-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 14 - 3 - الأربعاء 27/3/2024


  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الرابع عشر

3

تم النشر يوم الأربعاء

27/3/2024


بغرفة آدم 

ساعده سراج أن يتمدد على الفراش، لكن قبل أن يسأله من أين علم بفخ حفظي،فُتح باب الغرفه ودخل إسماعيل بإندفاع سائلًا: 

آدم إنت بخير. 


أجابه آدم بآلم: 

لاء، عاوز حُقنة مُسكن آلم... رِجلي وجعاني أوي. 


شعر سراج وإسماعيل بالآسي على آدم لكن مزح إسماعيل كي يُخفف عنه قائلًا: 

عاوزها بقى حقنة وريد ولا عضل. 


نظر له آدم بسُحق قائلًا: 

إخلص الآلم بيزيد، ولو إتكلمت هقوم أفقع عينك بسن الحُقنه مش ناقص برود دكاترة التشريح ده. 


ضحك إسماعيل وهو يقوم بتحضير إبرة المُسكن قائلًا بإفتخار: 

بالك دكتور التشريح ده هو أكتر دكتور عنده خبرة فى كل التخصصات الطبية. 


إستهزئ آدم بآلم قائلًا: 

طبعًا، ما هو بيستلم الجثة بعد السر الالهي ما بيطلع، يقطع بقي على مزاجه. 


ضحك سراج أيضًا، بينما إنتهي إسماعيل من تحضير الإبرة قائلًا: 

طيب يلا يا سراج إمسك آدم عشان أشكهُ بالحقنه أصل عنده فوبيا الحُقن. 


ضحك سراج، بينما رسم آدم بسمة إستسخاف، قائلًا: 

ياريت تخف إيدك وإنت بتديني الحُقنة. 


إبتسم سراج وإسماعيل الذي بعد لحظات إنتهي من إعطاؤة الإبرة، نظر له قائلًا:

  قولى بقى إيه اللى حصل بالتفصيل، أنا بحب الافلام الأكشن أوي. 


نظر له آدم ثم أغمض عينيه يقاوم الآلم دون رد للحظات الى أن بدأ يشعر بزوال ألالم قليلًا فتح عينيه ونظر لـ سراج سائلًا:

قولى مين اللى وصلك خبر فخ حفظي؟.


قبل أن يُجيب  دق رنين هاتفه إبتسم  مجاوبًا: 

اللى قالت لى  هى اللي بتتصل دلوقتي، خد رد عليها طمنها بنفسك.


أخذ آدم الهاتف من يد سراج وقام بفتح الخط مباشرةً ليسمع لهفة حنان تسأل:

آدم إنت بخير؟.


رغم عدم زوال الآلم لكن رد عليها بهدوء يُطمئنها:

أيوة أنا بخير،إنت إزاي عرفتي بفخ حفظي؟.


أجابته بخجل:

إنت لما مشيت من دارنا أنا كنت ببص عليك من شباك الأوضة وشوفت حفظي وهو ماشي وراك،رنيت عليك عشان تاخد حذرك منه،بس موبايلك كان بيرن ومش بترد،قلقت عليك وفكرت إنك كنت إدتني رقم أخوك سراج عشان يكلم معارفه فى مركز الشرطة يخلصوا لـ  أبوي إجراءات فى المركز.


تنهد آدم بآلم قائلًا:

والله أبوكِ مش محتاج لوساطة سراج بس أنا فاهم دماغه،عالعموم أهو وجود رقم سراج معاكِ وقف نزيف دم كان ممكن يتفتح الليلة.


شعرت بآسف تلوم نفسها قائله:

كل ده بسببِ أنا....


قاطعها يقاوم الآلم:

لاء يا حنان مش بسببك،ده غباء من حفظي،والحمد لله الموضوع إنتهى على خير ومعتقدش حفظي هيفكر تاني يعترض طريقي.


تنهدت حنان بتمني قائله:

بتمني يفهم ويبطل نبرة العِند اللى هو فيها،هو عارف كويس إني عمري ما حسيت بأي شعور من ناحيته غير إنه إبن عمي وبس... 


قاطعها آدم الذي بدأ مفعول إبرة المُسكن يتوغل من جسده: 

بس هو كان عنده أمل، عالعموم حصل خير والموضوع كده إنتهي.


شعرت حنان بتغير نبرة آدم ظنت أنه يود إنهاء المكالمة حتى لا بتضايق أكثر،تنحنحت قائله:

الحمد لله،إنى إطمنت إنك بخير.


لم ينتظر آدم وأغلق الهاتف وقدم يده به نحو سراج ونظر له بإمتنان قائلًا:

شكرًا يا سراج،لولاك كان ممكن انام الليله فى المشرحه تحت إيد الحيوان ده.


ربت سراج على كتفه قائلًا:

بعيد الشر عنك،أنا كان نفسي أبعت له حفظي بس قولت نعدي الفرح اللى بعد تلات ليالى بخير وبعدها لو فكر بس يعترض طريقك أو طريق حنان هخليه يتمني الموت ومش هيطوله.


تبسم إسماعيل قائلًا:

طبعًا هتستخدم أساليب التعذيب بتاع ظباط الجيش. 


ضحك سراج ونهض قائلًا: 

آدم واضح الحقنه بدأت تأثر عليه، خلينا نسيبه يرتاح، كمان عشان يصحي فايق بكرة كتب كتابه ولازم يكون واعي. 


أومأ إسماعيل ضاحكًا يقول: 

عندك حق طبعًا أبو حنان هيكتب مهر ومؤخر ييستاهل نسب "آدم عُمران العوامري". 



بعد دقائق دخل سراج الى غرفته كان بها ضوء خافت، نظر نحو الفراش لتلك الغافية، تنفس بإحتقان منها لو زوجة أخري لكان حتى الفضول جعلها تظل مُستيقظة وتسأله عن ما حدث، لكن تلك المحتالة لم تهتم بذلك وغفت، تنهد وهو ينظر لها، برأسه سؤال بعد فترة صغيرة من زواجهم، إكتشف أنها مُتبلدة المشاعر،شعر كذالك بحيرة مالذي جذب غيث لها وكيف تحمل تبلُدها المستفز،

والجواب سهل 

هي لا تُجيد شؤون الإغراء بالجسد 

لكن التبلُد أيضًا له إغراء حين يلهث خلفها كي ينول الرضا،وقتها تصل الى هدفها 

لكن معه ذاك التبلُد لا يأتي بمفعول فهو لا يهتم الى الآن مازال زواجهم ناقص،مجرد أحضان وقُبلات،ولحظات خاصة تنقطع قبل أن تكتمل، سر تلك العلامة الذي مازال يود رؤيتها مره أخري وسؤالها عن سببها... 

زفر نفسه تلك المحتالة 

بدل من أن يكبح جماحها أصبح حائرًا بتحليل شخصيتها، شعر بغضب من تلك الحِيرة وهو يبغض مشاعر ثريا المُتبلدة.


لو ظل واقفًا قد ينشق قلبه الى طريق آخر ويقع هو الآخر أسير المُحتالة، ذهب نحو المرحاض أزال ذاك الغبار عن جسده وخرج يتمدد على الفراش جوارها عيناه مُنصبه عليها لوقت قبل أن يغفوا. 

❈-❈-❈


صباح اليوم التالى بـ دار العوامري

إستيفظت ثريا كعادتها باكرًا،نظرت الى سراج النائم جوارها لوهله تأملت ملامحه،رغم سمار بشرته لكن ملامحه تمزج بين الهدوء والشجاعة...

زمت نفسها على ذلك ونهضت توجهت نحو المرحاض لكن لعدم إنتباهها صفعت باب المرحاض بقوة قليلًا، مما جعل سراج فتح عينيه،نظر الى جوارة كان الفراش خاويًا،تنهد وعاود إغماض عينيه  

وتذكر بالأمس حين دخل الى الغرفه كانت ثريا نائمة لا تُبالي عكس حنان التى كانت قلقه بشدة  على آدم... زفر نفسه بغيظ من تلك المُبلدة، فتح عينيه حين سمع صوت فتح باب الحمام إعتدل نائمًا على ظهره ينظر لها كانت بثوب خروج ترفع ذيل الثوب لأعلى قليلًا، ظهر بنطال  قصير وضيق أسفله، لاحظ ذلك الفترة السابقة دائمًا ترتدي بنطال ضيق أسفل ملابسها، لم يهتم لذلك، لكن نظر لها قائلًا: 

على فين العزم بدري كده. 


أجابته وهي تجذب وشاح رأسها: 

عندي قضية فى المحكمة وبعدها... 


قاطعها بتهكم ساخر: 

وبعدها إيه، ناسيه النهارده كتب كتاب آدم. 


أجابته بسخريه وإستهتار: 

وإنت عاوزني أعمل إيه للآسف النسوان مش بتشهد علي كتب الكتاب. 


رغم ضيقه منها لكن إبتسم ونهض من فوق الفراش يقترب منها، وجذبها عليه 

ينظر لها بتحذير قائلًا: 

أوعي تفكرى إنى عشان غايب طول اليوم عن الدار مش عارف إنك معظم الوقت بره الدار.


لم تهتم بأنه يُحاصرها بين يديه وتهكمت بضحكة قائله:

طبعًا لازم يكون لك عيون جوه الدار تنقلك الحدث وقت وقوعه مباشرةً، وأكيد أهم حدث هو غيابي عن ساحة الدار، أعتقد غيابي مش مؤثر. 


ضيق حصار يديه حولها يود سحق ليس لسانه فقط، بل سحقها هي الأخرى، لكن شعرت بآلم طفيف من حصار يديه، زمت شفتاها التي رمقها سراج صدفه، أثارت بفضول أن يُعاقبها بقُبلة يسحق شفتيها، لم ينتظر وهجم على شفتيها يُقبلها بقسوة فى البداية للغرابة كالعادة رد فعلها بارد كآنها تتعمد ذلك، لكن اليوم سيُخرج تلك الأنثي المُتبلدة، أو التي تدعي التبلُد، جذبها للسير معه الى أن وصلا الى الفراش ترك  عراك شِفاها ودفعها بقوة تسطحت فوق الفراش وبلحظه كان يجثو فوقها ينظر لها وهي تلهث تلتقط أنفاسها المسلوبة وقبل أن تنتظم أنفاسها عاود الهجوم على شفتيها يُقبلها، لكن ليس بقسوة بل برغبة أخري، إزدادت حين شعر برجفة جسدها أسفله

بينما هي فى بداية تقبيله لها شعرت بالبُغض من قسوة القُبلة،هاودته للسير معه برغبتها حتى حين ترك  شِفاها ودفعها على الفراش لوهلة شعرت بإنسحاب روحها قبل أن تستعيد نفسها كان يعتليها أربكتها المفاجأة،وإرتجف جسدها وحين عاود تقبيلها كآنها فقدت الإدراك هذه المره تشعر بقُبلاته بإحساس آخر،شبه إختفي تبلُدها وشبه إندمجت مع قُبلاته،يخفق قلبيهما بنبضات مُتساوية بسرعة وتيرة واحدة 

كاد يُتمم زواجهما بإندماج جسديهم،لكن قطع غفوة اللحظة دقات على باب الغرفة أفاقت ثريا أولًا حين ترك شِفاها مره أخري لكن مازال فوقها ينظر لها وهي تلهث وهو كذالك،تلاقت عيناهم،كآنها تتحدث مع بعضها بحوار صامت

لاول مره لا تنفُر من اقتراب سراج منها بهذه الحميمية، رغم نفورها سابقًا من غيث وكذالك سراج قبل أيام قليلة،حتى حين ترك شِفاها شعرت بشعور غير مفهوم لديها 

كآن عينيها تُطالبه بأن يُقبلها مره أخري ربما تجد تفسير لذاك الشعور الغير مفهوم.


بينما عيني سراج تسألها أين ذاك التبلُد الذي، كنت أشعر به سابقًا، لما الآن أشعر أنكِ إمرأة  أخري، سر تلك الرجفة التى شعرت بها فى البدايه، حِيرة، ربما لو قبلها مره أخري يجد جواب لتلك المشاعر الغير معهود منها 

إستجاب لرغبته ورغبتها وكاد يعود لتقبيلها 

لكن عقب دقات باب الغرفه صوت الخادمة تقول:

سراج بيه آدم بيه مستني حضرتك فى أوضة السفره عشان تجهيزات كتب الكتاب.


فاق الإثنين من تلك التساؤلات ربما ليس لها أجوبه الآن،نهض سراج عنها وقف لحظات ينظر لها وهي تُحايد النظر له،وهي تدعي الإنشعال بإغلاق أزرار ثوبها التى كان فتحها بيديه قبل لحظات،تُخفي عُري صدرها الذي مازال يخفق بشدة مثل صدره،فكر أن يُتمم زواجهم فى هذه اللحظة الخاليه من التبلُد،لكن فكر بـ آدم أرجأ ذلك لوقت آخر،نفض عنه تلك الرغبة قائلًا بتعسُف:

إعملي حسابك بعد كده ممنوع تفضلي برا الدار طول اليوم،إنك تروحي الأرض فى القيالة ده ممنوع.


لملمت شتات نفسها واومأت برفض وقالت بنبرة تحدي:

إن شاء الله،في أوامر تانيه... ولا لسه هتسأل عمتك ولاء. 


نظر لها بغضب سحيق لكن كبت ذلك يعلم انها تستفزه كالعادة...ضيق عيناه قائلًا:

أنا عارف إن معندكيش أي قواضي النهارده فى المحكمة،فمهمتك بقى طبعًا النهاردة كتب كتاب آدم وهيجي للدار ضيوف،سواء ستات او رجاله،إنتِ بقى مهمتك تستقبلي الستات دي

طبعًا بصفتك 

مرات "سراج عمران العوامري"

أسلوب الإستفزاز اللى عندك ده ممنوع،والا متلوميش غير نفسك يا ثريا.


لم ينتظر ردها وذهب وصفع باب الحمام خلفه،بينما هي سخرت بإستهزاء للحظات ثم فكرت وضحكت بخباثه 

لما لا...فرصة لاثارة غضب وبااااااء.  

❈-❈-❈


مساءً

بمنزل مجدي العوامري 

رجفة قلب حنان تخشي حدوث سوء بعقد القران، الوقت يمُر سريعًا وهي تترقب بخوف، تتمني ان يخيب إحساسها السئ ويتم عقد القران بلا مشاكل. 



بغرفة الضيوف، جلس آدم مقابل مجدي 

لإتموم عقد القران، الذي  كان مُختصرًا 

على 

آدم وعمران الذى رغم رفضه لكن فقط يؤازر أحد أبناؤه مُراعاة منظر العائلة  كذالك سراج وإسماعيل الشاهدان على العقد، 

ووالد حنان وعمها الذى يجلس هزيلًا بسبب المرض، لا تُخفي ملامح وجهه غضبه ورفضه ذاك الزواج، لكن يفعل ذلك فقط كواجب بعد إفتعال حفظي لتلك المشكلة بالأمس عليه تهدئة وتلطيف ما حدث كي لا يتسبب فى أذي أكبر بعد أن أخبره مجدي بذلك،ڤإذا عاد الثأر لن يُرحم أحد وذكره بمساوئ الماضي وما حدث من خسائر للعائلتين على كافة المستويات سواء 

المالية وخسائر الأرواح التي أوزهقت دون سبب، كذالك إرتفاع شآن العائلة 

فلو نشب ثآر الآن مره أخري السطوة ستكون لعائلة العوامري كما كان بالماضي... تهديد صريح من أخيه الذي أختار مصلحته الشخصية غير مُبالي بمشاعر إبن أخيه... غصبٕ إمتثل لحضور عقد القران كتفويض موافقة منه كي لا يترك فرصة لإعتراض حفظي كما أخبره وأرغمه على تقبُل ذلك... والا يُثير شغب مرة أخري فالامر إنتهي حنان ليست من نصيبه... رغم أنه مازال ثائر ولم يتقبل لكن مع الوقت سيتقبل ذلك حين يجد نفسه وحيدًا دون دعم. 


بعد وقت مضى عقد القران

         بـ «سلام مؤقت» 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة