-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 19 - السبت 20/4/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي





رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل التاسع عشر

تم النشر السبت

20/4/2024



 أوقف قاسم سيارته قبل ورشة الذهب ثم نظر إلى ميرال قائلاً:


_أنا اعرف صاحب البيت دا، عايز اتكلم معاه شوية لوحدي٠

تمتمت ميرال في صوت منخفض وهي تنظر إلى المنزل في حزن:


_انا كمان اعرف صاحب البيت ٠


ثم نظرت إلى قاسم وتابعت:

_دا بيت مهدي و رفاعي اتنين من الناس اللي شغالين في ورشة الدهب بتاعتي، أنا عارفة أنهم كمان اول اتنين سابو الورشة وبعدها الباقي، يعني هما اللي بدأو واحتمال كبير يكون هما اللي شجعو الناس التانية٠


نظر لها قاسم في عمق ثم تابع:

_ما هو الموضوع مش هيتحل كدا، لازم اقعد أنا معاهم افهم اي اللي حصل؟ مطالبهم اي؟ 

وبعدين مدام مقالوش ل مرقص وماتيلدا مش هيقولوا قدامك حاجة، لازم اقعد أنا معاهم لوحدي٠


نظرت ميرال في استسلام له وقالت:

_بس أنا تقريبا كدا عارفة السبب، وعارفة كمان أنهم مش هيرجعو الورشة، علشان كدا فكرت في ناس بدلهم، ممكن نجيب ناس من بلد قريب من هنا صنايعية غيرهم، أو نبعت نص الشغل لورشة كبيرة تخلصه وترجعه تاني لينا، أنا بس متضايقة علشان مرقص وماتيلدا ٠


تبادل هي وقاسم نظرة صامتة قبل أن يتابع قاسم:

_بلاش نسبق الأحداث٠ 


تمتمت ميرال في حزن:

_تمام أنا هروح اشوف الورشة ماشية ازاي٠

تابع قاسم ميرال وهي تتجه في خطوات هادئة إلى الورشة، وفكر قليلاً في قوتها على الصمود رغم براءتها وضعفها ولكن مقاومتها إلى الانهيار تدعو قاسم إلى التفكر في صلابتها رغم حياة الرفاهية والترف والهدوء التي عاشت بها 

في حياة الوالد


ترجل قاسم من السيارة، شاهد أمام بصره مباشرة مهدى يجلس في فناء منزلهم الفسيح يدخن النرجيلة والى جواره جهاز تسجيل يصدر منه صوت أم كلثوم، أبتسم قاسم ثم قال في صوت مرتفع:

_مهدي يا اسطى مهدى٠


اغلق مهدي التسجيل وقام على وضع الشيشة جانباً في سرعة ثم نهض 

من مكانه قائلاً في ترحاب شديد:

_يا مراحب العمدة قاسم بنفسه هلت الانوار كلها٠

قاسم أقترب منه في خطوات واثقة وقال:

_جاي اشرب معاك شوية شاي٠

أقترب مهدي من بوابة منزله الخشبية المتوسطة الارتفاع وقام على فتحها ثم دعا قاسم إلى الدخول قائلاً في استنكار:

_شاي بس!! فطار وغدا وعشا كمان دا انت ضيفنا الليلة٠ 

جلس قاسم على المقعد إلى جوار مهدى ثم تساءل:

_و رفاعي فين !؟ 

أشار مهدى إلى داخل المنزل قائلاً:

_نايم جوا اصل كان سهران طول مع جماعة صحابنا٠ 


قاسم نظر له في عمق ثم قال:

_انا جاي هنا علشان اسمع منك ومن اخوك سبب طلوعكم من ورشة الدهب فجأة، لو في خلاف حصل بينكم وبين اي حد هناك نحاول نحله، أو لو في خلاف مع عمك مرقص نشوف حل له٠

صمت مهدى دقيقة ثم قال في صوت متلجلج:


_لا لا مافيش خلافات ولا حاجة، بس اصل أنا ورفاعي قررنا نجيب ميكروباص و نشتغل عليه احنا الاتنين ٠ 

صمت قاسم دقيقة ثم قال فجأة :

_ انت اتعلمت السواقة من امتا انت واخوك؟ 


زاغت عين مهدي دقائق ثم تابع:

_لسه هنتعلم٠

نظر له قاسم في إهتمام وتابع:

_لسه مشترتس الميكروباص !؟  

هز مهدي رأسه علامة النفي وتابع:

_لا لسه٠

سادت لحظات صمت بين قاسم ومهدي قيل أن يتابع قاسم:

_انا عارفك يا مهدي صريح ومبتعرفش تلف ولا تدور، بقالك سنين وسنين في الورشة واتعلمت من مرقص انت وأخوك وكنت حاطط رجلك في الورشة كأنك صاحب المكان، الحال أتبدل مرة واحدة انت وأخوك وبعدها ناس تانية لحد ما سبتم الورشة ل مرقص وماتيلدا زي ما يكون اتفاق عقاب على الناس واتنفذ اي بقا الحكاية؟ 

أزاح مهدي النرجيلة خلف جسده ثم قال في حياء:

_انت شايف حال البيت كيف؟ ابوي فات لي اخواتي الصغار تسعة من مرا تانية، وأنا ومهدي قلنا مش هنرمي إخواتنا، القرش اللي جاي على أد نسد جوع عيلة في رقبتنا،وانا وأخوي عايزن جواز احنا كمان كبرنا و سننا كسر التلاتين٠

ألقى قاسم نظرة فاحصة على وجه مهدي واعقب:

_عارف انك شلت مسئولية اخواتك الصغار يا مهدي، وعارف أنا الحمل تقيل، بس بردوا انت صاحب صنعة انت وأخوك و كسيب، وحقك تشوف ل نفسك الاحسن، لو عايز زيادة في اليومية ليه مش تفاتح عمك مرقص بدل ما تسيب الورشة اكدا؟ وحديت الميكروباص دا حديت مش موزون عاد، لا رحت تتعلم سواقة ولا جبت ميكروباص وقاعد في مدخل الدار وأخوك جوا نايم والحال مش حال همة، دا حال كسل حال أعيان صحاب جناين وعزب ولا كأن في ورث هيسد بطون اللي وراك، اي الحكاية يا مهدي؟ ودا آخر مرة هسالك ٠ 


سادت فترت صمت بين قاسم ومهدي مما دفع قاسم أن يقول:

_ولاد زهران الاتنين كلموك مش اكدا؟ 


وقعت الكلمات على مهدي مثل صاعقة رعدية فلم يتوقع كلمات قاسم مما دفعه أن يقول في عجالة:

_كييف عرفت؟ كييف؟ دا سر بنتنا٠ قالوا لي لو حد عرف مش هنتوظف عندهم على اول الشهر هناك في مصر٠


زفر قاسم في حزن قبل أن يتابع:

_ محدش يقدر يلزمك انك ترچع الورشة، ومحدش هيلوم عليك يا مهدي لو رحت ليهم ، انت اخترت طريقك خلاص

وحجتك وياك عيلتك اللي انت مسئول عنها، وباقي الصنايعية اللي مشيوا بردوا محدش هيلوم عليهم٠


نهض قاسم من مكانه في حين ترجاه مهدي أن يستمع له قائلاً:

_انا طول عمري كنت في خدمة زهران بيه ولما انتقل من مطرح ل غيره عليه نفس اسم زهران بيه هبقى بردوا صاين العيش والملح مش كدا ولا اي؟ 

ربت قاسم على كتفه قائلاً:

_عايزك بس متملش من تربية اخواتك ولو احتجت شي بابي مفتوح ليك، واطمن محدش هيعرف حاجة عن حديتك معاي٠


فقط هي خطوات عشر ما يفصل منزل مهدي عن الورشة، العم مرقص كان يجلس إلى جوار ميرال في إحدى الزوايا يتحدث لها في هدوء وحرص شديد، حين شاهد قاسم أشار له قائلاً في ود:

_واهو جناب العمدة جه علشان يحضر الكلام٠


أقترب قاسم منهم قائلاً:

_خير يا عم مرقص٠


اقتربت ماتيلدا منهم وهي تقول:

_انا ممكن ابعت الشغل لورشة كبيرة في البر التاني و يجي بعد أسبوع، اي رايكم؟ 

ميرال هزت راسها علامة الرفض وتابعت:

_لا، أنا فكرت في كدا في الأول بس بعد كدا لاقيت أن ممكن الشغل ميبقاش بنفس الدقة بتاعتنا يبقى كدا احنا خسرنا كتير، ومش هيكون عندنا فرصة نبدل أو نرجع الشغل تاني والمواعيد ممكن تختلف معاهم، والشغل دا هو اللي بحطه في المحل بتاعي، مافيش بديل أن الورشة

تكون شغالة والصنايعية فيها٠ 

فرقعت ماتيلدا أصبع يدها وقالت في صوت مرتفع:

_ورشة كامل الحداد استغنت عن صنايعية الشهر اللي فات، والناس نزلوا مصر وراحو خان الخليلي واشتغلوا هناك وبيرجعو آخر الاسبوع، لو عرضنا عليهم الشغل هنا مش هيمانعوا فرصة حلوة ليهم بدل السفر٠


فكر مرقص قليل ثم قال:

_ايوا بس بردوا الناس اللي تبع ورشة كامل حداد كلهم من مغاغة وفي مسافة بنا، ممكن المسافة تخلي ناس منهم تكسل تيجي هنا ٠


أعقبت ميرال في سرعة:

_اتوبيس يجيبهم من هناك ل هنا٠ 

ماتيلدا قالت في صوت منخفض:

_طيب ولو في فرق فلوس بين هنا وهناك العمل اي؟ 

سادت لحظات صمت قبل أن تعقب ميرال:

_المهاردة و الحرفة هي اللي تحكم لو كان الشخص دا يستحق ولا لا؟


❈-❈-❈


أخرج مرقص من جيبه نوتة صغيرة ذات جلدة سميكة تحمل اللون الاصفر، وأخرج معها قلم رصاص صغير جداً، قلب اوراق النوتة وهو يقول:

_أنا متأكد أن رقم كامل الحداد هنا، أنا اصل بحب أكتب ارقام الناس أصحاب الورش في النوتة دي، عندي هاجس في دماغي أن التليفون المحمول بتاعي دا مش هيحفظ الارقام هيمسحها، علشان كدا بكتبها٠

ابتسمت ميرال وهي تنظر إلى الرجل العجوز، في حين قالت ماتيلدا في اعتراض:

_و تفتكر هما هيحتفظوا بأرقام ناس مشيت من الورشة ليه؟! 

مرقص رفع بصره إلى ابنته وقال في هدوء:

_ زي ما أنا مش همسح ارقام مهدي ورفاعي ولا اي عامل ساب الورشة ومشي، يا بنتي الدنيا دي زي دايرة كدا واحنا بنلف فيها لازم الوشوش تتقابل طول ما احنا عايشين، و صحاب الورش الكبار ليكونوا متواصلين مع الغريب والقريب والكبير والصغير، صاحب التجارة راس تجارته وشطارته تواصله مع الناس كلها فهمتي؟! 


تحدث مرقص مع كامل الحداد خمسة عشر دقيقة متواصلة أخبره فيها كامل أن هناك بعض الحرفيين الخاصين بمشغولات الذهب يستطيع توفير هم له، خمسة أفراد خلال يومين 

واذا أراد أكثر فعليه الانتظار مدة أسبوع كامل على الأرجح ولكن مرقص أخبره أنه يريد الخمس أفراد في الغد 

وتم الاتفاق بين كل منهم 

على حضور الأفراد في الصباح بعد أن تكفلت ميرال بوسيلة المواصلات الخاصة بهم ذهاب وعودة، وقد قامت على وضع شرط أن يكون 

الاجر يومي وليس أسبوعي كما هو المتفق عليه في الورش عادةً حتى تتيح لها فرصة مشاهدة ومعاينة دقة الحرفيين الآخرين


غادرت ميرال الورشة في رفقة قاسم أخبرته أنها تريد العودة إلى المصنع لمشاهدة بعض الأمور الخاصة بالعمل هناك ،


قاسم:

_مشكلة الورشة نقدر نقول انها اتحلت بس انا ملاحظ انك زعلانة هو في أمور تانية متعطلة؟ 

كل مشكلة ولها حل٠


تنهدت ميرال في صوت مسموع ثم قالت:

_انا بحاول أفكر زي جلال وجاسر، عايزة أفكر بيفكرو لي في مشاكل اي تاني؟ علشان استعد ليها٠

قاسم في دهشة:

_يعني انت عارفة!؟ 

ميرال في إبتسامة ساخرة تحمل مرار وهزيمة:

_تخيل أنهم حاولوا يجندوا زينات ضدي! لما يكون اللي من دمك بيحاربك تفتكر الحياة شكلها هيكون اي؟ 

قاسم وهو يتحاشى النظر لها رغم شفقته عليها:

_انت شخصية قوية يا ميرال، انت زي زهرة واقفة بتحارب ريح شديدة وكل ما الريح تحاول تميلها عودها بيزيد قوة٠ 

هزت ميرال رأسها علامة النفي وقالت:

_لا مش انا اللي قوية، انت اللي وجودك جنبي مديني دفعة أن أكمل مشواري، أنا فكرت كتير أن لو انت مش موجود وواجهت دا كله لوحدي، اكيد مكنتش هكمل اكيد كنت هتنازل عن كل حاجة ل جلال وجاسر٠

قاسم وهو ينظر إلى الطريق:

_ميرال انت جواك طاقة تحدي، وذكاءك والطاقة دي هي اللي حلت مشكلة الورشة مش انا٠

ميرال نظرت له في عمق ثم تابعت:

_انت الشخص اللي بثق فيه هنا، انت الوحيد اللي بيسعى معاي في كل مشكلة من غير ما تتضايق ودا اللي مخلي الصبر عندي طويل٠

ألقى قاسم نظرة سريعة على ميرال كان وجهها يحمل حزن عميق، تحركت خصلة من شعرها الأشقر على عينيها إعادتها ميرال إلى مكانها مرة ثانية، قالت وهي تحمل أن تكتب دموعها:

_جلال وجاسر مصممين يزودوا حزني، كل تصرف بيعملوه كل مكيدة بتحسسني أن مبقاش ليا عيلة خلاص كان كل عيلتي بابا الله يرحمه٠

قاسم أوقف السيارة أمام المصنع ثم قال:

_تعرفي أن عندي خبرة بالناس,وعندي توقع كبير أن جلال و جاسر لما يشوفوا كل حاجة ماشية صح معاك هيرجعو نفسهم ويجو لحد عندك ويهنوك ويقولوا لك انك رفعتي رأسهم بجد وانك زيهم تستاهلي تديري جزء من ثروة ابوك٠

نظرت له ميرال في شك قائلة:

_تفتكر!؟ 

هز قاسم رأسه علامة الموافقة في حين رغبت ميرال أن يحدث هذا الأمر بشدة وفي وقت قريب جدآ فلقد اتعبها 

ما تمر به كل يوم



(في مكتب الهندسة الخاص ب منذر في القاهرة )

رفع منذر بعض الأوراق عن المكتب ثم أعادها إلى مكانها مرة ثانية قبل أن يقول في عصبية شديدة :

_سها سها تعالي لو سمحتي ٠

دلفت في سرعة ونشاط مديرة المكتب:

_ايوا يا بشمهندس منذر٠

منذر في عصبية:

_التصميم الهندسي الخاص بالمدارس الألمانية كان هنا مفروض نسلمه النهاردة راح فين مش فاهم انا٠

سها في سرعة:

_انا سلمته امبارح يا بشمهندس وميعاد التسليم كان امبارح مش النهاردة٠

نظر لها منذر ثم فكر قليل وقال:

_لما جيت ليه مقلتيش ليا أنك سلمتييه؟ 

سها نظرت إلى الأوراق المبعثرة وقالت:

_معلش أنا كنت مشغولة في تحضير التصميم الخاص بعمارة المعادي اللي هيتسلم النهاردة، دا سهو مني اني مقلتش ليك آسفة بجد ٠

منذر أشار له بيده علامة اعتراض وقال:

_بالعكس أنا مفروض اشكرك، لأن اي تأخير معناه شرط جزائي علينا٠

سها:

_تشكرني على اي؟ دا حق المكان اللي أنا شغالة فيه عليا، أنا فرد هنا، ونجاح المكتب معناه نجاحي أنا كمان ولازم اخد بالي من اي حاجة هنا في غيابك يا بشمهندس ٠


نهض منذر واقفاً ثم وقف أمام النافذة وقال:

_طيب أنا هسلم تصميم عمارة المعادي مافيش داعي اتعبك زيادة عن كدا، شغل المكتب هنا بردوا كتير

اعترضت سها في رفق ولين:

_لا بصراحة كدا أنا هروح استقبل بابا وماما في المطار وهما راجعين من العمرة وفي الطريق هسلم التصميم، يعني اعتبره إذن بنص يوم يا بشمهندس٠

أبتسم منذر رغماً عنه وتابع:

_خلاص تمام اتفضلي٠

تحركت سها في إتجاه باب المكتب ثم توقفت ونظرت إلى منذر وقالت:

_في تصميمات فاضل على تسليمها أسبوع وتصميمات تانية فاضل لها عشرة أيام ولسه مش خلصت٠


اكتفى منذر بهز رأسه علامة التذكر، أقترب من التصميمات الموضوعة على المكتب الهندسي قام على فردها وحاول أن يضع تركيزه بها لكن أفكاره كانت معلقه ب رويدا، تبحر به إليها، يتمنى أن يلقاها مرة ثانية بعد الفراق، أن يشاهد ملامح وجهها مرة ثانية أن يستمع إلى صوتها حتى يخمد ثورة الحنين داخله ويطفيء 

نار ها، هو يعلم جيداً حاجته إليها، يعلم أن الفراق ليس هين، يعلم أيضاً أنه ليس هناك بديل عنه، لا مفر من الفراق، عليه أن يتجرع الألم والحزن ويغلق عليه أبوابه حتى يفيق من 

نار وعذاب الفراق، كل تلك الآلآم التي يشعر بها 

لاواء لها سوى رويدا 

رفيقة الدرب منذ سنوات وسنوات، رفيقة الدرب التي كتب على كل منهم الفراق عنوة وقسوة وقهراً، حين تنطق الأقدار ويخبرك الصمت الذي يلي الكلمات أن ليس هناك كلمات اخرى تقال،

حين تكتب كلمات في نهاية الأوراق عليك أن 

تغلق أوراقك هنا وتضعها بين صناديق الذكرى، حين تسطر لنا الأقدار 

ما لم نتخيله يوماً، داؤك صمتك وان تبحر عكس تيار ألمك لعلك تنجو 


تناول منذر هاتفه في يأس 

وقاوم رغبة عارمة في ضغط زر الاتصال والحديث والبوح ل رويدا ومع كل ما يشعر به من تمزق وجراح وعذاب وشتات داخلي عميق 

قام على مسح رقم رويدا من الهاتف وكأنه يريد أن يمحو هويتها من داخله

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة