-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 50 - 2 - الخميس 25/4/2024

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخمسون

2

تم النشر الخميس

25/4/2024

وصل إلي باب الشقة وفتحه وأشار إلى أطفاله بالدخول دخل الاطفال وهو يحمل الحقائق خلفهم أغلق الباب ووضع الحقائب جانباً وأجلس طفليه أمام التلفاز وآخذ الحقائب ودخل إلي المطبخ يفرغ محتوياتها في الثلاجة فهو قد مر علي السوبر ماركت وأحضر طعام وما يلزم من أجل الأطفال بدأ بصناعة بعض السندوتشات وأعد لهم الحليب واتجه لهم وجدهم مازالوا يجلسوا أمام التلفاز جلس في منتصفهم وتحدث بدعابة:

-يلا بقي يا حلوين نتعشي ونام عشان بكره ورانا يوم طويل.

تسأل يزيد بفضول:

-هنروح فين يا بابي ؟

ابتسم عاصم بهدوء ورد:

-آول حاجة هنروح عند عمو علي نشوف جدوا عشان هو تعبان وقاعد عنده وبعدها هنروح الملاهي أيه رايك بقي ؟

صقف الصغير بحماس وقال:

-ونتغدا في ماك ؟

ابتسم عاصم وقال:

-هو ماك مقاطعة ممكن نشوف أي مطعم تاني مصري أيه رايك ؟

أومأ يزيد بإيجاب:

-موافق طبعاً بس مامي هتيجي معانا ؟

امتعض وجهه وتسأل:

-أنت حابب ترجع لماما أنت عايزني ؟

حرك يزيد رأسه سريعاً بلا:

-لأ عايزك بس كمان عايز مامي معانا.

ابتسم عاصم بتفهم وقال:

-ومامي لو حابة تيجي معانا هتيجي ها نأكل بقي عشان أخوك ده لسه هغير ليه البامبرز قبل ما ينام.

ضحك يزيد ووضع يده على أنفه بإشمئزاز:

-ياي هتغير ليه الكاكيه ؟

ضربه عاصم بخفة علي رأسه وعقب:

-اه يا خفيف زي ما كنت بغيره ليك وأنت صغير يلا يلا نأكل.

بدأ يزيد تناول طعامه وشرب الحبيب بينما حمل عاصم يزن علي قدمه يطعمه برفق ويساعده علي شرب كأسه.

بعد ساعة كان يتمدد عاصم علي الفراش في غرفة الأطفال وطفليه في أحضانه ولآول ليلة منذ عامين يغفي براحة وسلام كأن ضمه لأطفاله بمثابة الأمان والأمان لقلبه فهو من يحتاج الي ضمهم وليس هم .

❈-❈-❈

صرخة قوية شقت سكون الليل جعلت شريف ينتفض بفزع وهو يري وجه زوجته المتعرق وصراخها يملئ المكان وطرق علي باب غرفته نهض سريعاً وفتح لوالديه الذان تسالان بقلق عن ما يحدث ولكن حالة حنين كانت تغني عن أي سؤال فيبدوا أنه حان موعد ولادة طفلهم.

 ومع ساعات النهار الآولي وشعاع الشمس المضئ كان معه صرخة طفلهم الآول الذي أصر أن يأتي في هذا الوقت ولم يعطي فرصة لوالدته أن تذهب الي المشفي حتي فولد بالبيت بعد أن أحضر والده الطبيب.

أعطي الطبيب الطفل إلي شريف الذي حمله بين يديه بشعور غريب ومختلط يشعر بفرحة وحزن وخوف بفرحة لرؤيته وحزن علي الالام التي شعرت بها والدته وخوف عليه وعليها.

قبل جبين طفله بحب وآذن في أذنه اليمني وأقام في أذنه اليسرى وأطلق عليه إسم "سالم" وسط صدمة وتعجب والديه لكن ابتسم سالم لولده ممتنا .

بعد عدة ساعات كانت حالة حنين أفضل وتجلس علي فراشها ورضيعها بين أحضانها والغرفة تعج من حولها زوجها والديه ووالديها هي الاخري والخدم اللذان يعملان في القصر فارحين بهذا المولود الجديد ويطلقون الزغاريد فرحة وإبتهاجا به .

ابتسمت حنين براحة وفرحة لم تظن يوما أنها ستفرح هكذا أو أن الله سيعوضها خيراً كهذا بعد ما مرت به.

زوجها أهداه الله لها ووضع محبتها في قلبه وقلب والديه ووالدها تحسنت صحته وها هو يجلس جوارها هو ووالدته سعيدين بحفيدهم الآول من إبنتهم الوحيدة كانت تظن أن نهاية كانت مع موت شهاب ولكن لم تدري أنها كانت نقطة البداية والتحول لها.

كلما يشتد بنا الضيق فهذا مؤشرا أن الفرج بات قريباً فما بعد الضيق إلا وسع وراحة فقط أحسن الظن في الله هو يدبرها لك بما يرضيك أنت فأرضي بما هو لك فوالله سترضي بقدر ما رضيت بما رضاك به ربك .

❈-❈-❈

يحتسي القهوة بشرود وملل فعلي غادر لمتابعة أعماله بينما ظل هو بمفرده قطع جلسته رنين جرس الباب وضع الفنجان علي الطاولة ونهض ليفتح الباب تفاجئ بعاصم أمامه ولكن صراخ الصغيرين بإسمه جعله ينظر أرضاً ليلتفت لهم.

انتبه لهم وانحني سريعاً ليصل إلي مستواهم وعانقهم بشوق وحنين نهض بعد فترة حاملاً يزين بيد واليد الآخري يمسك بها يزيد اتجه علي الاريكة وأجلسهم بأحضانه.

اغلق عاصم الباب وجلس على المقعد بجوارهم بصمت تام قطع هذا الصمت عوني الذي تحدث بإنكسار لم يعهده من قبل:

-ما تتخيلش فرحتي النهاردة قد ايه يا عاصم وأنت داخل عليا بعيالك كان نفسي اليوم دي يجي من زمانك سامحني يا ابني لو كنت السبب انهم يبعدوا عنك ويفترقوا في يوم من الايام .

تنهد عاصم بأسي وقال:

-خلاص إلي حصل حصل أنسي إلي فات بلاش ننبش في الماضي لانه لا هيقدم ولا هيأخر بالعكس هيوجعنا وبس .

نظر له عوني بأسف وصمت.

تحدث يزيد بتساؤل:

-هو أنت كمان يا جدو كنت تعرف ان بابا يبقي عاصم مش عمو عامر ؟

أومأ عوني بإيجاب:

-أه.

امتعض وجه الصغير وتسأل:

-طيب ليه مش قولت ليزيد ؟

ابتسم عوني بتعقل وقال:

-كنت مستني بابا هو إلي يجي ويقول ليكم بنفسه يا حبيبي.

نهض عاصم وهتف في أطفاله:

-كفاية كده يا يزيد جدو تعبان ومحتاج يرتاح.

تحدث عوني بلهفة:

-رايح فين أقعد ملحقتش اشبع منك ولا من الولاد .

تنهد عاصم وقال:

-الولاد حابين يروحوا يقضوا اليوم بره مرة تانية بإذن الله.

صمت عاصم قليلاً.

انتبه له عوني وتسأل بفضول:

-عايز تقول أيه يا عاصم ؟ 

طالعه عاصم بحيرة فأكمل عوني بجدية:

-حاي لو أنت طول عمرك بعيد عني يا عاصم هتفضل أبني الي اعرفه من نظرة عين واعرف هو عايز يقول ايه فهمت يا أبني أطمئن أنا هروح بكره للمحامي ألغلي  التوكيل مش ده إلي أنت عايز تقوله يا حبيبي ؟

أومأ عاصم بإيجاب وعقب:

-أيوة .

ابتسم عوني بهدوء ورد:

-اطمئن هيحصل.

استأذن عاصم واخذ أطفاله وغادر بينما ظل عوني جالسا كما هو ينظر في آثره بندم فيما وصل أليه هو وأطفاله لن يسامح نفسه طوال حياته علي ما اقترفه في حقهم حتي لو كان دون إرادتهم فما حدث حدث وهو ضلع مشترك به.

❈-❈-❈

لم تنم ليلتها طوال الليل تشعر بأشواك تخترق جسدها من الفراش أو كرات من الجمر أسفل جسدها فهذه أول ليلة يبتعد بها أطفالها عنها كيف ستحيا من دونهم أو كيف تستطيع أن تقضي ليلة آخري من بدونهم.

فاقت من شرودها علي صوت طرق علي باب الغرفة والخادمة تخبرها أن عاصم وأطفالها في إنتظارها في الأسفل.

انتفضت علي الفور وارتدت ملابسها علي عجالة وهبطت إلي الأسفل وفور أن وقع عينيها علي طفلها ركضت اليهم وضمتهم إلي أحضانها بلهفة وإشتياق .

تنهد عاصم بأسي وعقب:

-من كام ساعة وحشوكي ؟

رفعت رأسها وتحدثت والدموع تنهمر من عينيها:

-لو دقايق بس بعيد عني مقدرش أعيش من غيرهم دول النفس إلي بتنفسه .

تنهد عاصم وقال:

-قومي ألبسي أنا والولاد خارجين وحابين إنك تبقي معانا .

ردت بكبرياء:

-لأ مفيش داعي مش حابة أبقي عزول معاكم.

رمقها بنفاذ صبر وقال:

-أتفضلي غيري هدومك يلا عشان منتأخرش.

زفرت بحنق وغادرت متجهه إلي غرفتها وهبطت بعد نصف ساعة وهي بكامل أناقتها وغادرة بصحبته هو وأطفالها وهذه اول مرة يخرجوا بها كأسرة واحدة.

❈-❈-❈

تتمدد نورسيل علي الفراش الطبي ويوسف يقف جوارها ممسكاً يدها بحب.

بينما الطبيب ينظر إلي الشاشة أمامه بترقب والتفت لهم فجأة وتسأل:

-انتوا كنتوا متابعين مع مين ؟

رد يوسف بقلق:

-دكتور….. ليه في حاجة يا دكتور؟



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة