-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 42 - 2 - الأحد 3/3/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثاني والاربعون

2


تم النشر الأحد

3/3/2024

في عصر اليوم التالي 


سارا " تميمة و جاسر " جنبًا إلى جنب داخل الرواق المؤدي لغرفة والدته بالمشفى،  كانت تمازحه تارة و تغضب تارة أخرى،  اصطدمت في كتفها متعمدة  جذب نظرها تأواهت بتصنع

و هي تقول:

- مش تفتحي  ؟! 


هدية ؟! 


قالها " جاسر " وهو يقف قابلتها ابتسمت بخفة ثم قالت بعتذار:

- معلش ماخدتش بالي من حضرتك 


ردت " تميمة" بنبرة مغتاظة 

- ليه شفافة بالنسبة لك ؟! 


 رفعت كفها للأعلى و قالت بإبتسامة و اسعة

- مش هتباركي لنا أنا و ساجد اتخطبنا 



ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف ثم قالت:

-  مبروك و عقبال الفرح .



رد " جاسر" و قال بتساؤل:

- هو أنتِ غيرتي رقمك ؟! أنا بكلمك مبترديش 

-  تلاقيها مشغولة مع المرضى يا بيبي مش الهانم ممرضة بردو ؟! 



 تركتها و لم ترد على تساؤلات أيًا منهم،  ودت أن تصفعها لتعاملها  بهذه الفظاظة،  حسنا  لن تمهلها تلك الفرصة،  يكفي ما حدث منها ليلة أمس  و محاولاتها المستمية لافتعال المشكلات كي تفصلها من عملها بالمشفى،  نظرت  لخطيبها و قالت بنبرة مغتاظة

- شايف بنت عمك و قلة أدبها ! 

- معجبنيش ايسلوبك معاها يا تميمة ياريت تراعي إنها بنت عمي ومش هاسمحلك تقللي منها 

- و هو أنا لما اقول إنها مشغولة و انها شغالة ممرضة ابقى بقلل من شغلها ؟! 

- شوفي طريقتك في الكلام و أنتِ تعرفي قصدي عموما هدية بنتمحترمة و مش بتاعت مشاكل و اكبر دليل على كدا انها سابتك و مشيت بعد ما قللتي منها واحدة غيرها كانت عملت عكس كدا تماما .


سألته بنبرة مغتاظة تملؤها الغيرة

- و احنا هنفضل نتكلم على ست هدية كدا كتير ؟! 

 

-  لا بس حبيت اعرفك اللي ضايقني منك عشان نتفادى بعد كدا،  يلا عشان ندخل نطمن على ماما .


❈-❈-❈


و بعدهالك يا يوسف هتفضل كِده كاتير ؟! أني جلت اسيبه يوم تنين شهر يمكن يهدأ و يعرف غلطه و يرچع بت عمه انما أنت بجالك  سبع شهور لا رچعتها و لا عتسمع لحديت حد واصل إيه محدش جادر عليك ؟!


اردف الجد عبارته الطويلة و هو يجلس في بهو منزله مع عائلته،  وضع " يوسف" قدح قهوته على سطح المنضدة المستديرة  و قال:

- أني ماهرچعش حد يا چدي


سألته الجدة بنبرة مغتاظة 

- اومال ناوي ترچع مين بت البندر ؟! 

-  حتى ديه ماهرچعهاش يا ستي اطمنتي و هدي بالك ؟! 

- و يهدأ بالي كيف و أنت فارد چناحتك علينا و مش عچبك حد واصل، و بعدين الناس بتتكلم علينا و بيسألوا يوسف طلج بت عمه ليه ؟!

- يجولوا اللي يجولوا اني ماهرچعش ثريا و لو كان آخر يوم في عمري .


دب الجد عصاه أرضًا و قال:

- اسمع اما اجولك شغل العناد ديه ماهيمشيش وياي واصل الچلع اللي أنت فيه ديه چلع ماصخ  أني هابعت اچيب المأذون و نكتبوا الكتاب برضاك أو غصب عنيك .


رد " يوسف" بهدوء شديد و قال:

- و اني موافج اتچـ ـوزها برضاي 

- صُح يا يوسف الحديت ديه ؟!

- صُح يا ستي بس بشرط !

- شرط إيه ديه ؟! 


سكت مليًا قبل أن يقول بهدوء:

- ثريا تتدلى مصر و تعتذر لـ رقية و تعرفها اللي حُصل كلته و بعدها هرچع رقية الأول و بعدها اكتب على ثريا .


ردت " ثريا" بكبرياء شديد و قالت:

- ديه نچوم السما أجرب لها بجى أني ثريا القصاص اروح لبت البندر اللي متسواش في سوج الحريم تلاتة مليم ؟! 



بسط " يوسف" كفه و قال بهدوء حد البساطة

- ديه شرط و ديه قراري وافجت رقية و رچعت لي هرچعك لعصمتي موافجتش يبجى كب واحد كيف ما هو .


ردت " ثريا" بضيق و قالت:

- أنت كِده بتحط العجدة في المنشار يا يوسف ! 

- اعتبريها كيف ما تحبي دي شرطي و ديه قراري و الكورة دلوجه في ملعبك شوفي رايدة تعملي إيه و اعملي .



نظر الجد لحفيدته ثم نظر لـ يوسف و قال:

- جويت يا يوسف و جدرت بت البندر تجسيك علينا بس معلاش يجلها ما هي واخدة زينة شباب القصاصين برضك ! عموما أنت جلت شرطك و احنا علينا نختار و أني بحذرك إن اختيارنا هيبجى واعر جوي و طالما فتحت النار اتحمل لهيبها و اوعاك تجول النار كلت حبايبي يا چدي .


رفع " يوسف" سبابته نصب أعين الجميع و قال بوعيد :

- الله في سماه اللي هيجرب من رقية لامحي من على وش الدنيا ووجتها هنسى انكم عيلتي فاهمين ؟!



وقف عن مقعده و قال بهدوء

- اللي عندي جلته و اللي عندكم اعملوا .



كاد أن يغادر الدمكان لكنه عاد و قال بتذكر 

- نسيت ابلغكم رقية لستاها مرتي و الجسيمة مزورة و إن أني دلوجه ماشي في بطلان العجد 


ردت " ثريا" بغضبٍ جم و قالت:

- كيف ديه ؟! أنت مطلجها على يـ ـد مأذون  و الكل شاهد بالحكاية ديه ؟! 


جدمت الجسيمة للنيابة و عرضتها على الشرعي و الطب الشرعي أثبت إنها مش امضتي 


اردف " يوسف"  عبارته و هو يقف مقابلتها و نظرات التشفي تطل من عيناه .


تابع بتذكر و قال:

- اه ما أني كنت كيف المدروش وجتها من سحرك و اعمالك اللي عملتيها و اني كنت راقد في السرير كيف الاموات .



ختم حديثه بإبتسامة واسعة

- مش عاوز اصدمك يا ثريا بس المأذون اللي كتب و طلج ديه دلوجه في السچن بسبب تستره عليكم، يلا معلش حساباتك دايما غلط كِده .


ما أن غادر الديوان تقابل مع أخيه الذي سأله بهدوء

- هتعمل إيه دلوجه يا يوسف 

- هعمل إيه في إيه ؟!

- أني و أنت و الدنيا كلتها خابرة إن طلاجك من رقية حجيجي و مافيش اي بطلان و لا حاچة يعني الكلمتين دول مش هيدخلوا عليهم العمر كله ؟! 


رد " يوسف" بنبرة تملؤها الحزن و قال:

- كنت اتمنى إن الطب الشرعي يثبت انها مش امضتي كان نفسي ربنا يديني فرصة واحدة  اكفر بيها عن اللي حُصُل ديه .

-  و ليه تفقد الأمل  ارچع لها چايز يكون الأمور دلوجه أحسن من لاول و اكيد هتسمع لك 

- تفتكر ؟!

- ليه لا ربنا جادر علي كل شئ و مستحيل الحب اللي بينتنكم  يروح كِده و إلا ميبجاش حب  بجي و كل واحد ما صدج خلص من التاني ؟! 



ربت على فخذ أخيه و قال:

- روح المرة ديه و اتحمل زعلها منيك  طول عمري بجول عليك العاقل و الكابير ليه بتيچي لحدها و تجلب مچنون كِده ؟! 

- بتستفزني بطولة لسانها يا فايز بتضغط عليّ بحديتها الماصخ جدام أهلها لو بتجول كِده بيني و بينها مكنتش  هتكلم معاها واصل كنت هعدي كيف ما بعدي دايما انما ديه بتتعمد  تستفزني جدامهم 


رد " فايز" و قال بجدية

- لا يا يوسف طول عمرحجاني  جول الحج أنت اللي على طول متسرع  و مبتتحملش في  مواضيع يا خوي تحتاچ الصبر و الحكمة  انما أنت كلمة في التانية ترمي يمين الطلاج !! 

- لو رچع بيا الزمن و الله ما هعملها لو طلعت روحي من صدري 

- و ليه تستنى الزمن يرچع اطوي الصفحة و ابدء الچديدة  عادي ادلى على مصر و رچعها  و فوتك من شروطك لچدك و بت عمك ماهتفديش في حاچة واصل غير إنها تضيع الوجت و ياعالم لو ثريا جابلت رقية هتجول إيه و لا هتعمل إيه ! 



رد " يوسف" بالموافقة و قال:

- عندك حج أني لازمن ادلى علي مصر دلوجه و احاول ارچع المية لمچاريها .

- جوم يلا ياخوي متضيعش الوجت ربنا يكتب لكم الخير و ترچعها إن شاء الله .


❈-❈-❈


في مساء اليوم التالي 



يلا بقى يا رقية الطيارة هتفوتنا المفروض نبقى في المطار  من ساعة .



اردف " بهجت" عبارته و هو يقف على باب المنزل بينما ردت والدته بضيق من عناد ابنتها و قالت:

- اختك متعمدة تفوت علينا الطيارة انا متأكدة من كدا 


خرجت " رقية" من غرفتها و قالت:

- أنا خلاص خلصت اهو اتفضلوا .

- اخيرًا يا ست هانم يلا اتأخرنا .


 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة