نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 14 - 2 - الثلاثاء 5/3/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع عشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
كانت تتحدث بتوتر و انهيار شديد حاول الاقتراب منها لتمنعه بغضب شديد ليهتف بهدوء :
ـ اسمعيني الأول بلاش جنان
ابتسمت بسخرية و تهكم :
ـ جنان !! أنا فعلاً مجنونة علشان وثقت فيك مرة تانية بس خلاص مبقاش فيه بينا أي علاقة يا أسر من دلوقتي
كانت ملك تقف في الخارج و استمعت للحديث الدائر بينهم لتفتح الباب و نظرت لهم بهدوء شديد لتهتف و هي تقترب من شاهي :
ـ أسر عمل كل ده علشانك لو كان رفض يساعدك كنتي هتبقى في السجن دلوقتي .. حاول كتير يقولك الحقيقة بس خوفه عليكي منعه إنتي مش عارفه عمل إيه علشانك !! اسمعي منه قبل ما تخسري كل حاجة وقتها هتندمي
غادرت الغرفة لتجلس شاهي على الكرسي و نظرت له بغضب :
ـ هتقول إيه تاني يا أسر !!
أخبرها بلقاء والدها به و طلبه منه بإنقاذها و كل شيء حدث منذ لقائهم حتى هذه اللحظه لتبكي بقوة اقترب منها ليضمها بقوة تمسكت به كأنها تخاف من رحيله مرة أخرى
ـ هتمشى و تسيبني تاني صح
تحدثت بهذا الحديث و هي تتمسك به ليجيبها و هو يمسد على شعرها :
ـ مفيش شيء هيفرق بينا تاني إلا الموت أوعدك
ابتعدت عنه و نظرت له بحزن :
ـ أنا مش عاوزه حاجة غير وجودك معايا مش هقدر يا أسر أتحمل بعدك تاني
قبل جبينها و هتف بحب :
ـ مفيش بعد تاني بعدين أنا عاوز يكون عندنا ولاد كتير ممكن ننسى بقى اللي فات و نجهز لحياتنا سوا
ابتسمت بخجل فهي لا تريد أي شيء بعد الآن سوى وجوده معها عاد رائد ليدخل برفقة والدته :
ـ اطمنوا هي دلوقتي كويسه لكن أجهضت الجنين
هتفت شاهي بحزن عليها :
ـ معرفتش أي معلومة عنها علشان نبلغ أهلها
رائد بسخرية و استنكار :
ـ لأ و الأفضل تنسيها دي واحده اتعرف عليها ريان في الشارع و الباقي سهل تخمنيه
هتفت بغيظ من رد شقيقها :
ـ برضه يا رائد المفروض نساعدها هي حالياً ملهاش حد
ـ اعملي اللي إنتي عاوزاه بس متنسيش إن بسبب حبيبها أو عشيقها كنتي هتتأذي و تدخلي السجن
نظر لوالدته و أسر أيضاً فهي عنيدة و لن تسمع لأي شخص تدخلت ملك لإنهاء هذا الحوار :
ـ شاهي هنساعدها بس ياريت ترتاحي الليلة كانت طويلة و أكيد هيطلبوا شهادتك في التحقيقات بعد ما قبضوا على جيهان و ريان ارتاحي بقى
ظلوا معهم هذه الليلة في المستشفى كانت ليلة صعبة عند البعض و ليلة هادئة عند الآخر كان أسر يفكر في موقف أنور بعد ما حدث هل مازال يرفض علاقته بابنته ؟!
تنهد بهدوء و قرر أن ينتظر حتى ينتهي التحقيق و يجد طريقة للتحدث معه في النيابة بدأت التحقيقات مع جيهان أولاً رفضت الاعتراف بجريمة الاتجار بالأطفال كل ما يهمها الآن هو الخروج لإنقاذ ابنتها
لتهتف بغضب شديد و انفعال :
ـ أنا عاوزه أخرج من هنا بنتي معاهم هيقتـ.ـلوها
كانت تتحدث بكلمات غير مفهومة و يبدو كأنها فقدت عقلها أما عند ريان كان الوضع مختلفاً في البداية أنكر لكن ما صدمه وجود مخدرات في سيارته وقت التسليم
ليهتف وكيل النيابة بجدية :
ـ الأفضل تعترف علشان تساعد نفسك و تقلل مدة الحكم إنت مش متهم بس بالتعامل مع جهات أجنبية لأ كمان لاقينا معاك مخدرات يعني الإنكار مش هيفيدك
تنهد ريان بهدوء و هو يشعر بالغضب من جيهان بعد تأكده أنها من وضعت له المخدرات في السيارة لكن ما كان يؤرقه هو قلقه على سيرين و ابنته قرر أن يعترف بكل شيء و يتوسل لهم كي ينقذوا ابنته :
ـ أول ما سافرنا لندن اتعرفنا على أصدقاء لينا ساعدونا في البداية بعد كده عرفونا على أشخاص في المنظمة بعدين طلبوا نشتغل معاهم و نساعدهم في البداية اترددت و حاولت أرفض لكن مقدرتش هددوني ببنتي و بدأوا يضغطوا علينا علشان نساعدهم و كانوا بياخدوا البنت لما نرفض ننفذ طلباتهم بعد كده طلبوا مننا نرجع مصر و نشوف بنات صغيرة من الشوارع لما حاولت أرفض أخدوا بنتي و بقيت مهدد بيها اضطريت أرجع مصر بالنسبة لبنات الملاجئ كان اقتراح جيهان هي اللي كانت بتخطط كل مرة لكن المخدرات أنا معرفش عنها حاجة صدقني
تحدث وكيل النيابة بهدوء :
ـ إنت عارف إن جريمتك كبيرة و أي قاضي هيطلب أقصى عقوبة و هي المؤبد طيب حادثة أسر عمران إيه علاقتك بيها
هتف باعتراض و إنكار :
ـ أنا مليش علاقة بالحادثة دي صدقني دي كانت تخطيط جيهان علشان تقدر تاذي شاهي أنا مش قاتل
أكمل التحقيق معه ليأمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق و طلب استدعاء شاهي و سناء و أسر و سيرين لأخذ أقوالهم
عند سيرين كانت تبكي بسبب ما حدث معها و خسراتها لطفلها وجدت ملك تدلف إليها نظرت لها بشفقة
ـ أنا والدة شاهي اللي كانت معاكي طمنيني عليكي
ـ أنا انتهيت و حياتي انتهت مبقاش ليا مكان أروح ليه
أجابتها بدموع لتتحدث ملك بجدية :
ـ إنتي حكايتك إيه و ليه مشيتي في الطريق ده
ابتسمت بدموع و هي تتذكر الماضي الخاص بها :
ـ أنا والدي اتجوز بعد موت والدتي و مراته كانت بتكرهني كنت بخدمها هي و أولادها و ضحكت على بابا أقنعته يكتب ليها نص ممتلكاته علشان تضمن حقها بس خدعته و مضى على الورق من غير ما يقرأ الورق استغلت تعبه و بعد ما مات طردتني في الشارع و ملاقيتش حد ألجأ له غير الشارع
حاولت أن تطمئنها قليلاً :
ـ أهدى أنا هساعدك تلاقي مكان كويس تعيشي فيه
نظرت لها سيرين بتعجب بسبب حديثها معها لكنها شعرت أنها جاده في حديثها لتغادر بعد ذلك
❈-❈-❈
سمح الطبيب ل أسر بمغادرة المستشفى ليعود للمنزل برفقة شاهي و تفاجأت أنه عاد كالسابق لكنها قررت أن تنسى هذه الأحداث يكفى ما تعرضوا له الفترة السابقة اتجهوا للنيابة ليدلوا بأقوالهم و ينهوا هذا الأمر ساعدت ملك ' سيرين كما وعدتها في إيجاد مكان تقيم فيه و أيضاً جعلتها تعمل في الملجأ أما سناء قررت أن تترك الملجأ بعد انتهاء القضية لقد أخطأت كثيراً و عليها طلب السماح من زوجها و لم شمل أسرتها من جديد
في أحد الأيام طلب أسر من شاهي أن تذهب معه لمكان ما رغم تعجبها لكن ذهبت معه لتجد إمرأة كبيرة اقترب أسر منها
لتهتف بدموع و هي تنظر له :
ـ أسفه يا أسر أنا السبب في ضياع بنتي
مسح دموعها بيده و أجابها بهدوء :
ـ أنا حاولت كتير معاها لكن هي اختارت طريق غلط سامحيني
كانت شاهي تتابع ما يحدث بتعجب شديد ليهتف أسر و هو ينظر ل شاهي :
ـ أعرفكم على بعض شاهي اللي حكيتلك كتير عنها و
أبا أن يخبرها فهو لا يعلم ردة فعلها لتهتف أمينة بتوتر :
ـ أنا والدة جيهان رياض
نظرت لها بصدمة لتركض للخارج بعد علمها بهويتها لحق بها أسر بها كي يمنعها من الرحيل
أمسك يديها كي تقف بعد أن وقف أمامها و أخبرها بكل ما تعرضت له لتنظر له بنظرات غير مفهومة و تتجه للخارج ليرحلا معاً ظلت طوال اليوم صامتة و تفكر في أحداث اليوم هل تستطيع حقاً مسامحة أمينة لا تعلم تناقضاً شديداً بداخلها قررت أن تتجاهل هذا اللقاء لتسمع صوت طرق على الباب رفضت الرد عليه ليتحدث و هو في الخارج لكن أوقفه صوت جرس الباب ليتجه أولاً لرؤية الزائر و بعد ذلك سيتحدث مع هذه العنيدة و كانت مفاجأة بعد رؤيته ل أنور بعد كل هذا الوقت كان يفكر في سبب الزيارة هل سيطلب منه أن يسافر مرة أخرى ؟!
تنهد بهدوء و سمح له بالدخول ظل أنور ينظر له كثيراً و يفكر هل ستكون ابنته سعيدة حقاً مع أسر ؟!
خرجت شاهي من غرفتها لتجد والدها أمامها لتقترب من أسر و تقف خلفه بسبب قلقها من وجود والدها
تحدث أنور بهدوء شديد و هو يتابع قلقهم و توترهم :
ـ أنا موافق على ارتباطكم ببعض
يتبع