-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 8 - 3 - الإثنين 4/3/2024

 

   قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثامن

3

تم النشر يوم الإثنين

4/3/2024



بـ دار عمران العوامري

عقل ولاء يكاد يشت،وهي تقول بذهول:

إنت بتتكلم جد،سراج جالك إكده،ركز يا أخوي.


نظر لها بغضب قائلًا:

يعني هكدب عليكِ،آياك،ولا مفكراني خرفت،بجولك هو جالى إكده 

هيتجوز من بِت الحناوي.


نظرت له عينيها تقدح شررًا:

ده مستحيل يُحصل،وإنت جولت له إيه؟.


أجابها:

جولت له إكده،أنا مستحيل أوافج عالبت دي.


وقفت ولاء تدق يديها ببعضهما بغيظ وغضب جارف:

أكيد سراج مش فى وعيه وهو ببجولك إكده،بجي سراج اللى تتمناه بنات أكبر العائلات فى البلد يفكر فى الكلبة دي،اللى مستعنهاش تغسلي رچلي،طب جولنا غيث كان هوائي ومجدرناش نخليه يتراجع،والنتيجه أهى جدامنا عملت لنفسها سعر فى سوق الحريم بالارض اللى خدتها مننا غصب،جولت لـ عبد المقصود بلاش تضعف وتعطيها لها،جالى معاها حُكم محكمة بميراثها فى المرحوم غيث،ولو مسكتهاش بأي عضمة هتشنع بعيلة العوامري،لو كان وافجني كنت عرفتها مجامها...لكن لاه أوعاك توافج وتساير سراج فى الچنان اللى فى عقله ده،وسيبني انا اتحدت وياه هجنعه(هقنعه).


زفر عمران نفسه ببغض هو الآخر قائلًا:

ياريت تعرفي تجنعيه ده حتى مسمعش لرفضي وسابني وجال حداه مشوار مهم وهيتأخر عليه.


بقمة غضب ولاء 

دلف الثلاثة أخوة الى المنزل،كان باب تلك الغرفة مفتوحًا وراتهم ولاء التى زفرت نفسها بغضب وخرجت نحوهم نظرت لهم بإستهجان قائله بغضب:

إنتم التلاته داخلين للدار مع بعض جدام الناس.


لم يستغرب أحدهم قول ولاء الذي يعلمون انها آفاقه،لكن تحدث سراج:

وفيها إيه لما ندخل سوا للدار.


-هتتحسدوا.

هكذا سبق عُمران واجابه:

أنتم زينة شباب والعين تحسدكم.


تهكم آدم قائلًا:

دي تخاريف يا أبوي...


قطاعته ولاء قائله: 

لاه مش تخاريف يا واد أخوي 

مذكور فى كتاب الله سيدنا يعقوب جال لولاده

"وادخلوا من أبواب متفرقة"...إحنا مش ناجصين كل كم سنه يفارق شاب من شباب العوامريه . 


لم يُجادل أحدهم يعلم ان ولاء بالنهاية لابد أن يُنفذ ما تقوله، لكن للإختصار فى الحديث تفوه إسماعيل: 

حاضر  يا عمتي دي آخر مره. 


نظرت له بسخط قائله: 

مش كفايه  النحس وعيون الناس اللى بتصيب شباب العيلة 

فقدنا شابين فى اقل من سنتين سكنوا التُراب فى عِز شبابهم يا حسرة جلبي عليهم. 


رد سراح بتأفف من رياء ولاء،فمنذ متى كان بقلبها الحنان لأحد،هل تعتقد أنه نسي أنها يومًا كانت مُعارضة لدراسته فى الكلية الحربية  :

ده قدر،والعمر عند ربنا مكتوب،أنا....


قاطعته ولاء:

أنا عاوزه اتحدت وياك فى موضوع هام...

نظر سراج نحو والده لا يحتاج الى تخمين،بالتأكيد أخبرها بما قاله لها..لم يعترض قائلًا:

تمام.


نظر إسماعيل وآدم لبعضهما وإنسحبا بهدوء، بينما قالت ولاء:

خلونا نتحدت فى المندرة إهنه الخدامين رايحين جايين.   



على مضص وافق سراج وذهب خلفها الى تلك الغرفه، التى ظلت واقفه الى ان دخل وأغلقت خلفه الباب تنظر له بإستهجان سائله: 

إنت كنت بتحدت جد لما جولت لـ عمران عن رغبتك فى الجواز  من بِت الحناوي. 


أجابها ببرود وهو ينظر نحو والده الذي جلس غير مُبالي لتحكم ولاء:

أيوه  بتحدت جد،دي حياتى وانا حر فى إختيار شريكة حياتي.


-شريكة حياتك 

قالتها بتعقيب وإستهزاء ثم أكملت بفحيح: 

إزاي عاوز تتچوز عازبه وإنت شاب ومسبجش لك الچواز،إنت راچل ودي أول فرحتك ولازمن تتجوز من بنت بِكر تليق بمقام "سراج العوامري"..وتحسسك برجولتك. 


قالتها ولاء بنبرة نهي كآنها تتحدث عن وباءً لابد أن يبتعد عنه تُناشد رجولته. 


فهمها سراج ونظر لها مُتهكم وتحدث بوقاحة: 

مش نُقطتين الدم هما اللى هيفرحوني أو يضيعوا رجولتي ، أنا قولتها كلمة وإنتهيت. 


إبتلعت تلك العصبيه وحاولت إثارة رجولته بنفس طريقة وقاحته قائله: 

مش بس النقطتين الدم هما اللى يخلوك متتجوزش من عازبه، كمان إنك تكون الراجل التاني فى حياتها، هى سبق لها الجواز وعاشرت جوزها، أكيد كانت بتنام فى حضنه عِريانه، يد غيرك لمست چسمها. 


نظر لها بسخط قائلًا بعناد: 

قولتيها كان جوزها، يعني كان حلال، مش حرام، قولت الموضوع إنتهي، وجوازي من ثُريا يوم الجمعه الجاي.


-والفرح هيبقى شد الطرفين؟. 

هكذا تهكمت ولاء بنبرة إستنكار:

هي عازبه،بس عينها قويه وبجحه ومش هتنكسف تجعد بين الحريم وتتحني كمان.


أجابها بحسم: 

مش أنتم اللى عاوزين تفرحوا وأنا أهو بفرحكم. 


إزداد غضبها قائله: 

دي كآنها سحرالك ولا تكون عاشجها، زي جوزها الأولانى كان متمسك بها زيك إكده،ياريت فى الآخر صانت ذكراه، يادوب مر على موته سنه ونص وأهي هتتجوز تاني. 


نظر لها عيناه بها شرر وقال بقطع: 

كفايه يا عمتي وفرى مجهوده للتجهيز للفرح وكمان إستقبال العروسه.


ضغطت على آخر ذر فى عقله قائله:

إنت ناسي إنت كنت خاطب بنت مين.


تعصب قائلًا:

الموضوع ده إنتهي من فترة إحنا فى دلوك...


قاطعته:

لاه منتهاش إنت عارف إنها هى وأبوها يتمنوا إشاره منيِك، وعشان إكده بجولك إعقل وإتأني عشان مش بعد فترة تجول الموضوع مش على هواك، ثريا معندهاش أخلاق  ولا أدب، كل هدفها تصيد راجل، أنا كنت مفكرة إنك فاهمها وعندك وعي أكتر من إكده، إنت تشيل الموضوع ده من راسك وأنا هتحدت ويا والد خطيبتك إنكم ترجعوا من تاني،وتتجوزوا فى أقرب وجت، هي خلاص عرفت غلطها ومش هتكرره تاني، كانوا شوية چلع(دلع)  وطيش بنات.


زفر نفسه بتصميم قائلًا:

قولت الموضوع ده إنتهي من وجت إحنا فى دلوك...


قاطعته ولاء بيأس غاصبه بتهديد:

أنا مستحيل أروح دار المُحتالة دي وأطلبها لك.


زفر نفسه قائلًا:

إطمني وفرت عليكِ المشوار يا عمتي انا إتفقت على كل حاجه وزي ما قولت الفرح يوم الجمعه الجاية يعنى بعد أسبوع من دلوك...أنا مُرهق وطالع أنام ومحدش يصحيني عالعشا.


غادر سراج،وترك ولاء تكاد تحترق، تفوهت بغضب ساحق: 

كانها سحرالهم،يتشعلجوا بها.


حاول عمران تهدئتها قائلًا:

 بس سراج مش زي غيث هوائي.


زفرت بغضب نفسها مُلتهب يُشبه لهيب البركان الثائر تقول:

ده اللى مجنني 

غيث كان هوائي ويمكن هي لعبت على مشاعر رچولته...لكن سراج لعبت عليه بالسهوكه،دلوك إتأكدت إن حكاية اللى كان هيغتصبها دي حكاية من تخطيطها عشان توقع سراج فيها 

وتظهر جدامه إنها ضعيفة ومحتاجة لـ راجل يحميها.



كان سراج مازال جوار الغرفه وسمع فحيح ولاء وتهكم مُستهزءًا هو الذي يعلم تلك الحقيقه الكاذبة.


صعد الى غرفته،توجه الى المرخاص مباشرةً،أخذ حمامً باردًا ثم خرج،بنفس الوقت رأي إضاءة شاشة هاتفه التى ضوت،جذبه وتنفس بزهق من كثرة تلك الرسائل الذي أصبخ يتضايق منها،بالتأكيد حين تعلم أنه تزوج بأخري ستكف عن مُطاردته وتقطع أمالها، تعلم أنها كانت نزوة ماضي،

    جلس على الفراش يُجفف شعره بتلك المنشفه ثم ألقاها وتمدد على الفراش بظهره ينظر الى شباك غرفتة المفتوح يُسرب ضوءًا للغرفة،كذالك نسمة هواء ساخنة، تلك النسمة الساخنه ذكرته بلقاؤه مع ثريا قبل ساعات        

[بالعودة قبل ساعات] 

أمام البنك توقف سراج أمام سيارته فتح ابوابها عبر جهاز تحكم بيده الاخري، ثم فتح باب السيارة وأرغم ثريا أن تصعد إليها عنوة، أو ربما إستجابت بمزاجها، أغلق التحكم بابواب السيارة الى أن إستدار للناحية الأخري، فتحه وسرعان ما صعد الى السيارة وإنطلق سريعًا، تهكمت ثريا قائله بإستهزاء وإستبياع وإستقلال من سراج: 

إيه خطة النسوان بتاعة المرة اللى فاتت فشلت قررت تخطفني المرة دي بنفسك،بس يا ترا المره دي هتجيب لى مين يغتصبني يا حامل راية الشهامة.


شعر بغضب ونظر لها بعصبيه  بأمر قائلًا:

إخرسي يا ثريا.


ضحكت ثريا بإستهزاء قائله:

مكنتش أعرف إن صوتي كمان بيضايقك،عالعموم أنا سكت أما أشوف إيه الجديد عندك المره دي 

إغتصاب ولا هتجيب من الآخر ويبقى  قتل.


ضغط على أسنانه بقوة 

جعلت ثريا تضحك غصبًا 


بعد قليل 

بمكان صحراوي شاسع خلفه من بعيد هِضاب عالية...توقف سراج بالسيارة وترجل منها 

ظلت ثريا بالسيارة قليلًا تنظر له وهو جالس على مُقدمة السيارة،فى البداية لم تهتم ولكن طال وقت وقوفه لاكثر من عشر دقائق...

بفضول منها ترجلت من السيارة وذهبت نحوه تقول بإستهزاء:

إيه اللى هينفذ المهمة المره دي إتأخر ولا يمكن تاه فى المكان.


بسبب نعومة الرمال وعدم إنتباة ثريا كادت تتعرقل،لكن قبض سراج على ساعد يدها سريعًا حتى إستقامت واقفه،سحبت يدها سريعًا سائله:

عاوز مني إيه، عاوز الفلوس اللى فى البنك خدها متلزمنيش ، لكن مش هتنازل عن الأرض يا سراج. 


ضحك ساخرًا: 

الفلوس متهمنيش، وبعدين هو فى راجل عنده نخوة بياخد فلوس من مراته يا ثريا.


لم تفهم حديثه فى نفس الوقت كانت نسمة هواء  قويه رغم سخونتها،جعلت ثياب ثريا تنحصر بضيق تلتصق بجسدها وأظهرت أنوثة جسدها للحظات...إشمئزت من نظرة عين سراج،رغم أنه لم ينظر لها بوقاحة،تحدثت بعصبيه:

إبعد عني يا سراج وكفاية بلاش....


قاطعها بحسم:

إحنا هنتجوز يا ثريا... وإعتبري المبلغ اللى فى رصيدك مهرك مني. 


فهمت معني قوله،لوهله ظلت مشدوهه قبل أن تنفجر ضاحكة وهي تنظر  أمامها الى تلك الصحراء     

ربما لا يعلم ذاك الوغد المُتعالي  

أنها بلا روح مثل تلك الصحراء الجرداء التي تمتد أمامه لو توغل لن يجد بها شئ نافع سوا بعض الأعشاب، حتي تلك الأعشاب لن تنفعه فهي

       "أعشاب جافة"


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة