رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 24 - 2 - السبت 13/4/2024
قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حكاية بنت الريف
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله فتحي
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر يوم السبت
13/4/2024
بره البيت.
مهند واقف بالعربية خد أمك دخلها البيت ياهاني.
هاني: ليه انت رايح فين
مهند: عندي مشوار مهم
سماح: مشوار ايه ده يامهند
مهند: مشوار وخلاص ياحجه
سماح بزعل: ماشي يابني.
وتنزل من العربية هي وهانى مهند ياخد العربية ويمشي وبعد وقت مهند واقف قدام باب شقة ويرن الجرس. شخص يفتح الباب وبصدمه: مهند.
مهند: اي مش هتقول اتفضل يا عصام؟
عصام بتوتر: ازاي اتفضل ياصاحبي.
مهند يحط ايده في جيب بنطلونه ويدخل
تامر: مين على الباب ياعصام( ويشوف مهند وبخوف) مهند؟
مهند: ايه في ايه شوفت عفريت؟
تامر: لا ياصاحبي بس ماكنتش اتوقع انك تجي علشان كده استغرابت شوية؟
عصام: مهند انا وتامر كنا لسه بنجهز وجايين علشان نعزيك على العموم البقاء لله وحده يامهند شد حيلك.
ويمد ايده علشان يسلم على مهند. مهند من غير مايسلم على عصام: ونعمة بالله العلي العظيم اللي مات ارتاح ياصاحبي بس اللي مرمى في السجن ظلم نعمل له أي في رايك؟ ها هنعملوا اي ياعصام علشان نطلع المظلوم من حبل المشنقة.
عصام بخوف وصوت ضعيف: قصدك ايه؟
مهند بغضب يمسك عصام من هدومه ويرجعه للخلف: انا وانت عارفين قصدي ايه ياعصام وبلاش شغل الاستعباط ده علشان انا عرفت كل حاجه!
تامر يبعد مهند عن عصام وبصوت عالي: اهدي يامهند عصام مالهوش ذنب في اي حاجه حصلت دي لعبة من واحدة رخيصة وللأسف هو وقع فيها.
مهند بصوت عالي وكله غضب: اهدي ايه انا ابويا مات ومراتي مرميه في الحبس ظلم وممكن يتحكم عليها بالإعدام وهي مظلومه وكلنا عارفين ان هي مظلومه.
عصام بحزن: انا مستحيل اسمح بكدا يامهند وماتنساش أن دهب بتكون بنت عمي الوحيدة.
مهند: انا عايز أعرف كل حاجه وانت تعرف الزفته اللي اسمها شيرين دي منين وازاي الفيديو اتغير ومين اللي قتل أبويا وليه اتقتل؟
عصام: انا والله ماعرفش غير أن شيرين هي اللي حطت السم في الاكل فعلاً بس ليه انا ماعرفش؟
مهند: طيب والفيديو ازاي دهب هي اللي ظهرت فيه مش شيرين.
عصام بخوف: انا اللي عملت برمجة الفيديو وحطيت صورة دهب بدل شيرين!
مهند من غير رد فعل يضرب عصام بوكس ويمسكه من هدومه وبصوت عالي: ليه دهب عملت فيك ايه ليه ياعصام ده انا بعتبرك اخويا وبدموع وجع ليه ديمًا الخيانه مش بتجي غير من اقرب الناس لينا ليه ياعصام انا عملتلك ايه ولا دهب الغلبانة عملتلك ايه؟
تامر بحزن على حالت اصدقاء عمره: اهدي يامهند انا عارف ان عصام غلط لما ساعد اللي اسمها شيرين بس ماتظلموهش هو كان مجبور على كدا.
مهند بستغراب؟! مجبور وايه اللي جبره؟
عصام بدموع: انا هاحكي لك على كل حاجة يامهند وبعد كده قول اللي انت عايزه بس انا والله مستحيل اخونك ياصاحبي عارف اني غلط وروحت وكنت عايز اعترف بكل حاجه بس خوفت.
مهند: أنا عايز اعرف ايه الحكاية وانت وشيرين تعرفوا بعض ازاي؟
عصام بحزن: انا اول مره شوفتها لم كنت في خطوبة هاني اخوك ومن يومها انا عايش في عذاب.
مهند: ليه عملتلك ايه؟
عصام يبص على تامر بتوتر ويرجع يبص على مهند وبصوت كله خوف: شيرين حامل مني يامهند!
مهند بصدمه! انت بتقول ايه ازاي حامل منك؟
عصام بدموع: انا ذات نفسي والله مش عارف ازاي ده حصل بس انا مش فاكر حاجه غير لم قومت تاني يوم لاقيتها نايمه جنب مني على نفس السرير
مهند: استغفر الله العظيم واتوب اليه للدرجاتي انت وهي ناس رخيصة.
عصام بدموع: حرام عليك يا مهند ما تظلمنيش انا والله مظلوم لحد دلوقت انا مش قادر اصدق او افهم ايه اللي حصل بيني وبينها الكلام ده انا اصلا والله كنت اول مره اشوفها يوم خطوبه هاني اخوك وماكنتش اعرفها اصلا هي اللي جات سلمت على وادتني كوبايه عصير واخر حاجه انا افتكرتها ان انا كنت رايح اقابل دهب ولقيتها هي اللي قدامي وبعد كده مش فاكر ايه اللي حصل تاني.
مهند بفضول و استغراب: وانت كنت رايح تقابل دهب مراتي ليه؟
عصام بتوتر: هو اصلا اللي طلبت من دهب تقابلني وبعدين.
مهند بعصبيه: وبعدين ايه انطق خلص مش فاضي.
عصام: دهب هي اللي بعتت ليا عنوان الغرفه اللي هنتقابل فيها في الفندق اللي انت كنت حاجز فيه علشان خطوبه هاني اخوك.
مهند استغراب: دهب بعتت لك رساله ازاي وهي اصلا مش بتعرف تفتح التليفون ولا بتعرف تقرا ولا تكتب ازاي بقاا هي اللي بعتت لك رساله؟
عصام: مش عارف بس المكالمه لسه بيني وبينها على التليفون ويطلع التليفون ويدي ومهند خد شوف بنفسك
مهند ياخذ التليفون من عصام ويفتح الحديث ويلاقي دهب فعلا بعتت لعصام رسالة انه يجي على العنوان اللي بعته مهند ليها. مهند بستغراب: ده فعلاً الرقم بتاع دهب انا اشتريته لها بس ماكنتش تعرف فيه حاجه وانا لسه لحد دلوقت ماعلمتهاش تشغله ازاي بقى بعتت لك الرسائل دي انا متأكد ان في حاجه غلط في كل اللي بيحصل ده.
تامر: هي البنت اللي اسمها شيرين دي تعرف تقرا وتكتب وبتمسك تليفون دهب.
مهند: بشرود قصدك ان هي ممكن تكون هي اللي بعتت الرساله لعصام طيب هي تعرف عصام منين ولا عرفت رقمه ازاي.
عصام متوتر: انا بصراحه اليوم ده رنيت علي دهب وهي ردت علي بس كان باين على صوتها انه متغير شويه وانا استغربت ان هي وافقت ترد عليا المره دي؟
مهند بغيره: وانت بترن على مراتي ليه ان شاء الله؟
تامر: مش وقت الكلام ده يا مهند خلينا في الحوار اللي احنا فيه انا متاكد ان البنت اللي اسمها شيرين هي اللي مخططه لكل حاجه من قبل تعرف عصام.
عصام: طيب ليه وهي عايزه ايه مني ولا انا عملت فيها ايه؟
مهند بشرود: مش انت اللي كنت مقصود او انها كانت عايزه منك حاجه على ما اظن ان هي كانت عايزه تعمل مشكله بيني وبين دهب َلما انت رنيت علي دهب حبت انها تستغل الفرصه وتعمل خلاف بيني انا ودهب.
تامر: طيب ليه هي عايزه تعمل مشكلة بينك انت ومراتك ليه مش فاهم؟
مهند: البيت دي انا اصلا من اول معرفتها وانا مش مرتاح لها ولا هي ولا جوزها الله يرحمه بقاا هي باين عليها بتغيير من دهب بس لازم نعمل حاجة علشان نوقعها في نفس الفخ إللي هي عملته ونخليها تعترف بكل حاجه هى عملتها.
عصام: حلو بس ازاي.
تامر بتفكير: احنا لازم نفكر كويس ونلاقي خطه محبوكة علشان نقدر نوقعها صح.
مهند: طيب في حد فيكم عنده خطه حلو.
تامر: انا عندي فكره بس يارب تعجبكم.
مهند وعصام في صوت: واحد قول بسرعة ايه هي.
تامر: ايه رايكم لو نعمل عليها حوار
عصام: حوار ايه؟
تامر: هانعمل حوار بس الحوار ده مافيش حد غيرك ياعصام يقدر يعمله.
عصام بستغراب: انا وبعدين حوار ايه اللي انا لازم اعمله.
تامر: هاقولك.
❈-❈-❈
في بيت عائلة مهند القرآن شغال بصوت عالي سماح قاعده على السرير عماله تعيط وجنب منها ام سعيد وهانم.
أم سعيد: قومي ياهانم يابنتي اعملي حاجه علشان ستك سماح تاكل هي من الصبح ماحطتش حاجه في حنكها.
سماح بدموع: اقعدي يابنتي ماتتعبيش نفسك انا ماليش نفس للأكل.
أم سعيد بحزن: ازاي ياحبيبتي انتي من الصبح ماكلتيش حاجه حرام اللي انتي بتعمليه في نفسك ده.
سماح بحزن ودموع: اعمل ايه يعنى انتى مش شايفه اللي بيحصل قدامك يعني موت وخراب بيوت ياربي.
ام سعيد بدموع: معلش ياحبيبتي أدى الله وادي حكمته هانعمل ايه ولا نقول ايه غير حسبي الله ونعم الوكيل.
سماح: ونعمة بالله.
هانم: الاكل جاهز ياخالتي اجيب هنا ولا اجهز السفره.
ام سعيد: جهزي السفرة يابنتي علشان الكل ياكل مافيش حد حط حاجة في حنكه من ساعات اللي حصل وتبص على سماح يلا ياحبيبتي.
سماح: روحي انتي يام سعيد كولي واكلي هاني انا مش هاقدر احط حاجه في حنكي دلوقتي.
هاني: من علي الباب إذا انتي ماكلتيش هاني مستحيل يحط حاجه في حنكه من غيرك ياست الكل.
سماح بدموع: بس يابني ياحبيبي انا والله مش هاقادر احط حاجه في حنكي دلوقتي انزل انت كلي ياحبيبي.
هاني يحط راسه على رجل أمه زي الطفل الصغير: بس انا قولتلك أن مش هاكل حاجه من غيرك ياست الكل.
أم سعيد: خلاص بقاا ياست سماح اطلعي كلي اي حاجة علي قد نفسك علشان خاطر هاني ياكل معاكي.
سماح ليس باليد: حيله طيب
❈-❈-❈
شيرين قاعده في الغرفه الضيوف اللي هي قاعده فيها
شيرين بخوف: انا لا لازم اعمل حاجه قبل مامهند. يعمل حاجه و يكشفني ويوديني في مصيبه لو عرف ان انا السبب في موت ابوه مش ها يرحمني اطلب من مين يساعدني في المصيبه اللي انا وقعت نفسي فيها دي.
وتبص على التليفون اللي في يديها: اكلم عصام ممكن يكون لقي فكره تطلعنا من الورطه دي.
ولسه هترن على عصام تلاقي ان التليفون بيعلن اتصال باسم عصام شيرين بفرحه: والله ابن حلال
وتفتح التليفون وبدلع: والله انا كنت لسه بفكر فيك يا عصام حاسس بيا ولا ايه؟
الجانب الاخر
عصام بقرف: وبتفكري فيا ليه يا حلاوتها.
شيرين بنفس الدلع: هو انت بتروح عن بالي اصلا يا عصومه.
الجانب الاخر
عصام: استغفر الله العظيم يا رب بنت انتي اتعدلي واسمعي انا هاقول لك ايه مش وقت الكلام الفاضي بتاعك ده.
شيرين بجديه: طيب قول يا فالح لقيت فكره تطلعنا من ام المصيبه دي ولا ايه؟
الجانب الاخر
عصا: م طبعا انا طبعا لقيت لك فكره تطلعنا من ام المصيبه اللي انت وقعتينا فيها دي و باذن الله مش هتطلع دهب من السجن حتى لو بعد 100 سنه.
شيرين بفضول: طيب ايه هي الفكره دي؟
الجانب الآخر.
عصام: لا مش هينفع اقول لك غير لما اعرف كم حاجه كده الاول علشان لما انفذ اكون عارف انا باعمل ايه.
شيرين بتوتر: وانت عايز تعرف ايه؟
في الجانب الاخر
عصام: اكثر حاجه بتعجبني فيك انك تفهميهاا وهي طايره عاوز اعرف بقا ازاي السم وصل للرز وانتي ليه قتلتي عمي محمد ليه.
شيرين بخوف: وانت بتسال ليه؟
في الجانب الاخر
عصام: بت انتي لو عايزة نطلع من ام المصيبة دي لازم نثق في بعض وعلى فكره بقى انا مش خائف من تهديدك الفاضي ده انا معايا الباسبور و تذاكر السفر يعني ممكن اسافر في اي لحظه وما حدش هيعرف مكاني فين وانت اللي هتشيلي الليله على بعضها يا حلو يعني لو عيزاني اساعدك لازم اعرف كل حاجه حصلت بالتفاصيل المملة علشان نقدر نلبس دهب التهمة ونطلع احنا منها علشان انا زهقت من ام الحوار ده.
شيرين بتوتر: طيب قول ليا ايه هي الخطه دي و انت عايز تعرف كل حاجه قبل ماتنفذها وكمان انت هتساعدني انا ليه وتوقع دهب مش دي بنت عمك وحبيبت قلبك برضو.
في الجانب الاخر
عصام بغضب: هي مين دي اللي حبيبت قلبي انتي نسيتي هي عملت ايه هي سابتني واختارت مهند طيب ماشي هاقولك على الخطه علشان بس ترتاحي اسمعي ياستي؟
شيرين بصدمة: يالههههوي دي لو نجحت دهب مش هاتطلع من السجن طول عمرها.
فى الجانب الآخر
عصام: علشان تعرفي بس ان انا عايز اطلعك واطلع نفسي من المشكلة دي ودهب دي مابقاش في حاجه تربطني بيها
شيرين: طيب انا هقول لك ايه اللي حصل بس توعدني مافيش حد يعرف حاجه؟
في الجانب الاخر.
عصام: طيب قولي بسرعة علشآان مش فاضي والله.
شيرين: طيب اسمع انا لم حطيت السم في الرز والله ماكنت قصده عمي محمد.
في الجانب الاخر
عصام بستغراب؟ امل كنتي قصده مين؟
شيرين بتوتر: كنت قصده دهب مش عمي محمد بس الغبية راحت وخلت عمي محمد ياكل من الطبق بتاعها وإسلام بصراحه انا اللي خليته ياكل من الرز علشان خوفت لا يعمل في حاجه لم يعرف ان انا حامل وهو مابيخلفش علشان كده انا قتلته علشان احمي نفسي واحمي ابني.
في الجانب الاخر
عصام: طيب انا في حاجه نفسي أعرفها هو انا وانتي ماكناش نعرف بعض ازاي حصل بيني وبينك اللي حصل ده.
شيرين: اللي حصل بيني وبينك ده كانت غلطه مني معلش
في الجانب الاخر
عصام: غلطه ازاي مش فاهم؟
شيرين: انا هحكيلك على كل حاجه وبغباء تحكي كل حاجه هي عملتها.
في الجانب الاخر
عصام بقرف: طيب سلام بقا ياحلوه علشان انا مش فاضي.
ويقفل التلفون.
شيرين تقفل هي كمان التليفون وتكلم نفسها هو انا ليه خايفه كدا معقوله عصام يعمل فيا حاجه لالالا حتى لو عايز يعمل مايقدرش انا خوفته وقولت له لو انا وقعت هاقول انه كان شريكي في كل حاجة.
❈-❈-❈
في شقة عصام
عصام يقفل التليفون ويبص على تامر ومهند اللي النار طلعه من عينيه من كتر الغضب: هتعمل ايه يامهند دلوقتي احنا بقاا معانا اعتراف شيرين.
مهند ياخد التليفون من عصام بصوت مرعب: شيرين دي حسابها عصير معايا
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية