رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 6 - 3 - الإثنين 26/2/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السادس
3
تم النشر يوم الإثنين
26/2/2024
بعد قليل
بالوحدة الصحية
مازال عقل سراج غير مستوعب لما حدث يلوم عقله كيف وصل به الدناءة لهذا الحد، لم يحسب ان يصل الى هذا المستوي ولا تلك النتيجة...
لا يعلم لما يظل معها بالغرفة لما لم يغادر ويخبر الوحدة بذويها وتنتهي الليلة
بالفعل وقف حين فُتح باب الغرفة ودخلت نجية خلفها ممدوح الذى نظر الى سراح بإستحقار ثم ذهب نحوه غير مُباليًا:
أختي فيها إيه يا سراج،متفكرش إنى هسكت على قذارة عيلة العوامري.
نفض سراج يدي ممدوح ونظر الى نجية التى إقتربت من فراش ثريا تبكي وهي تراها ممددة هكذا بوجهها الشاحب وضماد رأسها...
كاد أن يتواقح سراج ويُلقن ممدوح درسًا لا بأس به بسبب سبه لعائلة العوامري،لكن إرتأف قلبه حين سمع قول نجية بإستجداء وهي تُقبل وجنة ثريا بدون قصد منها:
إصحي يا روحي عملوا فيكِ إيه تاني منهم لله،ربنا ينتجم منيهم...جولت ليكِ تغور الأرض وإبعدي عن شرهم... كفايه اللى حصلك قبل إكده.
لم يفهم قول نجية ماذا ومن تقصد
هل تقصد عائلة العوامري،هو حقًا المسؤول عن ما حدث لها الليلة،لكن ماذا حدث سابقًا ولماذا قالت تلك السيدة ذلك.
مازال ممدوح يحاول التهجم على سراج لكن تدخل حارس الوحدة وعامل آخر وطلبوا من سراج المُغادرة منعًا للإشتباك وإثارة مشاكل فى غني عنها، إمتثل لذلك وغادر مُتعسفًا
يشعر بغضب عارم
❈-❈-❈
بعد قليل دخل الى دار والده... تقابل مع آدم الذى إنخص بسبب الدماء على ملابسه سائلًا بقلق:
سراج إيه الدم اللى على هدومك دم إنت كويس.
أجابه سراج:
أنا بخير، هطلع أخد دُوش واقلع الهدوم دي، تصبح على خير.
تنهد آدم بإرتياح، قائلًا:
الحمد لله، بس إيه سبب الدم ده.
أجابه بضجر:
بعدين.
إمتثل آدم قائلًا:
سراج فى موضوع خاص بيا كنت عاوز اكلمك فيه.
تركه سراج يصعد السلم قائلًا:
بعدين يا آدم، أنا مصدع ومحتاج أرتاح.
إمتثل آدم، رغم فضولة معرفة سبب تلك الدماء، بينما صعد سراج الى غرفته توجه نحو حمام الغرفة مباشرة خلع ثيابه وفتح صنبور المياة وقف أسفلها يُعيد عقله ماحدث منذ رؤيته لـ ثريا اليوم، الى قبل دقائق وحديث والدتها المُبهم، يشعر بتشتت فى عقله...
أغلق صنبور المياة وجذب منشفه لكن قبل ان يخرج من الحمام وقع بصره على ملابسه الملوثة بدماء ثريا
من تلك
ترك النظر للملابس،وخرج من الحمام ذهب نحو فراشه وإرتمي بجسده عليه يشعر كآنه بإعصار،أغمض عينيه سُرعان ما غفي.
❈-❈-❈
فجأة إنقشعت الغيوم وسطعت الشمس
ظهرت معها حورية مُضوية تجذبه لها بإشارة منها، إقترب منها يخفق قلبه أصبحت خطوة بينهم،عاودت بعض الغيوم تكاد تقترب منها،شعر بلهفة، جذبها عليه،ينظر لشفتيها يشعر بإحساس خاص لأول مره يتوغل منه يُريد تذوق شفتيها وتقبيلها إقترب بوجهه إختلطت أنفاسه معها أغمض عينيه لوهله ثم فتحهما وعاود النظر الى شِفاها بلا شعور منها رفع يده يجذب رأسها يحتوي شفتيها بين شفتيه بقُبلة شغف وإجتياح، ترك شِفاها وسارت رغبة أخري تؤرق جسده لأول مره يتملكه ذاك الشعور الخاص، ضمها قويًا يديه تكاد تخترقها للحظات يحتويها، عاود يُقبلها مرة ومرات بإحساس مُتملك منه،ترك شفاها وأغمض عيناه مُنتشيًا ثم فتحهما يود رؤية بقية ملامحها،لكن فجأة حجظت عيناه حين وقع بصره على ملامح وجهها،وكآن عُقد لسانه عن الحديث،بصعوبه نطق
"ثريا"
-مستحيل!.
رفض عقله ذلك وفتح عينيه بسرعة رافضًا عقله ذلك،نظر حوله كانت الغرفة مُظلمة لا يوجد بها أي آثر لضوء نهض من فوق الفراش مثل الملسوع، ذهب نحو ذاك الشباك الزجاجي الذى بالغرفة أزاح الستائر ونظر للخارج كانت الشمس تبعث نورها الأول... فتح ذاك الزجاج كي يشعر بنسمة هواء تُرطب حرارة جسده فعمله السابق بالصحاري جعله لا يستهوي تكييفات ومبردات الهواء، صدمت نسمة لطيفة صدره، لكن مازال عقله شبه تائه ولائم.
❈-❈-❈
صباحً
ما أسهل أن تتنقل كلمات تشتعل بأقاويل تنتشر سريعًا بين الآلسنه تزداد لهيبً فوق لهيبها
إخبار الممرضه لزوجها صاحب دكان الاعلاف زاد فى نشر ما حقيقة زائفة لما حدث بالأمس، أظهر سراج أنه البطل الذي حمي عِرض أرملة إبن عمته، كذالك غِيرته عليها من الطبيب كما فسرت الممرضة وتوقعت أن هذا السراج يحمل مشاعر لـ ثريا وأنها من حقه والأولى بها
أكاذيب، وأكاذيب، وما أسهل إنطلاق أكاذيب يُصدقها الناس ويفسرها حسب أهوائهم.
......... ...
بالوحدة الصحيه
فتحت ثريا عينيها تشعر بآلم طفيف برأسها، نظرت حولها، تفاجئت بوالدتها كذالك خالتها اللتان إقتربا منها بلهفه سألتان:
ثريا إنت فوجتي أخيرًا.
تحدثت بخفوت:
أنا فين؟.
اجابتها نجيه:
إنتِ فى الوحدة الصحية.
شعرت ثريا بصداع وهي تتذكر آخر ما فعلته هو ضرب ذاك المجرم،ماذا حدث لها بعد ذلك لا تتذكر.
سألتها سعديه:
مين اللى ضربك على راسك.
ضيقت ثريا عينيها تحاول تذكر لكن صمتت،إقترب منها ممدوح،رغم تلك الثورة بقلبه لكن إدعي البرود قائلًا بقصد:
-البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن شهامة سراج العوامري هو اللى أنقذك من اللى كان بيعترض طريجك وكان هيغتصبك.
إتسعت عين ثريا غير مُصدقة لذلك.
❈-❈-❈
بدار العوامري
طرقت إحد الخادمات على باب غرفة سراج، وإنتظرت حتى فتح لها وقفت امامه بإحترام قائله:
سراج بيه الملف ده بعته المحامي، وجال إن ده المستندات اللى كنت طلبتها منيه.
أخذ منها الملف واومأ لها بالمغادرة
أغلق خلفها الباب، وذهب يجلس على أحد المقاعد يضع ساق فوق أخري، يقرأ تلك الوثائق الموجودة بالملف
ذُهل من محتواها فى البداية، لكن سُرعان ما تهكم، جذب هاتفه وقام بإتصال أجابه الآخر سريعًا سأله:
إنت متأكد من كشف الحساب اللى إنت بعته ليا ده، معقول ثريا معاها المبلغ ده كله فى البنك.
أجابه المحامي:
أيوه المرحوم غيث كان فتح الحساب ده لـ مدام ثريا قبل ما يتجوز منها، وحول لها مبلغ قبل الجواز، ومبلغ تاني تم تحويله بعد الجواز، عندك تواريخ الإيداع.
تفهم سراج وسأله وإنت متأكد إن ثريا عندها عِلم بالحساب ده.
أجابه بتوضيح:
أيوه عندها عِلم لأن مذكور عندك إن اللى فتح الحساب ده فى البنك هي بنفسها، واللى حول الاموال عالحساب كان غيث بيه الله يرحمه وأكيد كان بيعرفها بده.
شعر سراج بضيق قائلًا:
تمام، لو إحتاجت لمعلومات تانيه هكلمك.
أغلق سراج الهاتف، وتنهد بقوة غاضبًا يقرأ قيمة ذاك المبلغ الضخم الموجود برصيدها
يبدوا أنه أمام مُحتالة كما وصفتها عمته ولاء
ثريا بهذا المبلغ المثبوت بالمستندات أخذت ميراثً
" أضعاف حقها الشرعي"
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية