-->

رواية جديدة نسائم الروح الجزء الثاني من ميراث الندم لأمل نصر الفصل 15 - 4 - الثلاثاء 9/4/2024

  

قراءة رواية نسائم الروح 

الجزء الثاني من رواية ميراث الندم كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى







رواية نسائم الروح 

الجزء الثاني من رواية ميراث الندم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل الخامس عشر

4

تم النشر يوم الثلاثاء

9/4/2024


وفي جهة أخرى 

وصل فايز لمنزل والديه ، فوجدها اتخذت موقعها في المدخل في انتظاره؛

- صباح الخير يا سليمة.

ردت لتبادره بسؤالها:

- صباح النور، عملت ايه؟


- خير يا سليمة، اطمني،  عاملة ايه امي دلوك؟

كان يبتغي من خلف رده الهادئ امتصاص انفعالها، ولكن هيهات:

- امي زينة يا فايز، جاوبني وجولي بجى، عرفت الواد ولا لاه، انا على أخري من امبارح .


زفر يخرج دفعة من الهواء المشحون بصدره،  قبل ان يجيبها بالإيماء برأسه:

- عرفته يا سليمة،  انا طول الليل بسأل اساسا من امبارح،  لحد ما جيبت عنوانه....... 


هتفت تقاطعه بلهفة:

- جيبت عنوانه يا فايز. ولسه واجف جدامي، انت لازم تجولي عشان اروحله بنفسي 


- يا بوي والله رايح،  انا جولت اجي اطمن على امي واديكي فكرة. 

صاح بها بنفاذ صبر ، لتجفله بحسم:

- ادخل لامك واطمن عليها يا فايز، بس يكون في علمك، رجلي على رجلك، هنروح للواد ده سوا، وهنعرف منه الحجيحة سوا .


❈-❈-❈


- كدة يا عزب، دي عملة تعملها دي؟

هتف غازي يوبخه بعتب، بعدما فاجأه بحضور النساء معه،  ولهفة زوجته التي كانت متشبثة بحضنه الاَن تبكي دون توقف، ليدافع الاَخر:


- وكنت عايزني اعمل ايه يعني يا بوي؟ الاتنين طبوا عليا زي الجضا المستعجل ومصممين ينزلوا على مصر وحديهم في نص الليل، اسيبهم ينفذوا واحط راسي ع  المخدة وانام،  ولا اسفخهم جلمين يسكتوهم؟


رد عارف من محله بجسلته جوار زوجته التي تلتقط أنفاسها بتعب:

- والله لو كنت عملتها كان احسن، عالاقل حتى عشان المجنونة دي، اللي معرفاش تاخد نفسها ... انا مش عارف عجلي كان فين لما كلمتك امبارح،  ياريتني ما رديت عليكي يا شيخة، كنت سيبتك ترني وتتفلجي احسن من زلزلتك انتي والعيل دلوك.


هتف بالاخيرة يحمل نفسه الذنب، ليتلقى العتب من غازي:

- يعني انت اللي بلغتهم باللي حصل يا ناصح، اسفخك انا الجلمين واحط غلبي فيك.

عبس بوجهه له الاخير بعدم تقبل، فتدخلت زوجته:


- عارف مغلطش ، دا كان بيبلغني باللي حصل، واحنا كمان مغلطناش، كان لازم نيجي ونطمن بنفسنا،  حمد لله لقينا تذاكر طيران، يعني متعبناش للدرجة، اعتبروه مشوار للمحافظة.


- مشوار للمحافظة برضوا. 

ردد بها غازي بغيظ وكفه مازالت تربت على ظهر هذه التي ما زالت متشبثة به، غير عابئة بأحد سواه، ليعود اليها، يهدهدها بهمس:


- خلاص يا ناادية، انا سليم وعال العال جدامك، دا بدل ما تفرحي ان ربنا وفجنا وجطعنا راس الحية، 


رفعت رأسها اخيرا من صدره لتردد بدموع:

- ما هو دا اللي مخوفني يا غازي، من ساعة ما وصلني اللي حصل امبارح وانا لا على حامي ولا على بارد، 

، الحية اللي بتجول عليها دي، اكيد في ناس وراها بتحميها،  دا غير المدعوج عيسى والتاني سند، انا كنت هموت لو مشتفكش ولا اطمنت عليك بنفسي


قالت الأخيرة لتعود للبكاء على صدره مرة اخرى، ويزيد هو من ضمها بذراعيه، يطمئنها بقوله:


- يا حبيبتي والله خير ان شاء الله،  دا كله وغش ومصالح، والعبد لله ياما جابل في حياته،  اهدي كدة وريحي عشان العيال، الزعل ولا البكا دا عفش عليهم، انتي كدة هتزعليني بجد. 


تدخل عارف بمشاكسة:

- ايوة خاف على عيالك واختك الغلبانة مهنش عليك تبص عليها ولا تسأل، من لقى احبابه عااد 


تبسمت روح لدعابة زوجها ليرد غازي بسخطه:

- يا عم انت اسكت، انا ماسك نفسي عليك بالعافية،  بلسانك دا اللي عايز جصه.


جلجلت ضحكة عاليه منه، ليلتصق بزوجته قائلًا:

- طب اعمل ايه يعني؟ ما انا راجل مبعرفش اخبي حاجة عن مرتي، انتوا اعملوا حسابكم ومحدش يتكلم ولا يتصرف بأي فعل جدامي ، مدام عرفتوا لساني فالت معاها.


عبس غازي يتصنع الحنق امام ضحكات الزوجان حتى زوجته هو توقفت عن البكاء وتبسمت لمرحهما،  ليتمتم عزب بحرج:


- ربنا يحفظكم ويخليكم لبعض، طب اجوم انا اللقالي اي حتة اريح فيها انا وواد اختي، اللي ختلي درعاتي ده 


اشار غازي بذراعه له:

- الأوضة اللي ع الشمال هناك يا عزب، هتلاجي سريرين، واحد ليك والتاني لمعتز، واحنا كمان يدوب نلحج نريح شوية جبل ما ننزل تاني نروح المستشفى نطمن ع البنت الممرضة الغلبانة وبسيوني؟


علقت روح بسؤالها الملح:

- ايوة صح يا غازي، هي أخبارها ايه دلوك؟ والله تستاهل مكافأة كبيرة على عملتها دي.


تبسم عارف، بعدما عرف الكثير عن الفتاة من يوسف  

ليرد على قولها بمكر:

- لا ما هي هتاخد مكافأتها، او يعتبر اخدتها خلاص، صح دنيا عجيبة والله.


❈-❈-❈


وفي المشفى 

أستفاقت تفتح اجفانها لتفاجأ به امام عينيها اول وجه تقابله، يحدثها:


- حمد الله ع السلامة،  عاملة ايه دلوك؟

لاحت على ملامحها ابتسامة تشرق بوجهها رغم تعب الاصابه، لتردف له،

- يعني هكون عاملة ايه يعني؟ وانت اول افتح عيني عليك بعد اللي حصل، اكيد مبسوطة وفرحانة وعال العال اوي كمان.


رد على قولها بما أسعدها:

- ما هو نفس اللي حصل معايا، مش انا كمان عيني فتحتها من الغيبوبة على وشك الحلو ده.


زاد اتساع ابتسامتها لغزله،  مما اجبره على التساؤل مرة أخرى:

- انتي ايه حكايتك بالظبط معايا يا بنت الناس؟ وليه بتعملي معايا كدة؟ كيف بتضحي بروحك عشاني يا مشمش؟


اغمضت عينيها باستمتاع، وقد اطربها سماع اسم الدلال منه، لتعبر عن ابتهاجها قائلة:


- مكنتش اعرف ان دلع اسمي حلو كدة غير دلوقتي.... بس انت برضوا لازم تبقى في سريرك دلوقتي، لاحسن تتعب يا بسيوني. 


تمتم لها بإبتسامة حانية:

- لا متجلجيش عليا ، اوضتي جمب اوضتك، يعني وجت ما احس بأي تعب هطلع طوالي على سريري، دا غير ان الدكتور موصي على الحركة اصلا دلوك،  انتي اطمني ، هفضل معاكي شوية لحد ما تيجي الست الوالدة او اي حد من أهلك؛ اللي ادارة المستشفى اتصلت بيهم واكيد زمانهم على وصول،


ردت بامتنان وفرحة انستها الألم الجسدي 

- ربنا يسعدك ويتم شفاك على خير يارب،  انت طيب اوي يا سي بسيوني. 


هم ان يرد على كلماتها ، ولكن منعه اندفاع الباب،  ودلوف شقيقته بلهفتها تلقي بنفسها عليه :

- بسيوني يا واد ابوي ، ايه اللي حصل  معاك امبارح؟ يوسف الله يسامحه مجابش سيرة جدامي غير دلوكت.


ولج خلفها المذكور بدفاعية قائلًا:

- وكنت هبلغك اقولك ايه؟ اقلقك ع الفاضي وبس! ما هو الراجل كويس اهو قدامك،


غلبتها عاطفتها لتهتف بعفويتها متناسية الوضع:

- برضك كان لازم تبلغني، مش تسيبني على عمايا. 


تمتم خلفها بالاستغفار ، ليتجنب الصدام معها قبل ان يتجه بقوله نحو المريضة، غافلا هو الاخر عن بسيوني الذي انتابه الإرتياب من طريقة نقاشهما معًا:

- حمد الله ع السلامة يا مشمش، معلش متأخذناش.


همت أن ترد عليه ولكن سبقها بسيوني بأسئلته نحوهما:

- متأخذش مين؟ هي ايه الحكاية؟ وانتي مالك يا بت انتي بتهبي في الراجل كدة زي الجطر؟ دي برضوا اصول؟


اجفلت ورد تستدرك اخيرًا غبائها ، لتبتلع بصعوبة ريقها الذي جف على الفور، وتنقل بنظرها نحو يوسف الذي وقف شامخًا يخبرها بعينيه انه حان وقت الاعتراف،  ليأتي الرد من الناحية الأخرى، ناحية مشيرة لتقول بسجيتها:


- عادي يا سي بسيوني،  البنت كانت قلقانة عليك واكيد جوزها مقدر،  دا استاذ يوسف دا مفيش اطيب منه.


- جوزها!

ردد بها بسيوني بأعين متسعة متسائلة نحو الاثنين، وتصله الإجابة مرتسمة وبكل وضوح على ملامحهما القلقة والاَسفة باعتذار .


.... يتبع 

نلتقي بعد العيد يا قمرات نستكمل رحلتنا في بلد الدهشان ومغامرات المحبين، كل سنة وانتوا بالف خير يارب.

هنزلكم اعلان الرواية الجديدة اللي هنبتديها بعد ما نختم دي على طول ان شاء الله. 

الجزء التالت من سلسلة قيود الهوى 

نعيمي وجحيمها، 

وبها متيم انا 

حان الوصال


نلتقي على خير ان شاء الله

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر من رواية ميراث الندم, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة