-->

رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 41 - 3 السبت 13/4/2024

  

قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
  تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 

 


رواية روضتني 2

(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)

طمس الهوية

للكاتبة أسماء المصري



الفصل الواحد والأربعون

3

تم النشر يوم السبت

13/4/2024

ترجلا من سيارته وتحركا صوب المصعد فمد ذراعه ليخلل أنامله بخاصتها ولكنها خجلت وسحبت يدها بعيدا عنه فالتفت يرمقها بنظرة متضايقة فهمست له:

-الموظفين.


صر على أسنانه وهو يعقب عليها:

-هاتي ايدك.


مدت يدها مرغمة فرفعها ناحية فمه وقبلها وضغط على زر المصعد ليستدعيه وهو يعلق على خجلها:

-الموظفين عارفين انك مراتي ده أولا.


حضر المصعد فدلفا للداخل وسألته هي:

-وثانيا؟


ضحك بعد أن ضغط زر الطابق المتواجد به مكتب فارس:

-ثانيا يا روحي احنا ضيوف هنا ومش مهم ابدا نظرات ولا رأي الموظفين هنا، لما نبقى نرجع العالمية يبقى يحلها ألف حلال.


ضحكت بهستيرية وهي تسخر منه مازحة:

-هو أنت ماشي بنظام البلد اللي محدش يعرفك فيها!


صمتت حتى لا تكمل المثل ولكنه حقا لم يتعرف عليه فرمقها بنظرات محتارة وأصر عليها:

-ايوه كملي.


خجلت ورفضت بتعبيراتها ولكنه توسلها بنظراته فأكلمت:

-اقلع عريان وامشي فيها.


ضحك عاليا وبهستيرية من مزحتها ولكن توقف المصعد فجأة دون الوصول للطابق المنشود جعله يتجهم وينظر أمامه ليجده قد توقف بالطابق الرابع وبالرغم من ذلك لم ينفتح الباب.


شعرت بالذعر وهي تخبره:

-الأسانسير ده عطل قبل كده بياسمين.


التفت يستفسر منها عن هذا العطل المتكرر:

-امتى حصل؟ ده على كده محتاج صيانه جامده.


نفت تخبره:

-ﻷ ده من زمان أوي، كانت لسه متجوزتش فارس أصلا.


ضحك وهو يمد يده للهاتف المعلق بالمصعد:

-كده ميبقاش عطل متكرر بقى، ده انا كنت ناوي أعلق المسؤل عن الصيانه من حواجبه على إهماله.


ضحكت هي الأخرى واستمعت له يخبر الموظف:

-ايوه يا بني، الاسانسير عطل بينا في الرابع.


تفهم الموظف فورا وأخبره:

-كلمت موظف الصيانه يا فندم ولحظات وهيشتغل.


وبالفعل لم يمر دقيقة حتى تحرك المصعد مرة أخرى وصعد للطابق المتبقي وخرجا معا وفضوله لا يزال يلهتهمه وهو يتسائل:

-هي ياسمين مش عندها فوبيا أماكن مغلقة؟


أومأت فتابع:

-عملت ايه بقى لما الاسانسير عطل؟


ضحكت وأخرجت هاتفها بعد أن دلفا مكتبه المؤقت وجعلته يشاهد تلك الأحداث القديمة التي مر عليها عدة سنوات وتم تصويرها بالصوت والصورة.


لم يصدق نفسه مما يراه من حالة ابن عمه الذي لم يكن ليصدق أنه قد يقع بالعشق يوما ما وبتلك القوة فسألها بعفوية:

-كانوا بيحبوا بعض في الوقت ده؟


نفت تخبره بعض الحقائق التي تعلمها:

-ده فارس كان طلب منها يرتبطوا وياسمين كانت بتعشقه بس مقالتلوش ولما طلب الارتباط طبعا ما صدقت.


قاطعها متنمرا عليه:

-كانت بتعشقه بشخصيته القديمة؟ البت دي مجنونه؟


ضحكت توضح له:

-ما هو معاها مكانش كده بس بعدها قال لها نسيب بعض وهي من كتر الزعل دخلت الاسانسير وحصل اللي حصل ووقتها اعترف لها بحبه وانه كان خايف عليها من شخصيته عشان كده حاول يبعدها عنه.


لم يمل من حديثها ولكنه اضطر أن يتوقف عن الاستماع لها عندما توقفت هي عن إكمال قصها بعد طرقات السكرتيرة ودخولها لتخبره جدول مواعيده.


خرجت السكرتيرة بعد أن وقعت منه عدة أوراق وجلس هو على مقعدة ونرمين بجواره ترتب الملف الخاص بالإجتماع القادم فغلبت عليه لحظة وهي قريبة منه لهذا الحد ويعلم تماما ردة فعلها القادمة على ما يود فعله، ولكنه فقد كل قدرته على التحكم بنفسه فما كان إلا من ساعده الذي امتد لخصرها وسحبها بقوة فسقطت جالسه على قدميه وأحكم هو بذراعه الأخرى لف خصرها.


تفاجئت من فعلته وحاولت المناص منه ولكنها لم تستطع فهمست بصوت متقطع عندما شعرت بالضعف هي الأخرى:

-بلاش كده يا يزن عشان خاطري.


غمز لها ورفع راحته أعلى قليلا عن خصرها ناحية ظهرها وسحب جسدها أكثر حتى انحنت بالقرب من وجهه فاقترب بشفتيه من أذنها هامسا بشبق:

-بوسه واحده بس وأوعدك مش هعملها تاني لحد يوم الفرح.


لم تبتاع حديثه ولا تصدق وعده فترجتها نظراته المتوسلة؛ فأغلقت عينيها باستسلام وهو لا يصدق أنها وافقت أخيرا على طلبه فاقترب من شفتيها يتنفس عميقا دون أن يلمسهما وتكلم بصوت هامس:

-خايف ابوسك مقدرش ابطل بعد كده.


نبهها بحديثه فحاولت الإبتعاد ولكنه ثبتها مكانها وأضاف:

-فرحنا فاضل عليه شهر مش كده؟


أومأت وحدقتيها معلقتين بخاصته فهز رأسه عدة مرات وهو يسحب وجهها ناحيته:

-بسيطه، هانت.


قبلها على الفور قبلة عميقة تجاوبت هي معها فشعر بنفسه يحلق بالسماء من تقبلها وتجاوبها لقبلته بهذا الشكل الذي أخرجه عن تحكمه بنفسه وشعرت هي بجسده الذي يتحرك أسفلها ومدى إثارته؛ فشعرت بالخجل وقد اكتسح وجهها وأذنيها تحولتا لجمر من النار من كثرة السخونة التي تشعر بها تخرج منهما وحاولت النهوض ولكنه رفض متمسكا بها أكثر وعمق قبلته معها أكثر وأكثر.


ترك شفتيها أخيراً عندما شعر بحاجتها للهواء ولكنه ظل متمسكا بخصرها يمنعها من الوقوف وتركه هكذا يتعذب من نار بعدها ونهج بأنفاسه وكأنه كان يعدو ﻷلف ميل، أما هي فأطرقت رأسها واغلقت عينيها خجلا مما حدث ووضعت راحتها على ذراعيه تحاول فك حصارهما عنها وهمست بصوت يكاد يكون مسموعا:

-يزن.


همهم مستمتعا بحالتها المشتتة التي يراها بها لأول مرة وظل مبتسما يلعق شفتيه ويهدأ إثارته معدلا من وضعية جلوسه وهو قاصدا أن يريها ما يفعله فأشاحت وجهها عن نظراته الجريئة تهمس:

-كنت فكراك مؤدب.


ضحك عاليا ووضع راحته على وجنتها ليجبرها للنظر له وعلق:

-مؤدب ازاي يعني؟ ابوسك من غير ما جسمي يستجيب للبوسة؟ كده مبقاش مؤدب كده ابقى مسكلته.


ضحكت على وقاحته ولكنها دفعته بصدره وتركت قدمه واقفة تتحرك من أمامه فتبعها وسحبها دخل حضنه فلم تدفعه بل شردت بنظراته الوالهة وتمتمت بكلمات عفوية:

-النظرة دي عمري ما شوفتها ولا حسيتها إلا منك أنت.


لم يرد الدخول بذلك الركن الذي يؤجج مشاعر الغيرة بداخله فأنهى حديثها بقبلة أخرى جعلتها تحلق بالسماء وابتعد يهمس لها ونظراته مركزة عليها:

-بحبك.

يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة