قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 43 - 2 - الإثنين 4/3/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الثالث والاربعون
2
تم النشر الإثنين
4/3/2024
و هدية عاملة إيه يا سعاد ؟!
سألت " دعاء" و هي تضع قدح القهوة علي سطح المنضدة الرخامية، تناولته منها و شكرتها ثم قالت بإبتسامة خفيفة
- كويسة الحمد لله
- ابقي سلمي لي عليها و اعزميها على السبوع و قولي لها طنط دعاء مش هتعمل السبوع غير لما تحضري
ترددت الإبتسامة على وجهها و هي تقول
- إن شاء الله لما اشوفها هبقى ابلغها
- تشوفيها ! ليه مش هي ساكنة في نفس البيت معاكي ؟!
- لا ما هي سابت البيت !
عقدت ما بين حاجبيها و قالت بتساؤل
- سابت البيت ازاي ؟! مش هي قعدت في الشقة خلاص ؟!
ارتشفت رشفات سريعة من القهوة ثم قالت:
- لا ما هو حصل مشكلة كدا و ضحكوا عليها و طلعوها منه و هي اختصرت المشاكل بعد ما يأست تاخد حقها و أجرت شقة برا
رد " جاسر " بتساؤل:
- و أنا ازاي معرفش بحاجة زي كدا ؟!
نظرت " سعاد" لأخيها ثم عادت ببصرها لوالدته التي تأكدت أنها سببًا رئيسًا في ذلك نظرت لأخيها و قالت بكذب:
- هي بقى قالت كل يوم و التاني هتعمل مشكلة لحد خدتها من قاصرها و أجرت شقة برا هي غالية حبتين بس ربنا عوضها بيها و كمان رزقها بشغلانة احسن من الاولانية و اهي عايشة
رد " جاسر" بتساؤل :
- هي ليه مبتردش على تليفوني ؟!
- لا ماهي غيرت رقمها القديم
- طب اديني رقمها الجديد
- معلش يا جاسر مش هقدر هي حلفتني إن محدش ياخده مهما كان هي مش حابة وجع دماغ و لا حابة تعمل مشاكل تاني و بيني و بينك هي كدا أحسن
- ايوة و إنا هعملها مشاكل في إيه مش فاهم أنا هكلمها عادي !
- معلش مش هقدر اديك الرقم سبني لما اسألها الأول لو قبلت هبعته لك لو رفضت يبقى خلاص متسألنيش عليه تاني
فرغ فاه ليرد على حديثه لكن قاطعه صوت رنين هاتف أخته نظرت لشاشة الهاتف و قالت بإبتسامة :
- دا بابا هرد عليه و ارجع لكم ثواني
ايوة يا هدية لا أنا لسه هناك طب خلاص لما اخرج هرن عليكي خلاص ماشي سلام، اه صحيح جاسر عاوز رقمك غشان يسألك عن اللي حصل إيه بلاش خلاص براحتك يلا سلام
استدارت بجسدها كله تفاجأت به يقف قابلتها شهقت بصوتٍ عالِ ردت بعتاب
- خضتني يا جاسر
- هاتي رقمها
- رقم مين رقم بابا ؟!
- أنتِ هتستهبلي ؟! هاتي بقلك رقمها
- مش فاكراه
سعاد !
نادها بنبرة مرتفعة قليلًا اطبقت على جفنيها و هي تخبره برقمها فتحت عيناها وقالت:
- ريح دماغك مش هترد عليك بنت عمي و أنا حافظاها هي فين دلوقتي ؟!
- معرفش
- بقولك فينها دلوقتي ؟!
- و الله العظيم ماعرف نسيت اسألها بس أنت عاوز منها إيه يعني ما أنت خاطب و بتحب خطيبتك
- إيه العته اللي أنتِ بتقولي دا ؟! و إيه دخل دي في دي ؟! و بعدين ما أنافسخت خطوبتي من أسبوعين يعني ملهاش علاقة بيا ولا بيها أصلًا .
- و الله متسألنيش أنا اسأل الست خطيبتك اوس البلاوي كلها، قصدي اللي كانت خطيبتك
- قصدك إيه ؟!
- قصدي إن الاستاذة تميمة قالت عليها إنها عاوزة تخطفك منها و إنك ليها هي و بس و كلام عبيط كدا روح بقى و اسالها عنه عموما أنا احب اعرفك حاجة مهمة. هدية بنت محترمة و ملهاش في قلة الادب و مش بالقصور و الفلل في ناس عايش في قصور و فلل بس أخلاقهم زفت عن أذنك يا جاسر
استني عندك
افندم
عاوز هدية ساكنة فين ؟!
معرفش
قولي با سعاد بدل ما اعرف بطريقتي !
اتمنى تعرف بطريقتك لأني مش مستعدة اخسر بنت عمي وصاحبة عمري عشانك أو عشان أي حد غيرك اديتك الرقم و أنا واثقة انها مش هترد عن أذنك مش عارفة أنت عاوز عنوانها في إيه بس دي رغبة مامتك وخطيبتك مش حابين وجودها و شايفنها مش كويسة ف خلاص وهي بعدت في إيه بقى ؟!
كاد أن يغادر منزل والدته لكن استوقفته
" تميمة" و هي تقول برجاء
- جزسر اسمعني من فضلك و الله العظيم اللي سمعته دا كله كان في الماضي وكان
اطبق على جفنيه و قال بغضبٍ مكتوم
- كفاية يا تميمة كفاية
- لا مش كفاية يا جاسر ارجوك اسمعني
- قلت مش عاوز اسمع حاجة و لا حد أنتِ خلاص بالنسبة لي صفحة و اتقطعت و للأسف مكنش ينفع تتفح أصلًا بس أنا قلبي كان معمي زيي بالظبط .
وقفت مقابلته و قالت بتوسل
- عشان خاطري يا جاسر انسى اللي فات و خلينا نبدأ صفحة جديدة
نظر إليها و قال بتساؤل :
- أنتِ اتفقتي مع ماما و وقفتي ضد هدية بنت عمي ؟!
التزمت الصمت و لم ترد على سؤاله فـ تابع بإيماءة من رأيه علامة الإيجاب:
- كدا الإجابة وصلت خلاص أنا مش مصدوم فيكي أنتِ قد ما مصدوم في امي اللي جربت الظلم و عاشته و جه اليوم البي بدل ما تنصف مظلم تنصف ظالم .
ردت " دعاء" و هي تقف أمام قائلة:
- انا موقفتش مع حد ضد حد يا جاسر بس لما تبقي حياة ابني في كفة و حياة ناس منعرفش عنهم اي حاجة غير إنهم مؤذيين في كفة تانية طبيعي هختار كفة ابني و لا اسيبك تروح في الرجلين
هدر بصوته كله حتى برزت عروقه وهو يقول :
- و الصح تسيبي بنت يتيمة هي اللي تروح في الرجلين عشان شوية كلام فاضي في دماغكم ؟!
- مليش دعوة بتميمة و لا اتفقت معاها في حاجة أنا رحت و دفعت لهم نصيبهم في الشقة و قلت لهم يدوها الشقة معرفش إن دا كله حصل و لو كنت أعرف مكنتش اتصرفت التصرف دا أكيد
- كل واحد بيدور على اللي يهمه و بس و الضغيف الناس تتدوس عليه بالرجلين مش كدا يا ماما قصدي يا نبيلة
هدرت " دعاء" بصوتها الجهوري و قالت بنبرة حادة
- أنا مش نبيلة و لا عمري كنت نبيلة و لا هكون نبيلة. و اللي هدية في دا حقي ربنا رده لي ابوها رماني زمان و أنت حتة لحمة حمرا يا بيه تحب اقولك كان عاوز يعمل إيه في امك و يستغلها ازاي ابوها مكنش شيخ جامع زي ما أنت فاكر ابوها كانت سا فل و قليل الأدب و اللي بيحصل فيها دين أبوها اتدين بيه زمان و هي دفعت تمنه ذنب ناس بتخلصه ناس منكرش اني اتسرعت في تصرفي و غلطت بس متجيش تقولي عمي و بنت عمي بعد ما ربيتك تلاتين سنة لوحدي لا كليت و لا مليت و لا رميتك لأبوك زي اللي بيعملوا عشان اتجوز، عمك دا حاول يعتـ ـدي على أمك و يكشف لحمها زمان و النهاردا أنت بتستر لحمه و انا متكلمتش عشان هي ملهاش ذنب في شئ زي كدا بس أنا اتصرفت زي أي أم بتحاول تنقذ ابنها من ناس متعرفش ربنا .
نظر " جاسر" لأمه و قال بهدوء شديد
- ربنا مابيظلمش حد يا أمي و مافيش حد بيدفع تمن حاجة معملهاش، البنت استنجدت بينا عشان مش لاقية غيرنا و أنتِ اول واحدة حبيتي تنتقمي منها بحجة خوفك على ابنك انما الحقيقة هي إني بدأت اشوف نبيلة فيكي و بدأتي تتكلمي بالفلوس يا دعاء
كاد ان يكمل حديثه لكنها صفعته، صفعة مدوية و هي تشير بيـ ـدها تجاه الباب و قالت:
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية