رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 9 - 3 - الحمعة 8/3/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع
3
تم النشر يوم الجمعة
8/3/2024
عاودت الضحك غصبًا...أي رغبة لدية بها،هي هيكل أنثي فقط،وأي خسارة ستخسرها أكثر مما خسرته سابقًا،فكر عقلها سريعًا،لما لا تنتقمي من ما فعله بكِ سابقًا حين آمر ذاك الوغد بإغتصابك وخرج من ذلك بشهامة يتحدث عنها الجميع بعد أن تبدلت الحقيقة لصالحه...هو يستحق إمرأة مثلك خاوية الأحساس والجسد مجرد هيكل..
نظرات كل منهم للآخر تحدي وإحتداد وإنتظار لرد فعل الآخر...
خالفت ثريا توقع سراج وقالت بإستبياع:
موافقة أتجوزك يا سراج.
خفف سراج من قبضة يدهُ توقع أن تساوم او تدعي الرفض قليلًا تعزيزًا لنفسها...تبدلت نظرته الى زهو هو يعلم أنه تظن بزواجها منه لن يُطالبها بإعادة قطعة الأرض.
رياح عاصفه آخري هبت جعلتهما الإثنين يغمضا عيناهم لحظات،ثم فتحا عيناهم
سحبت ثريا يدها من قبضة سراج،وسارت لبضع خطوات تُعطيه ظهرها... قبل أن يقول سراج:
متفقناش على تفاصيل الفرح اللى بعد أسبوع يا ثريا،ولا إنت إتراجعتي .
توقفت تغمض عينيها للحظات ثم فتحتهما بغضب وإستدارت تنظر له قائله بسؤال:
فرح مين؟.
إقترب بخطوات بطيئه:
فرحنا أنا مش لازمه إشهار، أنا راجل عازب ومن حق أهلي يفرحوا بيا بعُرس سبع ليالي.
تهكمت بضحك وإستقلت قائله بقصد:
سبع ليالي بس
إنت حفيد العوامري المفروض تعمل شهر بحاله ولا أقوله تمانيه وتلاتين ليلة كويس هما نفس عدد الليالي اللى عشتها مع غيث.
صك على أسنانه قائلًا:
بكفي سبع ليالي اوفر الباقى مش يمكن...
أجابته هي:
يمكن تطلع جوازة خسرانه،بلاش أوهام أنا وافقت على جواز مجرد إشهار،مش هيصة وفرح.
أجابها بمكر:
وهو فى إشهار أكتر من الهيصة والفرح...
قدامك سبع ليالي بحالهم قبل ما....
نظرت عينيه أكملت بقية حديثه الفج وإن كانت أسوء من الحديث.
أومات رأسها وتبسمت بإغاظة:
فهمت دماغك يا سراج، إنت عاوز تكمل دور الشهامة،وانا موافقة، أهو الغلابه هيدعولى بعض ما ينوبهم نصيب من خير السبع ليالي... ياريت غيث كان عمل كده كان نفعه ثواب فى آخرته يكفر عن سيئاتهُ.
"غيث"
تتعمد ذكر إسمه كي يشعر أنه يأخذ فتات ما تبقي من غيره
بينما هو يشعر بغضب من ذكرها لـ غيت كآنها
كانت تكن له مشاعر، بالتأكيد كانت تخدعة والدليل عدم مكوثها بمنزله حتى إنتهاء أيام العزاء بل سارعت بالمغادرة وكذالك طلب ميراثها منه.
أبتلع كل منهم ريقه الجاف وأومأ برأسه بموافقة
[عودة]
على صوت رنين هاتفه
عاد ينتبه، أخرج الهاتف من جيبه، ونظر إليه تنهد بآسف وهو يقرأ تلك الرسالة الرومانسيه حسم أمره،كي ينهي أمالها الواهية... وأرسل لها رسالة مُرفقة بصورة له وهو يجلس بين الرجال،ونص أسفلها
"لقد تزوجت بأخري والليله كانت الحناء والعُرس غدًا".
لم يهتم بعد ذلك وأغلق هاتفه وألقاه على الفراش وتمدد عليه، يضع يديه أسفل رأسه يشغل عقله صورة ثريا العابسة قبل قليل.
❈-❈-❈
إنتهت الليلة
وسطع نهار آخر جديد بنهاية اليوم سيتم الزفاف
بـ دار سهيله
دلفت إحد النساء تحمل صندوقً كبير قائله:
أنا
"عدلات"
بشتغل فى دار عمران بيه العوامري
سراج بيه بعتني مخصوص بالصندوق ده ليكِ
تبسمت لها قائله:
عارفاكي يا عدلات ناسيه اني كنت متجوزه من غيث العوامري والبيوت جنب بعضها.
تبسمت لها قائله بهمس:
أنا عارفة شوية عن طباع المرحوم غيث بيه، سراج بيه عكسها خالص، فرق السما من الأرض.
ضحكت ثريا، فهي لا ترا فرق، بل غيث كان يُخفي مساوؤه عنها، لكن سراج واضح جدًا أمامها... تهكمت سائله:
بس إيه اللى فى الصندوق ده.
اجابتها عدلات:
والله ما أعرف، أفتحيه وشوفيه انا لازمن أرجع للدار، إنتِ عارفه زحمة شغل الفرح، انا جلبي إرتاحلك والله،الست "راضين"مرات عمران بيه زيك إكده ملهاش فى اللوع،وزي البلسم عالجرح،هتنوري الدار .
تبسمت ثريا، بينما قبل أن تُغادر عدلات قامت بالزراغيد كثيرًا...
لم تهتم ثريا وذهبت نحو ذاك الصندوق قائله:
أما أشوف سراج باعت إيه فى الصندوق يمكن تكون قُنبلة وتنفجر فيا وأرتاح منه.
فتحت الصندوق، ليها كانت قُنبلة مثلما قالت كان أهون
ضيقت عينيها بغضب مُستعر قائله:
مفكرني بِِت بنوت
باعت لى فستان فرح، بالتوكيد جاصد يحرق فى دمي، لما الخلق تسخر مني وتاخدني متله فى لسانها، مش مكفيه إنى كنت مُسخة النسوان عشية امبارح، وماله إنت اللى إختارت يا سراج.
❈-❈-❈
مساءًا
بـ دار العوامرى
بشقة بمساحة المنزل الواسعة
كانت غير مُجهز بها سوا غرفة نوم فقط وبضع مقاعد بالردهة
كان الثلاث شباب مُجتمعين معًا
تحدث آدم:
خالتي رحيمة صحيت من بدري وطلبت مني تروح دار أهل مراتك.
"مراتك"
إهتز قلبه لتلك الكلمة التى تخُصه بملكية لتلك المُحتاله
بينما تسائل إسماعيل:
مش كنت تستني شهر عالاقل وتجهز فرش الشقة دي وتتجوز فيها واسعه وكمان مش زي الاوضة بتاعتك اللى تحت.
أجابه سراج:
أنا عجباني أوضتي كمان واسعة، وبرتاح فيها أكتر.
ضحك آدم وغمز بعينيه قائلًا:
براحتك بس الشقه كانت هتبقى أوسع، ومقفوله عليك إنت ومراتك،محدش هيزعجكم.
نظر له سراج قائلًا:
بطل غمز منك له وكفايه رغي ويلا إتفضلوا شوفوا طريقكم عاوز أجهز، خلاص بقينا العصر وقت الفرح قرب.
غمز إسماعيل وهو يضع يده على وجنة سراج قائلًا:
متنساش تحلق دقنك عشان تبقى ناعمة تحت إيد العروسة.
غمز آدم هو الآخر قائلًا:
وشعرك كمان إبقى سرحه، إحنا ممكن نساعدك ونـ...
نظر لهما بغيظ...بنفس الوقت صدح رنين باب الشقه...ذهب إسماعيل وفتح الباب،رحب بـ إيمان التى دلفت تحاول إصدار أصوات مرحه قائله:
فين العريس كنت عاوزه....
قاطع سراج قولها وهو يدفع كل من آدم وإسماعيل وجذب يد إيمان قائلًا:
وفري زراغيدك اللى شبه صوت السلعوة
ويلا خدوا بعض كده وكل واحد يشوف طريقه مش عاوز إزعاج، عاوز دماغي يبقى رايق.
قام بدفعهم نحو باب الشقة حتى
غادروا بضحك، وتركوه يستعد لـ ليلة عُرسهُ.
بعد صلاة العشاء بوقت قليل
أمام منزل ثريا
ترجل سراج من سيارته نظر الى تلك السيارات التى رافقته بالتهليل،ثم ذهب الى نحو داخل المنزل، بمجرد ان دلف من الباب وقف مشدوهًا للحظات
بـ «صدمة مُذهلة»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية