قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل الأخير - الجمعة 8/3/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الأخير
تم النشر الجمعة
8/3/2024
ا
تمسكت"تميمة" بها جيدًا ثم وضعتها داخل السطح وقفت لتعتدل انزلقت قدمها، صرخت وهي تمسك بسور المبنى مد دعاء يـ ـدها و قالت:
-امسكي ايـ ـدي كويس و أنا هرفعك اوعي تسيبي ايدي يا تميمة اوعي يلا هاتي ايدك
نجحت تميمة في لمس أناملها و قبل أن تمسك بها جيدًا فلتت يـ ـدها و سقطت تميمة أرضًا صرخت " دعاء" و قالت:
- تميمة !!
جحظت أعين "دعاء " ما إن رأت تلك المسكينة مفترش الأرض بجـ ـسدها على الرغم أن المبنى مصمم على الطراز الأوربي و المسافة ليست عالية إلا إن الإصابة كانت قوية على عمودها الفقري، انتقلت إلى المشفى و فور وصولها دخلت غرفة العمليات، لـ عمل اللازم لها .
خارج غرفة العلميات
وقف الجميع في حالة من التوتر الشديد، ظل "فضل" يناجي ربه بأن يمر الأمر على خير، أتى " جاسر " و بعده بعدة دقائق أتى " بهجت" الذي تسأل بلهفة قائلًا:
- خير يا عمي تميمة عاملة إيه دلوقت ؟!
- ادعي لها يا بهجت ادعي لها
مر الوقت و خرجت " تميمة" من غرفة العمليات في نفس الوقت الذي خرج فيه الطبيب و اتجه نحو الرواق ليخبر عائلتها بالوضع الذي آلت إليه، وقف أبيها و قال بلهف
- خير يا دكتور بنتي عاملة إيه ؟!
رد الطبيب بجدية و عملية
- اطمنوا مافيش أي نزيف داخلي الحمد لله
تنفس الجميع الصعداء حمد لله، ثم نظر والدها و قال بتساؤل:
- هنقدر نشوفها إمتى يا دكتور ؟!
سكت الطبيب مليًا ثم قال بهدوء
- مش هخبي عليكم بس الوقعة اللي اتعرضت لها المريضة أثرت على الحوض و حصل
كـ ـسـر في
ردت شقيقتها من بين دموعها و قالت:
- يعني أختي اتشلت ؟!
رد الطبيب و قال:
- لا إن شاء الله مافيش حاجة من دي، بس إصابة
قاطعه " ساجد" و قال:
- لو محتاجة لعملية جوا مصر ولا برا مصر قول و احنا نسفرها في أي مكان
رد الطبيب و قال:
- في أصابات ماينفعش فيها تدخل جراحي
رد "فضل" بعصبية و قال:
- قول إنكم مش قادرين تعالوجها بس متقفلهاش في وشنا و تقول بنتكم خلاص كدا هتقعد علي كرسي اللي باقي من عمرها !!
ربت " بهجت" على كتفه و قال:
- اهدأ يا عمي
-اهدأ إيه و زفت إيه مش شايفه كل ما نسأله يقفلها في وشنا ازاي !
أتى مدير المشفى بخطوات ثابتة وواثقة وقف جوار صديقه و قال بهدوء:
- تعال معايا يا فضل و أنا هفهمك كل حاجة
داخل غرفة مدير المشفى، جلس مقابلته في انتظار سماع ما يُرضيه و يطمئنه على ابنته
نظر له و قال بهدوء:
- فضل اللي اتعرضت له تميمة دا سبب لها كسـ ـر في الحوض و الكسـ ـر دا علاجه هو إنها تفضل في السرير
رد " فضل" و قال:
- يعني بنتي اتشلت ؟!
- لا طبعًا بس علاج كسـ ـر الحوض بيكون الراحة التامة في السرير و بتاخد علاجها و بعدها بتمشي على علاج طبيعي
- بنتي هترجع تقف على رجليها إمتى يا ياسر ؟!
- متستعجلش يا فضل العلاج بيكون طويل شوية و عشان كدا لا تضغط على نفسك و لا عليها بالكلام .
سأل " فضل" بهدوء و قال:
- يعني بنتي هترجع تقف من تاني على رجليها ؟!
- قول إن شاء الله .
-إن شاء الله .
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام
عادت "تميمة" لمنزلها دخلت المنزل بمساعدة الأطباء المتخصصون، تم توفير كل ما تحتاج إليه بعد إصرار والدها على نقلها لبيتها مددت على حافة السرير بجـ ـسدها، و على الجهة الأخرى جلس أبيها متناولًا كفها بين راحتيه و قال:
- خليت الدادة تفضي اوضة المكتب مخصوص عشانك و عشان حركتك تبقى أسهل
ابتسمت له إبتسامة شديدة التكلف، تنهدت بعمق و هي تنظر لأخيها الذي استند بجـ ـسده على باب الغرفة و بيـ ـده قدحًا من القهوة، غمز بطرف عيناه و قال:
- ايوة يا عم ماشي معاكي مش زينا فضلنا نتحايل عليه ندخل المكتب بس يقولنا لا انما أنتِ فضى المكتب نفسه عشانك
رد والده و قال:
- هتجيب نفسك لتيمو يا واد أنت و لا إيه
- هو أنا اقدر بردو
سلام عليكم عاملين إيه يا ولاد ؟!
قالتها " دعاء" و هي تقف على اعتاب باب الغرفة شاحت " تميمة" للجهة الأخرى و لم ترد عليها و قبل أن تسألها ز وجة أبيها عن حالها تمتم و لأول مرة منذ خروجها من المشفى :
- عاوزة انام يا بابي
شعرت بالحرج الشديد فقررت الانسحاب قائلة:
- أنا حبيت اقولك شكرًا على وقوفك جنب بنتي و الف سلامة مرة تانية عن أذنكم.
خرجت بخطواتها الواسع و السريعة، لحق بها " ساجد" و حاول ان يعتذر و يبرر لها موقف أخته تجاهها قاطعته بجدية قائلة:
- مش زعلانة منها و الله يا ساجد بالغكس زعلانة عليها و على اللي حصلها بس أنا مش ذنبي حاجة و لا كنت السبب في اللي حصلها عشان تاخد مني الموقف دا، عموما ربنا عدها على خير و بكرا تقوم بالسلامة هو الموضوع شوية وقت مش أكتر، بس متزعلش مني متطلبش مني ادخل هنا تاني مهما كانت الأسباب
- دعاء متعودتش منك على القسوة دي و بعدين أنتِ مش عارفة تميمة يعني و لا إيه ؟! يومين و هتروق و تتأقلم هي بس لسه خايفة إن متميش مرة تانية و فاكرنا مخبيين عليها حاجة خليكي أنتِ الأحسن و اقفي جنبنا
ختم حديثه قائلًا بمشاكسة
- دا أنا بعتبرك أختي الكبيرة
- كبيرة في عينك قصدك الصغيرة
- ايوة صح اللي يشوفك مع سجدة يقول أختها مش بنتها
داعبت خده الأيسر و قالت من بين أسنانها بإبتسامة صافية
- و الله ما حد واكل عقلي بكلامه غيرك أنت أنا عارفة أنت ازاي لسه متجوزتش لحد دلوقتي ؟!
- بس يا دعاء هزعل منك و الله جواز إيه و كلام فاضي إيه افتكري لنا الخير أنا كدا ملك زماني بأكل و اشرب و عايش زي الفل و لما كان نفسي في حتة عيل صغير بابا ربنا يخليه حقق لي أمنيتي و جاب ديدا هعوز إيه تاني من الدنيا ؟!
❈-❈-❈
داخل مطار القاهرة الدولي
كانت تقف في انتظار أخيها الذي تأخر على غير العادة نظرت في ساعة معصمها ثم عادت ببصرها لأمها و قالت بقلق :
- هو بهجت اتأخر كدا ليه ؟!
- متقلقيش هو قالي إنه هيتأخر شوية عشان الطريق
- طب يا ماما كان كلمنا دا مابيردش على تليفوناتي
- بلاش تقلقيني بقى يا رقية أنا مرعوبة لوحدي خلقة اصبري دلوقتي هايجي بأذن الله
مر أكثر من ساعة
و أتى بالفعل لكن و هو يحمل ذراعه داخل الجص الأبيض، اتجهتا نحوه سألته أمه بقلق
- مالك يا حبيبي في إيه، إيه اللي حصل ؟!
- متقلقيش يا بلبلة دي حدثة بسيطة كدا و الحمد لله عدته على خير
- ايوة من إيه يعني ؟!
- خلاص بقى يا ماما هنتكلم بعدين مش هنا يلا احسن السواق واقف برا
ردت " رقية" و قالت بجدية:
- أنا هروح لـ تميمة عاوزة اشوفها
- تميمة حاليًا بتعمل جلسة علاج و تقريبا كدا هتنام بعدها
غمزت " رقية" بطرف عيناها و قالت:
- دا أنت متابع بقى إيه نقول مبروك ؟!
ابتسم لها و قال ببساطة شديدة
- متابع عشان هي زميلتي و بنت صاحب بابا و واكلين مع بعض عيش و ملح يعني عادي فكرة اننا نرجع ليعض دي بقت مستحيلة !
لم تتحدث أكثر من ذلك قررت أن لا تفتح الحديث في هذا الأمر مرة أخرى و اكتفت بمتابعة حديث والدتها لأخيها عن احواله تارة و عن دراسته و عمله تارة أخرى.
بعد مرور يومين من عودة " رقية" ذهبت لصديقتها جلست معها على نفس الفراش حدثتها عن ما يجيش في صـ ـدرها طيلة هذه الفترة الماضية، كانت مستمعة جيدة لها حتى ردت على سؤالها حين قالت:
- ليه يا تميمة اللي بنحبهم بيجرحونا اوي كدا راح فين حبهم لينا ؟!
- مكتش حب يا رقية احنا اللي كنا بنوهم نفسنا بإنهم بيحبونا، عندك أنتِ مثلًا يوسف من يوم سفرك و هو حابب يرجع لك و مش عارف يعيش من غيرك ! و أنتِ اللي رافضة ترجعي
ردت " رقية" بنبرة تملؤها الحزن الدفين و قالت:
- هو أنتِ فاهمة إن أنا مش عاوزة ارجع ليوسف بالعكس أنا نفسي ارجع النهاردا قبل بكرا بس أنا خايفة يا تميمة
- خايفة من إيه ؟!
- خايفة لما ارجع يخاف من شكل جـ ـسمي خايفة يشمئز مني و ميبقاش قادر يبص لي
- مش بتقولي إن العمليات نجحت في انها تخفي الحروق دي ؟!
- اه في حاجات كتير خفت بس بردو لسه في كام حرق كدا خفوا بس لسه بردو سايبين أثر دا غير عيني اللي راحت يا تيمو !
ربتت " تميمة" ظهر يـ ـدها و قالت بنبرة حانية:
- أنتِ جميلة في كل حالاتك سيبك من أي شئ سلبي جواكي و خليكي في حاجة واحدة و بس وهي إن يوسف بيحب رقية
نظرت لها و قالت بتساؤل:
- طب و أهله ؟!
- مالهم أهله يا رقية هو أنتِ بتلككي ؟! ما الواد الغلبان قالك إنه هيعيش بعيد عنهم. عاوزة إيه تاني ؟!
ردت " رقية" بنبرة حائرة و قالت:
- مش عارفة يا تميمة خايفة يكون مجرد وهم في دماغي و بس خايفة اتجرح تاني و ساعتها مش هايبقى عندي لا طاقة و لا جهد اتخطى أي حاجة و ابدء من أول و جديد .
❈-❈-❈
بعد مرور ثلاثة أشهر
لم يحدث شيئًا جديد يذكر سوى تحسن حالة " تميمة" الصحية، زارها " بهجت" و كانت تلك الزيارة مقتصرة على الكلمات الرسمية المتبادلة بينهما، مازالت تتجنب ز وجة أبيها
مازالت تتجنب أي شخص يذكرها به، حاولت أن تتجاوز ذاك الجاسر لكنها فشلت تمامًا ليست بهذه السهولة ليست كما ظنت هي كلما حاولت نسيانه تذكرته أكثر من ذي قبل.
مر يوم ثم يومان ثم ثلاثة أيام حتى مر عامًا كامل و عاد كل شئ كما كان، عدا " رقية و يوسف" عاشقان جمعهما القدر و فرقهما الوفس البشرية الخبيثة التي تمثلت في والدته تلك المرأة التي لا تكره شئ في الوجود سواها لأنها تذكرها بأمها التي ممازالت تملك قلب عبد الكريم بعد كل هذه السنوات تدخلت بطريقتها الخاصة و أرسلت عبر مكالماتها لابنها كلمات لم تتحدث بها
" رقية" و ترسل ذاتها لها كنوع من الفضفضة و هي تعي جيدًا أنها تتعمد جرحها، لو كلفت نفسها عناء السؤال لعلمت أن يوسف لم يتحدث في هذا الأمر و لا يعرفه من الأساس
❈-❈-❈
سنتين يا يوسف سنتين متنزلش القاهرة ولا نشوفك زي الأول ؟!
قالتها " فريال" و هي تلج من باب شقته، جلست على أقرب مقعد ثم تابعت بهدوء
- ياترى هتسافر النهاردا ولا بكرا ؟! حكم أنا عارفاك هترزعني واحدة مستعجل إنما عنب
لاحت إبتسامة خفيفة على ثغره. حدثها بهدوء و قال:
- لا يا ستي أني خلاص هجعد اهني
- ازاي يعني ؟!
- اترقيت في شغلي
- بجد مبروك
- الله يبارك فيكي
- قل لي بقى هتعزمني فين بالمناسبة الحلوة دي و لا هتأكل عليا الحلاوة
تابعت بتذكر قائلة:
- صحيح عرفت آخر الأخبار ؟!
- اخبار إيه ؟!
- رقية كـ
- فريال من فضلك معاوزش اسمع حاچة عنيها كل واحد فينا راح لحاله خلاص
- ايوة بس
- جلت إيه يا رقية قصدي فريال
- هو واضح فعلا إنك مش عاوز تعرف عنها حاجة عموما براحتك أنا هحترم رغبتك في كدا
- شكرًا.
- العفو
بعد مرور نصف ساعة
خلصي اللي في يدك عشان نعاوده على البيت بسرعة رايد اشوف أمك و بعدها ارچع شغلي
ردت فريال قائلة بتوتر
- بلاش النهاردا
- ليه ؟!
- بلاش وخلاص
- اني مش فاهم يعني إيه بلاش وخلاص ديه ؟!
- بص أنت طلبت مني متكلمش عن رقية قدامك و انا احترمت رغبتك في كدا وعشان كدا بقولك بلاش النهاردا تروح لماما سبني احدد معاد الاول يناسبكم
- فريال إيه الغموض ديه ؟!
- مش غموض بس طالما طلبت حاجة أنا هنفذها وبصراحة دي رغبتها هي كمان
- رغبة مين؟!
- رقية عي كمان مش عاوزاك تعرف عنها حاجة و عان كدا سبني النهاردا اظبط الدني وهبلغك تقدر تيجي إمتى اتفقنا
طالعها بنظراتٍ تملؤها الشك، بينما هي كانت تخفي توترها في تناول وجبتها، انهت طعامها سريعًا ثم عادت لبيتها تخبر أختها بعودة
" يوسف" بدأت تسرد لها ما دار بينهما ساعدتها في ارتداء ملابسها و هي تقول:
- متقلقيش هو مش جاي النهاردا هو كان جاي بس أنا رفضت انه يجي و قلت له اصبر لبكرا
- تفتكري هيسمع كلامك و هيجي بكرا
معرفش بقى يا رقية اللي اعرفه إن يوسف مش هيسكت لو عرف عموما قومي معايا اتأخرنا على الدكتور ولا أنتِ خدتي على الدلع والسهر برا البيت لوش الفجر على رأي فارس
لا أنا اصلا جسمي مبقاش متحمل القعدة الطويلة فكريني اقول للدكتور اللي حصل امبارح عشان اتكررت تاني
ردت فريال بحزن دفين
- خير يا حبيبتي إن شاء الله متقلقيش
ابتسمت رقية إبتسامة باهتة وقالت:
- هو أنتِ فاهمة إني مصدقة كلام الدكتور متبقيش عبيطة الموضوع أنتهى خلاص اللي بنعمله دا شوية تجميل مش أكتر مش هنضحك على بعض يا فريال يلا يلا عشان هروح لدعاء بعدها
- روحي لوحدك يا اختي أنا مش ناقصة وجع دماغ من اللي اسمه ساجد دا وهو واخواته في عالم موازي بجد
بس طيبين اوي و بيحبوني و بيحبوكي أنتِ كمان
اوي اوي بأمارة اختهم تميمة دي ياستير عليها ملهاش وصف بجد أنا عارفة خالتك متحملها ازاي دي ؟!
وقفت أمام باب البيت وبجوارها أختها التي ظلت تتابع بعيناها المكان علها تجد سيارة أجرة
نظرت لأختها و قالت:
- على فكرة يوسف واقف بعيد هو عامل نفسه بيتكلم في التليفون وهو بيقفل العربية
- طب يلا بينا عشان مش عاوزة اتقابل معاه
سلام عليكم، كيفيكم ؟!
وعليكم السلام يا يوسف أنت إيه اخبارك
الحمد لله جولي لي أمك فوج ؟!
- اه اطلع لها
- تمام
ازيك يا يوسف
قالتها رقية بعد ما جاهدت في أن تخرج نبرة عادية خالية من الحزن بينما رد هو بنبرة مقتضبة
- الحمد لله أنتِ كيفك
- الحمد لله بخير
- يلا يا رقية عشان نلحق مشوارنا
- يلا
- تحبوا اوصلكم ؟!
- لا شكرًا اطلع أنت لماما هي عاوزك أصل أنا قلت لها إن جيت القاهرة
ما إن ولج من باب البيت. تراقصت والدته هتفت بنبرة تملؤها السعادة قائلة
- تعال يا قلب أمك شوف حقك ربنا رجعه ازاي تعال يا حبيبي تعال .
اوصد الباب ثم سار تجاه والدته جلس جوارها و قال:
-خير ياما في إيه ؟!
ردت والدتها بتساؤل و قالت:
- قل لي الأول رجعت بنت عمك و لا لسه ؟!
رد " يوسف" بكذب و قال:
- ايوة اتصفينا و هنرچعه جريب،جولي بجى حُصُل إيه ؟!
مصمصت شفتـ ـاها بشماتة و هي تراقص حاجبيها قائلة:
- رقية مراتك قصدي اللي كانت مراتك
- مالها؟!
- مية النار وقعت على عينها و بقت عورة و مش بس كدا لا دي شوهتلها جـ ـسمها كله صحيح عملت عملية بس في اثر بردو شفت ربما رجع لك حقك ازاي يا حبيبي ؟!
النهاية
إلى اللقاء في الجزء الثاني من الرواية
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية