-->

رواية جديدة ليتها تعلم لمريم جمعة - الفصل - 3 - السبت 17/2/2024


  قراءة رواية ليتها تعلم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ليتها تعلم

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة مريم جمعة


الفصل الثالث


تم النشر يوم السبت

17/2/2024   




عندما يأتينا خبرًا كُنا نُتوَّقُ لسماعِه بعد إنتظارٍ لسنواتٍ كثيرة حسبنا فيها الأشهُر، والأسابيع، والأيام، والساعات، والدقائِق، والثواني أيضًا، أقل شيئٍ متوقع هو الصراخُ بأعلى قوة من السعادة ولا يُهم إستماع الناس وإستغرابهم وفكرهِم الَّذي يتهادى على أننا قد جُنِنَّا.. تبًا لهُم، كُل مايُهم هو أننا أخيرًا عادت إلينا أرواحنا بعد هِجرانها، 


لكن حقًا مايُثيرُ التعجُّب والصدمة، هو جمُودِ تلك الجالسِة قبالة والدِيها بعد ما ألقى والدها القُنبلة الَّتي كانت بمثابةِ نجاةً لها لا دمار، وكان من المُفترض أن تُصدر أي كلمة أو أي إماءة، ولكنها ظلَّت على حالِها كالحجر منذُ إنضمامِها لهُم تتناولُ طعامها بآلية وكأن والدِها لم يقُل شيئًا من الأساس، فقط إبتلعت الطعام ونهضت قائِلة بهدوء..: 


_الحمدُلله شبعت.. أنا داخلة أوضتي عشان هنام.


وتحرَّكت نحو غُرفتها دون أن تُضيف شيئًا آخر، أو تسمع منهم ردًا، وما إن خطت بقدميها داخِل غُرفتها وأُغلِق الباب، إتجهت بخطواتٍ جامدة نحو الفراش، وجلست فوقهُ تضُم قدميها وتلُف ذراعيها حولهما، وعيناها تمركزت على النافِذة الَّتي تبعُد عنها بعدة مترات، فقط ظلَّت على هذهِ الحالة قبالة الدقيقتين، وقبل أن تدخُل في الثالِثة، تحوَّل الجمود لدموعٍ إنهمرت من مقلتيها الَّتي إستحال لونِهما للأحمر على الفور، وأطلقت العنان لشهقاتِها الَّتي جاهدت في جعلها خفيضة كي لايسمعها والِديها وينهالون عليها بالأسئِلة، وظلَّت تبكي هكذا لوقتٍ طويل غيرُ مصدِّقة أن ماتمنَّت طوال عُمرها أن يتحقق قد حدثَ بعد إنتظارٍ أحرق داخلها وأنهكها تمامًا، حتى أصبحت روحها خراب لن يُصلحهُ سواه.! 


❈-❈-❈


خرجت من غُرفتها وهي تحمِل بين يديها سُلحفاء، وقرَّبتها نحو ثُغرهِا تُقبِّل قوقعتها بين الثانية والأُخرى بعشقٍ شديد، لتُقابِل في طريقها شقيقها الَّذي ولج للتو داخل شقَّتهِم، وما إن رأت وجههِ إنتفضت كالملسوعة تُلقى السُلحفاء من بين يديها، والَّتي فور ما إن وقعت على الأرضية أدخلت رأسِها داخِلَ قوقعتِها تحمي نفسها، بينما إقتربت الأُخرى نحو شقيقها بسرعة تسألهُ قائِلة وهي تتلمس وجههِ المُصاب بإصابعها..: 


_مالك يانوح!..مين اللي عمل فيك كده؟؟ 


جعد نوح ملامحهِ بألم عندما ضغطت شقيقتهِ الغبية على جرح رأسه بأصابعها، فرفع كفِّهِ يُمسكهم ويبعدهُم عن وجههِ قائِلًا بغيظٍ شديد..: 


_يخربيتك.. صوابع دي ولا إمواس.! 


_انت غتت واللهِ، وانا غلطانة إني قلقت عليك، وتستاهِل بجد اللي جغالك، وإن شاء الله بابا أول ماهيشوفك هيُنفُخك.


أنهت رُؤىٰ حديثها وكتَّفت ذراعيها بكبرياء ، ولكن سُرعانٍ ما شهقت جاحِضة عينيها وانحنت بجِزعها للأسفل تلتقط السُلحفاء بين يديها تضُمها قائِلة بحُزن وهي تُقبلها تحت نظرات نوح الساخطة لها..: 


_أنا أسفة ياغوحي إني وقعتك غصب عني، أوعِدك مش هكررها تاني.


ثُم سارت بها وابتعدت عن مرمى أخيها الَّذي قال بإشمئزاز..:


_كتك القرف.

 


ونظر حولهُ يبحث بعينيهِ بحذر عن والدِته، لكنَّه تنهَّد يشكُر ربه على عدم وجودِها في الأرجاء حتَّى لا تُقحِم عقله بأسئِلتها اللامُنتهية حول إصابتِه، وبالطبع حتى ولو فلت منها ورأته غدًا ستسأله، ولكنَّ الآن رأسهُ يؤلِمهُ بشدة ولن يتحمَّل أي أسئلة، وكاد أن يخطو بقدميهِ نحو غُرفتهِ، ولكن ليس كُل مايتمنَّاهُ المرئ يجده، وظهرت شقيقتهُ مودَّة الصُغرى ذات السبعُ سنوات من اللامكان، فأخذَ يتوسَّل لها بقولِه..: 


_أبوس إيديكي يامودَّة إوعي تنطقي بكلمة عشان ما أقتلكيش.


وكأنَّهُ كان يتحدَّث معَ حجر، أو مع صمَّاء، ولم تسمع أيًا مما قاله، وصرخت بصوتٍ عالٍ تُنادي والدتِها قائِلة..: 


_إلحقي يــــــــامــــــامــــــــا نــــــ.. 


لم تستطع مودَّة إكمال صُراخِها بسبب تكميم نوح لفمِّها، وللأسف حضرت والدِته الَّتي كانت في المطبخ، وشهقت تضرب كفِّها على صدرها بعد أن رأته، فهمس في أذن شقيقته مُتوعِّدًا..: 


_دا أنا هنفُخك.


_مين اللي علِّم عليك كده ياواد.؟


سألتهُ والدِتهُ بعد أن إقتربت منه وهي لازالت على صدمتها، فتحدَّث نوح مُتذمَّرًا من حديثها..: 


_هو إيه اللي علِّم ياست.. انتِ شايفاني عيل بيتضرب من العيال في الشارع.!


_طب ما تروحش بيا في الكلام عشان تغطي على اللي حصلك، وكده كده مش هسيبك. 


تأوَّه نوح بسبب شقيقتهِ الَّتي عضتهُ في كفه تُحاول الإفلات من قبضته ولكن لا وألف لا، لن يتركُها إلا وهي جُثة، لذلك كي يُنفذ مُخططهِ يجبُ عليهِ أن يُجيب على سؤال والدِته، فحمحم يُحاول إختلاق كذِبة، ثُم أجاب ببعض التوتر..: 


_مافيش ياست نورا، كان عمل إنساني بس جه عليا وأنا بخمس... أقصد وأنا سايق، وانتِ عارفة طيبة قلبي في الحاجات دي.. ماعنديش ياما أرحميني. 



هزَّت والدِته رأسِها ثُم ربتت على ظهرهِ قائِلة بنبرة ساخِرة..: 


_يبقى خلي بالك يا أبو قلب طيب بعد كده. 


أنهت نورا حديثها وتركتهُ عائِدة للمطبخ مرة أُخرى، وبعد ثانية من دخولها صدح صوتها تُصرخ مُنادية على رُؤىٰ شقيقتهِ وتنعتُها بالإبنة العاقة لأنها تتركُها تحضِّر الطعام بمُفردِها، بينما إبتسم هو بشيطانية يجذب تلك الَّتي يحتجزها بين يديه، وجرَّها من تلابيب ملابسها نحو غُرفته تحت صُراخها وتوسُّلاتِها.


❈-❈-❈


وفي شقة مُصطفى،


إجتمع الأخير بولدهِ عُمر في غُرفة المعيشة، وقد إنضم خالد لجلستهم بعد عدة دقائِق، وأخذ يتابع حديثهم الَّذي بادر بهِ والدِهُم بسؤالهِ الموجه لتوأمِه..: 


_عملت إيه يايُونس عند الكلب اللي إسمه حلمي.؟ 


معملتش..روحت بس وعرفته إن إحنا عارفين إن هو اللي هو اللي سرق البضاعة.. بس أنا مش هسيبُه وهردله الضربة، وهو أصلًا مستنيها. 



كانت نبرةُ يُونس في جملتهِ الأخيرة يملئُها التوعد الشديد، وقد ضرب مُصطفى كفًا بآخر قائِلًا بحيرة كبيرة..: 


_إحنا على طول بنجيب البضاعة في أوقات محدش بيعرفها فـ إزاي هو عرف؟. 


_يمكن في حد مثلًا من اللي شغالين في المحل جاسوس عنده. 


تدخل خالد في الحديث بتخمينهِ ذاك، فرد عليهِ يُونس بعد أن حرَّك رأسهُ بنفيٍ قاطع..: 


_لا طبعًا أنا عارف  العُمال اللي عندنا كويس.. وأصلًا مابنعرَّفش حد بمعاد وصول البضايع غير أبويا طبعًا وعمي جلال وعمي حسن وعمي سامي. 


_هو أصلًا مش حلمي دا كان شغال في المحل عندنا وماكنش معاه ياكُل؟، ازاي بقى في 3 سنين بس قدِر يفتح محلين؟. 


مسحَ مُصطفى على رأسهِ الخالية من الشعر بكفهِ مُتنهِّدًا، ثُم أجاب على سؤالِ ولدهِ خالد قائِلًا..: 


_سمعت إن في حد من قرايبُه مات وهو ورثُه، بس إحنا كنا عارفين إن هو كان مالهوش قرايب ولا أي حد.. فعشان كده أبويا كان بيعاملُه كويس وكان بيعتبرُه عيِّل من عياله وفي الأخر جه ينافسنا في السوق.


نهض يُونس من مكانهِ بعد أن أعلن هاتفهُ عن اتصال، وقبل أن يذهب كي يُجيبَ على المُتصِل قال..: 


_ماهو لما بنعمل للحمير لازمة بيفكروا نفسهُم كلاب وبيجوا يهزوا ديولهُم علينا، وأنا إن شاء الله هرجعه لأصلُه تاني ينهق في الشوارع. 


❈-❈-❈


إنقضى الليلُ بأكملهِ على تلك الجالِسة في فراشِها دونَ أن يغمض لها جِفنٍ لثانية تُحاوِل أن تستوعِب أن  اليوم سيعودُ الرفيقُ الواحيد، وحبيب الطفولة والمُراهقة والشباب، وستراهُ بعد فُراقٍ دام لـسنوات.. وأخيرًا إستطاعت تصديق الخبر بعد ليلة كامِلة، ولكن قلبها كان في حالةٍ من المشاعِر المُتداخِلة حتى أوشك على الإنفجار، وتعطيهِ كامِل الحق في ذلك، لأنَّهُ لم يحسب حُسبان عودتهِ ويتلقى الخبر دُفعة واحِدة، بل كان يجب عليهِ أن يُمهِّد لهُ من قبل، لكن هذا أفضل، فانتظارهِ ساعات، أفضل لها من أيام.. 


إبتسامة مُتعبة بسبب الأرق تسللت لمحياها وهي تُحاوِل أن تتخيَّل هيئتهِ في ذهنها لأنَّهُا لم تراهُ منذُ فِراقه عنها قط، وعلى الَّرغم من أن أبناءِ عُمومتِها بما فيهِم نوح على تواصلٍ دائِمٍ معهُ هو وشقيقه الَّذي يصغرهُ ببعض أعوام، إلا أن الحياء تغلَّب على الإشتياق، ولم تستطِع في حياتِها أن تسأل نُوح عنه، وكُل ماتعرفهُ من معلوماتٍ حوله، هو أنَّهُ مُهندس ميكانيكي فقط، وقد كان لصُداعِ رأسِها رأيٌ آخر وتشوشت الصورة الَّتي رسمتها في خيالها عن شكلهِ بالكامل، ولكنَّها صبَّرت نفسها بأنَّ اللقاء قريب، كصائِم فاتهُ السحور فظَّل طُوال النهار يحسب الثواني والدقائق الَّتي تفصل بينه وبين الإفطار. 


❈-❈-❈



خرجت زهراء من الغُرفة مُرتدية ملابس رسمية مُحتشِمة خاصة بالعمل، واتجهت نحو المائدة تُلقي التحية على عائِلتها الَّتي تلتف حول المائِدة، وجلست بجوار شقيقتها فيروز الَّتي تتناول طعامها بسرعة كي تلحق بجامعتها، ولم يغفل عن عينيها إبتسامةِ والدِتها المُشرِقة وحماسِها على غير العادة طوال تناول الطعام، فسألتها ببسمة مازِحة..: 


_ربنا يدوم ضحكتك اللي من الودن للودن يازوزو، بس مُمكن أعرف سرها..؟ 


أجابتها زينب على الفور بأعينٍ لامعة من شدَّةِ سعادتِها..: 


_إنهاردة وبعد سنين من الدُعاء، ربنا إستجابلي أخيرًا والحمدلله خالك محمود إنهاردة هيرجع يعيش هنا تاني بعد ما قرر يسامح جدك. 


_طب الحمدلله. 


قالتها زهراء ببسمة سعيدة من أجل والدِتها فقط، أما عن خالِها لم تهتم لذهابه من عودته لأنَّه لم يكن لديها أي تعامُل معه في حياتِها، وأكملت تناول طعامها، ثم نهضت مستأذِنة للذهابِ إلى المحكمة، ولحقت بها شقيقتها وخرجا معًا. 


❈-❈-❈


مرَّ الوقت سريعًا وقاربت الشمس على الزوال، وقد إجتمع أبناء يعقوب وأحفادهِ جميعًا في شقَّتهِ بعد أن علموا بأنَّ عمِّهم الَّذي ترك المنزِل منذُ سنواتٍ عديدة سيعودُ اليوم، ومن بين الجالسين، كان هُناك قلب إحداهُن يكادُ ينفجر من التوتر واللهفة والخوف الكبير الغير معروف سببهِ ، ويديها كانت ترتجِف بقوة وكأنَّ الثلج يُحيطها من كُل جانب، فنهضت من مجلسها مُتحججة بأنَّ الظمأ قد أصابها وتحتاجُ لمياه، وفور أن إبتعدت عن مرمى بصرهِم هرولت نحو الشُرفة وولجت داخِلها تضعُ كفِّها فوق قلبها تُحاوِلُ التقاط أنفاسها كي تُهدِّئ من ثورانه، وقد إنتفضت بعد ثوانٍ من مكانِها بخضَّة بعد أن شعرت بكفٍ تُربِّتُ على ظهرِها، واستدارت لتجد أن الفاعِل لم يكُن سوى تسنيم الَّتي جاءت خلفها بعد شعورها بأنَّها ليست على مايُرام عندما كانت  تجلسُ بجوارِها، فارتمت على المقعد المجاوِر لها قائِلة..: 


_قلبي عمَّال يدُق أوي ياتسنيم وحاسة إن روحي بتتسحب من مكانها.


_يمكن دا من الفرحة. 


قالتها تسنيم ببساطة لتهز ذِكرىٰ رأسِها سريعًا تنفي ماقالتهُ قبل أن ترُد..: 


_لا دي مش أعراض فرحة خالص ياتسنيم، حاسة بخُذلان مش عارفة ليه.! 


_ياست صلِّ على النبي كده، أكيد دي تهيُّؤات، فاهدي كده وفرفشي عشان الواد مايطفش أول مايشوف بوزك دا. 


نجحت تسنيم بكلماتِها المازِحة بأن تزيح قليلًا من التوتُّر لديها، وكادت أن تتحدَّث، فصمتت على الفور بعد سماعِها لأصواتٍ مُتداخِلة قادمة من الخارج، فهتفت بنبرة خفيضة بعض الشيئ وهي تنظُر لتسنيم..: 


_دول باين وصلوا.! 


أمسكت تسنيم بكفِّها، وعدَّلت من وضعية حجابِها، ثُم ألقت نظرة على فُستانِها ذو اللون الرمادي البسيط، قبل أن تقول بإعجاب..: 


_حلو الدريس دا عليكِ... صمتت لثوانٍ ثُم أكملت حديثها مُمازِحة..: 


_إبقي فكريني أشحتُه منك عشان أبقى البسُه لما نُوح المعفن يجي يخرجني. 


ضحكت ذِكرىٰ وهي تسيرُ برفقتها للخارِج، وللحق هي مُمتنة لها وبشدة لأنها وقتما تحتاجُ لمن يُنقذها من غرقِها تجدُها طوق نجاةٍ لها، وبعد وصُولهم للتجمُّع العائلي، جالت ذِكرىٰ ببصرِها نحو الجميع تبحثُ بعينيها عنهُ وسط التزاحُم والأصوات المُرتفِعة، حتَّى تجمَّدت بمكانِها فور أن أبصرتهُ يقفُ بجوار أبناءِ أعمامِها، وكانت هُناكَ إبتسامة خلَّابة تُزينُ محياهُ وخطفت لُبَّها على الفور، ورغم أنها لم ترى وجههِ في شبابِه أبدًا، إلا أنها عرِفتهُ على الفور من عينيه الخضراء الَّتي لم تنساها أبدًا، فتحرَّكت ببطئٍ نحوه، وإختفت الأصوات العالية من أُذنها وكأن المكان خلى من الجميع إلَّا منه ومِنها، وقد إنزلقت عيناها للأسفل خجلًا، فأبصِرت شيئًا جعلها تتجمَّد بمكانِها وكأنَّها رأت شبحًا، وعقلها لم يُصدِّق مايراهُ، وأخذ يُقنعها أن هذا ليس حقيقي، بل من كُثرة توترها وخوفِها تخيلت هذا، لكنَّهُ في الحقيقة هذا واقعٌ وحقيقة شديدة الألم والمرارة على قلبها.! 


❈-❈-❈


"التعريف بعائِلة الأصلي"


يعقُوب الأصلي


كبير العائِلة، وصاحِبُ أكبر محلَّات للعِطارة في أحياء السيدة عائِشة، ولديهِ خمسُ أبناء وهم 


١_محمود: الإبن الأكبر، والَّذي قد أنجب ولدان "هارون و يوسف" 


٢_مصطفى: الإبن الثاني ولديهِ ثلاثة أولاد "خالد ويُونس التوأمان، وتسنيم" 


٣_حسن: الإبن الثالث ولديهِ ثلاثُ أولاد "نُوح ورُؤىٰ ومودَّة" 


٤_جلال الدين: توأم حسن ولديهِ ولدان ذِكرىٰ وفريد


٥_زينب.: الإبنة الرابِعة والأخيرة ولديها فتاتين "زهراء وفيروز" 


 يتبع

إلى حين نشر رواية جديدة للكاتبة مريم جمعة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية