رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 21 - الخميس 25/4/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الواحد والعشرون
تم النشر الخميس
25/4/2024
( داخل فيلا زهران ابو المجد بعد حضور ضابط المباحث و رجال الشرطة)
ألقى قاسم نظرة على رجال المباحث وهم يتحدثون إلى زينات و وصيفة و سعدون في إحدى الزوايا ثم همس إلى ميرال:
_جالك كلامي، أهو توفيق بيه مهتم بكل كبيرة وصغيرة هنا٠
لم تجب ميرال في حين أعقب قاسم:
_وكمان شوفي بيرفعوا البصمات، وهيشوفوا الكاميرات وهيعرفوه ٠
ميرال قالت في صوت منخفض بعض الشئ:
_يا ريت، تعرف أنا بتمنى فعلاً يعرفوا كل حاجة، يمكن لما يعرفوا الحقيقة، الحرب دي تقف٠
أقترب شوقي من ميرال ثم جلس إلى جوار قاسم وقال:
_انت بتقيمي في الفيلا لوحدك، مافيش حد بيبات هنا غيرك؟
ميرال:
_ايوا أنا هنا لوحدي، برا بس بينام سعدون في اوضة بتاعته في الجنينة٠
توفيق وهو ينظر إلى زوايا الفيلا في إهتمام:
_الهجوم على الفيلا كان الساعة كام؟
أشارت ميرال إلى الساعة وقالت:
_كانت الساعة اتنين وعشر دقايق لاني بصيت في الساعة ساعتها قبل ما اروح اوضة المكتب٠
توفيق قال في لهجة إهتمام:
_انت بتقولي انك سمعت صوت تحت، علشان كدا قومتي من النوم صح؟
ميرال وهي تنظر إلى الضابط نظرة ثقة وتأكيد تأكيد:
_ايوا٠
توفيق استدرك قائلاً:
_ في البيت طيب تقدري تحددي المكان اللي سمعتي منه الصوت، فين بالضبط؟
ساد صمت دقيقة قبل أن تقول ميرال:
_ممكن تكون اوضة المكتب٠
توفيق في لهجة شك:
_ممكن!! يعني انت مش متاكدة؟!
ميرال نظرت إلى غرفة المكتب ثم قالت:
_الاحتمال الأكبر تكون اوضة المكتب، لانه كان رافع الستاير ل فوق، انا لما نزلت من فوق كان كل حاجة مكانها بس اوضة المكتب اللي كانت متغيرة، علشان كدا بقول اغلب الظن أن هو كان في اوضة المكتب٠
نظر توفيق ضابط المباحث إلى قاسم ثم قال:
_ نقدر نقول كدا أن الشخص دا كان محدد هيروح فين حركته كانت متجددة من اول ما دخل، طيب تعرفي تحددي أوصاف الشخص دا ؟
ميرال تنهدت في عمق ثم أغمضت عينيها وتابعت:
_هو ضخم شوية وكان مغطي وشه بقناع اسود٠
نظر لها توفيق في عمق واهتمام قبل أن يتابع:
_يعني ك ملامح وش انت مشفتهوش؟؟
ميرال صمتت دقيقة ثم قالت:
_القناع كان ظاهر منه عينيه بس وهو كان واقف في الضلمة بس هيئته اللي كانت واضحة أنه شخص ضخم
٠
توفيق هز رأسه علامة الموافقة وتابع:
_اي الحاجات المهمة اوي اللي ف اوضة المكتب؟
صمتت ميرال دقيقة قبل أن تكمل:
_اوضة المكتب فيها خزنة فيها كل الاوراق الخاصة بالمصنع والأرض والفيلا و::::
هز ضابط المباحث رأسه علامة التأكيد وتابع:
_الخزنة مقفولة مافيش أثر خدش فيها٠
نظرت ميرال إلى غرفة المكتب ثم قالت:
_ايوا فعلاً٠
أشار لها توفيق أن تنهض وقال:
_طيب ممكن تشوفي الخزنة تاني؟ افتحيها بنفسك، طبعاً أنت عارفة الاوراق اللي فيها، ولو حاجة نقصت ممكن تعرفيها بسهولة٠
نفذت ميرال ما طلبه منها توفيق في حين ظل قاسم مكانه، بعد عشر دقائق عادت ميرال تجلس إلى جوار قاسم،
نظر لها قاسم متسائلاً أعقبت في هدوء:
_كل حاجة زي ما هي، اوراق الملكية بتاعتي لسه في مكانها، مافيش ورقة نقصت من الخزنة٠
بعد قليل عاد توفيق يجلس إلى جوار ميرال:
_سعدون بقاله كام سنة هنا؟
ميرال نظرت إلى سعدون الذي يقف على مسافة منها هو والخادمتين وقالت:
_حوالي عشرين سنة٠
توفيق وهو ينظر في إتجاه المكتب:
_ زينات و وصيفة بيقولوا أن البوابة كانت مقفولة من جوا بالجنازير، وهو فتح لهم الصبح وهما بنفسهم شافوا البوابة
المقفولة وهي بتتفتح، ودخلوا لاقوك مغمى عليم ف اوضة المكتب صح كدا؟
هزت ميرال رأسها علامة الموافقة في حين تابع توفيق:
_مافيش بوابات خلفية للفيلا؟
ميرال في صوت منخفض بعض الشيء:
_لا مافيش٠
توفيق حك ذقنه بيده وقال:
_حد يعرف كلمة السر بتاعت الخزنة غيرك؟
ميرال نظرت له دقيقة ثم تابعت:
_لا مافيش غيري يعرف كلمة السر بتاعت خزنة المكتب٠
توفيق قال وهو يتابع ببصره طبيب المعمل الجنائي وهو يرفع البصمات:
_مافيش اي عنف حصل من الحرامي ليك؟ سمعتي صوته؟ اتكلم معاك في حاجة مثلاً مافيش تهديد ليك أو اتكلم معاك على حاجة معينة؟ سألك على مكان حاجة معينة؟
ميرال قالت وهي تتحسس عنقها:
_السكينة اللي كانت في ايده حركها على رقبتي والخدش دا منها،٠
أشار توفيق إلى طبيب المعمل الجنائى وقال:
_عاطف لو سمحت تعال هنا دقايق٠
اتجه عاطف لهم في خطوات سريعة في حين قال توفيق:
_بص كدا على رقبه الآنسة ميرال٠
أقترب عاطف من ميرال ثم قال في لهجة تحمل صيغة الأمر المخفف:
_ارفعي السلسلة من رقبتك علشان اقدر اشوف الخدش كويس٠
اطاعت ميرال أوامر عاطف الذي نظر إلى الخدش وقال:
_تمام خدش سطحي بسيط٠
توفيق بعد أن تبادل نظرة معه ذات معنى وقد فهم كل منه ما يريد الآخر قوله:
_شكراً يا عاطف٠
ثم انصرف حتى يكمل رفع البصمات في حين تابع توفيق:
_زينات و وصيفة قالوا إن البوابة اللي بتفتح من نفسها الساعة تمانية فتحت قدامهم و
شافوها من برا قبل ما يدخلو٠
أعقبت ميرال في هدوء:
_قصدهم النظام الالكتروني اللي هنا٠
أعقب توفيق وهو ينظر لها في إهتمام:
_ومحدش شاف حد خرج الصبح بعد ما البوابات انفتحت، كلهم اجمعو على كدا٠
لم تجب ميرال في حين أعقب توفيق:
_ في ملاحظة كدا أنا خدت بالي منها ولازم اقولك عليها، الشباك بتاع اوضة المكتب مقفول من جوا كويس دا زي ما بيقولوا متبرشم، مع أن الستاير مرفوعة ل فوق، ٠
نظرت له ميرال في صمت في حين أعقب توفيق:
_عاطف بردوا هيتابع ويشوف النظام الالكتروني بتاع الفيلا٠
قاسم نظر إلى توفيق وقال:
_انا عارف ومتوكد انك هتحلها قبل ما الليل يجي٠
نظر توفيق إلى قاسم أولاً ثم قال:
_هو في بلاغ قدامي أن كان في حرامي هنا بليل، مع أن مافيش حاجة انسرقت،٠
رن جرس هاتف ميرال، كان المتصل مرقص فقالت في لهجة اعتذار:
_هرد على التلفون واجي اكمل معاكم٠
نظر توفيق إلى قاسم لحظة ثم قال وهو يتابع ميرال عن بعد :
_انا ملاحظ أن المجوهرات في ايد الآنسة ميرال كلها ، والمجوهرات دي لو حرامي دخل وشاف دا و صاحبته مغمى عليها اول حاجة هياخدها هي المجوهرات٠
قاسم نظر إلى توفيق في نظرة عدم تصديق ثم قال:
_ايوا بس٠
أشار توفيق إلى قاسم أن يمهلة بعض الوقت واعقب:
_ هو لسه في حاجات تانية هنحدد بها زي النظام الالكتروني بتاع الفيلا لو ثبت أنه تتعطل ولو خمس دقائق بس،كدا معناه فعلا أن احتمال يكون حد دخل هنا، احتمال وارد، ورفع البصمات وبصمات القدم كمان، ظاهرياً ومن خلال التحقيقات الاولى في كذا حاجة اللي هيفصل فيها المعمل الجنائي٠
صمت توفيق دقيقة ثم تابع:
_وهناخد كمان الكاميرات اللي على مسافة خمسة أمتار من الفيلا من كل الاتجاهات٠
صمت توفيق دقيقة ثم قال:
_عاطف خبير المعمل الجنائي عنده شك أن الخدش اللي في رقبة الآنسة ميرال دا مش خدش سكين٠
تبادل كل من قاسم وتوفيق النظرات قبل أن يكمل توفيق:
_سور الفيلا العالي دا استحالة حد ينط منه كدا غير لو كان في كلارك رافعه ل فوق، اتعشم بس ميكتش الآنسة خلطت بين الحلم والحقيقة لأن الفيلا تأمينها زي القلعة، والاحتمال التاني أن اللي كان هنا وخوف ميرال هو سعدون نفسه، مع أن الملاحظات الجسدية اللي هي قالت عليها تختلف مع جسم سعدون الغفير بتاع الفيلا، أو احتمال تالت أن اللي دخل المكان بليل كان موجود من الصبح وحد سهل له يعمل كدا، بالعموم لسه بعد التحريات هنشوف نوصل لايه أوعدك اني هوصل للحقيقة الكاملة واعرفها ليك وليها٠
❈-❈-❈
ثلاث ساعات مرت قبل أن يقرر الضابط توفيق ومساعديه الانصراف لبحث بعض الأمور في المعمل الجنائي والطب الشرعي، ثلاث ساعات لم تكف خلالها الاسئلة على الجميع وصيفة ، زينات، سعدون، ميرال، تم رفع البصمات، وتم تصوير غرفة المكتب عدة مرات من جميع الزوايا، وتصوير بعض زوايا المنزل والطابق السفلي كاملاً، ولقد كانت رغبة وإصرار عاطف في تفقد الطابق العلوي بحثاً عن أي أثر يقودهم إلى دليل،ثم في النهاية رحل رجال الشرطة وظل سؤال لم تستطع ميرال الإجابة عليه حين تساءل توفيق
_انت أغمي عليك قبل ما الحرامي يمشي؟
ميرال:
_ايوا٠
توفيق:
_يغني مشفتهوش خرج ازاي؟
ميرال:
_لا٠
ألقى توفيق نظرة على الطابق العلوي وقال:
_طيب وفوق؟ في أي حاجة انسرقت من فوق؟
هنا كانت إجابة وصيفة وزينات أن الطابق العلوي كما هو مرتب ومنظم، واللوحات الزيتية الغالية الثمن كما هي والتماثيل أيضاً، كل شيء كما تركوه أمس باستثناء فراش ميرال فقط الذي تجعد بعض الشيء من أثر نوم الفتاة عليه،
قاسم نظر إلى ميرال ثم قال وهو يشاهد رجال الشرطة يرحلون:
_ متقلقيش الضابط توفيق ذكي جداً وهيعرف مين اللي دخل هنا ودخل ليه؟
ميرال نظرت له في حزن ثم تابعت:
_دخل علشان يخلي الخوف يدخل جوايا، دخل علشان يوصلني للجنون أو الانتحار, هو دا غرضه مش اكتر، مسرقش حاجة من البيت، كل حاجة زي ما هي، هو دخل وكان قاصد يصحيني من النوم، كان عايز يعمل لي حفلة رعب صغيرة كدا، قرصة ودن علشان اخاف من المكان، عايزني اهرب من هنا، وارجع برا تاني، اسيب كل حاجة وامشي بعد ما الكل يشك في دماغي و الوعي اللي أنا فيه، هجوم زي امبارح واللي حصل دا لازم الكل يسأل ازاي حرامي دخل والاقفال مقفولة من جوا وازاي بردوا خرج؟ طيب لو حرامي سرق اي؟ مافيش حاجة انسرقت، مافيش حاجة يتحاسب عليها، مع أنه مجرم اوي اللي يتصرف بالطريقة دي ويرهب واحدة معملتهوش اي حاجة، والاكتر اجرام أن المجرم دا اقرب الناس ليك ٠
قاسم وهو يحاول أن يهدئ من روعها:
_مافيش مجرم إلا ولازم ياخد جزاته، اطمني كل حاجة هترجع زي الاول واحسن كمان٠
ميرال وهي تنظر إلى صورة والدها في حزن:
_مش هيدوني فرصة يا قاسم، الرسالة المرة دي اشد من اللي قبل كدا، الموجة بقت أعلى زي ما بيقولوا هما، عصاية موسي بدلوها بعصاية فرعون، أنا عارفة و فاهمة كويس اوي أنهم مش هيسكتوا، بالعكس الشراسة هتزيد اوي الأيام اللي جاية، وممكن الأسوأ من دا كله يحصل٠
سادت لحظات صمت بين قاسم وميرال، ألقي نظرة على وصيفة وزينات الجالسين في المطبخ وقد شملهم الصمت، في حين عاد سعدون إلى الحديقة مرة ثانية، ميرال في كل الأحوال تقف بكل ما أوتيت من قوى وعزم في مواجهة الأحداث، ولكن ما حدث ليلة أمس جعل هناك تزعزع كامل في كيان الفتاة، يأس عام من الحرب القذ_ر_ة التي
يشنها جلال وجاسر ضدها، حرب ضد شقيقتهم الوحيدة،
المؤسف حقاً أن كل من الشقيقين لا يضعون حدود رحمة أو شفقة بها،
ما هي الخطوة التالية؟ هل هي القتل؟ أو هي كما قالت ميرال دفعها إلى الانتحار؟ فالشقيقان يقودون الحرب ضدها وهم يصرون على الظفر
واحناء رأس شقيقتهم بأي وسيلة ومهما تكلف الأمر، واي كانت النتائج
رن جرس الهاتف مرة ثانية قطع افكار الجميع
شاهدت ميرال رقم العم مرقص مرة ثانية، نظرت إلى قاسم في لهجة توسل وقالت:
_انا محتاجة اروح الورشة ضروري، عمي مرقص عايزني ابقي موجودة مع الصنايعية أول يوم ضروري، بيقول وجودي هيفرق في حاجات كتير ٠
هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال في لهجة حسم :
_انا هاجي معاك٠
ميرال فكرت لحظة أن تطلب منه الابتعاد عن مشاكلها وهمومها ولكنها لم تستطع، أنه اليد الوحيدة التي تقف إلى جوارها بإخلاص وتشد من عزمها و تساندها وهو الوحيد الذي تثق به،
قاسم نظر إلى الطريق وقال:
_نظام الأمان بتاع الفيلا لازم يتغير٠
ميرال في لهجة ساخرة:
_ودا هيغير من حربهم ضدي؟ هيوقفوها؟
قاسم في لهجة اعتراض:
_انت ليه مقتنعة أن جاسر وجلال ورا دا كله؟ وارد أن اي فيلا او بيت حرامي يحاول يدخله، تفكيرك نفسه بالطريقة دي هو اللي هيخليكي تنهاري٠
صمتت ميرال دقيقة ثم قالت في حزن:
_نظرت عين جاسر أنا مش تايه عنها، أنا أعرف اخويا كويس واطلعه من وسط الف واحد لا أطلعه من وسط مليون واحد، حتى لو غطى وشه كله، اللي كان امبارح في الفيلا جاسر، صدقني يا قاسم جاسر اللي كان بيهددني امبارح في الليل٠
أوقف قاسم سيارته فجأة ثم قال وهو ينظر إلى ميرال:
_مش معقول مش ممكن!! انت بتقولي اي؟ اكيد اتهيأ لك،٠
وضعت ميرال يدها على وجهها ثم شرعت في البكاء مع صدمة قاسم من كلماتها وتصريحها له
فقال في صوت منخفض بعض الشيء:
_ دا شيء اصعب من أي حد يتخيله، عقلي مش مستوعب الفكرة كلها، ميرال بلاش الافكار دي تسيطر عليك، لأن دا هو اللي هيوصلك ل نقطة الانهيار فعلاً، الافكار دي كفيلة ت_قتلك من الحسرة والحزن، الفكرة نفسها مميتة بجد، يبقى لازم تطلعيها من دماغك، مش لازم وبس ، دا لازم تمحيها من راسك، تنسفيها كمان، المفروض كمان تكلمي جاسر وجلال وتعرفيهم اللي حصل ويكونوا جنبك، أنا هتصل بيهم٠
رفعت ميرال رأسها له في حزن وانكسار ثم قالت:
_قاسم ارجوك، أنا عارفة وواثقة كويس اوي من اللي شفته، اللي شفته امبارح كان جاسر، ومحدش هيدخل فيلا زهران ابو المجد ويتمشى فيها بالطريقة دي غير أنا أو جلال أو جاسر، خطوة امبارح في الفيلا خطوة حد بيقولي أن مالك المكان دا سواء رضيتي أو لا، نظرته كمان نظرت تحدي ليا، تحدي جلال وجاسر مش هتوه،
عنه، حتى لما شاف الرعب في عيني نظرت الشماتة والسخرية اللي بص لي بيها والسكينة اللي عداها قدام عيني
معناها أن نهايتي قربت اوي اوي٠
حاول قاسم أن يتحدث إلى ميرال ولكن ميرال قالت في صوت منخفض وهي تفضي له بكل ما داخلها:
_نظام الأمن اللي في الفيلا بابا عمله من سنين مع شركة ألمانية اللي أتفق مع الشركة الألمانية هو جاسر، مش صعب على جاسر يوقف نظام الامان في الفيلا خمس دقايق، مش صعب عليه يعمل اللي عمله دا لانه مش حاسس ناحيتي بالاخوه، جاسر بيكرهني،
جاسر بيكره وجودي، واللي حصل امبارح رسالة واضحة من الاتنين مش من جاسر لوحده،
قاسم كان يحاول أن لا يصدق بشاعة ما تتحدث عنه ميرال فقال وهو يحاول أن يجد سبب ل رفض كل هذا:
_معقول!؟
ميرال نظرت إلى الطريق وتابعت:
_جاسر دخل من البوابة وخرج من البوابة لأن سعدون كان نايم، هو عارف ومتأكد أن سعدون مريض كبد، وأنا وبابا وجلال وجاسر بس اللي عارفين مرض سعدون، وبابا الله يرحمه سابه في الفيلا علشان كان في خدمته وهو بصحته مرضيش يمشيه لما تعب، مريض الكبد النوم بيغلب عليه أوقات كتير، ولما ينام بليل سعدون مش هيحس بجاسر وهو داخل ، والاقفال اللي محطوطة من جوا أمرها سهل، لانه عارف مفاتيح الاقفال كلها وانا بظن أنه خد نسخة من مفاتيح الاقفال من يوم عزا بابا٠
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية