رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 18 - الثلاثاء 16/4/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثامن عشر
تم النشر الثلاثاء
16/4/2024
جلس قاسم إلى جوار منذر بضع دقائق دون أن ينطق بكلمة، كان كل منهم يراقب الهواء وهو يهز الشجر في عنف فتتساقط أوراقه في غضب على الأرض تعلن في وضوح ويأس موته،
تحدث أخيراً قاسم حتى
يقطع هذا الصمت الذي يغلفه الكآبة والحزن:
_اي يا منذر؟ دا الفجر قرب يأدن وانت قاعد في مكانك في الجنينه، مش ناوي تدخل تنام ولا اي؟
منذر نظر إلى السماء دقيقة ثم قال:
_هنام بعد الفجر بعد ما اصلي٠
صمت دقيقة ثم استطرد قائلاً:
_ادخل نام انت يا قاسم، متخافش على أنا كويس ومليح مش هرمي نفسي في المالح ولا عقلي هيشت مني٠
قاسم وضع يده على كتف منذر وقال في جدية:
_عارف و خابر صوح انك جامد ومن صلب عفي وعارف انك مش هتروح ترمي نفسك في المالح ولا الحلو، بس عارف كمان أن بقالك سنين انت وهي منتظرين يوم تتجمعوا، والنصيب
والقسمة ليها دور في كل حاجة يا منذر، وربنا ليه حكمة في كل حاجة يمكن مش باينه دلوقت، بس بكرة لما تبان هنقول الحمد لله على اللي تم امبارح ٠
منذر شرد قليل ثم تابع:
_عمرها ما قالت لي انها مخطوبة ل واد عمها، عمرها ما قالت لي ابعد يا منذر، ولا عمري سمعت من رويدا عايزة غيري ، اجي من مصر واخدكم لحد عندها وأبوها يقول لا٠
قاسم نظر إلى الشجرة التي لا تزال تنفض أوراقها عنها وتابع:
_ لو علينا احنا يا سي منذر ، البلد كلها عارفة مقامنا ومقامك يا واد عمي، ولو الراجل قاصد دا يبقى بيهين نفسه مش بيهنا احنا، قلة الأصل لما يعملها الناقص تعره هو ولا تاخدش من الاصيل معيار نمله يا واد عمي، الراجل مكنش يعرف أن ورا الزيارة طلبة أ يد بنته، زي ما هو قال، وأنا مصدق كلامه، اقولك ليه؟ لأن عبد الشافي
راجل بسيط غلبان على اده، مشفش غير زرعته وفاسه وأرضه واللئم مش طبعه، دماغه صلبه صحيح بس هو بسيط معندوش لف ولا دوران، دماغه جابت له أن احنا ضيوف والسلام، ويمكن كان فاهم اني عايزة اخد منه محصوله اوصل له لتجار مصر، ما انت عارف أنه السنة اللي راحت خدت منه محصوله وديته لتاجر صاحبي هناك زرعته عفيه وتشرف، والراجل مكنش مصدق حاله لما رحت له على الأرض والعربيات حملت الزرع، وشالها لي جميلة وقعد يدعي لي شهور وأيام، هو دا عبد الشافي اللي أنا اعرفه٠
راجل مسالم ودماغه ضيقة معندوهش بصة ل بكرة ولا بصة للي بعد انا عارف بردوا وواعي كويس ل عبد الشافي
مچوز اتنين من بناته لولاد اخوه عطايا، فؤاد وسلام اخوات نصير اللي عايز ياخد رويدا، ومين عارف ممكن الراجل متفق مع اخوه على اكدا قبل ما اخوه عطايا يموت، يمكن مفتحش بنته في الحديت دا
لانه حاطط في دماغه ان هو اللي هيتصرف في حال بناته، ويمكن باصص أن مخلفش ولاد، و ولاد اخوه اولى ببناته٠
صمت قاسم دقيقة ثم تابع:
_لو عايز تلوم على حد بلاش تلوم على البنية يا منذر، البنية معذورة، أنا خابر بيت عبد الشافي، مراته ما تت من سنين، وبناته اتجوزوا وفضلت رويدا تخدمه وتخدم اخواتها كمان، البنية كمان
هتتعب من بعدك الكل عارف ان نصير مبعرفش غير مصلحته وبس، يدوس على القريب والغريب علشان نفسه، يعني ابو رويدا رماها في النار، حياتها راح تكون اصعب من حياتك٠
قاسم فكر قليل ثم قال:
_مش قادر اسامحها كل ما افكر أن الأيام الجاية هتكون من غيرها، مش قادر احس غير بالعذاب، سنين عمري كله كانت متعلقة بيها هي ازاي فجأة كدا تنتهى بالطريقة دي؟
قاسم نظر له في شفقة وقال:
_قسمة ونصيب يا منذر، وكلامك اللي انت قلت ليها في التلفون مكنش سهل بردوا، كلامك كان زي سكينة حامية دبحت البنية بعد سكينة ابوها٠
تبادل قاسم ومنذر نظرة عميقة قبل أن يتابع قاسم :
_دا مش كلام وخلاص يا قاسم، أنا هتجوز في اقرب وقت، الجرح لازم ينكوي بنار قريب، هكمل حياتي هعوض اللي فات، مش هوقف حياتي في حزن ولا هبص ورايا٠
قاسم في لهجة تأكيد:
_انا عارف ومتأكد من كدا٠ عارفك يا منذر وفاهم دماغك٠
تطلع منذر إلى السماء ثم تابع :
_داليا لو كانت فضلت دقايق كمان في بيت الراجل كانت فضحته، الراجل هيخاف يقول للناس أن احنا رحنا نزوره لأن لو اتكلم داليا هتعمل له برنامج بين القضبان في البلد ٠
ابتسم قاسم وتابع:
_يخرب عقلك يا منذر، دا انا قلت انك مخدتش بالك من رعشة الراجل قدام داليا، صحيح نظرت عين داليا كانت بتطلع شرار، كانت هواها تولع في الراجل و البيت٠
منذر نظر في حزن إلى غرفة نافذة شقيقته:
_داليا لستاها صاحية مش نامت٠
قاسم هز رأسه علامة الموافقة وقال:
_هتنام الصبح لما انت تنام، عقلها مشغول عليك مع انك في البيت معاها ٠
منذر نظر إلى قاسم وقال في لهجة حاسمة :
_هرجع مصر بكرة٠
لم يجب قاسم في حين تابع منذر:
_بعد صلاة الفجر طوالي٠
قاسم أجاب في لهجة حاسمة:
_خلاص اوصلك آنا، ليا كام مشوار في مصر كنت مأجلهم، أخذهم بكرة بالمرة وانهيهم٠
ارتفع اذان الفجر في المدينة، الصلاة راحة وسكينة وشفاء ودواء
نسمات الفجر ل الصادقين راحة وسلام
قصد كل من منذر وقاسم أحد المساجد القريبة وداليا تراقبهم من أعلى
تدعو ل شقيقها أن يبرأ جرحه سريعاً وان يمر الأمر على ذاته مرور هين
صعد قاسم إلى سيارة منذر ثم قال:
_يا لا اوصلك بعربيتك٠
منذر حاول أن يعترض ولكن قاسم قال:
_يا لا أنا ورايا مشاوير كتير النهاردة اوصلك وأشوف حالي٠
اعترض منذر:
_طيب وهترجع البلد ازاي؟
قاسم في لهجة حاسمة:
_هرجع مواصلات يا سيدي يا لا بس، ما هو أنا مش هسيبك تسوق وأنت منمتش طول الليل ٠
منذر قال في لهجة اعتراض:
_انت كمان منمتش يا قاسم٠
قاسم وهو ينظر له في لهجة حاسمة:
_هخلي مصيلحي يجي لي اخر النهار ياخدني خلاص ارتحت اكدا؟
وافق منذر على مضض
في حين قال قاسم قبل أن ينطلق بالسيارة:
_سمحة عملت لك فطير مشلتت بالسمن البلدى وقرص خامر وحاطين كمان باتووه و عجوة ومعمول، وعيش شمس وكمان حاطين جبنة حادقة ولبن رايب، حاطهم في العربية ورا، شكلهم مفكرينك مهاجر بلاد برا، أول ما نوصل هنفطر سوا هناك٠
لم يجب منذر في حين انطلق قاسم بالسيارة،
وحين مرا إلى جوار منزل رويدا ألقى منذر
نظرة على المنزل المغلقة أبوابه و نوافذه و كأن الحياة انتزعت منه، كان يظن أن رويدا سوف نكون خلف النافذة تترقب طلته مثل عادتها دائماً في رحلة ذهابه الى مصر أو العودة إلى البلد ننظر له وهي تضع يد على قلبها، خاب ظنه وشعر بالألم وهو يشاهد النافذة المغلقة المعتمة، البيت كان مثل مقبرة سوداء مغلقة بلا اصوات بلا انوار بلا حياة
ضغط قاسم زر المذياع في السيارة لتنطلق اغنية
يا مسافر وحدك حتى تقطع الصمت الكئيب داخل السيارة الذي يحيط بكل من قاسم ومنذر
❈-❈-❈
(منزل عبد الشافي غرفة رويدا )
انكبت رحاب فوق جسد رويدا التي لا تحرك ساكناً وصرخت:
_رويدا رويدا فوقي خيتي٠
حين لم تستجب رويدا اتجهت رحاب إلى صنبور الماء، وقامت على ملأ دلو كامل بالماء ثم عادت وسكبته على جسد رويدا ولكن الأخيرة لم تحرك ساكناً، مما دفع رحاب إلى الصراخ والولولة:
_غيتوني يا خلق حد يلحقنا يا خلق هوووو٠
ركض عبد الشافي على السلالم في سرعة ودفع باب الغرفة وهو يصيح بابنته:
_في اي يا رحاب؟ على اي الولولة؟
أشارت رحاب إلى رويدا وهي تقول في صراخ ولطم:
_رويدا هتروح مننا، رويدا بتموت يا لا٠
صرخ عبد الشافي معنفاً رحاب:
_اكتمي يا بت، تموت اي وكلام ماسخ اي، دي بتتدلع وفاكرة الشغل دا هيخيل عليا٠
نظرت رحاب إلى والدها في حسرة وقالت:
_المية دي كلها ومش فايقة، بنتك بتموت حرام عليك تعمل فيها كدا٠
زج عبد الشافي جسد رحاب والصقها بالحائط وقال:
_قلت لك اكتمي، على اخر الزمن هتيجوا انتم تمشوني، قولي لأختك بلاش التمثليات دي علشان أنا مش هرجع على اللي قلته خلاص٠
شقت رحاب جلبابها ثم ركضت إلى النافذة وقامت على فتحها وصرخت في فزع:
_غيتونا يا ناس٠
جذب عبد الشافي رحاب من شعرها والقاها أرضاً قائلاً:
_جر الك اي يا بت؟ اتهبلتي يمين بعضيم لو ما سكتي لاقتلك٠
لملمت رحاب ملابسها ثم التقطت عباءة سوداء واتجهت إلى باب الغرفة حتى تخرج وهي تقول:
_انا هروح اجيب خيتاي كلهم هنا، كلهم برجالتهم يتفرجوا على رويدا وهي بتموت وانت واقف تتفرج عليها٠
جذب عبد الشافي يد رحاب قائلاً:
_محدش قادر عليك يا بت ولا اي؟
صرخت رحاب في حسرة:
_ارحمنا يا ابواي ارحمنا، من يوم ما امي ماتت ورويدا هي اللي شالت الهم كله، هي اصغر واحدة فينا بس احن واحدة علينا كلنا، ليه القسوة دي يا بوي؟ البت بتموت وتروح مننا، وانت واقف تتفرج عليها، وأنت عايز تبعتها لامي هناك في تربتها، لو انت مش عايز اختي أنا عايزاها يا بوي، أنا هاخدها عندي و اعالجها، أنا مش هسيب رويدا تحصل امي٠
نظر عبد الشافي إلى جسد رويدا ا لمتخشب
رغم الماء الغارق له، الذي سكبته رحاب عليها وقال:
_خلاص اسكتي هروح اجيب الدكتورة فاطمة جارتنا تفوقها، خليك جنبها عقبال ما اجيبها واعاود٠
احتضنت رحاب رويدا وضمتها لها في حنان وقالت:
_كدا يا رويدا تعملي في نفسك كدا، دا انا اموت لو حصل لك حاجة يا قلب اختك٠
ثم نهضت مسرعة وقد تذكرت حال اختها وما تبدو عليه، فأبدلت ملابسها المبللة جميعاً، وقامت على تغيير ملاءات الفراش وهي تبكي وتنتحب وقامت على تدليك يد شقيقتها، فتح باب الغرفة ودخل الوالد أولاً وهو يشير إلى الدكتورة فاطمة بالدخول قائلاً :
_تعالي يا دكتورة اتفضلي مافيش غير رويدا ورحاب هنا٠
دخلت الدكتورة والقت نظرة على رويدا ثم نظرت إلى رحاب التي تبكي وقالت وهي تنظر إلى عين رويدا الشاخصة في السقف:
_من امتا وهي كدا؟
رحاب وهي تنظر لها في توسل أن تنفذها:
_انا روحت بيتي وجوزي و اشوف عيالي وغبت. عنها تلات ساعات ورجعت لقتها كدا٠
قامت الدكتورة على قياس الضغط وقياس النبض ثم قالت:
_دي حالة انهيار عصبي ولازم مستشفى حالاً٠
شهقت رحاب ثم ضمت رويدا وقالت:
_انهيار عصبي٠
هزت الدكتورة فاطمة رأسها علامة الموافقة في شيء كبير من الحزن والاسف وقالت:
_علشان الحالة مش تتطور اكتر من كدا لازم مستشفى، أنا هديها مهديء دلوقت بس لازم مستشفى ضروري، لازم اشراف دكاترة هناك٠
ثم نظرت إلى عبد الشافي التي تظهر ملامح وجهه رفض الفكرة تماماً وقالت:
_ رويدا اختي ومحدش هيعرف عن تعبها اي حاجة، اطمنو من الناحية دي٠
لم تلين ملامح عبد الشافي، كان يفكر في الموقف كله، لا يريد لابنته أن تخرج من المنزل فقال:
_ايوا بس دا معناه أن الناس هتمضغ سيرة بنتي ويقولوا البت جالها جنان أو لطف
مما دفع فاطمة أن تكمل في لهجة تحذير:
_انا دكتورة وواجبي أن اخلي ضميري وأنا مش هرتاح غير لما رويدا تتنقل المستشفى، الحالة دي ممكن تكون اخطر من كدا، اي دقيقة تفوت فيها خطر عليها، وأنا إنسانة في الاول والاخر ولازم أنقذها أو اسلمها بنفسي لدكاترة يخروجها من الحالة دي، مافيش بديل عن كدا، مش هقف ساكته، دا واجبي ك دكتورة، واجب الجيرة والأخوة والعشرة كمان، الصح هو اللي يتعمل، أنا شغالة في مستشفى بعيدة شوية عن هنا هي فيها قسم اعصاب وأمراض نفسية وهتكون هناك تحت إشراف دكاترة، ممكن أخدها بالعربية دلوقت في الليل من غير ما حد ياخد باله، كدا يبقى قضيت على كلام الناس من أصوله، بس فكرة أن اسيبها هنا دا من رابع المستحيلات يحصل، مهما كلفني الأمر، أنا مش عايز أخذ إجراء، وأبلغ وزارة الصحة،
وإسعاف يجي ياخدها من هنا بالقوة ٠
هتف عبد الشافي بعد أن تأكد من عزم ونية فاطمة :
_خلاص يا دكتورة تبقي تحت عينيك احسن، واهي زي ما قلتي انت رويدا هي اختك، ومحدش يعرف عن الموضوع دا شي، انت خابرة كلام الناس هنا بياكل الوش ويخلي الواحد مطاطي اللي شمتان واللي فرحان، خلاص تبقي وياك اضمن واحسن بردوا٠
هتفت رحاب في سرعة:
_وانا كمان جاية معاكي يا دكتورة فاطمة، مش هفوت اختي٠
هتف عبد الشافي في لهجة اعتراض:
_وبعدين يا رحاب؟ وبيتك وجوزك يقول اي؟
أعقبت رحاب في سرعة:
_ جوزي وعيالي خلاص نامو بعد هري اليوم بطولة، ومش هيصحوا غير الفجر أكون أنا رجعت٠
أكدت فاطمة كلمات رحاب:
_ايوا أنا هرجع تاني ب رحاب بعد ما اطمن بس على رويدا هناك ويتعمل اللازم، وبعد كدا ابقي اقولكم على ميعاد الزيارات٠
تحركت سيارة الدكتورة فاطمة خارج حدود البلدة، قالت فاطمة وهي تنظر إلى الطريق:
_فاضل ربع ساعة بس ونوصل٠
رحاب كانت تجلس في المقعد الخلفي وقد جعلت رجلها وسادة لرأس رويدا، التي لا تزال لا تشعر بشيء مما يدور حولها وتابعت رحاب:
_احنا متشكرين اوي يا دكتورة فاطمة٠
فاطمة في استنكار:
_مافيش شكر على واجب احنا زي الأهل يا رحاب٠
صمتت دقيقة ثم تساءلت:
_اي اللي حصل يا رحاب؟ الحالة اللي فيها رويدا مش سهلة ابداً، رويدا مالها؟ اللي يخلي أعصابها توصل للدرجة دي؟ اي الانهيار اللي جه على غفلة كدا؟ دا الكل بيقول عليها جمل العيلة الصابر، اي اللي حصل؟
تنهدت رحاب في ألم وطفرت من عينيها دموع حزن وحسرة ثم نظرت إلى وجه شقيقتها وقالت:
_ابوي زاد في قسوته عليها، قسوته المرة دي الطاق الف طاق، وبيقولوا كل واحد وله طاقة وهي لحد كدا وفرغ منها التحمل،٠
تمتمت فاطمة وهي توقف السيارة أمام المستشفى:
_ خلاص وصلنا، ان شاء الله هتكون تمام ٠
ثم نادت على الأمن قائلة:
_ افتحو البوابة بسرعة معاي حالة لازم تدخل حالاً على الدكتور يسن الملاوي٠
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية