-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 22 - الإثنين 29/4/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي





رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثاني والعشرون

تم النشر الإثنين

29/4/2024



(الموت حين يردد صداه في اقرب مكان لنا، حين ينتزع من الصحبة فرد فيها، تنظر إلى المكان الخالي، كان الأمس القريب مليئا بوجوده، ننظر إلى المكان الفارغ هنا، الصوت الذي كان يصدح في الحياة منذ دقائق انتهى إلى الأبد، سوف نشتاق إلى الغائب، كثيراً سوف نشتاق له، ولكن حزن القلب يطيبه أن له هنا أثر، أثر وفيض طيب، وأنت أنت أين أثرك؟؟ 


نظرت داليا في قلق إلى قاسم الذي دخل للتو إلى السرايا و قالت:

_أنت قابلت حد برا؟ 

قاسم جلس على الأريكة ثم قال في إهتمام وهو يلمح ارتباك داليا:

_حد مين؟ هو منذر جه من مصر؟ 

هزت داليا رأسها علامة النفي وتابعت:

_لا، مش منذر اللي جه٠ 

قاسم نظر لها في تعجب ثم قال:

_ايه اللي حصل يا داليا وخلاك قلقانه كدا؟ 

ترددت داليا لحظة ثم قالت وقد استجمعت شجاعتها:

 _ عويس واد خالك صبور هو اللي جه، من دقايق صغار ، انت شفته وهو خارج من هنا؟ 

ظهر بعض التفكير على وجه قاسم وقال:

_ عويس واد خالي صبور كان هنا، خالي اكيد تعب أو حصل له حاجة، انا هاروح اشوفه واطمن عليه٠


اقتربت داليا منه ثم وضعت يد على كتفه وقالت:


_البقاء لله يا قاسم، خالك مات من دقايق بس، ولاد خالك مش راضيين يتصرفوا غير لما تروح لهم انت٠

شعر قاسم بالحزن يخترق قلبه، أسند رأسه على رأس الاريكة:

_الله يرحمك يا خالي أنت وامي، خالي اللي كنت بحب اقعده جاره علشان يكلمني ويحكي لي على امي ، مشي هو كمان، مش دايم غير الخالق سبحانك يا رب٠


جلست داليا إلى جوار قاسم وقالت في عتاب:

_ياااه يا قاسم بقا هما منتظرينك تقويهم و أنت 

هنا مصدوم اكدا، أمر الله ونفذ والعمر وفا٠ 


تمتم قاسم بصوت منخفض:

_كنت لسه معدي عليه عشية وشربت وياه الشاي، قعد يكلمني ساعتين عن اللي راحوا تعرفي يا داليا، خالي امبارح كلمني عن ابوي وامي وقال لي حكايات أول مرة اسمعها منه ليل امبارح اللي عدى 

 قال إنه اشتاق لكل اللي راحوا، شكله كان حاسس بنفسه٠


همست داليا في صوت منخفض:

_البركة فيك انت و ولاده٠


نهض قاسم من مكانه ثم قال:

_انا يدوب اروح علشان ابعت اجيب المقريء وأشوف صوان خالي٠


ترددت داليا قبل أن تكمل:

_ايوا بس عويس واد خالك أكد عليا أنك تروح لهم الأول، ظاهر في شي هو موصي بيه٠ 


هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال في لهجة استسلام:

_طيب٠


( أمام منزل صبور ) 

أمسك عويس يد قاسم في حسم ثم قال وهو يجذبه إلى إحدى الغرف بالطابق الأرضي ، قبل أن يلمحه أحد 

_في حاجات هنا تخصك، خد الأمانة دي و ريحيني٠ 

أخرج عويس بعض أوراق من خزانة الدولاب القديمة ووضعها في يد قاسم قائلاً:

_دي ورق ارضك ورثك من عمتي اهي٠


نظر قاسم إلى عويس في دهشة وقال:

_هو دا وقته يا عويس؟ 


وضع عويس يد على كتف قاسم وقال:

_ايوا وقته ومافيش غير الوقت دا الصح اللي لازم يترد فيه الحق ل صاحبه، الازم تاخد فيه ورقك و ارضك، قبل ما ابوي يتحط في التربة و يتحاسب عليها، قبل ما اخواتي يقسموا الأراضي والبيوت، قبل ما زخرف الحياة يلهيهم و يلهيني و ياهم ، خد حقك وخلي ابوي ينجي من نارها٠ 


نظر قاسم إلى عويس في إهتمام وقال:

_أنا عمري ما طلبت أرض أمي يا واد خالي، عمري ما قلت ل خالي حقي فين، اي اللي خلاك تعمل أكدا؟ ما انت عارف أن ليا اراضي ومش محتاج اراضي، اي اللي خلاك عايز تديها ليها؟


عويس وهو يضع يد على رأسه:

_دا حقك وملگ ، انت لا تنازلت عنه لابوي، ولا أمك سمحت له بيه، أنا مش متعلم زيك صحيح، ولا واخد شهادة من مدارس، بس انا بحب اقعد استمع لشيخ الجامع يوم الجمعة واعرف في الدين، ومدام عرفت يبقى فرض عليا اني اعمل باللي عرفته و اتعلمته، ربنا بيوفق كل حاجة في الدنيا دا للصالح ديماً، ومدام عرفت حكم المواريث يبقى لازم أعمل بيها، وأنا بحوش عن ابوي نار جهنم الحمرا، مش عايزه يكون حطب النار، مش عايزه يكون واكل حقوق العباد في الدنيا يا واد عمتي، لو ابوي غلط ولا طمع في حاجة تترد لصاحبها، ما احنا خدنا خيرها كتير اوي، وأنت سامحنا في خيرها أو لو مش عايز تسامح وعايز فلوس نشوف حد يحسبها، حقك يا ابن عمتي خده في الدنيا، علشان مش نخسر دنيا و آخرة٠

وضع قاسم يد على كتف عويس وقال:

_ يااااه يا عويس، دا انت احسن نبته في زرعه خالي كلها، انت الشجرة اللي ضللت عليه هنا وهناك، أنت الواد الصالح يا عويس، انت اللي فضلت ملازم ابوك زي ضله فضلت في طوعه في الدنيا، ولما خلصت الأيام جت آخرته 

مهنش عليك عذابه٠ 


نظر عويس إلى أعلى وقال:

_طيب أنا هقول لاخوتي بعد العزا أن ابوي هو اللي اداك حقك عشية بعد ما قعدتم سوا، و ارضك انت عرفها يا قاسم في الجيهه الشرقية من اول النخل ل حد الترعة الصغيرة٠


قاسم تأمل وجه عويس لحظات ثم قال:


_خلاص يا عويس انا هاخد الورق علشان ضميرك أنت يرتاح، وعشان كمان خاطرك هنفذ لك اللي أنت عايزه، بس بردوا عايزك تنفذ لي طلبي، انت اللي تزرع الأرض، ازرعها وعمرها بيدك و بالنص بينا، خليني آكل من زرعتك، ما هو اكل التقي احسن أكل، عايز المصلحة تفضل تصب عليك بردوا و أفضل اروح واجي عليك من وقت والتاني واقعد وياك واشرب الشاي ٠


ألقى عويس نظرة إلى أعلى وقال:

_خلاص اللي تشوفه، وانا هعرف اخواتي أن الأرض رجعت لك من ابويا، نبري ذمته وربنا يسامحه و يسامحنا، يا لا بينا على فوق علشان الناس اللي جاية تكرم ابويا زمانهم على وصول، و المقريء كمان كلها ساعة بكتيره ويجي على البيت ٠


نظر له قاسم في اعجاب وقال:

_يعني مسبتش ليا حاجة اعملها يا عويس؟ مسبتش ليا اي حاجة صغيرة اعملها؟ 

مش هاين عليك اي حد يخدم ابوك في آخر مجاملة لينا ليه في الدنيا، انت البكري صحيح وصورة ابوك في الشكل على الدنيا، وأنت اللي قلبك على ابوك في دنيته وآخرته٠

نظر له عويس في حزن ثم قال:

_اللي تعمله وهو دا اكبر معروف صحيح انك تسامحه، سامحه يا قاسم٠

قاسم في صوت هادئ:

_ربنا بيحب ابوك يا عويس، رزقه بكنز كبير اوي، كنز هيفضل له هنا، 

وهو ياخد من خيره، انت كنز ابوك وأنت الدعوة الصالحة، انت يا عويس يا واد خالي احسن من ناس كتير متعلمين، والفطرة البسيطة اللي جواك تخلي الكل يتعلم منك حاجات كتير كتير اوي، فعلا الولد الصالح رزق من ربنا لعبده٠ 



صمت عويس دقيقة ثم قال:

_يا لا علشان ولاد خالك منتظرين فوق٠


نظر له قاسم في هدوء ثم قال:

_يا لا يا واد خالي٠


❈-❈-❈


( مكتب ميرال داخل شركة السكر الخاصة بها ) 


ميرال صافحت قاسم ثم قالت في لهجة اعتذار:

_أنا عزيتك في التلفون علشان دي رغبتك٠


قاسم:

_مافيش عزا للحريم عندنا، و مينفعش تقعدي وسط الرجالة في المضيفة عادتنا كدا٠

ميرال:

_انا فهمت كدا بردوا وعادات البلد لازم تمشي على الكل مدام قاعدين فيها٠ 

تنحنح قاسم قليل كان يحاول أن يجد ل كلماته بداية :

_ضابط المركز كلمني في عزا خالي، وقال على شوية حاجات كدا٠


نظرت له ميرال في إهتمام ثم تساءلت:

_وصلوا لأي؟؟ 

قاسم نظر إلى الأوراق الموضوعة على المكتب التي أمام ميرال وتابع:

_بيقول أن أغلب الظن أن التحقيق هيتحفظ، لأن مافيش بصمات في المكان غير بصمتك أنت، وكلامك بيقول أن مافيش حاجة انسرقت، والخربشة اللي في رقبتك خربشة ضافر مش سكين، وكمان كلام سعدون وزينات و وصيفة الصبح 

أن النظام الأمني بتاع الفيلا اشتغل الصبح قدام عينهم و سعدون كمان فتح الأقفال٠

 


هزت ميرال رأسها في يأس وتابعت:

_وأنت شايف اي؟ 


تنهد قاسم ثم قال:

_اسالك سؤال يا ميرال و جاوبيني عليه٠


هزت ميرال رأسها علامة الموافقة حتى يكمل قاسم حديثه فتابع الأخير:

_ليه مش اتهمتي اخواتك في التحقيق؟ ليه مقلتيش على اللي جواك؟ ليه؟ 

تنهدت ميرال في يأس ثم قالت:

_لأن اتهامي ليهم معناه أن الحرب عليا هتكون اكبر وأشرس من كدا، هيكون الخطر مضاعف، هيفتحوا نار جهنم عليا من كل مكان، وهيفضلو هما بعيد زي ما بيعملوا،

هما دلوقت فاكرين اني معرفش أنهم ورا كل اللي بيحصل، حاطين في دماغهم اني لسه مخدوعة، وأنا للنهاية هفضل واقفة على رجلي وبنفذ رغبة بابا، أنا غيرت نظام الفيلا خليت شركة أمريكية تيجي تبدل كل للنظام اللي فضل سنين في حياة بابا شغال، نظام معقد اكتر من الاولاني٠


أعقب قاسم :

_الأمان مش في سور عالي ولا بوابة مقفولة، الأمان عمره ما كان كدا، الأمان الحقيقي أنك تكوني قاعدة مع ناسك، الناس اللي تخلف عليك، ناس عندهم استعداد يحموكي و يفدوكي من الخطر لما يقرب، مينفعش تعيشي بطولك كدا هنا، المفروض المسافات بينك وبين اخواتك تتلغي، اللي بينكم دم مش حاجة تانية، ولو وصلتم لحل انتم الاتنين هترتاحوا٠ 


تمتمت ميرال بصوت منخفض في لهجة سخرية:

_هما مش مقتنعين بالكلام دا، هما كل هدفهم اني أتنازل عن حقي، حتى لو كان عمري قصاد حقي المهم حقي يرجع ليهم ويبقي في ايدهم، العيلة اللي انت بتتكلم عنها كانت هي بابا وبس٠


سادت لحظات صمت بينهم قبل أن تقول ميرال:

_أنا دخلتك في مشاكل كبيرة وأنت وراك مسئوليات بلد كاملة، أنا بجد متشكرة ليك على وقفتك جنبي، اللي جاي لازم أنا اللي اتصرف فيه مهما كانت نتيجته، لأنها مشاكلي أنا٠

قاسم في لهجة استنكار:

_يعني عايزني اخون الأمانة اللي وصاني بيها أبوك الله يرحمه؟! أنا خدت عهد على نفسي وعطيته كلمه، هو راح بيت الحق، وأنا مش هعود في كلمتي هفضل موجود لحد ما المشاكل دي بينك وبين اخواتك نلاقي ليها حل٠


لاح شبح إبتسامة حزن في وجه ميرال وقالت:

_حل!؟ تفتكر أن جلال وجاسر ممكن يتغيروا؟ موت بابا مش غيرهم، اي اللي ممكن يغيرهم موتي مثلا؟ ولا هيفرق معاهم، ولا الكلام هينفع معاهم، تعرف المشكلة الحقيقة اي هنا!؟ 

نظر لها قاسم في شفقة وقال:

_ايوا عارف وفاهم دماغهم زين ، جلال وجاسر حاطين في دماغهم انك من أم تانية علشان كدا مالكيش حق٠


سادت دقيقة صمت بينهم قبل أن يقول قاسم:


_طيب أنا هتكلم معاهم٠


ظهرت علامات القلق على وجه ميرال وقالت في فزع واللهجة قاطعة في الرفض:

_لا لا بلاش يا قاسم، معنى كلامك انك كمان هتدخل جوا دايرة الحرب دي، أنا فاهمة جلال وجاسر بيفكروا ازاي، ساعتها هتبقي أذيتك حق مستباح ليهم، هيحطوا قانونهم وينفذوه ،أنا مش هسامح نفسي لو أنت أتاذيت٠


راقب كل منهم وجه الآخر وجه ميرال يتوسل إلى قاسم وقاسم يحاول أن يبث داخلها الطمأنينه فتابع:

_وأنا عايزك تهدي وتطمني مافيش حاجة هتضرني، أنا دخلت في مشاكل أوعر من كدا وحليتها بعون الله، مشاكل التار هنا اكبر بكتير من اللي انت فيه، وانحلت على يدي، علشان تفهمي بس أن مشكلتك هينه، أنا ماسك زمام بلد كامل وأمنها تحت يدي٠


نهضت ميرال من مكانها ثم وقفت أمام قاسم قائلة:

_لا علشان خاطري بلاش، لا لا، أنت ليه مش قادر تفهم جلال وجاسر طبعهم اي؟ ليه مش قادر تشوف الجبروت اللي جواهم؟ ليه مش قادر تشوفهم كويس؟  

هانت عليهم اختهم، يبقى اي حد تاني هيهون عليهم، أنا فاهمة طبع اخواتي كويس، أنت الوحيد اللي وقفت جنبي بعد ما بابا مات، ولو حصل لك حاجة مش هسامح نفسي ٠ 


قاسم نظر لها في عمق ثم قال:

_طيب اديني فرصة واحدة اتكلم معاهم وم تخافيش، اطمني مافيش حاجة هتحصل ويمكن نلاقي حل لدا كله٠


هزت ميرال رأسها في قوة وقالت:

_لا لو انت مصمم انك تكلمهم، قبل ما توصل ليهم هبعت لهم ورق تنازل عن كل حاجة بابا سابها ليا٠ 


تأمل قاسم وجه ميرال ثم قال في دهشة:

_ميرال!! 

هزت ميرال رأسها علامة التأكيد وتابعت:

_ايوا هتنازل لهم عن كل حاجة لو حاولت تتواصل معاهم، انت كدا بتفتح على نفسك أبواب جهنم من جلال وجاسر، علشان خاطري افهم أن اخواتي ماشيين في الدنيا بقانون الغابة، وأنا مقدرش اعرضك ليهم، مش هعيش مرتاحة لو أتاذيت يبقى كدا أنا اللي سلمتك ليهم، أنا اللي هدرت حياتك مش هما، لا يا قاسم ارجوك بلاش ٠


اعترض قاسم :

_ اخواتك و الكل هنا عارفين مين هو قاسم الجارحي، هيبتي وقوتي تخلي بلد كاملة ترجع بعزوتها، بلاش الافكار اللي في دماغك و سيبيني اشوف حل ليها٠ 

أمسكت ميرال هاتفها وقالت في عزم:

_خلاص هتصل على مكي المحامي يبلغ اخواتي اني عايز أتنازل عن كل حاجة ليهم٠


صمت قاسم دقيقة ثم قال:

_ميرال٠

ميرال توسلت له في إلحاح:

_وجودك بيفرق معايا في كل حاجة، وجودك بيخليني احس بالأمان وأنا ليا سند هنا، بحس أن لسه ليا حد في الدنيا يخاف عليا، لسه في حد بيهتم ان أكون كويسة، لسه ليا حد في الدنيا شايل همي، لسه في حد فاكر ميرال، ليه عايزني اموت من تأنيب الضمير؟ يبقى أنا اللي أذيتك بنفسي، يبقى أنا اللي دخلتك في الخطر مع اخواتي، اخواتي الطمع والشر بيحركهم، وحساباتهم مش زي اي حد أنت اتعاملت معاه، دي حسابات ناس ضميرها مات من سنين وانتهى، يمكن اخواتي صابرين شوية وعندهم أمل اني هنهار قريب وكل حاجة هترجع ليهم، هو دا اللي مخليهم باقيين على حياتي، لكن لو فكروا انك دخلت معاهم في التحدي، هيبقى تفكيرهم واحد وسريع انك تنشال من الصورة علشان افضل لوحدي واللي عايزينه يتحقق بسرعة، وأنت لو حصل لك حاجة هموت بعدها، بجد هموت مش هعيش ولو ثانية واحدة،

  اوعدني يا قاسم انك متروحش لأخواتي ولا تكلمهم، اوعدني ٠


كانت الدموع قد بدأت تذرف من عين ميرال، كانت قواها وقدرتها على التماسك على قد بدأت تخور بالفعل، وما جعل دموعها تذرف دون مقاومة هو رؤيتها إلى مشاعرها كاملة واضحة ونظرتها الحقيقة إلى قاسم التي ظهرت حين شعرت بالخطر الذي يكاد أن يضع ذاته به،

رددت ميرال وهي تنظر له في توسل:

_اوعدني يا قاسم أرجوك توعدني٠



ومع نظرات ميرال المتوسلة له وبكاء ها ومشاعرها التي تمت ترجمتها فجأة دون ترتيب أو تخطيط دفع قاسم أن يعدها:

_اوعدك يا ميرال أن الموضوع بينك وبين اخواتك محاولش أتدخل فيه، أوعدك كمان اني افضل جنبك في أي وقت تحتاجينه فيه، أوعدك٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة