نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل الأخير - 2 - السبت 9/3/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الأخير
2
تم النشر يوم السبت
تحدث نزار بجدية شديدة :
ـ أسف إني مقدرتش أكون معاك الفترة اللي فاتت جدي اتنقل للمستشفى و أنا معاه طول الوقت
تنهد أسر بهدوء ليهتف بهدوء :
ـ نزار بلاش تزعل من كلامي معاك و أنا في المستشفى بس خوفي عليها وقتها كان لاغي عقلي خفت أخسرها مرة تانية
تفهم نزار قلقه لأنه يعلم هذه المشاعر في السابق كانت خاصة بشقيقته التي فارقت الحياة و الآن زوجته و أطفاله :
ـ إنت مغلطتش وقتها يا أسر كلامك كان صحيح أنا بقيت أخسر كل اللي بحبهم مع الوقت أنا المسؤول من أول حادثة زين و دلوقتي تعب جدي كأنها لعنة بتطاردني لا قادر أكمل و لا أعيش حياة طبيعية
شعر أسر بندم حيقيقي لأنه يعلم الألم الذي يعيشه صديقه ليقرر أن يغير مجرى الحديث :
ـ كنت هكون مبسوط بوجودك معايا بكره بس للأسف أعتقد مش هتقدر أول مرة أخاف من مقابلة بيني و بين عمي هكون لوحدى
تحدث نزار بهدوء شديد :
ـ مين قال هتكون لوحدك بكرة
نظر له أسر بتعجب ليكمل نزار :
ـ بابا سليم هيكون موجود معاك أطمن و أنا أكيد هكون موجود يوم الفرح
ابتسم له أسر ليتحدثا معاً في العمل بعد ذلك غادر أسر ليتجة لرؤية أمينة و الإطمئنان عليها جلس معها
هتفت بهدوء و هي تتابع نظراته :
ـ أسر أنا عاوزه أسافر مش هقدر أعيش هنا
ـ ليه مش هتقدري إحنا اتكلمنا قبل كده إيه غير قرارك لو علشان شاهي أعطيها شوية وقت أنا كنت المفروض أستنى شوية و أتكلم معاها قبل ما كانت تقابلك
كان يتحدث بجدية و هو يتابع قلقها لتجيبه بتنهيدة عميقة :
ـ أنا مش عاوزه تعيش في قلق بعدين بسبب وجودي هنا مش هقدر أنسى الماضي و لا الألم اللي عشته أه خسرت بنتي بس جاني ابن بحبه و مش عاوزه حياته تتأثر بوجودي بعدين مش هغيب كتير أطمن
حاول إقناعها أن تلغى قرار السفر لكنه فشل ليقرر أن تسافر للإسكندرية لحين إتمام زواجه و بعد ذلك سيجعلها تعود مرة أخرى ليخبرها أن تنتظر لآخر الأسبوع كي يسافر معها وافقت ليبتسم بهدوء لكن عليه التحدث مع شاهي لاحقاً لا يريد أن يحدث أي صدام بينهما الآن
عند شاهي كانت تجلس مع سارة و أخبرتها بكل ما حدث معها في الفترة السابقة لتقرر أن تشتري فستاناً جديداً لترتديه في الغد ذهبت برفقة سارة لأحد المولات الكبيرة و بعد أن بحثت كثيراً وجدت طلبها فستاناً أزرقاً طويلاً و قامت بشراء أغراض أخرى لتعود في المساء بعد أن قامت بتوصيل سارة لمنزلها على أن تكون معها في الغد مرت الليلة طويلة عليها و هي تريد أن يأتي النهار سريعاً في اليوم التالي كانت سعيدة فاليوم سيتحقق الحلم الذي انتظرته كثيراً كانت ملك سعيدة من أجل ابنتها اليوم ستحصل على سعادتها التي انتظرتها كثيراً في المساء وصل أسر برفقة سليم و استقبلهما أنور و رائد دلفت ملك لغرفة شاهي وجدتها تجلس و يبدو عليها التوتر
اقتربت منها و تحدثت بابتسامة :
ـ حبيبتي ليه التوتر ده مش ده اليوم اللي بتتمنى تعشيه من زمان
أردفت بهدوء و خوف :
ـ خايفة يكون حلم أنا مش عاوزه حاجة غير أعيش حياة بسيطة
ملك و هي تضمها بحب :
ـ أنسى الخوف و فكري في المستقبل و يلا علشان تقدمي ليهم العصير أسر مش مركز مع الموجودين كل شوية عينه على الباب حسيت إنه هيجي ياخدك بنفسه
ابتسمت بخجل لحديث والدتها لتتجه معها للمطبخ و تحمل الصينية و تتجه للخارج و تشعر أنها بحاجة للهروب بعيداً خاصة بعد تقديم العصائر لهم و جلست جوار ملك كي تكون مقابل أسر
تحدث سليم بجدية شديدة :
ـ طبعاً أنتم عارفين سبب زيارتنا لكن أنا هقول حاجة أسر بالنسبالي ابن تالت مش شريك هو حكالي عن كل ماضيه بس اتمنى نفتح صفحة جديدة مع بعض و أنا متأكد إن شاهي هتكون سعيدة معاه و كمان هتكون فرد جديد في العيلة و هتكون بنتي زى علياء
لا ينكر أسر أن حديث سليم جعله يشعر بسعادة حقيقية و أيضاً شعر أنور بصدق سليم في حديثه ابتسم له و أردف بجدية :
ـ و أنا بعد كلامك ده واثق إن بنتي هتكون في أمان
هتف سليم بهدوء :
ـ يبقى نقرا الفاتحة و الفرح بعد شهر ياترى موافقين
ـ بس شهر مدة قليلة محتاجين شوية وقت
أجاب أنور بهذا الحديث ليردف أسر بهدوء :
ـ كل حاجة جاهزة بعدين أنا لو عليا نكتب الكتاب دلوقتي بعدين الفيلا جاهزة و مش ناقص غير شاهي
كان أنور يشعر بالارتباك بسبب حديث أسر ليهتف بتنهيدة :
ـ خلاص الفرح بعد شهر موافق
جلسوا يتحدثون و هي في عالم آخر بعد مغادرتهم كانت شاهي تجلس في غرفتها لتجد والدها أمامها تعجبت من وجوده بسبب توتر العلاقة بينهما
تحدث أنور بهدوء :
ـ ممكن نتكلم سوا شوية
أومأت بموافقة ليجلس جوارها
ـ عارف إنك زعلانه بسبب توتر علاقتي ب أسر لكن صدقيني أي واحد مكاني كان مستحيل يقبل بعلاقة بنته بيه أنا معنديش أهم منك إنتي و أخوكى اللي بيني و بين أسر وجع و جرح كبير هو أخد مني حياتي لما أخدك مني
قاطعته بهدوء شديد و هتفت :
ـ بابا أسر رجعني هنا أكتر من مرة بس مقدرتش تعرفني هو أنقذني كتير أه وقتها كنت صغيرة بس كان بيظهر وقت ما اناديه لما هربت منه أول مرة قدر يوصل لمكاني آه طريقته وقتها كانت غلط لكن مقدرش ألومه إن طفل يشوف أمه و أخته بيموتوا قصاد عينه و هو عاجز عن مساعدتهم دي مش سهلة القانون ساعد الجاني و أتخلى عن الضحية حتى لما لجأ لحضرتك جدتي رفضت مش ذنبه إنه وصل للحالة دي إحنا كلنا مسؤولين عن السنين اللي فاتت في حياته أرجوك أنسى بقى أنا عاوزه تقربوا من بعض اعطيه فرصة واحدة بس
ـ عارف إنه عاش حياة صعبة بعد ما سافر حاولت أجمع معلومات عنه و صدقيني لو كنت عرفت عن اللي اتعرض ليه وقتها كنت ساعدته أنا هديلو فرصة علشانك بس
ابتسمت له ليخرج من جيبه فلاشه ليعطيها لها تعجبت لتهتف بجدية :
ـ إيه دي يا بابا !!
ـ دي الفلاشة اللي عليها الفيديوهات الخاصة ب أسر أعطيها ليه إنتي
كانت تريد أن يعطيها له بنفسه كي تجعل الجليد يذوب بينهما :
ـ الأفضل تديهالو حضرتك ممكن تكون فرصة إنكم تقربوا من بعض
نظر لابنته كثيراً بعد أن فهم مقصدها من حديثها ليتركها و يغادر المنزل قرر أن يذهب لرؤية أسر لكن هذه المرة بصفته عمه و ليس ضابطاً
❈-❈-❈
كان يجلس في منزله القديم ليسمع صوت طرق على الباب فتح و تفاجأ بسبب وجود أنور سمح له بالدخول و أعد القهوة ليتجه إليه و يقدمها له
هتف أنور بجدية شديدة :
ـ عارف إنك متفاجأ بسبب وجودي هنا بس المرة دي أنا جاي علشان ابن أخويا
نظر له أسر بتعجب بسبب حديثه ليكمل أنور :
ـ أنا و إنت فيه رابط مشترك بينا و هو شاهي أسر أنا مش عاوز أتكلم في الماضي إحنا الاتنين غلطنا أنا بمد ليك ايدي ننسى اللي فات
نظر له أسر كثيراً فهو محق في حديثه عليه تجاوز الماضي كي يعيش حياة هادئة و مستقرة
ـ أنا نسيت الماضي بعد موافقتك على ارتباطي ب شاهي
أردف أنور بجدية شديدة و هو يضع الفلاشة أمام أسر :
ـ دى آخر شيء متعلق بالماضي أنا واثق إنك بتحب شاهي و هتحافظ عليها أظن الفلاشة مبقاش ليها أهمية عندى
نظر أسر له كثيراً و قرر إغلاق صفحة الماضي سيترك كل شيء للأيام هى كفيلة بمعالجة الشوائب العالقة بداخله بدأت مرحلة جديدة في حياته برفقة محبوبته العنيدة و تم زفاف جمال و لمياء و حضرت معه الحفل لا ينكر أن تواجدها معه الآن جعله يشعر بالهدوء و الاستقرار أصبحا معاً دون أن يفكرا في حديث الناس ليأتي اليوم الذي انتظره كثيراً و هو يوم زفافه كان يقف ينتظر قدومها برفقة والدها وقفت أمامه ليقبل رأسها و يتجها معاً للقاعة جلسا ليهنئهم الجميع وصل سليم و نزار و معهم فريدة رحب بهم أنور و هنأوا أسر انتهى الحفل ليذهبا معاً بعيداً عن الجميع لينشآ عالماً خاصاً بهما منعزلان عن الكل كانا يقضيان شهر العسل في سعادة رغم غيرة شاهي في بعض الأحيان
عادا من شهر العسل ليستأنفا العمل في الشركة و بعد فترة تزوج شقيقها لتشعر بسعادة حقيقية من أجل أسرتها خاصة بعد تطور علاقة أسر و والدها و كان أسر يعمل دائماً على سعادتها و استقرار حياتهما الخاصة ...
تمت بحمد الله