعرت بغضب وبضيق من ذلك هو يقصد أن تدهس  أقدام الفرس الأرز كي يُفسد الشتلات ويتسبب فى ضرر لها.... 

لوهله ترك توجيه الفرس بتعمد وهو يقترب من ثريا، كاد الفرس أن يُصيبها لولا عودتها للخلف، تمسك بلجام الفرس وأوقفه عنوة ونظر الى ثريا التى إختل توازنها وكادت تسقط لكن بصعوبة تمالكت وظلت واقفة رفعت نظرها تنظر له لثواني بإحتقان وغضب قبل أن تحول ذاك الغضب الى عدم إهتمام 

وتهكمت بسخرية قائله: 

إيه اللى نزلك أرضي بالحصان يا سراج. 


تضايق من نُطقها لإسمه بتلك الطريقة التى تدنو من شآنه  لكن إرتسمت بسمة سخريه وتكبُر على وجهه قائلًا بزهو: 

كويس إنك عارفه أنا مين. 


إلتوت شفتيها ببسمة سخريه وإستقلال لشآنه أكثر وقالت  بإمتعاض: 

نازل أرضي ليه يا سراج. 


جالت عينيه على قطعة الارض ثم عاد ينظر لها قائلًا بتأكيد : 

قصدك أرض العوامري اللى لازم ترجع لهم. 


تهكمت بضحكة سخرية قائله: 

ده كان زمان يا سراج، دلوك بقت أرضي ومش هفرط فيها 


قبل أن يتحدث سراج بعصبيه كآن عصبيته إنتقلت للفرس، وإنتفض وكاد يدهس ثريا، لكن عادت للخلف إختل توازنها سقطت هذه المرة بالارض الضحلة إلتصقت ثيابها على جسدها بسبب تلوثها بالطين، نظر لها سراج بإستعلاء وهو يحاول السيطرة على عنفوان الفرس قائلًا بتهديد مباشر: 

بلاش تتحديني يا ثريا 

إنت عارفة مقامك كويس، وأنا أقدر أخد  الأرض غصب عنك. 


فهمت ثريا تهديده وإستبيعت بتحدي قائله: 

منها وإليها نعود يا سراج يا عوامري... ودلوك إطلع بره أرضي، عيب حد يشوفك واقف معايا يجولوا إيه عنك مش صاين إنى كنت فى يوم مرت واد عمتك وإبن عم أبوك، إكده  هيطلع علي شباب العوامريه  صيت إنهم بلا نخوة، بس أنا بأكد فعلًا إن رجال العوامريه بلا نخوة. 


إغتاظ من حديثها الفج ونظر لها بغضب ود لو دهستها أقدام الفرس لولا أن عانده وإبتعد عنها بإتجاة آخر نحو الطريق لكن قبلها رمقها سراج قائلًا: 

أنا لو معنديش نخوة كنت دفتنك مكانك تحت رجل حُصاني. 


تهكمت ساخره تقول: 

هو إكده طبع العوامريه مش بيشطروا غير عالحريم، أصل حُرمه هى اللى بتوجههم، إبجي سلملي على عمتك ولاء، وجول لها إنى مش هفرط فى الأرض 

الأرض زي العِرض، يا سراج. 


نظر لها بغضب قائلًا: 

الأرض هي اللى تهمني يا ثريا، ومسألة العِرض دي متفرقش معايا. 


إحتدت النظرات بينهم بمشاعر ثائرة غاضبة من كلا الطرفين للآخر 

لكن كان للفرس رأي حين عاود السير وترك له سراج الزمام يدهس  ما يشاء من الأرض، بينما شعرت ثريا بغضب سحيق لكن سُرعان ما تهكمت بلا مبالاة، فماذا ستفقد لا شئ أكثر من ما فقدت سابقًا 

فقدت روحها، والآن عليها التشبث أكثر  عن قبل فيبدوا أن هذا اللقاء 

"بداية العاصفة"

يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة