رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 15 - 3 - الإثنين 1/4/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الخامس عشر
3
تم النشر يوم الإثنين
1/4/2024
\بـ دار عمران العوامري
كان آدم إنتهي من تجهيز شقته الذي سيتزوح بها، لكن مازال كُتب تلك المكتبه الخاصه به،ترك نقلها الى شقته الى آخر الوقت،كي لا تتلف من المنقولات الأخري،
ثريا رغم عدم هوايتها للقراءة لكن صدفة علمت أنه يهوا إقتناء كُتب بمجالات مختلفة،سألته عن أحد الكتب النادرة التى تتحدث عن القانون، أجابها انه يمتلك نسخه منه... طلبت إستعارته منه، أجابها أنه بـ شقته الخاصة بين تلك الكتب الذي مازال يضعها بالصناديق قبل ان يضعها فوق رف المكتبه، بأخوة منه طلب منها أن تصعد معه كي يُعطيها ذاك الكتاب
لسوء الحظ، سمعت خادمة ذلك وأخبرت سيدتها بذلك...
لمعت عينيها بدهاء قد تكون فرصتها....
حين رأت دخول سراج الى الدار بهذا الوقت
لم تهتم بان سراج وآدم أخوة
طالما قد تصل الى هدفها وهو التشكيك بأخلاق ثريا...
تعمدت سؤال الخادمة:
الست ثريا فين، روحي نادي عليها عشان تنزل تتغدا.
نظرت الخادمة ناحية سراج وفهمت ولاء سارت معها على نفس الهدف قائله:
الست ثريا من هبابه طلعت شفة آدم بيه.
أومأت لها ولاء قائله:
إطلعي لها وجولى كمان لـ آدم بيه إن الغدا جاهز...
سمع سراج ذاك الحديث، إنتابه شعور بالغضب هكذا نفسر عقله، وتفوه بإنزعاج واضح:
خليكِ إنت شوفى شغلك أنا هطلع أقول لهم.
بالفعل توجه سراج الى أعلى بينما لمعت عين ولاء وتلك الخادمة التى سُرعان ما أومأت لها ولاء بالإنصراف، ووقفت تُتابع صعود سراج بقلب مُنشرح فما أسهل زراعة الشك.
بينما صعد سراج الى شقة آدم، كان باب الشقة مفتوحًا دخل دون إستئذان سمع صوت حديث هادي بين آدم وثريا حتى وصل الى تلك الغرفة دخل مباشرةً كان آدم يقوم بوضع بعض الكتب فوق الآرفف، بينما ثريا جالسه تبحث باحد الصناديق، الى أن وقفت قائله:
أهو أخيرًا لقيت الكتاب،بس قولى إنت قريت الكتب دي كلها.
تبسم آدم الذي يعطيها ظهره:
لاء مش كلها،بس أنا بحب أحتفظ بالكتب عمومًا.
تبسمت قائله:
أنا بصراحة معنديش هواية قراية الكتب،اكتر من كتب المدرسه وبعدها الجامعه،وكتب القانون عشان دراسة القواضي اللى بترافع فيها.
إبتسم آدم قائلًا:
القرايه فى حد ذاتها مُتعه كبيرة.
ضحكت ثريا قائله:
لاء رفاهيه،عالعموم شكرًا عالكتاب وأوعدك أقراه وارجعه تاني.
تبسم لها آدم،وقبل أن يسترسل الحديث معها،تنحنح سراج الذي دخل ونظر لهما
لم يكن هنالك ما يُثير أي شئ،لكن شعر بغضب من طريقة حديث ثريا الهادئه مع آدم،كآنهما على توافق عكس حديثها معه دائمًا بنديه...
نظرا الإثنين نحوه،تبسم آدم قائلًا:.
كويس إنك جيت يا سراج تعالى شوف مراتك بتقول على قراية الكتب رفاهية.
نظر سراج نحو ثريا بغضب حاول كبته كي لا يلاحظ آدم،ثم قال:
خلينا نشوف الموضوع ده بعدين،دلوقتي خلينا ننزل الغدا جاهز.
تحدث آدم:
أنا مش جعان،هكمل رص الكتب عالرفوف خد مراتك.
أومأ سراج قائلًا:
تمام براحتك،يلا يا ثريا ننزل نتغدا مع العيلة.
كادت تعترض لكن جذب سراج يدها...سارت معه حتى لا تفتعل غضبه...
غادرا الشقه نظر فى إثرهما آدم وتبسم،فنبرة سراج واضحه أنه يغار عليها.
بينما سار سراج مع ثريا لكن لم ينزلا الى غرفة الطعام بل جذبها الى غرفتهم الخاصه حتى دخلا ترك يدها
ثم جذذبها من عضد يدها بقوة قائلًا بنبرة قويه:
إيه اللى طلعك شقة آدم.
لم تستغرب من طريقة حديثه لها كذالك ضغطة يده القويه، أجابته ببساطه وهى تلوح بذاك الكتاب بيدها:
كنت بجيب الكتاب ده منه.
إستهزأ وهو ينظر الى الكتاب ثم لوجهها قائلًا:
مكنتش أعرف إن ليكِ فى هواية قراية الكتب.
شعرت بأنه يستهزأ، تحدثت بتوضيح:
أنا ماليش فى هواية القرايه،والقراية رفاهية بالنسبة لى، بس ده كتاب بيتكلم عن القانون والعدالة، يعني ممكن يفيدنى فى المحاماة.
تهكم مُستهزئً:
قانون وعدالة... محاماة... التلاتة دول أبعد ما يكونوا عنك... تمام ممنوع بعد كده تطلعي شقة آدم.
بعقله يُبرر ذلك أن هذا ليس شعور بالغِيره بل وضع حد لها بالإقتراب من أي فرد من العائلة حتى لاتطمع فى مكانه.
شعرت أنه يستهزئ منها ليس هذا فقط بل أيضًا يُقلل من شآنها، أومأت رأسها بطواعية، تشعر بوجع فى قلبها مُستمر، حديثه يُعطي لها شعور بالندم يزداد وتتأكد مع الوقت تلك الزيجة كانت لحظة خطأ وغضب منها ولن تستمر، وليتها تنتهي الآن قبل الغد.
لم تنتظر وغادرت الغرفة تشعر بغضب جم، كذالك سراج لام عقله كيف تحدث هكذا، وكيف دخلت الغِيرة فى عقله أعمت تفكيره
ثريا وآدم
إن كان لديه شك بـ ثريا فلا يوجد لديه ذرة شك بـ آدم
ذم عقله ذاك الشعور وفسره أنه ليس غِيرة، لكنه ضحر من أفعال ثريا بالأمس كان قابيل واليوم آدم، كان عليه وضع حد لحديثها مع رجال العائله.
❈-❈-❈
بعد مرور ثلاث أيام هادئة نسبيًا
منزل مجدي العوامري
مازال هنالك شعور بالخوف فى قلب حنان رغم أن الليلة هي ليلة الحناء، لكن لديها توجس تخشي أن يفتعل حفظي مناوشات لكن آدم كان حذرًا، وطلب من مجدي تشديد أمن المكان تحسبًا لذلك،وطلب من سراج المجئ برجال خاصة للـ احراسة ،بالأخص بمنزل مجدي تشديدًا،تولى سراج تدبير رجال الحراسة بل وكان على رأسهم بمنزل مجدي،ولسوء الحظ كان يطمئن على أجراءات الامن بالمنزل
بينما بداخل المنزل
كانت تجلس ثريا بين النساء فقط تُصفق
وهى تبتسم لـ حنان التى تبدوا ملامحها مُترقبه وخائفه، وضعت يدها على فخذ حنان التى رفعت نظرها لها تبسمت، أومأت ثريا لها برأسها ثم إقتربت من أُذنها وهمست بتشجيع:
حنان إطمني متوكده الحِنه مش هيحصُل فيها حاچه شينه، إبتسمي فى وش النسوان عيتحدتوا عليكِ كانك عتتجوزي غصب عنكِ مش
آدم ده اللى رايدهُ جلبك،إطمني متوكدة آدم راچل يستحق بعد اللى عملهُ عشانك.
تبسمت لها حنان وضعت يدها فوق يدها تستمد منها شجاعه تحتاجها.
أثناء حديث ثُريا مع حنان لم تنتبه لتلك المرأة التى نهضت تتمايل بغنج وسط النساء الى أن وصلت أمامهن وإنحنت بقصد وسحبت ثُريا من يدها جذبتها لتنهض واقفه، نهضت ظنًا أنها ربما تريد أن تجلس جوار العروس، لكن كانت لها نوايا أخري حين جذبت وشاح إحد النساء وإنحنت قليلًا وقامت بربط ذلك الوشاح حول خصرها ونظرت الى تلك المرأة التى كانت تُغني بعض الأغانى الفلكلوريه وهى تدق على الطبل، بدلت تلك الأغانى بنغمه راقصه، فى البدايه بدأت تلك المرأة بالتمايل والرقص تجذبها معها دون إرادتها للرقص، كادت تُمانع بإصرار، لكن كما يقولون
"العِند قد تُطاح مُقابله رِقاب"
نظرة خطف بسببها رأت ذلك الذى كان يقف خلف تلك المشربية الفاصله بين الغرفه وتلك الرُدهه، رأته بوضوح ينظر نحوها،لم تُبالي وعنادًا فيه إستجابت لرغبة تلك المرأة وبدأت تتمايل بخصرها تحصد إعجاب النساء يندمجون بالتصفيق لها وهى ترفع ذيل ردائها الى أعلى قليلًا تُظهر جزء صغير من ساقيها يندمج تمايُل خصرها مع رنات ذلك السوار الذهبي الموضوع فوق كاحل إحد ساقيها.
توغل شعور الغضب لديه فكر
لوهله وإتخذ القرار وكان سيدلف الى غرفة النساء ويسحب تلك المُحتالة الوقحة من خُصلات شعرها تلك التى إنسدلت خلف ظهرها من أسفل ذلك الوشاح، ويُعطيها درسً بالأخلاق، لكن تمالك جآشه بصعوبه،وأرجأ درس الأخلاق لفيما بعد فلن تمُر الليلة دون عقاب مناسب،بغضب رمقها بنظرة توعد رثم جذب تلك الستائر التى كانت حول المشربية،وتوجه نحو باب المنزل وقف أمام ذلك الحارس قائلًا بآمر:
ممنوع رچل أى راچل تدخل چوه الدار.
........
هو ليس مُتلصصًا
لكن صدفة دخوله الى المنزل للإطمىنان من الحرس، كذالك فضول فقط أراد رؤية تلك المحتالة المستفزة ماذا تفعل....
توقف يستنشق الهواء بحُنق قبل أيام رفضت الرقص له خلوةً بينهم والآن تتباهي بالرقص على مرئ النساء دون حياء لن يمُر ذلك بسهوله لابد من
«عقاب مُناسب»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية