رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 12 - 3 - الإثنين 29/4/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل الثاني عشر
3
تم النشر الإثنين
29/4/2024
وفي غرفه مكه كانت تبكي قهر بسبب مقالته لها والدتها بينما هي كانت تبكي لم تجد امامها غيره لتشكيله همومها حتى يخفف عنها فهو الدواء بالنسبه لها وامسكت بالهاتف ودقت عليه
بعد مده اتاها صوته الرجولي الذي تعشقه قائلا الو يا حبيبتي عامله ايه ايه اللي فكرك بيا النهارده انا من الصبح بحاول ارن عليك وتليفونك مقفول
ردت عليا بحزن قائله كنت بذاكر يا ريان علشان كده كنت قافله التليفون وكنت عايزه اركز
استغرب يا ريان من نبره صوتها الحزينه
فسالها باستغراب قائلا مالك يا حبيبتي باين عليك متضايقه صوتك ضعيف جدا ايه اللي مزعلك
ردت عليه بحزن ودموع متحجره في عينيها قائله انا تعبانه جدا يا ريان محدش فاهمني كلهم بيجوا عليا انا محتاجاك يا ريان عايزاك تقف جنبي وتبقى على طول معايا انا عايزه اشوفك يا ريان دلوقتي ارجوك ما ترفضش محتاجاك تبقى جنبي وتاخدني
في حضنك
ما انسمع كلامها حتى شعرها ان قلبها انشق نصفين
واجبها سريعا قائله حبيبتي خمس دقائق واكون عندك اجهزي وانا حاجه اخدك على طول انا ما اقدرش ارفض لك طلب يا حبيبتي وبعد ما سمعت كلام منك انا حاسس بوجع اللي انت حاسه بيه
واغلق الهاتف وهي تنهدت بصعوبه واخرجت فستان اوف وايت طويل وارتدته وخرجت من غرفتها الى الحديقه منتظره قدوم ريان ومنشده تزعلها من والدتها لم تخبرها حتى انها ذاهبه في مشوار مع ريان
❈-❈-❈
وفي بيت عدلات تقف في محل بيع للمجوهرات وتشتري بالمال الذي اخذته من ليليان الذهب
فنظر اليها البائع باستغراب فهي كانت تنظر الى الماء جوهرات بصدمه وجشع وطمع وكان يبدو
على وشها كثيرا ولكن هي زبونه مثل باقي الزبائن ماذا يفعل معها بعد قليل من الوقت اشترت ب 100000 التي اخذتهم منها مجوهرات كثيره ووضعتهم في الحقيبه الخاصه بها وخرجت من عند البائع وهي يبدو على وجهها السعاده والطمانينه
وهتفت بدلال وهي تمشي قائله ولسه اللي راح فكه واللي جاي اساتك
وتوجهت الى منزلها بحرص شديد ودخلت الى غرفتها واغلقتها من الداخل ووضعت ا وخلعت الحجر السيراميك الموجود في غرفتها ووضعتهم هو ابتسمت بفخر كانها حصلت على جائزه كبيره غير عابئه بما فعلته في الفرح جميله وتوقيع ولدتهم معهم فهي لا يهمها في الحياه غير نفسها
بينما هي كانت تنظر الى الذهب باعين لامعه سمعت دقت على الباب ولم تكن غيرها مرات ابنها ميار
ما ان سمعت طرقات الباب حتى توترت ونظرت الى انحاء الغرفه بخوف وامسكت بالسجاد فرشتها سريعه وحاولت همهدئ من روحها قليلا وذهبت لتفتح الباب حتى لا كشف امرها وهتفت قائله في ايه يا ميار بتخبطي كل ده ليه هو انا اترميت يعني
نظرت اليها ميار من اعلها لاسفل بتفحص فيبدو ان هناك شئ تخبيها عنها تلك العجوز فهي تعرفها جيده عندما تتوتر هكذا تكون سر او امر ما عنها فاجابتها بتبرير قائله
= لا ابدا يا حماتي بس الواد سيد المكوجي باعث لك على اجر المكواه بتاعه الفستان اللي انت اجرتيه عشان تحضري الفرح بتاع جميله فانا جيت اقول لك عشان ما ينطرناش كل شويه مش حلوه في حقنا دي
ردت عليها عدلات وهي تملس على شعرها قائله طيب شويه وانا ابقى اروح له يلا روحي شوفي ورا
ايه ودخلت واغلقت الباب خلفها نظرت ميار الى الباب بشك اكبر وهنا علمت يقينا العلم ان هناك امر ما هو تلك العجوز ولكنها وعدت نفسها ان تفضح امر تلك العجوز فهي ليست من يقبل الهزيمه بسهوله فهتفت بتوعد قائلا وديني وما اعبد لاكون فاضحاكي يا عدلات وموريه الناس كلها وشك الحقيقي اللي بتتظاهري بيه ده انا وانت والزمن طويل
وذهبت الى المطبخ لتحضير العشاء فهذا هو رتنها اليومي بينما خلف الباب كانت عدلات تتنفس بصعوبه خوفا من ان يعرف احد بانها احضرت تلك الكميه من المجوهرات فاكيد سوف يطمعه فيها وياخذوها منها وهنا حسمت امرها يجب عليها
ان تخب ئ المجوهرات في مكان امن لا يخطر على بال اي احد فهي ليست بغبيه لتخبئ المجوهرات في مكان مكشوف حتى لا ينكشف امرها
❈-❈-❈
بعد قليل من الوقت امام منزل الذهبي نزلت مكه بسرعه عندما جاءتها رساله من ريان انه امام المنزل
فخرجت بسرعه وجدته امامها فلم تشعر بنفسها الا وهي تلقى داخل احضانه في اعناق قوي وتدخل في نوبه بكاء هسيري وتهتف بدموع قائله
خذني من هنا يا ريان مش عايزه ابقى هنا تاني كلهم وحشين كلهم مش حاسين بيا انا مش عايزه اعيش معهم ثاني لو بتحبني خذني
لمس ريان على شعرها بحنيه وهتف بحنان قائلا اهدي يا حبيبتي كل المواضيع هتتحل انا جنبك مش عايزك تقلقي ابدا يلا بينا ولما تهدي انا هرجعك
ضغطت بيديها في الجاكيت الخاص بها اكثر وهتفت قائله لا انا مش عايزه ارجع كلهم وحشين كلهم مش عايزيني في حياتهم
رد عليها ريان بحنان
طيب هعمل كل اللي انت عايزاه بس اهدي انت يلا بينا واخذها وصعدوا داخل السياره منطلقين لوجهتهم حتى تهدا
❈-❈-❈
وفي منزل قاسي الريان
تحديدا داخل غرفه جميله كانت ترتعب جميله من الخوف فهي تعلم جيدا ان قاسي سوف يعاقبها اشد العقاب على ما فعلته معه منذ قليل فهو ليس باحمق
بعد ما اهنت رجولته امام الجميع ولكنها فعلت ذلك للانتقام من كرامتها التي هدرها هو وتلك الملعونه ذهب فبهذه الطريقه شعرت جميله انا استردت قليل من كرامتها المحهوره بينما كانت تفكر سمعت خطوات قدمه اقدامه في علمه انها قادمه الى غرفتها فبلمح البصر نامت على السرير لكنه عندما دخل نظر اليها باستهتار فمن تخدع تلك الجميله عذرا عزيزتي فانت لا تعرفي مع من وقعتي انه قاسي ريان يا ساده
الشخصيه الاكثر تعقدا على الاطلاق فكرها بمثل هذه اللعبه الرخيصه انه سوف ينخدع ويعرف انها نائمه يبدو انها سوف تاخذ وقت كثير حتى تتعود عليه وتعرف تتعامل معه اقترب منها وملامح السخريه والاستهتار مرسوم على وجهه وجلس على السرير بالقرب منها واقترب منها بشده حتى لفحت انفاسه صفحات وجهها فعندما شعرت بانفاسه الساخنه على وجهها وقفت مفزوعه وهي تنظر اليه باستغراب وهتفت بتحذير قائله
ابعد يا قاسي احسن لك الا هصوت ولم عليك الدنيا كلها انت بتعمل ايه في اوضتي مش انا مش من النوع اللي بيعجبك ايه اللي مدخلك اوضتي
ضحك بسخريه واجابها ببرود قائلا
فعلا يا حرامي
الماصون انت مش من النوع اللي بيعجبني بس اقول ايه انا لازم اثبت للناس كلها ان قاسي الريان ما طلعش قطه زي ما مراته طلعت عليه ولا انا غلطان
اعتدلت جميله على السرير وبولعت ريقها بتوتر واجابته قائله
اهدا يا قاسي انا ما كنتش قصدي ان انت فهمته انت فاهم الموضوع غلط ا اسمعني وانا هفهمك
نظر اليها بسخريه وهاتف ببرود اكبر قائلا تؤتؤ
راح وقت انك تفهميني يا حرامي المصون والوقت دلوقتي من حقي انا من حقي ان اثبت رجولتي قدام العالم كله وما حدش هيقدر يمنعني حتى انت يا جميله
لمحت جميله نظره غريبه في عينيه نظره التحدي نظره خاليه من الحياه نظره التوعد ونظره الانتقام خفت جميله من نظراته الموحشه لها ا اجعلها ترتعب اكثر واكثر عندما وقف امامها وابتدى يفك ازرار قميصه بهدوء وبطء جعلها تشعر كان الارض تدور من حولها
كادت ان تهرب من على السرير ولكنه بحركه سريعه
اعتلها واصبح محاوطها بجسده القوي وينظر اليها نظرات تنبض بالانتقام والثار لكرامته المهدوره اما هي فكانت ترتعد خوفا ماما جعلها تشعر بالخوف اكثر هو النظر التي تملا عينيه استجمعت قوتها وهتفت بتوتر قائله
لو سمحت انا اسفه مش هعمل كده تاني بس ارجوك ابعد عني انا عارفه اني غلطت بس وعد مني مش هتتكرر تاني سامحني ارجوك
ظهرت ابتسامه خبيثه على شفتيه واقترب منها وهمس امام شفتيها بحراره قائلا
فات وقت الاعتذار يا جميله دلوقتي وقت ان باين للكل رجولتي اللي انت ضيعتيها قدام الكل
ودلوقتي هثبت لهم اذا كنت قطه ولا لا
كادت جميله ان ترد عليه لكنه لم يمهلها فرصه للرد
منقض على شفتيها في قبله عنيفه معاقبا اياها على كل ما فعلته وعلى ذلك الحديث الاحمق الذي قالته عنه كانت تحاول ان تبعده عنها ودموعها تنزيل بغزاره فوق وجهتها لكن هذه الدموع ما كانت تزيده الا عنف وقوه شعرت جميله ان انفسه انقطعت
فحاولت بيديها ان تبعدها حتى تاخذ انفسها ولكنه كان يتعمق اكثر واكثر وبعد وقت ابتعد عنها حينما شعر بحاجتها الى الهواء ونظرا الى عينيها بقوه وهتف بنبره بارده غير قابله للجدال
ايه رايك يا جميله اها دلوقتي بقيت راجل ولا لا
لن تتكلم كانت تنظر له بعيون دامعه ولكنه فاجاها اكثر عندما اكمل قائلا انا عارف ان لسه ما اثبتلكيش ودلوقتي هثبت لك يا حرم الماسون
فتحت عينيها على وسعهم بعدم استيعاب وقلبها يدق بجنون محاوله منها ان تبعده عنها بشده الطرق ولكنها لا يؤابي الا لتنفيذ ما اراد فعله ابتعد عن شفتيها بعدما جعلها مدميه وانتقل الى عنقها المرمري في قبلات عنيفه تاركا اثار عنفه عليها كانت تبكي بالقهر وقله حيله وادركت انها النهايه وان ذلك الشيطان سوف يفوز في النهايه اغمضت عينيها باستسلام داعيه من الله ان ينقذها من ذلك الشيطان
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية