رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 32 - 3 - الخميس 4/3/2024
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل الثاني والثلاثون
3
تم النشر يوم الخميس
4/3/2024
وصلت إلى المكان وجدته يشرب كأس من النبيذ ويجلس علي البار ، ويستند رأسه على يـ ـده اليمين ويغمض عينيه ، اقتربت منه بعد ما نفذت صبرها من هذا الشخص ، جلست بجانبه ، بعد ما طلبت كأس نبيذ ، جلست بجانبه وهي تهتف بعصبيه وقد طفح بها الكيل :
ـ كنت عارفه اني هلاقيك هنا ، أنا لما سمعت صوتك متبهدل كده كأنك شارب ، قولت انك اكيد هنا .
نظر لها " ياسر " بعد ما أردك أنها هنا وبجانبه ، نظر لها ويدقق عينيه نحو " جميلة " وهو يضع الكأس أمام الطاولة التي كانت مملوء من النبيذ ، وهو يهتف مثملا :
ـ ايه ده جميله هنا ، صحيني يمكن بحلم .
ختمت جملتها ومسكت أطراف قميصه وهي تهتف بنبرة حادة ممتلئة من غضب " ياسر " :
ـ اسمعني بقي يا ياسر ، وفوق معايا ، انت دلوقتي هتروح لـ فريدة ، وتحببها في ابنها ، لازم فريدة تحب ابنها ، عشان اكسرها مرتين ، مره اني ابعدها عن مالك ، ومره تانيه اني ابعدها عن ابنها ، أنا كنت بشوف مالك من بعيد ، والدور عليها هي اللي هتشوف مالك وابنها او بنتها من بعيد ، هكسر قلبها مرتين ، وهخلي كمان علاقتها مع اخوها تتكسر ، هخلي كل العلاقات اللي عاملها دلوقتي تتكسر واهمها ابنها ومالك وبيجاد ، وده وعد من جميلة ، أنا هندمها علي كل حاجه هي خدتها مني ، والأيام هتشهد علي كده ، قوم معايا .
أمسكت أطراف قميصه من يـ ـد ، ويـ ـده من يـ ـدها الأخرى وكان سهل عليها أن يقف فهو مثلاً ولكن ليس كثيراً ، وقف سريعاً ، وخرج من هذا المكان تحت يـ ـدها ، وركبته السيارة ، وجلست بجانبه في كرسي القيادة وهتفت بحزم وحده :
ـ فوق كده يا ياسر بسرعه ، عشان فريدة .
ختمت جملتها وابتسمت ابتسامة خبيثة تظهر علي ثغرها وهي تفكر في فكره ما ، ويجب عليها تنفيذها .
❈-❈-❈
تمدد بجانبها ونظر لها وهي شاردة وهتف بقلق ، وهو ينظر إلي معالم وجهها بدقة خوفاً أن يصيبها مكروه :
ـ أنتِ كويسه يا فريدة ؟؟ ، اطلبلك الدكتور ؟؟ .
نظرت لها باطمئنان واضح وهي تنظر له داخل عينيه :
ـ أنا كويسه يا مالك ، كويسه متقلقش ، بس انا عايزه انام .
دثرها نحو الغطاء وهو يهتف بنبرة مطمئنة ، يمسد على شعرها برقه :
ـ طيب نامي يا حبيبتي و اطمني ، وانا هروح ميتينج بسرعة على الشركه ومش هتأخر عليكي .
نظرت له بابتسامة وهي تهتف برقة أذابت قلبه :
ـ روح يا حبيبي وانا هنام متقلقش أنا كويسه .
ختمت جملتها وغادر علي الفور من الغرفة سريعاً حتى يستطيع أن يجاء مبكرا و أن لا يتأخر عليها .
وبعد قليل سمعت صوت سيارته تذهب بعيد عن القصر ، مما جلست نصف جلسه وهي تفكر في إبنه عمتها ، وتصرفاتها التي كانت غير معقولة بالنسبة لها .
سمعت صوت اشعار هاتفها الثاني ، الذي كان معها وتخفي عن عين مالك ، في الهاتف الثاني ، لا احد يعرف عنه غير " ياسر " ، فهو الذي أعطاها لها حتى يتطمئن عليها من خلاله .
وبالفعل مسكت هاتفها وجدت رسالة من ياسر ، كيف ياسر يرسل لها رسائل ، و مالك اختطفه ؟ ، دخلت على الرسائل ، وجدت رسالة ، جعلت قلبها يطرق كالطبول من الخوف ، والرسالة هي
" افتحيلي البلكونه ، أنا واقف قدام البلكونه ، افتحي بسرعه قبل ما حد يشوفني "
وبالفعل أسرعت سريعاً خوف أن أحد يرأه ، حتى تناست تماما ، أنها لم ترتدي الروب خاصها ، فهي كانت ترتدي فستان قصير يصل الي قبل الركبة بقليل ، ويبرز جمال ساقيها ، وجمال ذراعيها ، و ملتصق بها يبرز مفاتنها وروعه جـ ـسدها بأغراء واضح ، فتحت الشرفة خاصتها وبالفعل وجدته واقفاً ، أمسكت يـ ـده وادخلته سريعاً ، وبعد ذلك أغلقت الشرفة ، وبعدها تلك الستائر ، التفتت نحوه وجدته ينظر لها من أعلاها الى أسفلها برغبة جامحة ، ولكن لم تفهم نظراته ، هتفت بخوف حقيقي وهي تنظر إلي حالته التي كانت غير واعية :
ـ ياسر انتَ بتعمل ايه هنا ، وايه اللى جابك هنا ، اقترب منها وهو يضع يـ ـده نحو بطنها المنتفخة وهو ينظر إلي شفتيها التي كانت مملوئة باللون الأحمر الداكن ، واي احد ينظر لهم يتمني أن يقبـ ـل تلك الشفـ ـاه :
ـ جاي هنا عشان اطمن علي البيبي ، وعليكي .
اشتمت رائحة انفـ ـاسه الكريهة وهي تهتف بصدمة :
ـ ياسر انت شارب ؟؟ .
عانـ ـق جـ ـسدها برغبة واجلسها فوق الفراش بلمح البصر وسريعاً ، وهو يقترب من عنـ ـقها يقبـ ـلهم بشراسة ، وهو يهتف برغبة أدركته الأن جيداً :
ـ مش مهم شارب ، المهم أنتِ احلويتي كده ليه .
ظلت تبتعد رأسها عنه حتي وصلت إلي وساده الفراش وهي نائمه وهي تصرخ بحده تفيقه :
ـ ياسر مينفعش اللي انت بتعمله ده ، مالك لو شافك هيموتك ، ابعد يا ياسر بدل ما اصوت والم عليك الناس .
هتف " ياسر " بثمل شديد وهو يضحك ومازال يقترب منها حتي وصل إليها وهو يمسك يـ ـدها بقوة تمنعها عن حركة ، واليـ ـد الأخرى ، كانت تمسك بطنها جيداً وتمنعها عن الحركة ، وهو يقترب منها ويقبـ ـل عنـ ـقها بشراسة حتى صرخت به :
ـ صوتي يا فريدة ، مش هيهمني ، أنتِ الليله بتاعتي أنا بس .
ظلت تقاومه ولكن كان أقوى منها بكثير ، حتي شعرت بـ ـقبلات شراسة علي عنـ ـقها مما صرخت بقوة ولكن قبل أن تصرخ ، وضع يـ ـده نحو شفتيها تمنعها عن الصراخ ، ومازال يقـ ـبل عنـ ـقها ، مما بكت بشدة وتحاول وتحاول أن تبعد عنها ولكن تفشل ، وجدته يتمادى أكثر وقبـ ـلاته ، وجدته أعنف وقسوة ، مما صرخت وظلت تقاومه ، لم تنظر أبداً الي تلك الخبيثة التي تنظر لهم داخل الشرفة وتبتسم بتشفي ، ومازالت مستمتعه عن يفعله " ياسر " بها ، وما هي إلا " جميلة " .
كاد أن يزيل ملابسها ولكن توقف كالصنم ، وهو يسمع سياره " مالك " التي جاءت ، واستغلت " فريدة " تلك الفرصة ، وجدت فازه كبير بجانبها ، مسكتها سريعاً وضربته بقسوة علي رأسه و….
يتبع...