-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 36 - 1 - الأحد 10/3/2024

  

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والثلاثون

1

تم النشر الأحد

 10/3/2024



مساء رن جرس الباب في شقة بيجاد نهض علي من أمام التلفاز لفتح الباب فبيجاد يحادث زوجته بينما يوسف غافيا الأن فتح الباب وكل وجه شقيقه أمامه تطلع له معاتبا وترك الباب خلفه ودلف إلي الداخل ابتسم عاصم علي عبوث شقيقه ودلف خلفه غالقا الباب بقدميه واتجه إلي الأريكة التي يجلس فوقها وجلس جواره .


لم يعطيه علي بالا وصوب نظراته إلي التلفاز آخذ عاصر ريموت الكنترول وقام بإغلاق التلفاز.


تذمر علي بضيق وربع ساعديه بصمت تام أجلي الآخر صوته وغمغم بعبث:

-لقيت الهدوم بتاعتك مش نضيفة حطيتها في الغسالة.


رد الآخر باقتضاب:

-ومين قالك تغسلها؟


رد.الآخر بعبث:

-الله يعني عايزني تسببها مش نضيفة أخص عليك ده أنت أخويا الصغير.


ابتسم علي ساخراً وعقب:

-أخوك الصغير وخرجتني من بيت ملفوف في ولاية!


رفع عاصم حاجبيها مستنكراً وتسأل:

-نعم يا أخويا خرجتك بملاية ملاية أيه يا خفيف إلي خرجتك بيها أنت خارج بالبرنس بتاعي وانت عارف كويس اني بأرف ومش بحب حد يلبس حاجتي .


رمقه على باستعلاء:

-بتأرف أيه يا جربوع هدومك حصلها البركة لما لبستها أصلا.


ضحك عاصم باستخفاف وعقب:

-بركة ليه هو أنت فاكر نفسك مين أنتي إبن عوني المغربي يا علي لتكون نسيت.


رد علي بتحدي:

-لأ أنا منستش بس زي ما أنا ابنه أنت ابنه زي وقبل مني كمان يا اخويا يا كبير .


ابتسم عاصم بمرارة:

-أخوك بالإسم فقط يا علي ولا عشنا سوا ولا حتي أكلنا في طبق واحد في يوم من الأساس.


تنهد علي بأسف وعقب:

-عارف كويس بس أحنا أخوات دم واحد وأصل واحد.


هز عاصم رأسه بإشمئزاز وعقب:

-جايز دم واحد لكن مش تربية واحدة يا علي تربية أخوك هي إلي خلتني هنا هربان زي الفئران.


تنهد علي بأسف وقال:

-طيب ما أنا وعامر إلي ربوني ربوه أنا زي عامر يا عاصم ؟ ولو أنا زي عامر جاي هنا ليه يا عاصم بضحي بأخويا شقيقي إلي من ابويا وأمي عشانك ؟ تفتكر ده كلام ناس عاقلة؟ عامر غلط وعارف أن غلطه غير يغتفر بس عايز افهمك حاجة أو اوضحها ليك وأنت يا دكتور نفسك عارفها لما يبقي الإنسان منا عنده نقص بيدور ازاي يعوض النقص ده حتي لو هياذي كل إلي حواليه مقابل أن هو يرفع راسه لفوق.

❈-❈-❈


ابتسم عاصم بحسرة وعقب:

-أخوك يا علي مع الأسف مرضعش من صدر امه اللبن بس لأ ده رضع المره والحقد ليا .


مسح علي علي وجهه بأسف وقال:

-أنا مش عارف أقولك ايه حقك عليا يا عاصم بجد.


ضحك عاصم بصوت مرتفع حتي أدمعت عيناه أسفل نظرات علي المتعجبة.


توقف أخيراً وتحدث ساخراً:

-حقي عليك ؟ أنت بتهزر ولا بتتكلم جد.


تنهد علي واجاب :

-أهزر في ايه مش فاهمك يا عاصم كلامك غريب وكله ألغاز.


نهض عاصم وأستقام بجسده واضعاً يده بجيبه وعقب:

-قصدي أن الي اخوك عمله ميكفنيش فيه اعتذار يا علي منك لا أن سنين غربته وحرماني من عيالي مش هيعدي فاهم مش هيعدي حتي لو تطلب الأمر أخد روحه بين ايديا مش هرحمه.


ابتلع علي ريقه بتوجس بتسأل:

-أنت ناوي علي أيه يا عاصم بالظبط ؟ أحنا نسيبه يتحاسب بالقانون.


ابتسم عاصم ساخراً وعقب:

-يتحاسب بالقانون لأ شكلك ناسي أني صعيدي وتاريخ هاخدوا بايدي.


تسأل علي بحذر:

-أنت ناوي علي أيه يا عاصم بالظبط؟ 


ابتسم عاصم بغموض:

-ناوي علي كل خير.


"ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة الحقوق لا تطالب إنما تنتزع"


تطلع له علي بحيرة ولكن قطع حيرتهم خروج بيجاد من الغرفة متسائلاً:

-عاصم حمد الله على السلامه.


إستدار عاصم بظهره واستطرد قائلا:

-الله يسلمك يوسف فين ؟


رد بيجاد بإختصار:

-نايم في الأوضة.


أومئ عاصم بتفهم وفرك جبينه بخفة وعقب:

-أنا هروح أخد شور وأفوق عقبال ما يصحي.


"لأ مفيش داعي خليك أنا صحيت"

قالها يوسف الذي خرج من الغرفة للتو وتظهر علي وجهه علامات النوم.


حرك عاصم رأسه بإيجاب وعاد إلي الجلوس مرة آخري جوار شقيقه.


بينما هتف بيجاد بحماس:

-أنا هروح أعمل قهوة عشان نفوق ونركز كده.


تحدث علي بلهفة:

-وياريت سندتوش جبنة وبيض بالبسطرمة.


توقف بيجاد يتطلع له بإستنكار واستطرد عاصم متهكما:

-إسمها ساندويتش ويا سيدي ساندوتش جبنة عادي لكن أيه إلي بيض بالبسطرمة أنت فاكر نفسك في محل فول وفلافل اقوم أعمل لنفسك.


وضع علي ساق فوق ساق وتحدث بغرور:

-والله هو راضي ومشتكاش خليك في حالك.


تنهد بيجاد بنفاذ صبر وقال:

-بس كفاية أنتوا هتتخانقوا أيه اجتهدوا بقي.


تحدث يوسف ساخراً وعقب:

-بعيد عنك ده ما بيصدقوا يمسكوا في شهور بعد زي جوز النسانيس أيه يا حيوان أنت وهو اتعدلوا بقي عايزين نتكلم جد شوية وأنت أقعد يا بيجاد ولا عايزين قهوة ولا غيره خاليهم كده إلي عايز حاجة يقوم يعملها خلونا نخلص من الليلة السودة دي.


رفع بيجاد يده بإستسلام وجلس على الكرسي متمتما:

-مش مهم قهوة.


أخذ يوسف نفس عميق وعقب:

-نتكلم جد بقي يا شباب التفت إلي عاصم وتسأل ظبط أمورك هنا ؟


حرك رأسه بإيجاب وعقب:

-أه اخدت اجازة.


رمقه يوسف بضيق وعقب:

-أجازة ! أحنا مش قولنا بلاش أجازة وتقدم إستقالتك عاصم عيالك لما تشوفهم هتقدر تبعد عنهم وتعيش هنا لوحدك ؟


أرجع عاصم ظهره إلي الخلف وتحدث بغموض:

-مين قال أن هسيب ولادي ؟ ولا حتي هبعد عنهم تاني ولادي هجبهم معايا ونعيش سوي هنا.


ضيق يوسف عينيه متسائلاً:

-ازاي هتجبهم يقعدوا هنا مش فاهم الصراحة وافترض عليا رفضت ترجع معاك هنا هتعمل ايه وقتها هتبعد عن ولادك تاني.

❈-❈-❈


رفع عاصم حاجبيه متهكما وتسأل:

-وأنا مالي بعاليا أنا هجيب ولادي وبس.


تجهم وجه يوسف وتحدث بحذر شديد:

-قصدك أيه بكلامك ده إنك هتاخد ولادها منها ؟


تطلع له عاصم بنظراته الثاقبة وتحدث بفحيح:

-طيب وفيها ايه يا يوسف سبق وأختك حرمتني منهم وجه الوقت إلي تدوق في إلي أنا دوقته.


أتسعت عين يوسف ونهض ممسكاً إياه من تلابيب قمصيه وتحدث بنبرة حادة:

-عاصم أنا مراعي كويس أوي إلي حصل ليك لكن عليا أحتي وبنتي ومش هسمح ليك تأذيها.


نهض بيجاد وفصل بينهم وتحدث بنبرة ذات معني:

-أظن بلاش كلام ملوش لازمة ونقعد نشوف هنعمل ايه مش وقته الكلام الفاضي ده فاهمين ولا لأ أحنا عايزين نرجع مصر قبل ما عامر يحس بحاجة نخلص موضوع عامر قبل ما يعرف اننا هنا وياخد حذره.


ابتسم عاصم ساخراً وعقب:

-بس عامر مش فاضي ميعاد قضيته هو والمدام بعد بكره .


رمقه يوسف بحيرة وتسأل:

-وأنت عرفت منين يا عاصم؟


ابتسم عاصم بمرارة وأجاب:

-أكيد هيبقي ليا عيون هناك تطمني علي عيالي.


ربت علي علي فخذه بحنان معقبا:

-أطمئن ربنا هيجمعك بيهم علي خير.


الصفحة التالية