رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - اقتباس الفصل 11 - الإثنين 1/4/2024
قراءة رواية حرمان الهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حرمان الهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة كيان
اقتباس
الفصل الحادي عشر
تم النشر يوم الإثنين
1/4/2024
والعشق ُ إنْ ملَكَ القلوبَ أذلّها
حتى يطولَ عناق ُ مَن تهواه
فوق الرموش ِ أراكَ طيفا ً ساكنا
لكنَّ حبَّكَ في الحشا سُكناه ُ
حبي لوجهك خالد ٌ ومخلد ٌ
أيموت ُ حبٌُّ في دمي مجراهُ…
لا تعلم ماذا حدث ولا كيف أصبحت هنا كل ما تتذكره وصولها لحارة صغيرة ونزولها مع نوسة وطلبها من السائق أنا يعود وهي ستأتي بسيارة أجرى، لا تشعر بشيء سوى رأسها التي تقسم أنها من الآلام ستنفجر.
دارت بعينها لعلها تعرف أين هي مُكبلة فوق مقعد متهالك، جدران تفوح منها الرطوبة، قطع الأثاث القديمة والمتهالكة تملى المكان ، تبًا أين هي؟
" أزيك يا سمسيوا وحشتيني يا حبيبتي بقى كده تشوفني متكتف وهون عليكي يومين، بس أنا عاذرك وعارف أنه كان غصب عنك اصل الدكتور نوح برضو تحكماته صعبه "
تعرف هذا الصوت جيدًا ولكن الضباب المغطى لعيونها يجعلها غير قادرة على رُوايت ملامحه جيدًا، الطبيب نادر هذا صوته وتلك ملامحه، أغمضة جفونها مره، أثنان ربما أكثر حتى أستطاعت الراية جيدًا.
زحف الخوف إلي صوتها وهي تقول:
"أنت عايز إيه،و إيه الهبل اللي أنت بتعمله دا فكني فكني"
رسمى التأثر الزائف فوق ملامحه ثم أقترب منها:
"تؤ تؤ براحة يا حبيبتي إيه مالك زعلانه ليه دا أنا حتى هشيلك جوى عنيا علي فكرة أنا أجدع من نوح دا وأغانى وبحبك أكتر بس اهو حظوظ بعيد عنك"
أزداد عنفها في محاولة لفك وثاقها وهي تقول بنفعال مفرط:
" فقني يا نادر دا الأحسن ليك لأن لا جوز أختي ولا الحكومة هيسبوك "
سحب أحد المقاعد يجلس عليه ليصبح في مواجها لها وهو يقول مستفهمًا:
"إلا أيه حكاية أختك دي بنت الأيه عرفت توقعه أزي هو كبير شوية عليها بس كبير في كله دي جابت يونس مهران علي وشه"
رماها بسهامه الساخرة مكملًا:
"هنروح بعيد ليه ما أنتِ اكبر مثل أهو ابن أخوه مترحمش منك ولا المدرس رحمتوه أختك الصغيرة ما شاء الله مش بضيع وقت"
أغمض جفونه عندما بصقت في وجهه، بابتسامة هادئة أزال ذلك الرزاز، فور أنتهاء أصبحت قبضته تضم شعرها من خلف الحجاب تشدها بقوة:
"بقى أنا يا وسخه تتفي في وشي أقسم ما هسيبك هربيكي من جديد"
صرخت من شدت شده لشعرها تقسم أنها ستقتله فقط لو لم تكن مكبلها، أبتعد عنها يحاول تنظيم أنفاسه:
"تمام تمام مشوار بس هخلصه وهرجع ليكِ يا سما، سلام يا حبيبتي لحد بليل"
أرسل لها قبلة في الهوى ثم غادر، لتنهار هي في نوبة بكاء مريرة لم يكن عليها المجيء مع تلك الحرباء نوسة تبًا لسذاجة قلبها رفعت رأسها تدعو الله أن يستطيعوا الوصول إليه في أقرب وقت
❈-❈-❈
وضعت الحامل المعدني الذي يحوي القهوة أمامه بينما هو يصب كامل تركيزه فوق الورق أمامه.
"القهوة يا يونس"
أعطاها نظر صارمة دبت الرعب في قلبها قبل أن يشير لها بجلوس:
"أقعدي"
جلست فوق المقعد تسألها في قلق بان بصوتها:
" فيه إيه يا يونس"
مالى أكثر بجزعه حتى يقترب منها أكثر ثم قال في صوت أجش:
"أنتِ إلي مالك لاويه وشك ليه من الصبح وردك علي الفطار معجبنيش"
زمت شفتيها تتذكر سبب غضبها، رمقته بنظرة ساخطة ثم أخرجة من في جعبتها:
"ليه يا يونس بتحب المشاكل ما تقدم فيه بلاغ والحكومة تتصرف ولا أنت مضحي بعمرك وخلاص"
هز رأسه لمعرفته سبب غضبها ثم وقف عن كرسيه يلتف إلي الجهة الأخرى حتى جلس في المقعد المقابل لها، أمسك بمرافقها الصغير ثم قال:
"بصي يا شهد أنا مش بحب الحريم تدخل في شغلي تمام، أنا أجي أخد رايك في حاجة تمام لكن غير كدا لا والحاجات الشغل بلاش تدخلي فيها"
بان عدم الرضى علي وجهها الذي أدرته الجهة الأخرى، قرب كفه منها يجعلها تنظر له ثم قال:
"افردي وشك دا بدل ما اخليكي تفرديه غصب عنك"
زوت أحد حاجبيها في عند ثم هتفة:
"غصب عني أزي يعني"
أبتسامة خبيث فقط ما صدر منه، ثواني وكانت بين يده يقبلها، اللعنة لقد أستسلمت نست كل شيء، أبتعد عنها يلتقط أنفاسه ويده عرفت طريقها لازالت خصلات شعرها ثم همس:
"عرفتي غصب عنك أزي"
دفعت عنها برفق ثم ولت هاربة ليلحق بها قبل خروجها من المكتب:
"علي فين"
حاولت دفعه ولكنه كان كجدار الصلب لتهمس في خجل:
"يونس"
كانت الاجابة كلمة واحدة خرجت من أعماق قلبه دون وعي منه لتجعل الأخرى تذوب في عنيه:
"عيون يونس"
يُثرها في كل مرة ترى يونس أخرى تار صلب قاس قلب متحجر و تأخر حنون مراعي والأب هنيئا لها به حقًا، تلك النظرة بعنيه واقترابه البطيء منها جعل إنذار عقلها يعمل لتنفلت منه في لحظة سوه تركض في المكتب:
" يونس أحنا في المكتب وستي وعمتك ممكن يجوا في أي لحظة او يسمعوا صوتنا، أنا مش بهرب منك بس اقسم بالله اول ما نطلع فوق اعمل ألي عايزه"
اقترب منها في هدوء مدروس لتتراجع هي للخلف لتسأله في قلق:
"يونس انت ناوي علي ايه"
فجأة بقوله التاني ليستغل هو ذلك وفي حين غرة أمسك بها
" لا ما انا عايزهم يسمعوا صوتنا"
فور انقضاه عليها صرخت، صرخة أنثى، ولكنه كبلها جيدًا، لتتملص هي من حصاره:
" يونس انت مكنتش كدا، فين يونس بيه اللي بيخاف علي سمعته قدام الناس وهل بيته"
أحتلت جانب فمه بسمة ساخرة قبل إن يميل مقبلًا خدها:
" أنتِ مراتي غيرهم فاهمه "
أنتفض كليهما عند أندفاع الباب ودخول وداد المزعورة وخلفها جميلة وتقول وداد في قلق حقيقي:
" في أيه يا يونس شهد بتصرخ ليها "
دارت شهد بعنيها في الغرفة محاولات لايجاد سبب تخبر به السيدة وداد لكن كيف وهي متزوجة من يونس مهران ذو العقل الحاد والفطنة وثبت له هذا عندما قال:
"احم هي بس القهوه اتكبت على رجلها"
علي الفور فهمت وداد هذا أبنها وفلذاذ كبدها لتمنحه أبتسامة سعيدة ثم ألتفت الجميلة:
" طيب شوف أنت رجلها وأحنا طلعين وبلاش الصوت العالي يا إبني وقعت قلبي في رجليا"
وعقب أنتهاء كلماتها أغلقت الباب خلفها لتقول شهد في جهل وعدم استيعاب:
"مش فاهمه ستي قصدها ايه ببلاش الصوت العالي يعني المفروض القهوة تتكب عليا وبصرخ بصوت واطي"
مذال بصر يونس معلق بالباب فخور إن أمرأه كهذه والدته لتخرج كلماتها من نبع تفكير كالأسهم الذي أصاب شهد بصدمة حيث قال:
"لا هي مقتنعتش بموضوع القهوة وعارفه كن بنعمل أيه"
لطمت شهد وجهها في خجل شديد:
" يلهوي يا يونس قلتلك "
استدار ينظر لها متاجلًا خوفها وكل ما حدث منذ قليل وهو يعلق على ما جذب أنتباه:
" حلو موضوع انك اتعودت تقولي يونس بس دا "
هزت رأسها في يأس فهي تتعرف علي وجه آخرى لزوجها متعدد الصفات وشخصيات لتتعرف على شخصية جديدة وهي يونس مهران زوج مرح محب حنون
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة كيان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية