-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 24 - 2 - الأثنين 29/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الرابع والعشرون

2

تم النشر الأثنين

29/4/2024

❈-❈-❈

عايز مني ايه ياجاسر، مستني مني ايه..اعمل ايه، اصرخ واقولك طلقني..وترجع تقولي على جثتي، حاولت أن تنهض وكأن جسدها خانها ولم تقو على النهوض، فترنحت وسقطت فوقه، تلاقها بين ذراعه، تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات تقتل أكثر من الحديث..همست له 

-عايزة اروح اوضتي ومش قادرة، ممكن توصلني ..

أحس بقبضة تعتصر قلبه، فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة، بجوار روحها الحزينة، لحظات من السكون بل دقائق ولم يريد افتراق شفتاه عنها، حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة ..تركت ساحة معركة العشق الموجعة له..دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس ..


وضعها على الفراش يضمها لروحه قبل أحضانه وقبلة عميقة تزين جبينها 


همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات 

-يارتني ماحبيتك ..قالتها وذهبت بسبات عميق ..عصرها بأحضانه يهمس لها

-آسف ياجنى..عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك، بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي ..استمع لرنين هاتفه 

-أيوة ياعمو 

-مستنيك في المكتب..قالها باسم  

سحب نفسًا وزفره قائلاً:

-مراتي تعبانة مش هقدر اسبها، شوف هشام عندك للقضية ..قالها وأغلق هاتفه، ثم ألقاه يتمدد بجوارها ، يضع رأسها بصدره وأنامله تعبث بخصلاتها 


بحي الألفي 

انتهت غزل من تجهيزها، ثم نادت على الخادمة 

-نزلي الشنطة في العربية

اومأت الخادمة برأسها ..تحركت متجهة لغرفة ربى..وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين..دنت منها بخطوات متمهلة، ثم زفرت بحزن..جلست بجوارها على الفراش

-وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا، لازم تفوقي لجامعتك، مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية..مسدت على خصلاتها 

-حبيبتي أنتِ عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك، أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة:

-ماما انا تعبانة اوي، محدش حاسس بالنار اللي جوايا، رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها 

-قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما..لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد، قوليلي أعمل ايه، النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه، تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضن طليقي ياماما، شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه، لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه 

رغم تعاظم الغضب بداخل صدرها إلا أنها انحنت تطبع قبلة على وجنتيها 

-حبيبة مامي اللي ندمانة، مين فين مابيغلطش ياقلبي، كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه، مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة: 

اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي القلب أكبر داء يصيبنا فيه اللي بيعرف علاجه وبيداويه وفيه اللي بيقعد يدور على العلاج زي السراب..انت مجروحة من عز حقك انا مش هلومك، بس برضو مش من حقك توجعي قلبك وتحرمي ابنك يعيش مع أبوه 

فتحت فمها للحديث ولكن أشارت لها غزل 

-خليني أكمل كلامي الأول 

زعلانة من عز، تمام ، ماانتِ ثورتي لكرامتك ودوستي على رجولته، ورغم كدا يتمنى يرجعلك، ليه ماسوتيش دي بدي، ليه هو أتنازل وحس بندمه وراجع يمد ايده، ليه أنتِ كمان ماتحسيش بالندم دا وتبدأي صفحة جديدة مع حبيبك وتربي ابنك وتكون أسرة حلوة، ليه يابنتي مصرة توجعي قلبك وقلبنا معاكي

رفعت ذقنها بأناملها وتحدثت:

-روبي خايفة عليكي حبيبتى يجي عليكي الوقت تندمي على حبيبك، متفكريش عز هيبكي عليكي كتير، هو مجروح منك اوي، عارفة أنه بيحاول يرجعك بس جواه مجروح زي ما انتي مجروحه الفرق بينكم أنه ندمان ومادد أيده ومش مبين وجعه وغضبه منك،إنما انتي عنيدة وبكرة تندمي 


نهضت غزل بعدما طبعت قبلة على جبينها:

-قومي صلي ركعتين لله وألجأيله عمرك ماتخسري يابنتي، وقت ماتحسي بالضعف ألجي لربك هو رحيم بعبده، وقتها هتعرفي إنتِ عايزة ايه 


اعتدلت بجلوسها متسائلة: 

-هتتأخروا يامامي 

تجلى الحزن بملامحها فهتفت 

-عمك تعبان اوي ربنا يستر، المشكلة مفيش على لسانه غير جنى، وطبعا جنى متعرفش حاجة وباباكي مش عايز يقولها وأنا خايفة ..نهضت ربى من مكانها 

-عمو صهيب تعبان، يعني انتوا مش رايحين سياحة له..وضعت غزل كفيها على فمها 

-اسكتي مش عايزة حد يسمع، عز مايعرفش كمان، ولا حتى ابوكي كان يعرف، لولا نهى قالتلي..ربتت على كتفها قائلة:

-المهم قومي صلي وشوفي هتعملي ايه امتحانتك قربت وكمان حملك على وشك، ممكن تولدي في أي وقت ..جذبت اسدالها تنظر لوالدتها مرة وللأرض مرة فهتفت:

-هنزل أشوف عز قبل مايسافر

رفعت غزل حاجبها ساخرة 

-يامحنو ياختي يامحنو، طب ماكان من الأول، ليه عاملة فيها الكونتسة عزيزة

الصفحة التالية