-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 23 - 2 - الثلاثاء 6/2/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث والعشرون

2

تم النشر الثلاثاء

 6/2/2024


رددت صفاء بقلق :

-يارب يا بنتي يارب. 


نهضت صفاء وقالت:

-أنا هروح أتوضي وأصلي ركعتين وأقعد أقرأ قرآن. 


هتفت عليا براحة:

-أيوة يا ست الكل هو ده الي المفروض تعمليه وأنا هبص علي الولاد وأجي اطمئن عليكي.


أومئت صفاء بشرود:

-لأ بلاش خليكي جنبهم لحد يتعور ولا حاجة أنا كويسة. 


تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت :

-ماشي يا قلبي زي ما تحبي ان شاء الله خير. 


غادرت صفاء وجلست عليا واضعة رأسها بين كفيه ضاغطة عليها بقوة تحاول تهدئة آلام عقلها تشعر أنها أوشكت على الإنفجار لا محالة تريد أن تعلم الحقيقة فحسب هل عاصم برئ بالفعل وشاركت هي برفقتهم في ظلمه معهم وأن السنوات السابقة دفعوا ثمنها ظلما وغدرا وحاسبوا علي ذنب ليس ذنبهم دون وجه حق بسبب الحقير عامر الذي يتلون كالحرباء كانت تراه منقذها والملاك الحارس لها لكن يا للأسف فهو ليس إلا شيطان يتجسد في صورة إنسان مريض بالقسوة والكره والحقد لا يستطيع العيش إلا على أذية غيره ومص دمائهم من أجل أن يحيي هو .

❈-❈-❈


أنهي الامضاء علي الأوراق لقتل جنينه آخر أمل له في أن يصبح أب من الأساس تنهد بأسي ونظر لأعلي مناجيا الله بداخله أن يلطف به هو راضي بما قسمه الله له لكن يتمني لو يرأف الله بقلبه هو أخطأ كثيرا في حياته لكن يقسم أنه منذ دخول عهد إلي حياته تاب من كل شئ وعاد لرشده وذلك طريق الصواب ظن أن الله قد غفر له ورزقه من حيث لا يحتسب لكن يبدوا أن خطياه لم تغتفر بعد وقد فات أوان التوبة.


تنهد بأنفاس متثاقلة وواتجه إلي غرفة العمليات التي ترقد بها محبوبته تصارع الموت بلا حول لها ولا قوة ظل يسير بخطي متثاقلة حتي وصل لكن توقف فجأة وأشتعلت عيناه ببريق الاشتعال ما أن رأي جسد شريف متمثل أمامه لم يدري بنفسه سوي وهو يركض تجاهه ووجه لا يبشر بالخير كل ما ينتوي فعله الأن هو قتل هذا الحقير وآخذ ثأر طفله وصل إليه ومد قبضته لخنقه لكن توقفت والدته حائل بينهم بضعف وهي تترجاه ألا يفعلها:

-إستهدي بالله يا ولدي إستهدي بالله خيك برئ مرتك وجعت لحالها .


أسودت عيناه وتحدث بصوت يقطر منه الشر كأنه جاء من أعماق الجحيم أو ما شابه:

-كداب يا أمي سامعة كدام هو إلي قتل أبني وحرمني أن أكون أب ليه ولادك بيعملوا فيا كده ها ليه أنا عملت فيهم أيه ؟ واحد كان بيدور يدمر ساعدتي خلاني عايش سنين وأنا فاكر نفسي عقيم وأغضب ربنا ومرضاش بقضاءه ولما الدنيا بدأت تضحك ليا وعوضني بعهد حمدت ربنا بيها وقولت رزقي من الدنيا وربنا أكمل نعمته وفضله عليا وكرمني بذرية إبنك التاني إستكترها عليا وحرمني منه ومش بس كده لا مراتي مش هتخلف تاني وبين الحياة و الموت وهي زعلانة مني وبردوا بسببكم أنتم ليه بس أنا عملت فيكم عشان توجعوني كده ألقي جملته وتراجع الي الخلف وتهاوي علي ركبتيه هاتفا بقوة يارب أنا راضي يارب راضي بإلي تكتبه بس ألطف بيا.


تطلع له شريف بحزن ووقف بعيدا عنهم وعادت وصفية تجلس جوار حنين بحزن تدعي الله أن يتم شفاءه وتقوم علي خير ما يرام هي ووليدها. 


تطلعت الي ولدها بإشفاق رغم أنها لا تفهم بعض من حديثه لكن على ما يبدو أنه عانى كثيراً في حياته وإذا حدث الي زوجته أو طفله مكروه لن يمر مرور الكرام تخشي أن يصيبه مكروه من الحزن. 


أما حنين ضمت أحشائها وحركتها بلطف علي أحشائها بعناية تحمد الله وتدعي الله داخلها تري ماذا تفعل إذا كانت محل عهد الان وهي تصارع الموت هي وجنينها .


رغم ما قاله شريف وتبرئ نفسه لكنها ما زالت لا تصدقه حتي الأن لا تنكر أنه طيب القلب ولمست هذا  به لكن منذ أن عرفته وهي تري الكره في عينه تجاه عهد وعائلتها أجمع لكن هل سيمتد الكره الي جنين لم يري الضوء حتي نطفة في الأحشاء.

❈-❈-❈


طرق عدي باب المكتب ودلف إلي الداخل يحمل العديد من الملفات نظر تجاه المكتب وجد نورسيل تجلس علي مقعد شقيقه الوثير وتحركه يمين ويسار بطفولة. 


قطب جبينه ساخرا وتسأل :

-يا حلاوة هو أنتي جاية تلعبي هنا ؟


ردت بإستفزار:

-أه مكتب جوزي وأنا حرة فيه أغسله وأكويه. 


ردد بإستفزاز:

-أغسله وأكويه هو قميص أخويا فين؟


رد يوسف الجالس على الاريكة جانباً :

-تعالي يا عدي أنا هنا. 


توجه صوب شقيقه ووضع الملفات أمامه علي الطاولة وجلس جواره. 


تسأل يوسف بجدية :

-في حاجة ناقصة ؟


حرك عدي رأسه بلا:

-لأ ده كل الشغل بس أنت بتسأل ليه ؟ ومستعجل عليه ليه ؟ هو أنت هتتأخر في السفرية ؟


تطلع يوسف الي نورسيل وجدها منشغلة واقترب من شقيقه هامسا :

وطي صوتك. 


تسأل عدي بحيرة وهو ينظر الي نورسيل نظرة ذات معني :

-هي نورسيل متعرفش إنك مسافر ؟


رد يوسف بإيجاز:

-لأ لسه متكلمناش. 


أومئ عدي مؤكدا :

-ربنا يعينك عليها بجد ما تخدها معاك وتريحنا. 


رمقه يوسف معاتبا :

-أنت هنا مكاني يا عدي سند وضهر للكل هتسد مكاني ولا أنا سايب عيل مكاني ؟


ربت عدي علي ظهره وقال:

-أطمئن يا يوسف أنا راجل وابن راجل وأخويا الكبير الي رباني راجل وسيد الرجالة سافر وانت مطمئن أنا هنا مكانك ونورسيل في عنيا. 


تنهد يوسف وقال :

-ماشي يا عدي منحرمش منك. 


قبل عدي جبينه معقبا :

-ولا يحرمني منك يا غالي. 


تحدث يوسف مبتسماً :

-يلا بقي نشوف شغلنا. 


رد عدي بعزم:

-يلا.


بدأو في مراجعة الملفات وتدوين الملاحظات بتركيز شديد. 


بينما علي الجانب الآخر تململت في جلستها ووضعت يدها علي أحشائها بجوع فهي لم تتناول إفطارها بعد قررت أن تصمت قليلاً حتي ينتهوا لكن مر ساعة يليها آخري ولكنهم ظلوا منغمسين في عملهم. 


نهضت بعبوث واتجهت لهم ووقفت أمام زوجها واضعة يدها في خصرها. 


رفع رأسه عن الأوراق بعد أن انتبه لها وتسأل :

-أيه يا حبيبي قومتي ليه زهقتي ؟


عضت علي شفتيها بخجل وقالت :

-مزهقتش بس يعني. 


قطب جبينه بحيرة وقال :

-بس أيه محتاجة حاجة ؟


ردت بخجل :

-أنا مفطرتش.


رمقها معاتبا ونهض سريعا متجها إلي مكتبه قائلاً :

-الساعة داخلة علي واحدة الضهر وأنتي لسه مفتطرتيش بتهزري ؟


ردت بتذمر :

-أنت زعلت الصبح وانا جيت وراك أصالحك .


رمقها بضيق وقام بالإتصال بالبوفيه وطلب لها بعد الأطعمة والعصير. 


أغلق الهاتف وتحدث أمرا:

-الأكل جاي يخلص كله فاهمة ولا لا ؟


ردت بعبوث :

-فاهمة. 

❈-❈-❈


في المشفى مر ساعتين وعهد ما زالت في غرفة العمليات والجميع في حالة من الترقب والقلق وأخيرا فتح الباب وخرج الطبيب. 


تحامل شادي علي ركبتيه ونهض بصعوبة وتسأل بلهفة من بين دموعه :

-عهد كويسة يا دكتور مراتي عايشة صح ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة