رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 5 - 3 - الثلاثاء 20/2/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الخامس
3
تم النشر يوم الثلاثاء
20/2/2024
كانت كعادتها قبل إنكسار حرارة الشمس تتجول بتلك الأرض تنزع الحشائش
تفاجئت بإثنين من النساء تبدوان ضخام كذالك تبدوان ذوات عُنفوان، فى البداية ظنت أنهما ربما نساء يعملن بالحقل كأجريه، وربما أخطأوا بالأرض، وهن تقتربان منها تعاملت معهما بلا تحذير الى أن إقتربت منهن قائله:
أنتم مش من البلد إهنه، أكيد تايهين عاوزين أرض مين؟.
ردت إحداهن بغلظه:
عاوزينك يا حلوة.
مازالت لا تفرض السوء
تسائلت مره أخري قائله بود:
أنتم الأحلى بس دي أرضي...و....
كانت الصمت منها حين شعرت برذاذ فوق وجهها قبل أن تُكمل حديثها كانت تسقط بين أيديهن غائبه عن الوعي وبلخظة ظهرت سيارة من العدم،وضعنها بها.
❈-❈-❈
بإسطبل الخيل
أمام غرفة الاعلاف الخلفيه البعيدة قليلًا عن مضمار وغرف الخيول تحدث سراج بصرامه وامر:
إياك تقرب منها أو تلمسها،أنت بس هتخوفها فاهم.
أومأ له ذلك الضخم قائلًا:
أنا خدامك يا سراج باشا،هعمل اللى تقولى عليه.
حذره مره أخري بعينيه قائلًا:
تستني لما انادي عليك تدخل.
أومأ له مُمتثلًا...بينما سار سراج الى تلك الغرفة على شبة يقين بإختيار ثريا
لكن لا مانع من تجربة علها ترهب منه.
بعد وقت ليس بقليل
بدأت تفتح عبنيها تشعر بآلم طفيف برأسها، رفعت يدها تضعها حول رأسها، ثم نظرت حولها ، سأل عقلها أين هي آخر ما تتذكره هو أنها كانت بالحقل وحديثها مع هاتان المرأتان
ماذا حدث لها بعد حديثها معهن لا تتذكر شئ
حاولت النهوض واقفه،وكادت تسير،لكن كادت تتعرقل بعد أن إكتشفت أن ساقيها مربطان بأصفاد حديديه موصوله بسياج حديدي بأحد الحوائط،تيقنت ان تلك السيدتان كانت هي مهمتهن،لا تنكر شعورها ببعض من الخوف،لكن ماذا تريدن منها تلك السيدتان،سُرعان ما خفق قلبها،فكان لها مواجهه سابقة مع نساء من نفس النوعية المُجرمة،لن تخسر أكثر مما خسرت سابقًا ... بإرادة منها وتحدي
حاولت فك تلك الأصفاد الحديديه عن إحدي قدميها لكن حلقات تلك الأصفاد ضيقه وقويه
يأست أن تحرر، زفرت نفسها بإنهزام، ثم سرعان ما عاودت المحاولة مره أخرى، لكن بنفس اللحظه سمعت صوت صهيل خيل، دب الى قلبها شك بهوية من يحتجزها بهذا المكان،الواضح أنه غرفة تخزين الأعلاف بـ إستطبل خيل...
سُرعان ما تيقنت من صدق حدسها حين رفعت رأسها ونظرت نحو باب المكان ورأت من يدخل
يسير إليها بخطوات واثقه ومُتعاليه، أطلقت ضحكة إستهزاء وقالت بثقة واهيه:
-كيف ما توقعت، إن إنت اللى خطفتني.
تهكم وهو يدنو بجسده جوارها ينظر لها ببُغض قائلًا:
-عشان تعرفي إن محدش يقدر يتحدانى،قدامك فرصه
قولتِ الأرض زي العِرض،هتمضي عالمبايعه دلوك.
رمقته بسخط وتهكمت بإستهزاء قائله:
مش عارفه ايه سر الأرض بتاعتِ،دى تعتبر سِخله صُغيرة جنب الفدادين بتاعت "العوامري".
رمقها بكِبر وقال بإستقواء:
قولتيها سِلخه صُغيره فى وسط أرضي،والأرض فى الأساس مِلك العوامريه... كمان مش أنا اللى يتحداني بِت زيك عاوزه تعمل لنفسها قيمة وسِعر فى البلد، آخر فرصة ورق المُبايعه أهو تمضي عليه تحافظِ على عِرضك.
نظرت له بتحدي قالت بكِبر:
ولو رفضت...
لم تُواصل بقية جوابها، حين نهض واقفًا بغضب ونظر لها بتأكيد:
أنامش بخيرك يا ثريا، مفيش قدامك غير أمر واحد يتنفذ، تمضي عالمُبايعه لآن اللى هيحصل بعد إكده مش هبقى أنا المسؤول عنه.
عاد يدنو جوارها مره أخري للحظه تمعن النظر فى وجهها لأول مره تسلطت عينيه بعينيها... عينيها التى تفاجئ بلونها الذى يُشبه العُشب الأخضر قبل أن يجف، لون عينيها مُخالف لـ سمار ملامحها البسيطه لكن تحمل الرِقه فى نفس الوقت، نفض ذلك الشعور قبل أن يتوغل من عقله، وتذكر أنها مُحتالة
سُرعان ما قال بوعيد مباشر:
إنتِ اللى قولتِ من البدايه
الأرض زي العِرض
يبقى إختارتي بنفسك.
نظرت له بتحدي وإستبياع زائف:
هتعمل أيه يعني، هتغتصبني عشان رفضت أمضي عالمبايعه.
هز رأسه بتوافق على قولها ونظر لها بإنبساط ملامحه قائلًا:
-فعلًا... هو ده اللى هيحصل.
من نبرة صوته الحاده والمتوعده أيقنت أنه لا يُهدد، سأمت ملامحها وشعرت برجفة بجسدها، وقالت بمحاوله علها تُيقظ به نخوه وقالت:
-مش عارفه إزاي كنت ظابط فى الجيش وصون العِرض على راس مهماتك .
إنتفض واقفً بغضب تلك الحمقاء أيقظت مارد يحاول كبته ونزعت آخر فتيل كان يحاول التحكُم قبل أن ينفجر، رمقها بقسوة قائلًا:
-منين جالك إن أنا اللى هغتصبك، أنا عندي اللى ينفذ لى من غير ما ألوث نفسي بلمس...
توقف عن الحديث لكن نظراته كانت تتحدث بإشمئزاز، ثم إستطرد الحديث مُناديًا بجمود:
-"عصران".
إرتعب قلبها بهلع حين دخل الى المكان رجُل ضخم البُنيان، يبدوا مقُزز، نظرة عينياه التى تنضخ بشهوه نحوها لا تُنبئ سوا بأنها بين براثن أسوء الرِجال.
نظر لها بإستمتاع من ملامح وجهها المشدوه، وإنحنى وألقى أمامها ورقة المُبايعه، برجفة يد مدت يدها وجذبت تلك الورقة، للحظه شعر بزهو وإنتصار ظنًا أنها ستوقع على المُبايعة كما يُريد، مد يده لها
بـ قلمً... نظرت نحو القلم بإستهزاء وفاجئته بتمزيق تلك الورقة الى قطع وألقتها أرضًا
صوت تمزيق تلك الورقه كان كـ صرير إعصار هائج بأذنيه، نظر لها بغضب وتحولت عينياه الى حجريه وإعتدل واقفً بجمود غاضب ونظر نحو" عصران"
وأومأ له برأسه أن يقترب منها وهو بدأ بالسير مُغادرًا نحو باب المكان وخرج الى ذلك المِضمار الخاص بترويض الخيول،إستنشق بقوه يملأ رأتيه بنسمة الهواء، ينتظر أن تصرُخ وتستجيب لرغبته لكن فات حوالى عشر دقائق ولم يسمع أى صُراخ، ظن أن يكون ذلك الوغد عصران قد عاد لطبيعته الإجراميه وخالف أمرهُ، لو فعل ذلك سيقتله هو أمره بإرهابها فقط، بسرعه عاود الى المكان ودلف مباشرةً
توقف للحظة ينظر بهلع لتلك الراقدة التى تنزف دمً...
نظر نحو عطوان يزفر أنفاسه
كـ " إعصار غاضب"
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية