رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 15 - 2 - الجمعة 22/3/2024
قراءة رواية براثن العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية براثن العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الخامس عشر
تم النشر الجمعة
22/3/2024
حسم آمره ينطق بهدوء وبعض اللين
_ عايزك توحدي الله يا راضيه اكده وتمسكي نفسك؛ اني عرفت من الدكتور حاچة بس مرضتش اجولهالك واحنا في المستشفى ا..
قاطعته تحيه بقلق
_ ايه يا قاسم بتي مالها جلجتني بكلامك دِه
ابتلع قاسم لعابه بقلق؛ تنهدة قوية غادرت صدره وهو يجيبها محاولًا تهوين الأمر
_ راضيه بخير بس.. هي كانت حامل و العيل مات
حل صمت لدقائق بالغرفه؛ كانت النظرات به مسلطة علي قاسم دون غيره؛ ابتلعت فتحيه لعابها بقلق هي التي قتلت الطفل.
حادت بعينها لراضية خوفًا أن تكون قد علمت بأمرها.
ثانية.. ثانيتين.. تساقطت العبرات علي وجنه راضيه وهي تصرخ بكل ما تملك
_ لااا ضنايــا؛ هي.. هي الي جتلته يا عمتي هي؛ ضنايــا لااه
ضمتها تحيه لصدرها وقد عجزوا عن الحديث؛ بينما تسأل جابر
_ مين دي الي جتلت ضناكي يا راضيه!
شقت راضيه وهي تشير بأصبعها ناحية قاسم
_ مرته الأولى؛ ايوه هي.. اني كنت قولتلها اني شاكه اكون حامل من قاسم؛ وبعديها حصل كُل دِه! وبعدين اني جبل ما اتنجل للمشتشفى مأكلتش الا من وكلها هي.. عشان أكدِه سابتني أكله؛ أنا عايزة حجي وحج ابني منيها .
كتم جابر ابتسامته بصعوبه؛ كل شئ يخدمه دون أن يحاول؛ راضية تتهم براءة التي غيابها من الغرفة يزيد أدانتها؛ بالتالي يمكن لقاسم أن يطلقها؛ فلا رجل يتهاون في موت جنينة.
هل القدر يحبه لتلك الدرجة حتى سار كل شئ إليه دون سعي منه!
أخفى قاسم دهشته من سرعه اتهام راضية لبراءة واجابها بهدوء
_ استهدي بالله يا راضية وبلاش تظلمي براءة مستحيل تعمل اكدِه
_ بتدافع عنها؟ اني بجولك عملتها وجتلت عيلنا يا قاسم! قتلت ولدي الي لسه مدبتش فيه الروح.. عايزه حقي يا عالم حقي
شعر قاسم بالغضب من حديثها عن براءة؛ صمت لدقائق كان الجلي فيها بكاء راضيه ولم يشاء أحد أن يتدخل بين الزوجين.
_ اسمعي كلامي زين يا راضيه؛ براءة مرتي من جبلك واني عارفها وحافظ ايه الي ممكن تعمله وايه لاء؛ خلي بالك من كلامك وبلاش تكبري في دماغك موضوع مش حجيجي؛ عجليها يا عمه .
القى أخر كلماته لتحية وغادر الغرفة؛ مع غلقه للباب أبتسم جابر وفتحيه دون شعور احد.
❈-❈-❈
كانت براءة تجلس بغرفتها تضم جسدها فوق الفراش؛ارسلت خادمة لتحضر لها كل من شمس وروان.. يجب ان تفكر بحل يجب ان تتخلص من جابر.
فتح الباب و ولج قاسم؛ رفعت رأسها بخوف قبل أن تتنهد براحه وهي تعتدل وتسألة بنبره متعبة
_ انتو رچعتوا يا قاسم! راضية عاملة اية
ظل قاسم ينظر لها بصمت؛ لثوان يراقبها وهو يشعر بكل خليه في جسده مذنبه؛ يشعر بالأثم الذي يتقطر من كل حرف ينطق به
_ راضيه اتسمت… و..وكانت حبله.. العيل مات
ظل الأثنان علي صمت كل منهما ينظر لعين الأخر؛ وكان اليأس مما يحدث قد كفاهم وأغرق قلوبهم.
نهضت براءة من الفراش وهي تنظر له؛ جف لعابها وتجمعت العبرات بعينها
_ ر..ربنا يصبركم ويقو…
قاطعها وهي يركض ناحيتها يمسك كتفيها بقسوة غير متعمدة
_ لاه..لاه يا براءة متجوليش أكدٍه؛ سامحيني.. سامحيني يا براءة؛ اني غلط من الأول مكنش ينفع اتچوزها.. مكنش لازمن أعمل أكدِه سامحيني
انهمرت العبرات من عينها؛ وتحدثت بشهقات
_ هيفيد بأية يا قاسم غلطنا احنا التنين غلطنا وهيفيد بأية دلوك! هيحصل ايه؟
رفع يده يمررها علي وجنتها ماسحًا عبراتها؛ تنهد بثقل وهو يمكمل بهمس
_ هطلجها؛ هطلج راضية
إتسعت عينها وهي تهتف بسرعه
_ لاه يا قاسم؛ متعملش اكدِه ذنبها ايه راضيه نظلمها معانا في كل دِه! ذنبها ايه تتجوز واحد معيحبهاش وتخسر ولدها جبل ما جلبه يدق جواها وتحس بروحه؛ وفي الآخر تطلج! لاه يا قاسم بلاش نبجا ظالمين لاه
تنفست قاسم بعمق؛ كيف ترفض ظلم الأخرى التي يارعت بأتهامها.. كيف تملك ذلك القلب
رفع وجهها ناحيته وتلاقت نظراتها بصمت؛ ثوان وابتسم قاسم بأرهاق وهو يخبرها بهمس
_ كيف.. جلبك كيف النسمه ازاي اكدِه يا براءة؛ بتتوچعي كل ثانية وهي چاري ومش رايده أطلجها وأظلمها؟ راضية جالت إنك أنتِ الي سمتيها والي كنتي السبب في موت العيل وأنها جالتلك علي حملها عشان أكدِه سمتيها.
انتفضت بعيدًا عنه تشعر بالذهول وهي تنظر له؛ ارتعشت وهي تتحدث بسرعة
_ لاه..والله العظيم ما عملت اكدِه يا قاسم والله ما اجدر و….
_ مش مهم
صمتت تنظر له بأستغراب؛ أبتسم قاسم وهو يعيد الاقتراب منها مجددًا
_ مش مهم يا براءة متدافعيش عن نفسك جصادي اني؛ اني عارف ان جلبك عمره ما يجدر يعمل حاچة كيف اكدِه؛ وحتى لو عملتيها يا براءة مش مهم.. لو سجطتي وموتي كل عيل ليا من حرمه غيرك مهزعلش.. ومحدش هيجدر يجرب منك.. انتِ حره تعملي كل الي تعوزيه واني ديمًا في ضهرك
شعرت بقلبها ينتفض في صدرها؛ لم يكن عليها السعادة بكلمات كتلك.. لكن قلبها كان يتراقص فرحًا؛ ربما قد أصبحت مريضة.. هي بالفعل أصحبت مريضة به هو.
لم تشعر بالبسمة التي قد أرتسمت علي فمها سوى حينما رفع اصابعه يسير بها علي شفاهها وهو يردد بهدوء
_ ايوه هي الضحكة الحلوة دي بس الي تليج بيكي يا براءة.. يا مرتي وحبيبتي
ضحكت براءة وهي تحرك رأسها؛ رفعت كفها تحيط وجنته
_ فكرك أحنا أتچنينا يا قاسم!
أجابها سريعًا وبنبره ثقة
_ اني متوكد اني أتچنيت بيكي من اول لحظة شوفتك فيها؛ لكن انتِ ادرى بنفسك بجا
ضحكت تضربه علي صدرة بيأس؛ رغم كل ما حدث ويحدث وسوف يحدث لها من ألم؛ ستختار قاسم دائمًا وأبدًا .
❈-❈-❈
كانت روان وشمس تلجان لمنزل براءة بينما تتحدث شمس بأستغراب وقلق
_ فكرك براءة عيزانا ليه بسرعة اكدِه ودلوك!
إجابتها روان بجهل
_ معرفش انا قلقت او…
صمتت روان بينما توقفت عن السير وهي تنظر لجابر الذي يقف امامهم؛ توقف جابر وهو ينظر لروان.
كانت شمس تبدل نظراتها بينهم باستغراب؛ أبتسم جابر مكملًا سيرة حتى توقف أمامها
_ عامله ايه يا روان.. كبرتي جوي عن أخر مرة شوفتك فيها
جمعت ملامحها بتقزز وهي تمرر عينها عليه
_ كنت كويسه جبل ما أشوفك يا چابر.. اوعى من وشي اكدِه شوفتك عفش وتعكر المزاج الرايج.
دفعته من كتفه تمر ولحقت بها شمس وهي تشعر بالشك في هويه الشاب.
ابتسم جابر ورفع يده يمررها مكان اصطدامها بينما يضحك
_ واضح أكدِه أنها متفاجئتشي وعارفه اني رچعت
❈-❈-❈
طرق شمس الباب وفتح لهم قاسم؛ نظر لهم بأستغراب
_ عاملين ايه؟
أبتسمت الفتاتان بهدوء وتحدثت شمس
_ بخير الحمد لله؛ اح..احنا كنا چايين نشوفو براءة هي موچودة صُح
_ اكيد موچوده هتروح فين يعني؛ ادخلولها چوه واني خارچ عن أذنكم
رحل قاسم و ولجت الاثنتين للداخل سريعًا؛ وبادرت براءة بالحديث سريعًا وبقلق
_ چابر چالي
تنهدت روان وهي تجيب عليها
_ عارفه شوفنها وأحنا طالعين دلوك
رمشت شمس ونطقت قلقها
_ استنو هو چابر الي شوفنها دِه طليجك!
حركت براءة رأسها مؤكدة قبل أن تضيف بكلمات مرتعشة
_ ايوه و..وچابر چالي امبارحه مش انهاردة
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية