-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 34 - 2 - الأحد 11/2/2024

 

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الرابع والثلاثون

2

تم النشر يوم الأحد

11/2/2024



فى نفس الوقت بغرفة "جواد" و"ديانة" بمجرد أن دلوفوا إلى الغرفة دفعها "جواد" إلى الحائط والتهم شفتيها بنهم ورغبة جامحة، لتُصدم هي من فعلته تلك وحاولت التحدث من بين قُبلاته مُردفة بتفاجئ: 


- إيه السرعة فى الأداء دي فيه إيه؟ 


ليجيبها بإنزعاج من قصر مدة أجازتهم مقارنة بأجازة "إياد" الذي يحقد علية وعلى حظه: 


- أنتي فكرانا زي العرسان ولا إيه، طب أبن المحظوظة واخد شهر أجازة إنما أحنا غلابة واخدين أسبوع بس. 


ضحكت "ديانة" بسبب نبرة الحقد والتي يتحدث بها "جواد" وغيرته إنه لم يحصل على أجازة طويلة هو الأخر وهتفت بزجر: 


- يا أخي أرحمه بقى، مش كفاية كاتم على نفسه فى شهر العسل. 


قابلها الأخر بمدافعة عن نفسه ولايزال منزعجًا من قصر فترة أجازتهم مُردفًا بتهكم: 


- هو أسبوع واحد والتلت أسابيع الباقين هيهيص فيهم، وبعدين هو أحنا يعني نايمين معاهم فى الأوضة. 


هزت "ديانة" رأسها بعدم رضاء وهتفت بعتاب: 


- مفيش فايدة فى وقاحتك. 


رفع إحدى حاجبيه بتحدي وأضاف بثقة شديدة: 


- أعترفي إنك بتحبيها. 


رفعت كتفها غير رافضة لما قاله وصرحت عن ذلك مُردفة بتأكيد وإبتسامة لعوب: 


- مش هنكر أه بحبها. 


اتسعت ابتسامته هو الاخر وعض على شفتيه السفلية وهو يُحيط خصرها بكلتا يديه وأضاف بمكر: 


- طب تعالي بقى أوريكي وصلت لحد فين؟ 


❈-❈-❈ 


بعد مرور أسبوع.. 


تجلس على تلك الأريكة ويبدو عليها الكثير من الألم والمُعاناة، وفى تلك الأثناء كان يخرج من غرفته ليجدها على هذه الحالة، ليُسرع إليها وصاح مُستفسرًا بلهفة: 


- مالك يا حبيبتي فيه إيه؟ 


حاولت أن تطمئنه حتى لا يشعر بالفزع وأجابته بمعاناة: 


- مفيش يا حبيبي شوية مغص وورجع فى ضهري. 


وضع يده على بطنها ليجدها مُتحجرة جدًا وكأنها قطعة من الصخر، ليهتف بقلق: 


- دا أنتي بطنك ناشفة خالص. 


أومأت له مُعبرة عن معرفتها بهذا الأمر وهتفت بتأكيد: 


- أيوه ده تشنج الرحم بسبب الطلق. 


اقتبس من كلمتها كلمة أربكته جدًا وجعلت قلقه يزداد وصاح مكررًا إياها بصدمة: 


- طلق! أنتي بتولدي؟ 


هدأت بعض الشيء وقلت ألامها وعقبت موضحة له الأمر مُردفة بتفسير: 


- أهدي يا مالك متقلقش، ده طلق كاذب بيجيلي مرتين تلاته فى اليوم، الطلق اللي بجد بيجي كل نص ساعه وبعدين كل ربع ساعة وبعدين كل خمس دقايق، ده اللي قالتهولي الدكتورة. 


أرتاح قليلًا ولكن رؤيتها تتألم أمامه يشعره بالعجز وما تقوله بأنه سيتقرر أكثر من مرة جعله يشعر بالحزن عليها، ليردف مُستفسرًا: 


- طب مفيش حل للوجع اللي أنتي فيه ده. 


أومأت له بالموافقة مُردفة بتوضيح: 


- أه فيه، أخد حمام دافي عشان يفك تشنيجة بطني وضهري. 


نهض من مكانه بسرعة دون تفكير ومد لها يده مُحثًا إياها على النهوض وهتف بحزم: 


- طب تعالي أنا هساعدك. 


أمسك بيدها وأصطحبها إلى المرحاض وقام بملئ حوض الأستحمام بالماء الدافئ والعطور المساعدة على الاسترخاء، وساعدها حتى تتخلص من ملابسها وتجلس فيه، بينما جلس هو على حافة الحوض وأخذ يدلك لها رأسها وعنقها. 


وبعد وقت ليس بقليل ساعدها فى النهوض وأرتداء ذلك الرداء أصطحبها إلى الغرفة لكي تستريح فى فراشها، وأضاف بإهتمام: 


- أرتاحي دلوقتي عشان تبقي قادرة لسفر بكرة. 


وقبل أن ينهض من جانبها أمسكت بيده ونظرت لها بعيني تملئها الرغبة المُلحة مُردفة برجاء: 


- خليك جمبي. 


- أنا جمبك طول العمر يا زينة. 


ابتسم لها بخفة وأنخفض ليطبع قبلة رقيقة على شفتيها، لتجذبه هي إليها أكثر مُعلنة عن حاجتها الشديدة له فى هذا الوقت، النابعة من تخبط هرمونات حملها التي تلح عليها بالخضوع لعلاقة بينهم، ليتفهم هو الأمر وهمس بقليل من المشاكسة: 


- أنا حاسس إن فيه حاجة تانية لازم تتعمل غير الشاور! 


نظرت إلى أعماق بنيتيه ليرى الرغبة الملحة داخل زرقاوتيها وصاحت مُعلنة عن حاجتها مُردفة بلهفة: 


- أنا عايزاك يا مالك. 


ابتسم لها وقبلها مرة أخرى بعمق شديد وبمجرد أن فصل القبلة أجابها بعشقة طاغي: 


- من عيون مالك. 


❈-❈-❈ 


خرجت من المرحاض لتجده أستيقظ من نومه ونهض عن الفراش ويحس نفسه على الأستيقاظ لتهتف بتنبيه: 


- صباح الخير يا حبيبي. 


قابله ببسمة عذبة مُعقبًا بود: 


- صباح النور يا حبيبتي. 


تحركت نحو المرأة لتُمسك بالفرشاة وتمشط شعرها مُخبرة إياه بهدوء: 


- زينة كلمتني وقالتلي إنهم مسافرين النهاردة. 


بدى عليه الانزعاج الشديد من ذلك الخبر وصرح عن عدم رضائه عن سفر أبنته خوفًا عليها مُردفا برفض: 


- والله أنا مش حابب فكرة إنهم يسافروا دي، ما تفضل هنا وهنقدر نتصرف. 


تفهمت "لبنى" خوفه على أبنته وحاولت أن تطمئنه قليلًا مُردفة بهدوء: 


- متخفش عليها يا هاشم وبعدين أحنا أتفقنا مع مالك، أول ما الدكتور يحدد معاد الولادة هنسافرلها على طول. 


أخفض رأسه باستياء مُردفًا بقلق: 


- أنا خايف عليها أوي. 


تحركت "لبنى" لتصبح أمامه مباشرة ورفعت وجهه ليصبح فى مقابلتها وأضافت بتمني: 


- متخفش يا حبيبي ربنا معاها إن شاء الله. 


استسلم فى النهاية لمعرفته على عدم استطاعته فى فعل شيء وأضاف بتمني قبل أن يخبرها بما لديه: 


- يارب، صحيح جواد كلمني امبارح وقالي إنهم رجعين النهاردة. 


ضيقت ما بين جاجبيها باستنكار وهتفت مستفسرة: 


- مطولوش يعني! 


أجابها "هاشم" ساخرًا مم قالته مُردفًا بتهكم: 


- دول بقالهم أسبوع وتقوليلي مطولوش! ليه عرسان؟ 


ضحكت على طريقة زوجها فى التهكم وهتفت موصية إياه بإهتمام بأمر أبنائهم مردفة برجاء: 


- سيبهم يفرحوا ويعيشوا سنهم يا هاشم. 


أقترب منها "هاشم" وأحاط خسرها بيدية مُردفًا بابتسامة لعوب: 


- طب وأحنا مش هنعيش سننا بقى. 


رفعت حاجبيها بعدم تصديق لما يقول وزجرت إياه بحزم: 


- أحنا هناخد زمنا وزمن غيرنا. 


أغتاظ كثيرًا مم قالته وصاح مُعترضا عليه: 


- فين زمنا اللي أحنا أخدنا ده، سبينا بقى نعوض اللي راح مننا. 


وقبل أن تتفوه بكلمة أخرى وجدته يحملها ويتجه بها نحو الفراش لتصيح بمفاجاة: 


- بتعمل إيه؟ 


أجابها وهو يتجه بها نحو الفراش مُردفًا بحزم: 


- بلحق اللي باقي من عمرنا. 


❈-❈-❈ 


منذ أن أستيقظت وهي تشعر بكثير من الألم أسفل بطمها وبنهاية ظهرها، ولكن لسه كأي ألم عايشته من قبل، يبدو وكانه لن ينتهي أبدًا، ولكنها حاولت أن تتغلب عليه وتقوم بالحركة وتحضير الافطار عساها أن تتناساه. 


خرج "مالك" من الغرفة ليجدها تضغ الاطباق على المائدة، ليُردف بكثير من الحب: 


- صباح الخير يا زوزتي. 


أجابته بكثير من المعاناة والدموع الحبيسة داخل زقاوتيها حتى لا تشعره بالقلق مُردفة باقتضاب: 


- صباح النور. 


ولكنه لاحظ ما تمر به وسألها بكثير من الاهتمام: 


- مالك! طلق كاذب بردو زي امبارح؟ 


أجابته ولكنها لم تستطيع التحكم فى دموعها التى أنهمرت رغمًا عنها ألمًا مما تشعر به، وهتفت ببكاء: 


- مش عارفة يا مالك المرة دي وجع شديد جدًا وشبه مبيروحش، بيقل ويرجع يزيد تاني. 


شعر بكثير من القلق والحزن أيضا لرؤية دموعها ليهتف مستفسرًا: 


- طب كلمتي الدكتورة؟ 


هزت رأسها له بالنهي مُردفة بتوضيح: 


- مش بترد، تقريبا فى المستشفي. 


أمسك بيدها وساعدها على الجلوس وأضاف بإكتراث: 


- طب تعالي أقعدي وأنا هعملك حاجة دافية تشربيها. 


رفضت الانتظار بسبب شدة تألمها وهتفت بين بكائها: 


- مش قادرة يا مالك، كلملي ماما لبنى. 


أومأ لها بالموافقة وقلبه يتمزق حزنًا عليها وأردف بإستسلام: 


- حاضر حاضر بس بطلي عياط. 


ذهب بسرعة ليُمسك بهاتفة ليتصل بوالدها وقبل أن يفعل ذلك، أستمع لصراخها وهي تصيح بهلع: 


- الماية نزلت، الماية نزلت. 

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منة أيمن, لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة