-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 25 - 2 - الخميس 8/2/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس والعشرون

2

تم النشر الخميس

 8/2/2024


ما أن أنهي صلاته تفاجئ بطرق خفيف علي الباب الغرفة لاحت علي ذاكرته والدته من المؤكد هي فقد تناسها بالخارج نهض علي الفور وقام بطي المصلاة ووضعها جانباً واتجه إلي الباب وقام بفتحه وجد والدته.


تنحي جانباً وأشار لها بالدخول:

-تعالي يا أمي أتفضلي.


إستندت علي يده وتحركت تجاه فراش عهد برفقته وما أن وقعت أبصار عهد إليها تطلعت إلي الجهة الاخري.


إمتعض وجه شادي لا يدري ماذا يقول حتي من حق زوجته أن تحسن لكن لا تتعامل مع والدته هكذا هو لن يتحمل هذا.


توجهت وصفيه بأبصارها إلي ولدها متسائلة بعينها ، تنهد هو بضيق واجلس والدته علي الفراش وتحدث برفق:

-عهد ماما جاية تطمئن عليكي مينفعش كده.


إستدارت له بعد أن طفح الكيل وتحدثت بعصبية:

-أمال أيه إلي ينفع يا شادي بيه أنا أبني كنت هخسره بسببهم؟ يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.


"عهد مش عايز ولا كلمة"


جملة واحدة نطق بها شادي بحزم بعد أن تجرأت زوجته بالحديث مع والدته حتي لو كانت مخطئة فهي والدته شأت أم أبت ولم يسمح أن تهان.


صمتت عهد بضيق ودموعها تسيل فوق وجنتيها رمقتها وصفية بحيرة وتسألت:

-هو فيه أيه يا ولدي مرتك زعلانة مني ليه ؟


صمت قليلاً وقرر حسم هذا الأمر وتحدث بنبرة حادة:

-أنتي وأبوي كت رايدين تچوزوني مرت أخوي لو شريف مات لقدر الله ؟


اتجهت بأبصارها هربا من نظرات ولدها الحائدة وتحدثت بإيجاب:

-أيوة يا ولدي حصل وده الصوح كومان أمال رايد مرت أخوك ولحمه يروحوا للغريب ؟ ترضاها يا ولدي ؟


إبتسامة ساخرة إرتسمت علي فاه عهد وتطلعت له بنظرة ذات معني أرأيت أن حديثي صادق وأن ما وصلنا إليه هو بفضل والديك .


تجاهل نظرتها واتجه إلي والدته معاتبا وقال:

-وحديتكم ده كت هتدفع تمنوا مرتي ووالدي يا أماي عهد طالبة الجلاج بسببه وكانت سايبة البيت وجت إلي حصل عشان تعمري بيت ولدك التاني أني بيتي كان هيتخرب بس إلي حصل حصل يا أماي وأنا أتعلمت الدرس زين مرتي تجوم بالسلامة وهاخدها هي ووالدي ونرچع بيتنا في مصر إلي أكتشفته أني طول ما أنا بعيد عنكم مرتاح وبخير وجت ما اجرب أنحرج وحياتي تتشجلب كأن جربي منكم لعنة وبعدي عنكم حياة وأنا خلاص إخترت الحياة يا أماي.

❈-❈-❈


ظنت أنها تتوهم ما يقوله هل چن هل يريد البعد عنهم تعلم أن ما كانوا يخطتوا له آنانية لكنهم كانوا يحافظوا علي ما تبقي لهم من ذريتهم بدل من أن يوافقهم ويقف جوارهم يختار الهروب وتركهم.


ضمت ما بين حاحبيها وتحدثت معاتبة:

-جدرت تنطجها يا ولدي عايز تبعد عنا ؟


إبتسم بحسرة وقال:

-بعدت جبل سابج يا أماي بعدت حتي مكلفتوش خاطركم تعرفوا بعدت ليه.


حاولت التحدث لكن طرق باب الغرفة ودخول الطبيب بعدها جعلهم يصمتوا.


إقترب الطبيب من عهد مبتسماً:

-حمد الله علي السلامة يا مدام ها ايه الأخبار ؟


ردت عهد بآلم:

-تعبانة أوي يا دكتور ضهري والجرح تعبني أوي وكمان جسمي كله مكسر.


إبتسم الطبيب بعملية وقال:

-طبيعي من الوقعة مقصرة علي العملية  وبعدين المسكن لسه شغال أمال لما مفعوله تخلص هتعملي ايه ؟ علي العموم متقلقيش يومين وتبقي بخير.


تسألت بحنين:

-ينفع أشوف أبني يا دكتور ؟


أماء الطبيب بإيجاب وأردف بعملية:

-ينفع طبعاً جوز حضرتك يسندك وتروحي تشوفيه وترضعيه كمان.


أتسعت عيناها وتسألت بألم:

-لأ مش هقدر أمشي يا دكتور ينفع حد يجيبه لغاية ما ابقي كويسة وأقدر أروح ليه ؟


هز رأسه نافياً وتحدث معقبا:

-لأ هو مينفعش يخرج من الحضانة ده أولا وثانيا بقي والمهم إنك لازم تتمشي عشان الجرح مش عايزين يحصل مضاعفات لقدر الله يلا هستأذن أنا .


إستدار موجهاً حديثه إلي شادي:

-المدام لازم تمشي أنت المسؤول قدامي.


إبتسم شادي بتفهم وقال:

-تمام يا دكتور.


غادر الطبيب وتحدث بنبرة ذات معني:

-هنكمل حديتنا وقت تاني يا أماي هاخد عهد أمشيها ونشوف الولد .

❈-❈-❈

تنهدت بحزن عميق وصمتت إتجه هو إلي زوجته وساعدها علي الاعتدال وسط بكائها وآلمها ، تحدث بلطف ونبرة متأثرة:

-معلش يا قلبي عشان نشوف إبننا ولا مش عايزة تشوفيها ؟


ردت بدموع:

-عايزة أشوفه بس مش قادره أتحرك بجد تعبانة .


تحدث بإشفاق:

-معلش حاولي يا حبيبتي يلا أنا معاكي أهو يلا.


تحاملت علي حالها ونهضت بمساعدته مستنده بجسدها عليه تحرك بها تجاه الخارج وظلوا يسيروا ببطئ وحذر شديد حتي وصلوا إلى الحضانة ودلفوا سويا.


أجلسها علي المقعد وذهب إلي الممرضة كي تأتي لهم بالرضيع حملت الرضيع وجائت به.


صدمت عهد ما أن رأت حجمه وتسألت بخوف:

-هو صغير كده ليه هو هيعيش صح ؟


ردت الممرضة بعملية:

-متقلقيش هيبقي بخير متقلقيش هتقدري ترضعيه ؟


مطت شفتيها بحيرة وقالت:

-هشيلوا ازاي أنا خايفة ألمسه .


ابتسمت الممرضة بخفة وقالت:

-هشيله يا ستي أنا ليكي بس لازم ترضعيه ويتلامس مع جلدك عشان يحس بريحتك والامان.


حثها شادي بحنان:

-يلا يا حبيبتي يلا أنا معاكي أهو.


هزت رأسها بإيجاب وفتحت رداء المشفي بحذر وقامت بإخراج إحدي نهديها ، ساعدتها الممرضة وقربت الطفل منها وألقفته بصدرها وبدأ الطفل في المص من صدرها وسط فرحة عهد وشعورها بالسعادة كأنها ملكة العالم أجمع بفضل هذا الصغير .


أما عن شادي فكان في عالم آخر يشعر أنه ولد من جديد مع ولادة طفله رغم ما مر به من ظروف وصعوبات مرت أخيراً السنين العجاف وجاء موعد جني الثمار .


يقسم داخله لو سأل هل تريد أن تمر بما مررت به سابقاً ليوافق علي الفور أن يمر بكل الصعوبات والآلام التي عاشها سابقاً جراء أن يحيي هذه السعادة مجددا.


زوجته وطفله هما عالمه الصغير الذي سيحي داخله ولن يسمح لأحد المساس به ، ما مر قد إنتهي دون معني ،لكن القادم هو المعني اليقين لحياته سيدافع عنه بكل ذرة في كيانه حتي لو تطلب الأمر حياته لن يتأخر عن تقديمها مقابل نظرة واحدة في وجوههم.

❈-❈-❈

تتمدد علي الفراش الطبي وسائل شفاف موضوع فوق بطنها ويسير فوقه جهاز السونار الذي تحركه الطبيبة بعملية فوقها وإلي جوارها يقف زوجها الحبيب يتمسك بيدها بقوة وأبصارهم مسلطة علي الشاشة الصغيرة.


أشارت الطبيبة إلي نقطة معينة في الشاشة وقالت:

-وده بقي الجنين بتاعنا.


تسأل يوسف بفضول:

-هو النقطة السودة دي ؟


تسألت نورسيل بحيرة:

-دي بتتحرك طيب أنا مش حاسة ليه ؟


إستدارت الطبيبة لهم وتحدثت مبتسمه:

-أيوة هو النقطة الصغننة دي هو مش بيتحرك ده النبض بتاعوا لسه بدري أنتي لسه في الشهر التاني دلوقتي تقدروا تسمعوا نبضوا لو حابين ؟


أجاب يوسف بنبرة متأثرة:

-حابين طبعاً.


إبتسمت الطبيبة بعملية وبدأت في إسماعهم نبض الجنين تحت ترقبهم وإندماجهم الشديد.


اطربت أذانهم بصوت نبض جنينهم كأنه سنفونية موسيقي جعلت دقات قلبهم تتصاعد هي الآخري كأنهم يرحبوا بطفلهم ونباضته التي أصبحت تعلن عن وجوده في الحياة سبحان من

صوره في الارحام نطفة صغيرة في الأمشاج يصورها كما يشاء يهب من يشاء ذكورا ويهب من يشاء إناثا.


﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة