رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 43 - 3 الأربعاء 17/4/2024
قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الفصل الثالث والأربعون
3
تم النشر يوم الأربعاء
17/4/2024
فور مغادرهتن تحرك مازن صوب الدرج بتمهل فأسنده ساجد وهو يخبر والده:
-مش أفضل نجيب له عكاز بدل ما توازنه يختل في مره ويقع؟
شعر مازن بغصة من حديث ساجد العفوي ولمحه والده الذي تكلم فورا:
-هو مش محتاجه يا ساجد ﻷن خلاص هيبدأ العلاج الطبيعي وعضلاته هترجع أحسن من الأول كمان إن شاء الله.
عقب ساجد متضرعا:
-آمين يارب.
فور صعودهما نظر مراد لدينا الجالسة بمنأى عن الجميع فجلس بجوارها مربتا على ظهرها فنظرت له بحزن وبكت فاحتضنها بقوة وتكلم يجاهد ضيقه منها:
-خلاص يا دينا حصل خير.
ابتعدت عن حضنه وتكلمت بغير تصديق:
-أنا مش مصدقه إن مازن يقولي الكلام ده، طيب فارس أنا متعوده منه على الزعيق والنفخه الكدابه اللي احنا سمحناله بيها، لكن مازن! مازن يا مراد يكلمني كده؟ بقى انا مربتهوش صح! جاي يعايرني دلوقتي عشان كنت بسيبه يعمل اللي نفسه فيه ويفضل جنب فارس.
بكت بانهيار:
-مش هو اللي كان بيفضل يعيط ليل نهار عشان يروح مع فارس مدرسته؟ أنت فاكر احنا وقتها تعبنا والديون كسرت ظهرنا إزاي عشان نقدر ندخله المدرسة دي معاه؟ دلوقتي بقينا وحشين ومربناش وبيقارني بسحر!
علق على حديثها بغصة حزينة:
-يمكن انشغالي عشان أقدر اعيشكم في مستوى كويس بعد ما ماهر مات وكل حاجه راحت من بعده كان السبب في اهمالي ليكم، مكانش المفروض ابدا اوافق إن ابني يعيش لوحده في سن المراهقة وأنا عارف اللي ممكن يحصل فيها، بس أنتي يا دينا كل اللي كان هامك هو سعادة الولاد ويمكن مفكرتيش تاخدي دوري معاهم وتبقي شديده عليهم.
نفت بعصبية:
-لأ يا مراد متحملنيش المسؤلية لوحدي، شوف ساجد وبيري اللي عاشوا معايا وأنت تعرف اني ربيت صح، محدش يعايرني بتربيتي ﻷن مازن كان مصمم يعيش مع فارس وأنت وافقت قبل ما أنا أوافق أو أرفض فمتحملنيش مسؤلية بوظانهم هم الاتنين، ودلوقتي ابني الحمد لله بقى إنسان تاني وأنا بحمد ربنا انه فاق قبل فوات الأوان بس مكنتش متخليه اسمع منه الكلام ده ابدا.
مسح على طول ذراعها معاتبا:
-ما انتي برده قولتي كلام جامد أوي من غير ما تراعي وجود أخوات نرمين معانا وسامعين كل كلمه اتقالت في حق اختهم، وكويس أوي إن مفيش واحده فيهم ردت عليكي ومازن لما رد كان بيحفظ كرامتك من إن بنت منهم ترد رد يهينك، بس متوصلش لقصف محصنات يا دينا احنا عندنا بنت ربنا يحفظها وحظها زي ما انتي شايفه كل ما ترتبط الدنيا تبوظ وتتفشكل قبل الخطوبة حتى، وممكن حد بكره يعايرها بده هتبقي مبسوطه ساعتها لو اتعايرت انها مبتكملش في خطوبه؟
ابتلع ريقه وتابع:
-كل العيلة عارفه إن نرمين أحسن البنات ودي الكلمة اللي من جوه العيلة وبراها بيقولها فتروحي انتي قايله الكلام ده عنها برده؟ ولو حد جاب سيرة بنتك بتاكليه بسنانك، ده ميعتبرش كيل بمكيالين؟
أشاحت بوجهها عنه فسألها متعجبا:
-ايه سر مضايقتك الجامده أوي دي من نرمين ممكن أفهم؟
ردت بتخفز:
-عشان ندله وحيوانه وبتعرف تـ move on بشكل مستفزني، ازاي قدرت تسيب مازن وهو بيحبها ولحد دلوقتي بيموت عليها، أنت متخيل إن أنا مصدقه انه بيحب چنى؟
أومأ برأسه متضايقا:
-كلنا عارفين مشاعره ناحية نرمين حتى چنى يا دينا، بس خلاص ملهومش نصيب مع بعض وابنك متجوز بنت أخويا ومخلف منها واديها حامل تاني وابنك مبسوط معاها...
قاطعته رافضة:
-ابني بيمثل إنه مبسوط معاها لكن هو اعترفلي بحبه لنرمين وأنا مقهوره عليه يا حبيبي تعبان ومتجوز رد لجميل فارس مش أكتر، ومخلف طفل مريض وكان نفسي...
قاطعها مراد محتدا:
-كان نفسك ايه يا دينا؟ يطلق چنى ويتجوز نرمين اللي خوضتي في عرضها؟
بكت ورمقته بنظرة متضايقة معقبة:
-من ساعة ما عرفت موضوع چنى والزفت قريب ياسمين ده وأنا مش قادره اقبل بيها ﻷبني، قول عليا غبية ولا أنانيه ولا حرباية بس أنا أم وعايزه لابني أحسن واحده في الدنيا وسكوتي على السر اللي خبوه ده كان عشان سعادة ابني وأنا مصدقه انه سعيد معاها، لكن لما هو بنفسه يعترف انه لسه بيحب نرمين ويروح فارس يجوزها قدام عنيه من ابن عمه ويعملهم فرح يبقى قاصد يقهره وهو تعبان.
صر مراد على أسنانه رافضا حديثها:
-فارس قاصد يقهر مازن! انتي سامعه نفسك؟ أنا مش مصدق إنك دينا اللي قدامي بنت الأصول اللي وقفت معايا وجنبي وأنا ببني نفسي واستحملت الوحش قبل ما تشوف الحلو، وفي الآخر أكتشف إن تفكير بالشكل ده!
هزت رأسها باكية بانهيار:
-عايزه مازن يفرح لو ربنا كتبله يعيش وقت قليل وسطنا يبقى من حقه الوقت ده يقضيه مع اللي قلبه اختارها يا مراد افهمني وحس بيا.
صرخ بها بحدة:
-وأنتي لما تخوضي في عرض اللي بيحبها ده هيساعده ازاي؟ لما تفضلي حطاها في دماغك وتتمني لها الشر بدل الخير ده هيبسطه ازاي؟
لم تجب عليه ولكنها زادت بالبكاء فربت على ظهرها مواسيا:
-خلاص اللي حصل حصل يا دينا، اومي اطلعي لابنك صالحيه وصالحي التاني اللي اكيد زعلان على زعل مراته بس مش عايز يتكلم، ولما شيري وياسمين يرجعوا ياريت تعتذري منهم مفيهاش حاجه ولا يقلل منك ابدا.
❈-❈-❈
اقتربت السيارة لڤيلا يزن وقبل أن تترجل الفتيات التفتت ياسمين الجالسة بالأمام تحذرهما:
-بلاش تحكوا حاجه لنرمين، هي مش ناقصه وأصلا على طول فرحتها ناقصه.
أومأت شيرين وعلقت چنى:
-طنط دينا متقصدش يا ياسمين، هي ساعات بتبقى حاده كده لما الموضوع يكون يخص مازن بالذات، حتى انا ساعات بتيجي عليا عشان خاطر مازن.
أومأت تحاول عدم الدخول بنقاش بهذا الأمر وترجلت برفقتهما ودلفت الڤيلا فاستقبلتهن هدى وسحر ومعهما باقي الفتيات والنساء من عائلة غزال
احتضنت ياسمين عمتها وبنات عمتها وتفاجئت بوجود دعاء ففتحت لها ذراعيها فهرعت الأخيرة ترتمي بحضنها وكأنها وجدت ملاذها وبكت رغما عنها فأبعدتها عن حضنها تسألها ساخرة:
-ايه الهبل ده؟ أنتي بتعيطي ليه يا بت أنتي؟
أجابت بخزي:
-أنا جيت وانا خايفه ترفضوني بس كلكم قبلتوني وحسستوني اني واحده منكم.
ضربتها شيرين على كتفها:
-انتي هبلة يا دعاء ما أنتي واحده مننا، مش الأخت بنت عمنا برده ولا ايه؟
أجابتها بغصة مؤلمة:
-إذا كان عمك نفسه اتبرأ مني وقالي مليش بنات.
ربتت ياسمين على كتفها تواسيها:
-كله بيعدي، هي قضية شادي خلصت على كده؟
نفت بهزة رأسها:
-تأجيل ورا تأجيل ﻷن عنده كذا قضية ومفيش غير واحده بس اللي اتحكم فيها بالسجن 15 سنه مع الشغل والمحامي قدم نقض بس قال انه بياخد وقت على ما يتقبل.
حركت رأسها عدة مرات تستمع لها باهتمام:
-ربنا شايل الأحسن أكيد، ربنا يهدي عمي ويعرف إن اللي عملتيه كان الصح ﻷن غير كده كان شادي هيلبس قضايا أكبر من كده بكتير والحمد لله إن زين مماتش وإلا كان شادي لبس قضية قتل.
تنهدت وبكت:
-الحمد لله.
سألتها مبتسمة:
-وزين عامل معاكي ايه؟
ابتسمت لذكره فورا فصاحت شيرين متنمرة:
-يا لهوي، بصي وشها ضحك ازاي اول ما جت سيرته!
علقت عليهما:
-زين ده احسن راجل في الدنيا، ربنا يخليهولي وياريت يا ياسمين تكلمي فارس يرجعه الشغل أحسن هيموت من القاعده في البيت.
أومأت موافقة كل هذا ونرمين وچنى تتهامسان فجعدت ياسمين جبينها وانقضت عليهما تسأل بفضول:
-بتتوشوشوا على ايه يا كلبتين؟
ضحكتا ونرمين تخرج تلك الحقيبة البلاستيكية التي أعطتها لها چنى وتتحدث ساخرة:
-بصي المصيبة دي جيبالي ايه!
ضحكت ياسمين عالياً لهذا الزي التنكري من الجلد ومعه سوط وعدة اربطه لليد والأرجل من الجلد الخالص وسخرت منها:
-هو الواد يزن سادي ولا ايه؟
ضحكت بانهيار ونرمين تخبئ الزي بحقيبته وتضع راحتها أعلى فم ياسمين:
-بس يا فضيحة، أنا مش ناقصه فضايح ومامته ولا أمي يسمعوكي.
غمزت چنى تستعرض أمامها بطريقه جعلت نرمين تضحك لاستمرارها بإحساس الغيرة تجاهها مهما توطدت صداقتهما:
-طب ما مازن مش سادي بس بيحب اللبس والكلام ده جدا، ده أنا كل يوم اشتري حاجه جديده وبصراحه أنا كنت جايبه ده بس مع تعب ومازن والحمل مظنش هينفع البسه دلوقتي خالص، فقولت اديهولك وتبقى تيجي تقوليلي جننه ولا ﻷ؟
ضحكت نرمين ولكنها انتبهت لحديثها وتسائلت:
-انتي حامل يا چوچو؟
أومأت متعجبة:
-ايه ده انتي متعرفيش؟
نفت تبارك لها:
-الف مبروك، نفسك في ولد ولا بنت؟
أجابتها متنهدة:
-أي حاجه يا نرمو المهم يبقى صحته كويسه.
ربتت عليها ورمقت ياسمين بنظرة فهمتها الأخيرة بضرورة الانفراد بعضهما البعض فصعدت معها جناحها فتقابلت مع لاميتا وهي تقف بأحد الأروقه تبكي بمفردها فهرعت لها نرمين تسألها باهتمام:
-مالك يا لامي؟
مسحت عبراتها تحاول التماسك:
-ما في.
علقت ياسمين وقد سحبتها لتجلسها أمامها:
-برده كل العياط ده مفيش؟ قولي مالك بس حد زعلك؟ أكيد طنط سحر.
قوست فمها تخبرها:
-آسر حاول يقنعها نتمم الچواز بعدكن بشهر بس هي رفضت وقالت إنه فارس قال بعد لا اتم العشرين.
هزت ياسمين رأسها:
-بصراحه معاهم حق، انتي لسه صغيره مستعجله ليه؟
بكت تخبرها:
-كتير خايفه يحصل اشي وآسر يتركني، بدي نتزوچ قبل ما تصير بيناتنا مشاكل، فهمتي علي؟
أومأت فعلقت نرمين:
-بس ولأنك صغيره ممكن مشاعرك تتغير بعدين، أظن آسر كبير وفاهم مشاعره أنتي اللي ممكن تتغيري وده أحسن ليكي بدل ما تشيلي مسؤلية من بدري أوي كده.
مسحت عبراتها وهي تهم بالوقوف بعد أن هاتفها من جديد فاعتذرت منهما:
-هاد آسر، بعتذر منكن.
ضحكتا بعد أن غادرت وياسمين تعلق:
-مستعجله وهيه لسه 18 سنه، أنا شايفه سن الجواز من فوق ال22 سنه ده أفضل سن.
همهت صامتة فسألتها ياسمين باهتمام:
-كنتي عيزاني في ايه؟ حصل حاجه؟
أومأت بحزن تنطق بأسى:
-أنا ويزن اتخانقنا ومشا من الصبح ومجاش لحد دلوقتي ولا بيرد عليا.
حدقتها بلمعة متعجبة:
-ايه اللي حصل؟
خجلت من تعرية نفسها حتى أمام ابنة عمها وأختها الروحية فصمتت فنهرتها الأخرى:
-ما تتكلمي يا نرمين، أنا بجد بزعل منك لما بتخبي عني وأنا بقولك كل حاجه عني.
سحبت شهيقا عميقا وطردته بحزن:
-مش كل حاجه تتحكي يا ياسمين.
سخرت منها:
-أنتي مبتحكيش أصلا يا نرمين، قوليلي حصل ايه عشان أفهم.
بللت شفتيها تخبرها بقشور:
-تقدري تقولي حصل موقف مش ظرف منه قدام ماما وعدى على خير، وبعدها نفس الموقف حصل قدام مامته بس طبعا طنط مسكتتش فأنا حسيت بإهانه واتخانقت معاه وهو من ساعتها خرج ومش راضي يرد عليا.
رددت كلماته تفسرها:
-موقف مش ظريف، اتقفشتوا يعني في موقف مخل بالآداب؟
ضحكت قبل أن تنتهي جملتها ولكنها قابلت تجهم نرمين فدفعتها ساخرة:
-بهزر يا نرمو بقى متبقيش قفوشه وبعدين حتى لو حصل ده جوزك يعني.
جعدت جبينها تسألها بضيق:
-طيب أصالحه ولا ﻷ؟ وهو مش بيرد عليا اصلا.
حركت ياسمين كتفيها:
-بصي هو كده كده هييجي ياخد مامته من هنا ولا هيسيبها تروح لوحدها؟ لما ييجي نشوف طريقته ولو لقتيه معووج اتقلي عليه شويه الرجالة مبتحبش البنت الخفيفة.
زغرتها بنظرة ساخرة:
-لأ وأنتي تقيلة أوي يا بتاعة فارس، ده انتي مبتقدريش تخاصميه ساعتين على بعض.
ضحكت على حالها:
-معاكي حق وكل ما بكبر كل ما الخصام بيقل لأن حبه بيكبر اكتر جوايا، نفسي ربنا يجعل يزن ده ابن حلال ويبسطك يا نرمين والله بدعيلك انه يطلع أحسن من ساجد ومن فارس ومن كل راجل نعرفه أو منعرفوش عشان انتي تستحقي الأفضل
❈-❈-❈
انهى قهوته ونظر لشاشة هاتفه فوجد مكالماتها الفائتة التي تخطت عشر مكالمات ففتح تطبيق الرسائل يقرأ رسائلها بعينيه:
-يزن انتي مش بترد ليه؟ أنت روحت الشركة؟
-يزن أنا رنيت عليك كذا مره ممكن تكلمني.
-هو انت كمان اللي زعلان بدل ما تحس انك حطتني في موقف وحش قدام مامتك وهي أحرجتني اصلا.
-طيب تمام براحتك أنا لا هرنلك ولا هبتلك رسايل تاني .
شعر باهتزاز هاتفه اتبعه رنينه فوجده فارس:
-ايوه يا فارس.
سأله الآخر بتعجل:
-فين ملف صفقة الإزاز بتاعة شركة السيارات؟
أجابه وقد وقف تاركا مبلغا من المال على المنطدة وغادر المقهى:
-هتلاقيه في مكتب ياسمين أو نرمين.
علق فارس هادرا:
-هو أنا المفروض أروح أدور في مكاتب السكرتيرات عشان أعرف مكان الملفات؟
أغلق بوجهه وقبل أن يحاول معاودة اﻹتصال به كان الأخير يتصل بزوجته وسألها نفس السؤال فأجابت بعملية:
-في الشانون اللي في مكتبي في ثاني درج ملف لونه أزرق.
غازلها بحب:
-يا منظم أنت يا عسل، أنا المفروض اكتب شركة السيارات دي باسمك أنتي عارفه فيها اكتر مني.
ابتسمت تخبره:
-ربنا يخليك لينا يا حبيبي، مالك صوتك مضايق ليه؟ أنت لسه متنرفز من اللي حصل الصبح؟
أومأ وكأنها تراه مهمهما بالإيجاب فأخبرته بضيق:
-أومال لو كنت سمعت الكلام اللي قالته طنط دينا بعد ما مشيت.
قوس حاجبيه وسألها فأخبرته باستفاضة فلمعت عينيه بدهشة وتحدث غاضبا:
-هي للدرجة دي مش قادرة تتخطى إن نرمين فضلت يزن على مازن؟
لم تفهم حديثه وهي توضح:
-طنط دينا كارهه نرمين من غير سبب وخاضت في عرضها وأصلا مازن محاربش عشانها يا فارس.
علق على حديثها:
-هي مش كرهاها، هي عيزاها لمازن وعشان كده مضايقه وحاسه بنار جواها أنها بتتجوز من جوه العيلة وده خلاها اتصرفت على غير طبيعتها، الدكتوره دينا عمرها ما كانت كده بس تغيرها ده معناه إنها مش قابله بچنى تبقى مرات مازن وبتتمناله نرمين.
تنهد موضحا عندما اعترضت ياسمين على حديثه:
-يا سلطانه أنا فاهم تفكير كل واحد في العيلة دي من أكبر شخص ﻷصغرهم، الدكتوره دينا اتغيرت من الوقت اللي عرفت فيه بجواز چنى من شادي ومن وقتها وهي مش مبسوطه، الأول كانت بتبص لنرمين انها مطلقه وابنها يستحق واحده زي چنى بنت وصغيره وبتحبه، لكن لما عرفت إن چنى كمان اتجوزت قبله وبالطريقه دي هنا كفة نرمين رجحت عندها بس بدل ما تحاول تجمعهم لبعض وﻷنها عارفه انه مستحيل طلعت غضبها ده على نرمين بالشكل اللي شوفتيه.
تفهمت حديثه واستحسنت ذكائه وسألته:
-طيب أنت شايف إن حضورها الفرح حاجه كويسه؟ انا بصراحه مش عيزاها تعمل أي تصرف تعكنن على نرمين فيه في يوم زي ده.
علق على حديثها:
-متقلقيش، أنا عارف إن چنى هتحب تحضر الفرح بما إنها معاكي عندهم دلوقتي فكده لازم حد يفضل مع مازن في البيت والأكيد انها هتكون الدكتوره دينا بس أنا مش حابب يبان إن حد منهم اتجرأ وكسر كلمتي، هي هتيجي كده بالصدفه إن مازن هيبقى لوحده هو مودي، فهمتي؟
ضحكت تشاكسه:
-حبيبي المغرور
ضحك معقبا:
-أحلى صفه بحبها فيا يا سلطانه ولا نسيتي.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية