رواية جديدة تعويذة العشق الأبدي لسمر إبراهيم - الفصل 19 - 3 - الأربعاء 14/2/2024
قراءة رواية تعويذة العشق الأبدي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تعويذة العشق الأبدي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سمر إبراهيم
الفصل التاسع عشر
3
تم النشر يوم الأربعاء
14/2/2024
بعد مرور عدة أيام
وضعت حقيبتها بعنف وهي تجلس أمام صديقتها التي نظرت إليها بعدم فهم:
- إيه يا بنتي مالك مش طايقة نفسك ليه؟ أومال لو مكونتيش بقيتي تريند وأخبارك وصورك في كل مواقع السوشيال ميديا.
أجابتها وهي تزفر بضيق:
- مهو ده اللي مضايقني الموضع بقى أوفر بجد كل خمس دقايق مكالمة اللي عايزني في برنامج واللي عايز يعمل معايا فيديوهات عالتيك توك لا وخدي الكبيرة بقى واحد كلمني من شوية وعايزني قال إيه في مصلحة هاكل منها الشهد ولما استفسرت عن المصلحة دي طلع الباشا فيه دجالين حاطين في دماغه إن فيه أثار تحت بيته وعمالين ياخدوا منه فلوس علشان يطلعوها بس قال إيه الكنز عليه رصد وعايزني أروح معاه وأفكله الرصد وليا نسبة من الكنز تخيلي.
ضحكت بصخب خاصة عندما رأت تعبيرات وجهها الساخطة وتحدثت من بين ضحكاتها:
- مش ممكن هموت من كتر الضحك كل ده علشان فتحتي مقبرة واحدة بس لكاهن من الكُهان أومال لو كانت مقبرة ملك كانوا عملوا معاكي إيه.
نفخت خديها وتحدثت بغضب وهي ترى ضحكاتها التي تزداد كلما زاد غضبها:
- تصدقي إنك غلسة وأنا غلطانة إني بحكيلك حاجة أصلًا، وبعدين إيه كهان دي؟! اسمها كهنة يا جاهلة.
ازدادت ضحكتها عندما استمعت لتعليقها فهي أبدًا لن تتغير مهما حدث:
- طب بذمتك دا وقت تصحيح أخطاء كهنة ولا كهان مش هتفرق يا أوفر.
كادت أن تذهب وهي تزفر بغضب ولكنها أمسكت بيدها وحدثتها وهي تحاول كتم ضحكاتها حتى لا تثير غضبها أكثر من ذلك:
- طب خلاص خلاص متبقيش قفوشة كدا أنا بضحك معاكي وبعدين انتي عارفة الناس كل يوم بتريند شكل كلها يومين تلاتة ويظهر تريند جديد وينسوكي خالص.
تنهدت وهي تجلس ناظرة إليها بأمل:
- تفتكري؟
- أفتكر ونص وبكرا أفكرك.
- ياريت بجد علشان أنا جيبت أخري وعايزة ارجع الأقصر أتابع الشغل بقى أنا زهقت.
ضيقت عينيها وهي تنظر اليها وحدثتها بمشاكسة:
- الأقصر آه قولي بقى إن الأقصر وحشتك هي واللي فيها.
ازدادت ضربات قلبها فور فهمها ما ترمي إليه ولكنها حاولت إخفاء قلقها مدعية الجهل بما تقصد:
- قصدك إيه؟
حركت كتفيها لأعلى وأسفل وأجباتها بتلاعب وهي تحرك حاجبيها لأعلى ولأسفل:
- أقصد الشغل طبعًا يا دودو يا حبيبتي ولا هو فيه حاجة تانية ممكن توحشك في الأقصر غير الشغل.
أزاحت خصلات شعرها وراء أذنها وهي تهرب بعينيها من أن تنظر إليها وأجابتها وهي تحمحم:
- لا طبعًا هيكون إيه يعني اللي هيوحشني غير الشغل.
- عليا أنا برضه الكلام ده يا دودو طب عيني في عينك كدا يعني انتي عايزة تفهميني إنك عايزة ترجعي علشان الشغل بس مش علشان تشوفي يونس.
احمر وجهها خجلًا عند سماعها اسمه لتصفق رهف بيديها وتحدثت بحماس دون الأخذ بالاعتبار وجودهم في ذلك المكان الذي يعج بالناس.
- أيوة بقى يا دودو يا جامد دا الموضوع طلع كبير وبنتكسف ونقلب طمطماية لما بتيجي سيرته كمان بس اخص عالصحاب كدا بتخبي عليا.
حمحمت بحرج وتحدثت وهي تنظر حولها:
- اهدي يخربيتك هتلمي علينا الناس وبعدين أخبي عليكي إيه بس هو فيه حاجة علشان أخبيها.
عقدت حاجبيها متسائلة بعدم فهم:
- مفيش حاجة إزاي يعني؟
ازداد صمتها فحدثتها بنفاذ صبر:
- ما تنطقي يا بنتي فيه إيه؟
هزت كتفيها وأجابتها وهي تزفر بضيق:
- مهو المشكلة إنه مفيش لما بنتقابل بحس إنه عايز يقول حاجة، كل تصرفاته وكلامه بيقولوا إنه حاسس حاجة من ناحيتي بس مقالهاش مباشر وأنا خايفة أعشم نفسي عالفاضي ويكون بيتعامل عادي أو أكون مجرد صديقة بالنسباله خصوصًا إنه من طبقة تانية غيري فيها عادي جدا صداقة الشاب والبنت أو الأصعب من كدا يكون إحساسه ناحيتي إحساس بالشفقة مش أكتر.
أماءت لها بتفهم وحاولت إيجاد حل لمساعدتها:
- طب ما يمكن مكسوف يكلمك مش أكتر وعايزك انتي تبادري بالكلام أو على الأقل تحسسيه إنه بالنسبالك أكتر من صديق.
- عايزاني أعمل إيه بس يا رهف أروح أقوله إني معجبه بيه.
- ليه لأ
حركت رأسها يمينًا ويسارًا بنفي:
- لأ طبعا عمري ما أقدر أعمل كدا افرضي كان إعجاب من طرف واحد أحرج نفسي معاه وساعتها بقى يا إما هيحرجني ويرفض بالذوق ويقولي خلينا أصحاب يا إما هيتكسف يحرجني ويفضل معايا شفقة مش أكتر أنا عمري ما أحط نفسي في موقف زي ده أبدا وبعدين افرضي إنه مرتبط يبقى موقفي إيه ساعتها أنا لا يمكن أبادر أبدا هو عايز يتكلم يتكلم مش عايز خلينا كدا.
شعرت بالغيظ يتملكها من تفكير صديقتها الذي عفى عليه الزمن ولكنها تعلم جيدا أنها ستظل كذلك ولن تتغير مهما حدث:
- طب والحل؟
- مفيش حل هو لو حاسس بحاجة من ناحيتي بجد هيتكلم معتقدش شخصيته من اللي ممكن يسكت أو يستناني أبادر بالكلام ويلا بقى اطلبيلنا حاحة ناكلها لحسن أنا هموت من الجوع.
حركت رأسها لأعلى ولأسفل بموافقة فهي تعلم أن هذه طريقة صديقتها لتغيير مجرى الحديث لتستجيب لها مشيرة للنادل الواقف على مقربة منهما لكي تطلب منه أن يحضر لهما قائمة الطعام.
❈-❈-❈
يتصفح هاتفه بملل باحثًا عن صيد جديد فلقد مل كثيرًا من جميع من يعرفهن ليجد أن كافة المواقع لا تتحدث سوى عن شيء واحد " منقبة آثار شابة تنتصر عى لعنة الفراعنة وتنجح فيما فشل فيه الخبراء الأجانب والدجالين"
زفر بإحباط وهو يتنقل بين مواقع التواصل المختلفة ليلفت نظرة صورة لفتاة مألوفة الملامح لتلمع عيناه بظفر فور رؤيته لإسمها المدون أسفل الصورة لمعرفته من تكون.
أمسك بهاتفه ليطلب رقمًا من الأرقام المسجلة لديه ولكنه عقد حاحبيه وتملكه الغضب فور وضعه الهاتف على أذنه ليتمتم بغيظ:
- آه يا بنت ال بتعمليلي أنا بلوك طب والله منا سايبك.
قال ذلك وقام بالإمساك بهاتفه الآخر طالبًا رقم الهاتف ليبتسم بخبث فور سماعه لصوتها الذي يظهر عليه علامات النعاس:
- يعني انتي فاكرة إنك لما تعمليلي بلوك مش هعرف أوصلك.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سمر إبراهيم من رواية تعويذة العشق الأبدي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية