-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 14 - 2 - الأحد 3/3/2024

 

قراءة رواية براثن العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الرابع عشر

2


تم النشر الأحد

3/3/2024


أستغربت الخادمة وشعرت بالقلق مما تطلبة منها  ولكن لم ترغب في التسبب بالمشاكل لذاتها 


رحلت الخادمه بعيدًا عنها وأسرعت عزيزه بأخراج قروره صغيرة من ذراع فستانها المتسع تسكب من محتواه في الطعام ثم تسرع وتعيده وهي تكمل اعداد الطعام بهدوء يخفي اسفله الكثير


بعدما أنتهت دفعت الصينيه ناحية واحدة من الخدم وهي تخبرها بهدوء وحزم

_ روحي بالوكل لمكان ستك براءة يلا 




بتلك الاثناء كانت راضيه بغرفتها تمسك الهاتف وهي تهمس بجدية

_ أخبارك ايه يا چابر؟ 


_ اخباري زينة لكن أعصابي لاه! ايه نستيني انتِ وعمتي ولا ايه؟ خلتوني اشوفها من بعيد لدجايج ونسيتوني 



كانت نبرته منخفضة لكن تحمل بداخلها الضيق الذي جعل راضية تتوجس؛ لا تعلم ما رغبة جابر من براءة ولكن ذلك لا يهمها؛ لذا أسرعت تبرر له خوفًا ان يخرج عن طَوعِها 

_لاه أبدًا اني منسيتكش لكن عمتي هي الي كانت عماله تمطوح فينا احنا التنين؛ عشان اكده إتصلت بيك طوالي وجولت يبجا الكلام والاتفاج بيني وبينك انتَ لوحدينا 



أتتها إجابة جابر سريعة تعبر عن تفضيله لقرارها 

_ ايوه أكده أحسن بكتير يا زين ما عملتي؛ دلوك اني رايد أشوفها اتصرفي



فكرت راضيه قليلًا قبل أن تخبره بجدية

 _ تعالى الليلة واني هسحب قاسم عندي الاوضة؛ بس حسك عينك يطلعلها صوت ولا حد يشوفك عشان منتفضحوش 



_ لاه متجلجيش اني ليا غفير عنديكم يعرف يطلعنا من غير حد ما يحس أنتِ بس أسحبيه عندك بسرعة 



إتسعت أعين راضيه بصدمة

_ وه بسرعة ايه فكرك اني هندهه من دلوك! 



تنهد جابر بضيق

_ عيزاني استنى لميتى؟ 


_ استنى لبليل يكون الكل نام وقاسم عندي ومحدش يحس بيك؛ يلا سلام 


أغلقت راضية الهاتف سعيدة وتحركت مغادرة الغرفة وهي تهمهم بتنغم ودلال 

_ الليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا؛ هههه علي رأيك والله يا استاذ عمر دياب 


❈-❈-❈


غادرت شمس منزل سعاد مع وعد بزيارات متكرره وصعدت لسيارة عاصم 

_ سامحني وجفتك كتير جوي 


أبتسم عاصم بهدوء يجيبها 

_ اني كنت عارف ان الموضوع مش هيمشي بسرعة أكدِه ومش ممانع؛ أيه رأيك نتغدوا بره ولا اكلتي معاها؟ 



أبتسمت شمس بأعين مشرقة أستطاع ملاحظة تغيرها؛ كأنها ولدت من جديد..ألان بحديث عينها فقط ادرك أنه لم يخطئ حينما تحمل معها للنهاية .


أخرجتة من شروده وهي تجيبه بصدق

_ لا والله ما رضيت اكل من غيرك حتى هي جالتلي ندخلوك عشان تاكل بس اني عارفة إنك مكنتش هتحب تدخل 



حرك رأسه مؤيدًا 

_ چدعه إنك فكرتي أكده؛ اني مكنتش عايز ادخل بينكم أبدًا ولا أجطع وجتكم سوى.. غير اني محبش أدخل عليها وهي مش عاملة حسابها نضيجوها ولا نخلوها تعمل حاچة مخصوص..




أبتسمت شمس وأنطلق عاصم في طريقهم.. وبينهم ولدت طاقة جديدة؛ لو كان يعلم لكان أتى بأمها لها من اللحظة الأولى لتغيرها وتيهها.


حينما وصلا للمطعم اختار عاصم طاولة منعزلة ليستطيع الحديث معها براحة 

_ مكنش فيه داعي نجطعوا المسافة دي كلها يا عاصم عشان ناچو اهنه مش عارفه بيعچبك في ايه المكان 



قهقه عاصم بخفه وحرك رأسه بيأس

_ التچديد حلو ولا م يا شمس.. وبعدين اني الي مش عارف ليه نقرك من نقر المطاعم! 



لم تجب عليه وهي منشغله بالنظر بضيق لكل شئ؛ فهي ترى ان تعبيرها الاسمى عن الحب هو أن تقف وتشقى في اعداد طعام يحبه ثم تجلس وتستمتع به يتلذذ منه؛ لا الجلوس وتناول طعام لا تعلم إن كان من صنعة شخص طيب من الاساس أم لا ؟ فهي ترى أن الطعام من الاشخاص الطيبين ذو نكهة مميزة أكثر 


كانت مستغرقة في افكارها حينما انتشلها عاصم للواقع 

_ سرحتي في ايه تاني! 


نظرت له لثوان ولم تجد اي تفسير منطقي للكلمات التي نطقتها دون شعور 

_ عايزه اخلف منك يا عاصم 



ظل كلاهما يتبادلان النظرات بصمت وكل منهم يحاول أستيعاب الكلمات التي تحلق في الافق حولهم؛ كانت قنبلة ما فجرتها؛ لكنها قنبلة حلوة التأثير كلمسات الملاين من الهررة ذات الفراء للجسد؛ ناعمة تداعب المشاعر وتسرق اللُب تمامًا.



كان عاصم يحاول أستعادة أنفاسه التي سُحبت؛ ذلك الشعور أنها تبادلة ما أرق ليلة وأطال ليالية؛ كم ليلة سهر بها ينظر لها متمنيًا لو يحصلان علي طفل! لكن الآمل كان يقتل حينما ينظر لعينها التائهة؛ لكن الان كانت أمامه امرأة واعية عاشقة. 

_ واني عايز أخلف منك يا شمسي 



زفرت ما حبسته في صدرها من هواء واتسعت ابتسامتها بقوة؛ حينها ضحك عاصم بخفة وهو يعلق بجدية سعيدة

_ لو كل مره عتشردي فيها هتجولي حاچة طعمة اكده عايزك تسرحي طول الوجت 



ضحكت بخفة وهي تحرك كتفيها

_ انتَ عارف اني بحبك؟ 


رصاصتين؛ هذا ما فعلتة شمس.. أطلقت رصاصتين بأجنحة فراشات لمنتصف قلبة؛ فأصبح مرفرفًا بسعادة لا مثيل لها  


_ اني بحبك جوي جوي يا عاصم 


همست بصدق وأعين تضاعف الكلمات معنى؛ ولو لم يكونا هنا لعمل تمامًا علي فكرة الاطفال؛ حينما تقافزت الفكرة لعقلة نهض سريعًا يمد يده ناحيتها.


عقدت حاجبيها بأستغراب وقبل ان تخرج كان يجيبها هو بهدوء

_ لازمن نرچع البيت دلوك؛ فكرت في الخلفه وشايف انها حاچة اهم من الوكل فلازم نشتغل عليها 



أحمرت وجنتيها واتسعت حدقتيها بصدمة؛ وقبل أن تنطق كان جذب يدها يغادرا المطعم دون تناول الطعام.


❈-❈-❈


في منزل قاسم؛ بالتحديد في غرفة المعيشة حيث وضع الطعام لبراءة علي مرئ من راضية التي اشتعل الغيظ بها 

_ وكل مين دِه؟ 


نظرت لها براءة ثم أشارت للخادمة كي ترحل وهي تجيبها 

_ الوكل دِه ليا؛ اشمعنا؟ 



تحركت راضيه بتغنج تخفي به الضيق وجلست تجذب الطعام ناحيتها ناطقة بدلال وتمثيل

_ طب كويس اصل اكيد انتِ مش هتمانعي اكله اني؛ اصل بيني وبينك اكدِه شكلي حبلة! ايوة والله عمالة ارچع كل يوم ودوخه ونفسي بتغم عليا كتير.. حتى قاسم ريحته مبجتش استحملها؛ بس چعانه دلوك ومش هستنى يعملوا وكل تاني 



كان عقل براءة توقف عن العمل منذ تصريح راضية بالحمل.. أرتعش كفها وتساقط كل ما كانت تقنع ذاتها به الفترة الاخيرة؛ هي لا يمكنها تقبل أنجاب أمرآة أخرى طفل لقاسم.. ذلك لن يحدث.


تراجعت تغادر الغرفة سريعًا بخوف من أن تنهار أمام راضية التي اتسعت بسمتها بشماته وهي تباشر بتناول ما وضع امامها

 



بعد فترة كانت راضية عادت لغرفتها؛ بدأت تشعر بألم متضاعف في معدتها؛ نهضت ركضًا تستفرغ قبل أن تعود للفراش مجددًا 

_ اه يامه؛ ايه الي چرالي مره واحدة اكده! 



بذات الوقت كانت دموع براءة لا تجف؛ جسدها يرتعش بغرفتها وهي تتخيل ما قد يحدث أن كان حمل راضية حقيقة؛ تتخيل كيف يمكن التخلي عنها؛ حينما يجد قاسم حياتة تبنى دون حاجة لها وللالم الذي يشاركة في وجودها سيتخلى عنها وسيمتلئ قلبة بوجود ابنائة ولن يتفرغ لها؛ ربما قد يطلقها ويلقيها بعيدًا! 


خارج القصر كان يقف جابر منتظرًا اتصال من راضية يجعلة يلج ويصل لحبيبتة الصغيرة؛ اتصال واحد حتى يستطيع رؤية الخوف والذعر يملئان عينها؛ يرى ارتعاشها وبكائها. 


كان يبغض النساء تمامًا حينما تزوجها؛ عجزة جعلة يبغض النساء؛ يتقزز من رؤيتهم ولكن كان يجب أن يخفي عاره؛ ان يختبئ حتى لا تفضح أخلاقة؛ لذا تزوج من براءة.. تلك التي خلقت داخله الرغبة السادية برؤيتها تعاني؛ تبكي وترتعش كما كان هو يعاني داخليًا؛ فأصبحت متعته في عزابها.



يقال أن الثواني تغير الاحداث؛ وأن القدر يتبدل برمشة عين؛ ولم تكن براءة التي تبكي في غرفتها منهارة تأمل سوى ذلك؛ تصلي وتدعي من قلبها أن يتبدل والحال في لحظة.. لكنها لم تتوقع التبدل الذي قد يحصل بثانية واحدة.. حينما شق صراخ راضية غياهب الليل؛ وانتفض سكان الدوار بصدمة لتلك الصرخة التي تدل علي شدة الالم وكأن روحًا قد سُلخت من محلها.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة