-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 30 - 2 - الثلاثاء 20/2/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثلاثون

2

تم النشر الثلاثاء

 20/2/2024



عاد جاسر بظهره الى الخلف وتحدث بضجر :

-كده الموضوع أتعقد خالص .


أومئ يوسف بإيجاب:

-بالظبط لازم نرجع عاصم الآول. 


تحدث جاسر محذرا :

-بس لو عامر قدم الورق الي هدد به عاصم قدم كده هيتسجن فعلا. 


تنهد يوسف بأسف وقال:

-عارف بس ده الشئ الوحيد عشان نقدر نكشف عامر.


تسأل جاسر بحذر:

-يوسف أنت معاك دليل ضد عامر صح ولا غلط ؟


رد يوسف باختصار:

-معايا دليل إدانة عامر نفسه. 


تسأل جاسر بلهفة :

-هايل طيب هو ايه وهيظهر ازاي؟


تنهد يوسف بأسف وقال :

-أنا هسافر وابعت عاصم حاول تمنع بيجاد يسافر معايا بأي شكل ولو مرجعتش الي معاه الدليل هيجي ليك ويسلمه. 


ضيق جاسر عينه بريبة وتسأل:

-يوسف انت في حاجة مخبيها في قلق من السفرية دي بصفة عامة. 


هز يوسف رأسه سريعاً بلا:

-لأ طبعاً بس أنا مقلق من عامر لو عرف ممكن يفكر يعمل حاجة. 


أومئ جاسر بتفهم وقال:

-اذا كان دي سهله أنت متعرفش حد انت مسافر فين بالظبط والمطار سيبها عليا أنا هخفي إجراءات سفركم أطمئن .


تنهد براحة وقال :

-تمام بس حاول تمنع بيجاد بأي شكل.


إبتسم جاسر بتفهم وعقب:

-هحارل بس موعدكش أني هقدر بيجاد عنيد ولما يحط في دماغه حاجة يبقي خلصت. 


عاد من شروده علي صوت شقيقه. 


استدار بوجهه وتسأل بحيرة:

-كنت بتقول حاجة ؟


إبتسم بيجاد ساخرا وعقب:

-كنت بقول حاجة بعيد عنك كنت بقول حاجات سرحان في أيه حضرتك. 


إبتلع ريقه بتوتر وقال:

-لآ مش سرحان في حاجة. 


رمقه بيجاد غير مصدقا وقال:

-تصدق بالله 


عقب جاسر سريعا:

-لا إله إلا الله 


تحدث بيجاد بثقة:

-حاسس لا حاسس ايه متأكد مليون في المية إنك مخبي حاجة يعني حاجة أيه مش عارف الصراحة بس أنت مخبي حاجة. 


تهرب جاسر سريعا وقال:

-هخبي أيه بس يعني يا بيجاد أنت عليك حاجات غريبة. 


أشار بيجاد الي نفسه ساخرا وقال :

-بجد ده إلي هو أنا صح؟ ما علينا مش هرد عليك أحسن سوق يا أخويا سوق وأنا هريح شوية .


أغمض عينيه مرتخيا برأسه علي ظهر مقعده بينما أكمل جاسر قيادة السيارة متنهدا براحة أنه إستطاع أن يهرب من براثن شقيقه الأكبر فلو أصر بيجاد علي معرفة الحقيقة فهو كان سيعترف لا محالة .

❈-❈-❈


تهاوي علي المقعد بصدمة غير مصدقا الأوراق التي يقرأها بين يديه رمي الأوراق جانبا وتطلع الي شقيقه بعدم فهم:

-أيه ده يا يوسف ؟


رد يوسف بإيجاز:

-أنت شايف أيه ؟


زفر عدي بحنق وقال :

-توكيل عام ليا ممكن أفهم سببه ؟


تنهد يوسف بضجر وقال :

-مش مهم تعرف سببه المهم أنت هنا المسؤول عن كل حاجة وأنا واثق فيك وفي أمانتك وهتبقي قد الأمانة. 


صمت قليلا ثم إستطرد قائلا:

-وفي حالة مرجعتش أو حصلي حاجة مراتي وإبني في أمانتك يا عدي خد بالك منهم .


ابتلع جاسر ريقه بتوجس وقال:

-قصدك أيه أنه ممكن مترجعش يوسف في أيه بالظبط ؟ أنت مسافر فين وليه ؟


تحدث يوسف بحزم:

-مش مهم تعرف الي عندي قولته مش عايز حرف واحد يطلع من الأوضة دي ولا حد يعرف حاجة عنه ولا عن الورق سامع يا عدي.


رد عدي بإصرار :

-عايزني أسكت ومتكلمش يبقي متسافرش أنا مش مرتاح للسفرية دي ولا غموضك ده هتسافر وأنت شايف خطورة علي نفسك طيب فكر في مراتك الي ممكن تتجنن لو حصلك حاجة ولا ابنك الي لسه ما شفش النور حتي.


تنهد يوسف وقال:

-أكيد فكرت في كل ده وربنا لو كاتب ليا حاجة هتحصل حتي لو أنا قاعد هنا وسطكم .


تسأل عدي بإصرار:

-طيب في أيه بس طمني أنا مش فاهم حاجة رسيني على بر ريح قلبي لو سمحت. 


نهض يوسف من مقعده ولف حول المكتب ووقف خلف شقيقه مرتبا علي ظهره بحنان وقال:

-اطمئن أنا بخير وبإذن الله مش هيحصل غير كل خير غير كده مش هقدر اتكلم حالياً يا حبيبي ها هتبقي راجل قد المسؤلية ولا أنا سايب عيل صغير. 


نهض عدي وضمه بقوة وتحدث بنبرة ذات معني :

-أنا راجل من ضهر راجل  وأخويا راجل طول ما أنا في ضلك أنا عيل وأنت كبيري .


ربت يوسف علي ظهره بحنان وقال:

-ربنا يبارك فيك ويحفظك.


أنهي حديثه مع شقيقه وخرجوا سويا وجد والدته وشقيقته عليا سلم عليهم وودعهم بحرارة فهو سوف يسافر فجرا لا يود إزعاجهم وقتها ولكن كيف يزور والدته النوم وفلذة كبدها سيرحل باكراً دون أن تعلم وجهته. 


تركهم وصعد الي أعلي متجها الي جناح شقيقته الصغري طرق الباب منتظرا الإذن لدخوله فتح شادي الباب مرحباً به دلف برفقته الي الداخل ودع شقيقته وصغيرها وأمن شادي عليهما وغادر متجها الي غرفته. 

❈-❈-❈


وضعت الطعام بعناية فوق الطاولة وهي تتأمله بنظرة رضا لاحت منها نظرة على الغرفة المزينة والورد المنثور فوق الفراش بعناية و ابتسمت بفرحة. 


آخذت فستانها الذي أعدته خصيصاً لهذه الليلة وذهبت إلي المرحاض وإرتدته. 


خرجت بعد فترة تنظر الي الفستان الذي ينساب على جسدها محتضنا إياه بنعومة بلونة الأحمر الناري عاكسا بشرتها البيضاء أطلقت العنان لشعرها الغزير ووضعته جانبا وبعدها جلست علي الفراش تتأمل صنع يدها فهي قررت أن تفاجئ زوجها بهذه المفاجأة قبل سفره. 


ما أن تذكرت أمر سفره إمتعض وجهها وزالت الإبتسامة وحل محلها العبوث. 


فتح باب الجناح تفاجئ بضوء الشموع ورائحة الورود النفاذة وضع يده على زر الإنارة وأنار الغرفة منبهرا بما يراه دار بعينيه يتطلع الي الغرفة بإنبهار حتي وقع بصره علي معذبة قلبه ومهلكة فوائده بطلتها البديعة. 


تحرك صوبها كالمسحور وأمسك يدها برقه حثها علي النهوض وأدارها بيده يمين ويسار بإعجاب شديدة الي أن توقف وقرب يده من وجهها ورفع ذقنها بأطراف أصابعه مرددا بحب:

-الجمال ده كله بتاعي أنا؟


عضت شفتيها بخجل وقالت :

-أيوة يا حبيبي بتاعك أنت وملكك لوحدك. 


كم أطربت كلماتها أذنيه وجعلت دقات قلبه تتراقص كالطبول وسرعان ما غزت خيبة الأمل معالم وجهه وتحدث بتذمر:

-يعني أحنا متجوزين بقالنا قد أيه يا مفترية مفكرتيش تدلعيني ولبسالي وش خشب حبكت النهاردة الدلع ده كله .


صمت قليلا وإستطرد بيأس :

-يلا أهو أحسن من مفيش. 


ألقت نفسها داخل أحضانه وتحدثت بحب:

-أرجعلي بالسلامة وكل يوم هدلعك آخر دلع أو أقولك بلاها سفر خالص وهفضل أدلعك يا حبيبي .


ضمها برفق وضحك ملئ فمه وعقب :

-حلو الآغراء ده عرض لا يقاوم الصراحة. 


إبتعدت عنه وصاحت بفرحة:

-بجد يعني مش هتسافر وهتفضل معايا  ؟


حرك رأسه بأسف وقال:

-مع الأسف مش هينفع. 


إرتسم علي وجهها خيبة الأمل. 


إبتسم بمرح وعقب ماكرا:

-أيه يا قلبي هنقضي الليلة كلام ولا أيه أنا الصراحة جعان موت وحبيبتي واحشة حبيبها أوي ونفسه يشبع منها شوية ينفع ؟


إبتسمت بخجل و حركت رأسها بإيجاب كدلالة علي موافقتها. 


ابتسم بإتساع وضم لأحضانه بحب. 


بعد مرور ساعات في منتصف الليل تسحب من أحضانها برفق بعد أن قبل جبينها بقوة ووضع يده فوق أحشائها متلمسا جنينهما. 


سالت دمعة شاردة من عيونه مسحها سريعا وإتجهالي المرحاض آخذ حمامه وارتدى ملابسه واتجه الي خزانة الملابس خاصته ووضع بها ظرف كبير وبعدها حمل حقيبته وتطلع لها نظرة أخيرة بحب وحنين وغادر بعدها متجها الي وجهته. 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة