-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 12 - 3 - الثلاثاء 19/3/2024


  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني عشر

3

تم النشر يوم الثلاثاء

19/3/2024


بـ دار قابيل 

دلفت ولاء الى تلك الغرفة نظرت الى 

أختها  وإبنتها إيناس التى تعوي ببكاء، كذالك أختها تعوي على فقدها لـ غيث الذي مازال ينحر فى قلبها... 

زفرت نفسها  بضجر وقسوة قائله: 

إيه المندبه اللى إنتم عاملينها دي، مش كفايه عاد ندب. 


نظرت نحو إيناس قائله: 

طب أمك وعارفه سبب ندبها لكن إنتِ بتندبي ليه. 


أجابتها إيناس ببكاء: 

بندب حظي الأسود، أنا حِبلة يا خالتي. 


تهكمت ولاء بإستهزاء وسخريه قائله: 

وفيها إيه لما تبجي حِبلة، إنت حِبلة فى الحرام، مش حِبله من جوزك. 


أجابتها بآسي: 

جوزي مش عاوز الجنين اللى فى بطني ومن يوم ما عرف إنى حِبلة  وهو طفشان من الدار. 


إستغربت ولاء ذلك قائله: 

وإيه السبب؟. 


أجابتها: 

معرفش، هو مش رايد عيال، وانا نفسي أخلف واد تاني وأسميه على إسم المرحوم "غيث" أخوي. 


إزداد بكاء أختها 

نظرت ولاء لها قائله: 

دلوك بتبكي، ياما جولت لك بلاش جوزك يسلم حتة الأرض لـ ثريا، أهي خدتها وصغرت سطوة العوامريه، بس إكده، لاه كمان أرغمت سراج يتحوزها، بس جلبي حاسس إن الجوازة دي مس هطول، وسراج مش زي غيث ممحون وكانت بتلعب بيه، سراج راجل وهو اللى هيرد الارض وهيطلعها بالهدمه اللى عليها، وترجع زهوة العوامريه، وإنتِ يا إيناس بطلي نواح ومتبجيش زي أمك ضعيفه، وقابيل كلها كام يوم ويرضي بالامر الواقع ويرجع كيف الأول، بلاش كل ما يشوفك تكوني بتنوحي إكده... إتعلمي من جبروت بت الحناوي، اللى مش هيكسرها غير واد العوامري كيف ما عمل غيث قبل إكده، كان عارف يمشيها صُح، كانت بتترعب لما تسمع صوت نحنحه منيه. 


تهكمت إيناس قائله: 

وسراج هو اللى هيقدر يرجع الارض كيف، أنا شوفت ثريا قبل إكده بتحاول تتحدت ويا قابيل بس هو معطاش لها وش، أكيد حيه لما ملقتش فايدة من قابيل رمت شباكها على سراج وعرفت توقعه. 


إتسعت عين ولاء سائله بتأكيد: 

ميتي شوفتي ثريا بتتحدت ويا قابيل. 


ردت إيناس: 

بعد موت غيث شوفتها مره كان ماشي فى البلد بعربيته وإتعمدت تقف جدام العربية وأكيد عاوزه تلفت نظره بس هو يومها كمل طريقه بعيد عنها. 


برزت لمعة عين ولاء، وهي تُفكر، ماذا لو فعلت مثلما حدث سابقًا مع عُمران وأدخلت الشك برأسه من ناحية "رحمه"، ماذا لو فعلت ذلك مع ثريا وأدخلت الشك برأس سراج، بالتأكيد وقتها قد تكون مساومة منه لها قبل أن يُقصيها، بأذلال. 

❈-❈-❈


مساءً 

بـ دار العوامري 

دلفت ثريا الى الدار 

لكن توقفت ولاء أمامها حين رأت سراج ينزل على درج السلم، لكن كان بعيد قليلًا تحدثت لها بإستهجان: 

تو ما رجعتي للدار يا وش الشوم. 


نظرت لها ثريا بإستهزاء: 

أنا وش الشوم، يارب عقبال ما أبقي وش الشوم وأطهر دار عمران العوامري من وباء. 


إغتاظت منها ولاء وحين إقترب سراج منهن إدعت البكاء وقالت بإفتراء:

إكده إنت زي بِتي برضك،وكتر خيرك.


لاحظ سراج الذي إقترب بكاء ولاء المصطنع لكن لم يفهم،حين نظر الى ثريا التى تنظر له بإستبياع...

تحدث بسؤال:

فى إيه بيحصل هنا واقفين كده ليه؟.


أجابته ولاء برياء وبكاء: 

انا كل اللى جولت لها إنتِ لساكِ عروسة جديدة مكنش لازمن تخرجي من الدار.


هبت فيا وتجولى  إنى بحشر نفسي فى اللى ماليش فيه،أنا مش جاعدة إهنه ولا دقيقه،أنا مش على آخر الزمن تجي حتته عيله وتقل ادبها علي.


سمع عمران حديث ولاء وتعصب وإقترب منهم،وقال بتعسف:

اللى ملهاش مكان إهنه هي الخيه اللى داخله الدار وعاوزه تقلبها حريقه. 


أخفت ولاء بسمتها، بينما لم  تُذهل ثريا من كذب ولاء، وإدعت عدم المبالاة، لكن سراج قطع بقية حديث عمران، وجذب ثريا من يدها بغضب وتوجه نحو الخارج، أرغمها بالسير معه، نحو تلك السيارة وجعلها تصعد لها غصبًا


بينما لمعت عين ولاء ببسمة ظفر، لا حظتها فهيمة، هزت رأسها بآسف تلك المُتسلطة تحيك مؤامرات وجديرة بتنفيذها  تستفز ثريا،وثريا  تقع ببراثن الغضب.



قاد سراج السيارة بسرعه كبيرة... لم تهتم ثريا بذلك مازالت تتحلى بالبرود، لكن ما أثار فضولها حين خرج بالسيارة من على الطريق ودخلت الى أرض  صحراويه... 

توغل بها قليلًا ثم توقف بالسيارة التى إفتعلت عاصفة ترابيه، سُرعان ما ترجل سراج من السيارة، ظلت هي لوقت لاحظت فتح سراج لصندوق السيارة من الخلف لم ترا ماذا أخذ منها وعاود إغلاق الصندوق بقوه إفتعل صوتًا عاليا، لم تُبالي وظلت جالسه، الى أن إقترب من الباب المجاور لها وقام بفتحه بغضب قائلًا  بأمر: 

إنزلى من العربية. 


إمتثلت ليس لغضبه لكن فضول، ترجلت من السياره نظرت حولها كان الظلام على مدى البصر، وصوت عواء ذئاب من بعيد، لا تنكر ذاك الخوف الذي دب فى قلبها، فالمكان مُظلم وموحش

لولا إنارة اضواء السيارة لكان مُعتمًا، لاحظت ذاك الحبل المصنوع من الخيش الخشن بيد سراج، زاد فضولها، لكن لم يستمر كثيرًا، حين جذب إحد يديها بقوه،وقام وربط عُقدة حول معصمها،وكذالك فعل باليد الأخري قيدها بإحكام، رفعت عينيها نظرت له كان يُخفض وجهها وهو يُقيدها، قبل أن تتحدث، ترك قيد يديها المُحكم، وضغط على كتفيها بقسوه وقوة جعلها تركع أسفل من ساقيه، تركها للحظات وتوجه للسيارة جذب تلك الاوراق، وعاد نحوها قائلًا: 

إمضي عالتنازل ده. 


نظرت الى ذاك الورق وفهمت أن هذا تهديد آخر لها ضحكت قائله:. 

كل الشو اللى عامله ده عشان أمضي عالتنازل، سبق وقولت لك مش هتنازل عن الارض يا سراج. 


توقفت قليلًا عن الحديث، رغم الرعب الذي بقلبها لكن تشجعت بقوة واهيه قائله بإغاظة: 

مكنتش أعرف إن رومانسي جايبني مكان هادي، والنجوم طالعة، هو بس القمر اللى غايب... وكمان أصوات الديابه الهاديه اللى جايه من بعيد، عامله جو شاعري. 


أصابت ثريا واثارت غضب سراج، لكن سُرعان ما علم أن المحتالة تمتلك صفة أخري، وهي الإستفزاز... 

نظر يُفكر للحظات الى ثريا الجاثيه أمامه ثم إتخذ قرار آخر 

جذبها من عضد يدها بقوه كى تنهض معه، بالفعل إستجابت ونهضت واققه، شعرت بآلم بيديها المُقيدتان بسبب جذبه لمقدمة الحبل الذى بيده بقوه يُرغمها للسير خلفه، رغم آلم يديها بسبب خشونة الحبل على معصميها، لكن كالعادة تتحمل وتُظهر عكس ضعفها قائله بإستبياع: 

-أيه غيرت رأيك ومش هتسيبنى هنا فى الجبل للديابه تاكلني، أساسًا مبقاش فى ديابه خلاص فى الجبل، ده كان زمان، دلوك الديابه بجت تخاف من البشر، بالك أمى بتسمع تمثلية "ذئاب الجبل" عشان آخر حلقه تسح عياط فى المشهد اللى بترجع فيه ورده، والسلوموشن اللى بيحصل وصدى صوت الأخوات وهما بيقولوا

"وردددده، بدااااار" 

وأنا بقى بقعد أضحك أصل أمى طيبه وجلبها طيب، ناسيه إن فى نوعيه زى خالي مختار الواطي اللى حرمها هي وخالتي من الورث فى أرض چدى الله يسامحه هو كمان، قال أيه... الحريم مش بتورث فى الأرض، أهو عشان والس وكال حق أمى وخالتي ربنا مش محلله وأهو المتعوس إبنه هيضيع كل اللى خده بالحرام... إنت بالتوكيد غيرت خطتك هتدفني صاحيه مش إكده،بس إكده أهلى هيشاركوك فى الأرض وممدوح أخويا مش بعيد يطلع واطي زى خالي ويقولك حقي بشرع الله. 


شعر بضيق أبطئ حركة سيرهُ قليلًا ثم قال وهو يُعطي لها ظهره: 

لاه أنا مش هدفنك دلوك أنا هكمل جوازنا وهخليه فعلي وأخلف منك ولد وهو يورثك، والأرض وجتها هترجع كامله ليا. 


ضحكت بعبث قائله: 

-منين جالك إنى هخلف ولد، مش يمكن أخلفلك بنت ووجتها برضك هتلاقى اللى يشاركك فى الأرض، أو يمكن مخلفش خالص الله أعلم مش يمكن بيا عِله، ما أنا كنت متجوزه قبل إكده وفضلت مع چوزى أربعين يوم قبل ما يتجتل، ومحبلتش مع العِلم أنا كنت زى النسمه الرقيقه ومهنياه ومفيش مره حسيت حتى بمغص،يعني ممكن تنتظر لوجت طويل هتقدر تتحملني. 


توقف مره واحده وجذب الحبل بقوه لإنشغالها بالحديث لم تنتبه وإصطتدمت بجسدها فى صدره 

لحظات كانت تبعث لقلبه ذبذبات خاصه، وهى بحضنه، كذالك هى صمتت، كادت أن تُكمل بقية عبثها بالحديث، لكن هو نفض تلك الذبذبات وجذب ذالك الوشاح الذى فوق رأسها وقام بعقدهُ حول فمها وأنفها،كادت تختنق، لكن إنتبه سريعًا أزاحه عن أنفها،وأكمل سير حتى إقترب من مكان ركن سيارته وفتح بابها الخلفى وضغط على رأسها بقوه حتى إنحنت وأدخلها الى السياره، ثم صفق باب السياره بعنف قائلًا: 

-دلوك عرفت ليه إنتِ محاميه فاشله وعمرك ما هتكسبِِ قضيه،وحلال عليك ضرب الوليه اللى ضربتك بعد ما خسرتِها آخر فرصه فى قضية إبنها، لأنك مش شاطره غير فى الرغي كتير على الفاضي.


ضحكت رغم شعورها بآلم فى يديها، قائله: 

عادي قضية وخسرتها، طول عمري بخسر مش جديد  عليا 

تعرف يا سراج أنا عايشه آخر قضية فى حياتي ومستحيل أخسرها لآن لو خسرتها أبقى بكتب نهايتي. 


نظر لها وإستهزأ بإستقلال سائلّا: 

ويا ترا أيه هى بقى القضية دي، لأنى متأكد إنك هتخسريها زي العادة. 


ضحكت ثريا قائله بعناد وتصميم: 

قولتلك دي آخر قضية مستخيل  أخسرها 

عارف ليه     

 لأن قضيتي هي هزيمتك يا سراج 

            «أنت قضيتي الأخيرة»


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة