-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 37 - 2 - الأحد 10/3/2024

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع والثلاثون

2

تم النشر الأحد

 10/3/2024

هتفت حنين بحذر:

-ينفع أروح أشج علي أمي بجالي كتير مشوفتهاش هي وأبوي.


ألتفت لها مبتسماً وقال:

-جومي ألبسي خلجاتك وهوصلك في طريجي نروح بالعربية ولا تتمشي وياي.


ردت بوهن:

-لا هتمشي الدكتورة قالت اتمشي افضل.


أكدت وصفية علي حديثها:

-أيوة يا بتي زين المشي مشان تولدي طبيعي بلاها شج البطن ده.


ابتسمت حنين بوهن وقالت:

-ياريت كان بخاطري يا ماما مش مهم طبيعي ولا قيصري المهم يجي بالسلامة وهو سالم غانم ده المهم عندي.


ربتت وصفية علي فخذها بحنان وقالت:

-بإذن الله يا بتي .


تحدث شريف:

-بزيداكم عاد يلا عمي غيري خلاجاتك وأنا هستني بره هبابة مع الرجالة.


حركت رأسها بإيجاب وقالت:

-حاضر .


رد بإيجاز:

-هوصلك وأشج علي الأرض وبعدين أعاود أجعد مع أبوكي شوي.


ابتسمت بفرحة :

-أنت تنور أبوي وأمي هيفرحوا بيك جوي والله.


ابتسم بود وقال:

-وانا كمان هفرح بيهم رايد أتأنس بيهم مش هنتأخر يا أماي يلا بالإذن.

❈-❈-❈

غادر الي الخارج وجد والده يجلس علي الأريكة اقترب منه مقبلا يده وجلس جواره.


تحدث برفق:

-كيفك يا أبوي.


ابتسم سالم بود وقال:

-زين يا ولدي طول ما أنت وخيك بخير.


تنهد شريف براحة وعقب:

-زين يا أبوي هو صحيح شادي وولده متوحشكش.


دمعة شاردة سقطت من عين سالم وقال:

-كيف طبعا وحشوني بس خيك راكب راسه ورافض ياجي إهنه.


تحدث شريف بحماس:

-يبجي نروح له أحنا.


تسأل سالم بإستياء:

-وه نروح فين يا ولدي ما يصحش عاد.


تسأل شريف:

-ليه يا ابوي ده ميجلش منك ده يكبرك عنديهم أكتر.


هز سالم رأسه نافيا:

-لاه لاه يا ولدي مش كيف ما أنت فاكر انا اروح له علي رموش عنيا كومان بس انت عارف هو عند اهل مرته استحي نروح عنديهم.


رد شريف بإيضاح :

-لأه إطمن عاد أحنا هنروح علي شجته وهو ياچي لينا انا رايح انا ومرتي نشتري خلجات العيل من البندر تعالوا ويانا نجعد يومين.


ابتسم سالم بفرحة وقال:

-وه إذا كان إكده ماشي يا ولدي موافج.


تنهد شريف براحة وعقب :

-علي خيرة الله.


قطع حديثهم خروج حنين اقتربت منهم ملقية السلام علي سالم وآخذها بعدها وغادروا الي وجهتهم.


❈-❈-❈

في القاهرة تحديداً في قصر المغربي تقف نايا أمام المرأة تتأمل جسدها الممتلئ بعض الشئ بفعل حملها ووصولها إلي الأشهر الأخيرة بتذمر شديد تحسست وجهها وملامحها الباهتة بحزن تشعر أنها مقصرة في حق زوجها فهي لا تهتم بنفسها ولا زوجها حتي تخشي أن يمل منها أو يفكر في غيرها رغم عشقه لها لكنه رجل وليس اي رجل فهو عدي المغربي الذي تتهافت النساء تحت قدميه فاقت من شرودها علي ضمه لها ودفنه وجههاخبين ثنايا عنقها.


خرج من المرحاض يجفف شعره بالمنشفة وجد زوجته تقف أمام المرآة تتأمل حالها بعبوث إقترب منها وضمها من خصرها  متحسسا أحشائها برفق ودفن وجهه بعنقها واضعا متنعما برائحتها الملائكية.


تطلعت هي لإنعكاس صورتهم في المرآة وتحدثت بحزن:

-أنا آسفة.


رفع رأسه متطلعا لإنعكاس صورتهم بالمرأة بحيرة وتسأل:

-أسفة علي أيه يا قلبي ؟


تساقطت دموعها وقالت:

-أنا بقيت وحشة وكمان مش مهتمة بيك عدي أنت ممكن تبص لغيري؟


رمقها بإستنكار وقرر مداعبتها قليلاً وتحدث بخشونة:

-الصراحة اه أنا أحب مراتي تبقي برنسس كده ومهتمية بنفسها وتدلعني مش كل لما اشوفها تبقي نايمة .



تساقطت دموعها بغزارة مما جعله يتوقف عن حديثه الاهوج أراد أن يداعبها قليلاً لكن ما حدث عكس توقعاته ادارها له سريعا وتحدث بلهفة وهو يمسح دموعها بأطراف أصابعه برقة:

-اهدي يا قلبي في أيه أنتي صدقتي ولا أيه أنا بهزر معاكي والله بزمتك أنا أقدر ابص لغيرك وبعدين نوم أيه وإهمال في نفسك أيه هو بمزاجك ما كله بسبب يوسف باشا نايا يا قلبي أعقلي قلبي أنتي قاعدة ومربعة جواهر وعيني مش بتشوف غيرك يا عمري من الأساس .


توقفت عن البكاء وتحدثت ببراءة:

-يعني مش هتبص لغيري أنت كنت دنچوان عصرك قبل ما نتجوز.


أتسعت عيناه وتسأل ضاحكاً:

-دنجوان عصري عرفتي منين يا قلبي الموضوع ده ؟


ردت بتلقائية:

-من عليا وعهد .


ضحك بغيظ وقال:

-بقي كده يسيحوا ليا بس ماشي وأنتي يا قلب عدي الكلام ده قبل ما عيوني تشوفك وقبل ما قلبي ينبض بحبك فوقي كده يلا وأجهزي عشان نروح نجيب هدوم البيبي.


غمغت بكسل:

-ممكن نخليها بكره مش قادرة اخرج.


إبتسم بخفة وعقب:

-زي ما تؤمري يا قلبي بس مش هينفع بكره خليها كمان يومين عشان بكره عندي ميعاد عند المحامي عشان قضية عليا.


إمتعض وجهها وهتفت بحزن:

-يا قلبي عليها أن شاء الله ربنا يعوضها خير في ولادها.


أمن علي دعائها :

-يارب يا حبيبتي.


صمت قليلاً وغمز لها بخفة وعقب:

-طيب طالما انتي صاحية كده ما تيجي تدلعي جوزك حبيبك شوية أنتي وحشاني الصراحة.


إبتسمت بدلال وحملها هو بخبث غامزا لها بخفة:

-أموت أنا في الضحكة دي يا قلب عدي.

❈-❈-❈

تجلس على فراشها تتأمل صورة عاصم تتأمل ملامحه التي حفظتها عن ظهر قلب هل سيعود لها من جديد مالك قلبها ويربوا أولادهم سويا تريد أن تغمض عين وتفتحها تكون تخلصت من هذا الحقير عامر وتركض إلي عاصم تطلب منه السماح والمغفرة لكن هل سيسامحها ومكانها موجود داخل قلبها أم أنه قذفها خارج قلبه وألقي بها كما فعلت هي سابقا بها لكن لها عذرا هي لم تكن تعلم من الأساس هذه الخدعة ووقعت في براثن الذئب المخادع ليته أخبرها بالحقيقه تقسم أنها كانت تقف جواره لكنه اختار الهروب وتركها هي وأطفالها .


وضعت الصورة أسفل الوسادة ونهضت تتأمل طفليها بالأسفل وتتأمل ملامحهم البريئة التي ورثوها عن والدهم كان عشقها لوالدهم جعلوهم صورة طبق الأصل منه.


توقف عقلها عند نقطة معينة هل سيتقبوا حقيقة أن عامر والدهم تعلم أنهم صغار ولا يدركون شئ لكن تخشي أن يوثر هذا علي مكانتهم لم يسألوا عن عامر ولا مرة وهذا ما أراح قلبها قليلاً لكنهم شاهدوا ما حدث منه ومن المؤكد تأثرهم بهذا 

وجعلهم لا يسألون عنه حسنا تنتهي من عامر إلي الأبد وبعدها ستخبرهم الحقيقة .

❈-❈-❈

بعد يومين في جلسة المحكمة السرية التي لم يحضرها سوي القضاه وعامر ومحاميه الخاص وعليا ومحاميها الخاص بينما ظل عدي خارجاً بعد أن طلبت منه عليا ذلك رغم إعتراضها في البداية لكن رضخ بناء عن طلبها كانت الأمور تسير علي طبيعتها وقرر القاضي أن يعطيهم مهلة للتفاوض حزن وجه عليا بينما ارتسمت ابتسامة نصر علي وجه عامر ومحاميه لكن لم تدوم قليلاً حتي تحدث محامي عليا وهو يمد يده إلي القاضي بمجموعة من الأوراق الطبيبة وتحدث باحترام :

-الأوراق دي مدام عليا كانت رافضة نقدمها لحضرتك بس طالما حضرتك حابب تديهم فرصة فلازم تلقي نظرة علي الأوراق دي عشان حضرتك تعرف حجم معاناة موكلتي .


بدأ القاضي يقرأ الاوراق وسط صدمة عامر ونظرات الشر التي تقطر من عينه تطلع القاضي إلي عامر وتحدث بخشونة:

-التقرير قدمته مدام عليا بيثبت أن حضرتك عاجز خلقيا نتيجة عيب خلقي منذ الولادة أيه أقوالك يا أستاذ عامر .


حاول محاميه أن يتحدث مدافعاً لكن استبقه عامر وتحدث بجمود:

-أيوة ومدام عليا عارفة ده من يوم جوازنا وهي بنفسها كانت متقبله ده بس الهانم كانت تعرف راجل غيري وشكلها عايزة تطلق عشانه .



شهقت عليا بصدمة ودموعها تنساب على وجنتيها بصدمة من هول ما إستمعت له علي يتهمها بهذه التهمة الشنيعة.


صوت ضجة بالخارج تبعها إقتحام أحدهم قاعة المحكمة جعلت الأنظار تصوب تجاهه ومعالم الصدمة ترتسم علي وجوههم.


صاح القاضي بعصبية:

-أنت مين وازاي تجرأ تدخل هنا بالهمجية دي.


تحدث بإحترام:

-أنا عاصم المغربي أبقي طليق مدام عليا وبالأصح جوزها الحقيقي.



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة