رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 28 - 2 - الأحد 18/2/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والعشرون
2
تم النشر الأحد
18/2/2024
مسح بيده علي وجهه عدة مرات بحركة دائرية وتحدث بإقتضاب:
-أولا يا مدام صاحبي مظلوم ولازم اقف جنبه وانتي ادري الناس بالظلم والي بيتظلم وهو وضعه زيك مظلوم ومفيش حد جنبه وانا مش هتخلي عنه وربنا قادر ينصر الحق ثانيا طالما انا محبتش اقولك وانتي عرفتي رغم ان الطريقة الي عرفتي بيها غلط وانا مش هقول لجاسر ان مراته تتنصت عليه بس مع الاسف يا بتول خيبتي ظني.
دمعت عيناها وتحدثت بأسف :
-بيجاد أنا مش هقدر أستحمل بعدك أو أن حاجة تجري ليك لو مش عشاني يبقي عشان بنتك الي علي دراعي دي ملناش غيرك هتسيبنا لوحدنا.
تنهد بنفاذ صبر وعقب بنبرة هادئة :
-أولا أنا بعمل خير وربنا هيديني علي أد نيتي وبإذن الله الخير ده هيعود عليكي أنت يدد وحياة خليكي واثقة فيا يا بتول.
"أنا واثقة فيك لكن مش واثقة في الظروف ولا ظلم الناس ومع الأسف دايما المظلوم متهان وتحت الرجول مداس"
نطقتها بخزي.
رمقها معاتبا وقال :
-والظالم ليه يوم والمظلوم ليه يوم يتنصر فيه حتي لو ما أخدش حقه في الدنيا هياخد حقه في الآخرة يا بتول وأظن أنتي أكتر واحدة أتظلمتي ودفعتي تمن كل حاجة أضعاف مضاعفة لكن في النهاية ربنا نصرك وعوضك عن كل الظلم الي شوفتيه لا إلا إذا أنتي مش شايفه ده أو أن أنا وحياة مش بمقدار العوض الي أنتي أتمنتيه.
ردت علي الفور بلهفة :
-لا طبعاً بتقول أيه أنت العوض عن كل الأيام الوحشة الي مريت بي خايفة القدر يخطفكم مني.
نهض بهدوء وإقترب منها مقبلا جبينها وجبين طفلته وضمها الي أحضانه بحب وقال:
-سلميها لله يا قلبي أنا ماشي في طريق الحق وربنا أكيد مش هيخذلني لا ده هيقف جنبي وينصرني كمان سيبك أنتي قوليلي نفسك في أيه أجيبه ليكي وأنا جاي يا قطتي ؟ وأجيب أيه للقردة الصغيرة دي.
قالها وهو يداعب وجنة صغيرته بخفه فهي مازالت تتناول وجبتها غير عابئة بما يدور حولها حتي وسقطت في نوم عميق.
جعد جبينه وتسآل:
-دي في سابع نومة يعني يا زئردة سيباني أنا وأمك نشد في شعور بعض وأنتي نايمة .
ابتسمت بتول من بين دموعها وقالت بدلال:
-يلبق لها الدلال مش بنت بيجاد ؟
ضحك بخفة وعقب :
-أه يا قلب بيجاد يلبق لها هي وأمها الدلال يا عيوني .
عاد إلى مقعده وتحدث بشهية :
-ممكن نأكل بقي ولا لسه في وصلت أحزان 2.
- بنظرة تحذيرية ، إبتسم بخفة وعقب متراجعا :
-إهدي يا قلبي وصلي على النبي كده بهزر يا رمضان الله مهزرش يعني ؟
❈-❈-❈
ولجت الغرفة وبداخلها يهتز بقوة وتشعر بقشعريرة بثائر جسدها ، ونبضات قلبها أشبه بدقات الطبول أو ما شابه تنهدت براحة من وجدت الغرفة خالية.
جلست على الفراش بوهن وهي تضع يدها على أحشائها تتحسس جنينها بحب.
انتفضت فور أن فتح باب الغرفة ودلف هو ووجه لا يدل علي خير ابتلعت ريقها بمرارة وانتصبت واقفة في مواجهته .
تحدث هو بخشونة وغيرة:
-ممكن أفهم إزاي تجفي مع يوسف لحالكم ؟
قطبت جبينها بعدم فهم فهي توقعت أن مواجهتهم ستكون عن حادثة شهاب لكن صدمت من حديثه وتسأله الغير منطقي.
فاقت من شرودها علي صوته مكررا :
-هتفضلي ساكته إياك ما تنطجي ؟
ردت باختصار :
-أنا كنت قاعدة علي باب الجناح لما أهل عهد جم وهو كان جوه معاهم اتفاجات لما خرج وقف معايا وسآلني السؤال ده حتي ملحقتش أجاوب عليه وأنت جيت.
إنتفخت أوداجه من الغضب وتحدث بنبرة مستفسرة:
-وه لتكوني زعلانة إياك عشان ملحجتيش تردي عن سؤاله إياك يا بت الناس ؟ كتي نوية تجولي أيه سمعيني إياك ؟
"كنت هقوله النصيب ذي ما أنت قولت"
قالتها بصدق ، واستطردت بأسف:
-مهما كان ظروف جوازنا أو كنت بحبك أو لأ فده حاجة خاصة بينا أحنا الأتنين وبس متطلعش لتالت لإنك جوزي أبو أبني مفيش واحدة هتخاف عليك وعلي شرفك أدي لأن ببساطة إلي يمسك يمسني.
إنشرح داخله وتسأل بحذر:
-ويوسف عرف منين إنك نفس البنته ؟
إبتلعت ريقها وتحدثت بحذر:
-من عنيا.
إنتفض الآخر وصاح بجنون:
-وه وه كأنك أتچنيتي إياك عنيكي ايه يا أم عنيكي هو عرف شكل عنيكي كومان.
صمت قليلا وإستطرد بغيرة وقال:
-لولا إني واثج أنه دغري وملوش في الحرام وكومان نورسيل تجول للجمر جوم وأنا أجعد مكانك كت جولت عينه منيكي.
زفرت بحنق وقالت:
-عينه مني ؟ ده الي وصلك ؟
رد بضيق :
-خلصنا موجف وعدي ميتكررش تاني واصل مع أي راچل حتي لو كان شادي اخوي أوعى تجفي تتحدتي معاهم لحالك تاني سمعاني ولا مش سمعاني ؟
حركت رأسها بإيجاب.
تنهد براحة وعقب:
-أنا داخل أتسبح وخارچ رايدة حاجة مني؟
مطت شفتيها بحيرة وتسآلت:
-هو أنت كده خلصت كلامك مفيش حاجة عايز تقولها؟
تفهم مغزي سؤالها وتحدث بثقة :
-إلي مات وأدفن خلصت حكايته والماضي هيفضل ماضي المهم ننساه ونخلينا في الحاضر وبس يلا بالإذن.
تحرك صوب المرحاض وجلست هي علي الفراش تفكر في تغيره تكاد تقسم أنه ليس شريف زوجها الذي عاشرته من قبل.
أنهي حمامه سريعا وخرج من المرحاض مرتديا جلبابه ومتلفح بعبائته وجدها نائمة علي الفراش تغط في ثبات عميق
تطلع لها بحزن وغدر الغرفة بحذر عازما علي إصلاح ما يمكن إصلاحه حتي لو كلفه الأمر حياته.
❈-❈-❈
يجلس جوار زوجته الغافية علي الفراش الطبي وبيده مصحفه الصغير يتلوا القرآن بخشوع وصوت عذب ولكن في نفس الوقت خافت حتي لا يقلق زوجته .
قاطعه رنين هاتف صدق ووضع المصحف جانبا ورد علي الهاتف ناطقة بكلمة واحدة :
-تمام.
أغلق الهاتف ونهض بخذر مقبلا جبين زوجته وغادر الغرفة بحذر تام خشية أن تستيقظ.
❈-❈-❈
أنهي عشائه المتواضع مع والدته وجفف فمه بالمنشفة متمتما بحمد:
-الحمد لله.
إبتسمت صفاء بحنان وقالت:
-ألف هنا يا حبيبي.
قبل يدها بحب وعقب :
-الله يهنيكي يا ست الكل.
تسألت صفاء مستفسرة:
-كلمت نورسيل ؟
حرك رأسه بلا وعقب ضاحكاً :
-لأ الصراحة هتقعد تصيح وأنا مش حمل صياحها.
إبتسمت صفاء بخفة وقالت :
-ربنا يخليها ليك هي وابنك.
أمن علي دعائها وقال:
-يارب يا أمي يارب.
صمت قليلا وإستطرد قائلا :
-هتفضلي أد أيه هنا ؟
ردت بحيرة :
-كنت حابة أفضل مع عهد لغاية ما تخرج من المستشفي وترجع القاهرة زي م أز قالت بس الي فهمته الولد مش هيخرج دلوقتي وهي حابة تفضل جنبه يومين أطمئن عليها ونسافر عشان شغلك وسفرك ميتعطلش.
أومئ بتفهم وقال:
-تمام يا أمي زي ما تحبي أنا هقوم أتمشي شوية وراجع محتاجة حاجة ؟
إنقبض قلبها عندما لاحت علي ذاكرتها ذكري مماثلة يوم مقتل شهاب:
-ما بلاش يا أبني.
تفهم مقصدها ونهض بهدوء مقبلا رأسها بحنان :
-سلميها لله يلا سلام عليكم.
غادر أسفل نظراتها القلقة فهي لن تتحمل أن يصيبه أي مكروه كان.
❈-❈-❈
في عتمة ليلا حالكا في منطقة نائية يحيطها الظلام من كل جانب لا يوجد بها شئ منير سوي ضوء القمر توقفت أربعة سيارات جوار بعضهم وهبط كل رجلا من سيارته ووقفوا أمام بعضهم في مواجهة ضارية يعلاهم ضوء القمر وعواء الذئاب.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية