رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 16 - 3 - الجمعة 5/4/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السادس عشر
3
تم النشر يوم الجمعة
5/4/2024
مساءًا، بمنزل" عُمران العوامري"
كان هنالك إستقبالًا مهيب للعروس التى ذهبت الى تلك الخيمة وجلست وسط النساء تشعر بتوتر، تتمني أن ينتهي ذاك الإحتفال والإحتفاء، كلما تقلص الوقت كان أفضل، هنالك ريبه بقلبها جعلتها تنظر نحو النساء اللواتي يتپادلون الرقص والغناء، عينيها زائغة بينهن، تود أن تنهض لكن كآن ساقيها تصنمن، رغم أنها تعلم أن المكان مؤمن جيدًا، كذالك هذه خيمة للنساء ومحرم الأقتراب منها، لكن مع حفظي لا شئ مُستبعد... لم يخيب توقعها فهو بلا أخلاق
ها هو الوقح يفتح الخيمه ويدخل رافعًا سلاحه نحو النساء... اللواتي تبدل غناؤهم الى صريخ، وهن يتجنبن بعيد عن ذاك الوغد الذي دهس حُرمة تلك النساء، تجولت عيناه بينهن الى أن وقع بصره على ثريا التى كانت تمسك يد رحيمة تبعدها عن هرولة النساء خشية ان يدهسنها وهن يهرولون إحتماءًا ببعضهن... لمعت عيناه هي هدفه، فلو أخذ العروس لن يستفاد شئ، هي من سيساوم عليها... بالفعل جذبها بعُنف كبير رغمًا عنها إقتربت منه بتلقائيه منها صفعته بغضب قائله:
معندكش خشا ولا خيا ولا أخلاق، داخل عالستات بسلاح أوعي تفكر...
قطع حديثها حين صفعها ذاك الوغد ولقبضته القويه على يدها منعها من السقوط من قسوة تلك الصفعه، لكن هي لم تهدأ وقامت بمحاولة صفعه وحاولت التملص منه قائله:
سيبني يا حقير، صدقني إنت اللى هتطلع خسران.
جذبها بقوة قائلًا:
مشي معايا بالذوق بدل ما أفرغ السلاح اللى معايا فى النسوان دي.
فكرت ثريا للحظات لما لا تعترض وتتركه يُنفذ تهديدها، ربما أصابت طلقه منه ولاء وأختها والسفيهه الثالثه إيناس... لكن نظرت الى من تنظر لها عيناه كانت رحيمة، خشيت عليها هي مثلها عاشت بائسه لا تستحق رصاصه من ذاك الوغد، سارت معه بطواعيه الى ان خرج خارج الخيمة،عاودت محاولة التملُص منه،لكن هو جذبها بقوة،لكن كان مُغفلًا
هل يظن أن ينخدع به سراج ويترك له فرصة ومكان مفتوح يسمح له بالدخول الى المنزل بسهوله، كان خطأوه، تفاجئ بالمكان مخاوط برجال يُشهرون أسلحتهم نحوه
فلم يتوقع ذلك الوغد الأحمق أن هنالك فخ بإنتظارهُ
لكن لابد أن ينجو بحياتهُ هو أمام أمر واقع لو لم يتصرف سريعًا
وساوم على حياة أخري مقابل خروجه من هنا حيًا
بسبب غباؤهُ وعدم تفكيره جذب آخر من يظن أنها هى طوق نجاته الليله، بقسوة سحبها عنوة خلفه يحاول الخروج من فناء المنزل،حتى يصل الى النجاة،مازال يُشهر سلاحهُ برأسها
حتى إقترب من باب الخروج من المنزل، قائلًا بمساومه لهؤلاء الرجال اللذين يُشهرون أسلحتهم نحوه:
إبعدوا عن الباب، اللى هيقرب مِني هفرتك راسها.
لكن رغم فجاجتهُ فجأة إرتعب خوفً من ذلك الذى دلف للفناء وأصبح قريب منه بمواجهه بضع خطوات،يُشهر سلاحهُ بيدهُ اليسار ينظر له بإستهزاء،
لكن ذلك الأحمق عاود يُساوم بإستقواء وبنبرة صوت آمره :
"حنان" بِت عمي جصاد "ثُريا" مرتك.
ظهرت أنياب سراج الامعه بعدما ضحك بقهقه قائلًا بعدم مبالاة وهو مازال يُشهر سلاحهُ:
إختارت اللى تساوم عليها غلط، اللى معاك مجرد دخيلة عالعيله.
رغم أنها ليست خائفه من ذلك المعتوه الذى يضع السلاح برأسها، لكن فتحت عينيها بإتساع من رد سراج المُقلل من شآنها، نظرت له بإزدراء، وأغمضت عينيها تبتلع ريقها تهمس الشهادتين بعد أن سمعت ذلك الوغد يفتح صمام الأمان بالمسدس، كي يزداد بمساومتهُ، ويُنهي حياتها قبلهُ، قائلا بإستفزاز:
متوقع من رجالة العوامري معندهمش نخوة.
نظر له سراج يشعر بغضب، حاول التمسك بالبرود خداعً
لكن ذلك الوغد كان غبيًا لا يعلم أنه أمام المُلقب
بـ" النسر الأشول"
عينيه كانت عليها وسمع همسها بالشهادتين، بلحظه كانت رصاصه تخترق جسد ذلك الوغد يتردى جسدهُ فى الحال،غير مُباليًا ببركان الثآر الذى سوف يثور لاحقًا...
بينما هى إستسلمت لتلك الهوه ظنًا أن الرصاصه قد أصابت رأسها، مالت بجسدها لكن لم يصل جسدها للأرض، بل سقطت بين يدي سراج الذى نظر لوجهها الذى إختفت ملامحه خلف دماء ذلك الوغد التى لطخت وجهها بالكامل، إستقام يحملها بين يديه، قائلًا بآمر:
آدم روح خد مرتك من الخيمة وإطلع لشجتك، العُرس إنتهى...بلاه التجمع ده وسعوا خلونى أدخل الدار.
سماع صوت الرصاصه فزع الجميع وإندفعن النساء من الخيمة،يهرولون للنجاة بعد أن ساعدهن تلك الرجال ان تخرجن من المنزل بسلام، كانت حنان لا تزال بداخل الخيمة مع رحيمة التى تحاول تهدئتها، لم تهدأ الا حين رأت آدم يدلف الى الخيمة، بتنهيد هرولت نحوه بتلقائيه تحتضنه، وهي ترتعش للحظات ثم شعرت بخجل قائله بتعلثم:
حفظي؟.
صمت آدم
بينما إقتربت رحيمة منه تشعر براحه وسألته:
حد جراله حاجه؟.
صمت آدم للحظات ثم قال:
خلونا نطلع، العُرس إنتهي، يلا هاتى إيدك يا خالتي.
مدت رحيمة يدها وسارت الى جواره هو وحنان الى أن خرجن من الخيمة، لكن توقفت حنان مصعوقه حين رأت رجلين يحملان جُثمان حفظي الذي ينزف...صرخت بهلع ولم تستطيع الوقوف غابت عن الوعي وكادت تسقط أرضًا،رغم آلم ساق آدم لكن تلقفها بين يديه....حملها وذهب الى شقته الخاصهو، تاركًا والده مع إسماعيل يتعاملان مع ما حدث.
❈-❈-❈
بغرفة سراج قبل لحظات
دخل يحمل تلك المُحتالة الغائبه عن الوعي بوجهها المُتناثر عليه الدماء... وضعها فوق الفراش، ظل ينظر لها للحظات، لوهله ضحك حين تذكر نظرة عينيها له، ماذا ظنت تلك الحمقاء أنه سيقتلها، بالتأكيد هذا ما فكرت به فهو هددها بالموت قبل ذلك، لكن...
"لكن ماذا"
هذا هو سؤال عقله لم يكُن يتوقع ان ذاك الوغد سيساوم بحياة ثريا، والا لما كان سمح له بالدخول كي يصتاده بالجُرم المشهود توقع ان يساوم بـ حنان دون المساس بها...
أخطأ ما كان عليه أن يتساهل هكذا،لوهله كانت ستدفع ثريا ثمن ذلك...
ضيق عينيه لما يهتم بذلك ماذا تعني له تلك المحتالة ليشعر بهذا القلق عليها وقت أن كانت بين يدي حفظي
"يدي حفظي"
شعر بالغضب من إقترابه منها بهذا الشكل القريب،لم يندم على تلك الرصاصة الذى أطلقها به،لكن تلك المحتالة لما مازالت غافيه...
ذهب نحو أحد الادراج وآتى بقطعة قطن وجذب زجاجة عِطر، سكب منها فوق القطنه،لكن قبل أن يُقربها من أنف ثريا فكر بمكر،ونظر نحو تلك القنينه الموضوع بها مياة فوق طاولة جوار الفراش،لمعت عينيه،لكن ذهب نحوها أولًا،حرر رأسها من ذاك الوشاح،إنسدلت خصلات شعرها
رغم تلك الدماء على وجهها لكن كآنها من ملامحها كانت بهية الطلة...ترك ذاك الإعجاب،وجذب قنينة المياة وسكب منها ملأ كوبًا كبير وبإندفاع قذفه بوجهها،
صحوت مفزوعة،
بينما هو يضحك
نظرت نحوه كآنها مازالت غائبة عن الوعي،سارع سراج بقذف كوب آخر بوجهها شهقت مره أخري،وبدأت تعود للوعي تدريجيًا تهزي:
المجرم سراج أكيد جتلني.
ضحك قائلًا بإستفزاز:
كان بودي والله،بس الرصاصة غلطت ونفدت منك،بس المسدس لسه فيه طلقات لو...
توقف ضاحكًا حين
فاقت ثريا كُليًا على صوته،نظرت له بغضب ساحق،سُرعان ما نهضت من فوق الفراش أمسكته من تلابيب ثيابه،لعدم إنتباه سراج إنحنى بجسده عليها سقطت على الفراش وهو فوقها يحاول تلجيم حركة يديها،لكن ثريا قاومت الى ان شعرت بإنهاك نظرت له قائله بلهاث
-جاتل مچرم حقير...
توقفت للحظات وعادت بذاكرتها الى قبل وقت قليل، دفعته بقوة وعنفوان قائله:
إنت كنت موجه السلاح ناحيتي كنت عاوز تجتلني يا حقير أنا مستحيل...
قاطعها يحاول تلجيم يديها الى أن سيطر عليها بجسده قائلًا بغيظ سحيق:
لمي لسانك أوعي تفكري إن مش هعاقبك على رقصك وسط النسوان،جسمك اللى كنتِ بتتمرقصي وبتتحالي به ده هكسرهولك.
نظرت له بإستهوان وإستبياع قائله:
هتعمل إيه يعني،هتضربني،عادي چِتتي منحسه.
تحول من العصبيه الى البرود وحاول كبت ضحكته ونظر لها بسخط وهو يقوم برفع ذيل فستانها،ثم تركه وفتح سحاب الفستان وقام بالتمسيد بآنامل يده الأخرى برِقه حول عُنقها وكتفها الذي عراه قائلًا بهدوء عكسي، بتلميح صريح ومباشر:
وهو الضرب بس اللى بيكسر الجسم.
شعرت بغيظ منه ومازالت تحاول الفكاك منه، بينما سراج نظر الى صدرها الذي يعلو ويهبط
بتسارع، كذالك شفاها، وحركة جسدها أسفله
كل ذلك حرك رغبة بداخله أو هكذا ظن، وقبل ان تستمر فى الحركه والسب، كان يطبق شفتاها فوق شفتيها يُقبلها قُبلة قويه وهي مازالت تحاول الفكاك منه، لكن هو تعمق بقُبلاته لم يترك شفاها الا ليتنفسا، قبل أن تهدأ انفاسهم عاود تقبيلها، شعر بإستكانتها اسفله
ترك شفاها، ونظر الى عينيها، التى سُرعان ما أخفضتهما تنظر نحو شفاه بلا إرادة منها ضغط على شفتاها، ترك النظر لعينيها وسلط نظره على شفاها مُتشوقًا لقبله، بالفعل عاود تقبيلها وفك تلجيم يديها، يديه الإثنين يسيران بحميمية فوق جسدها وهي غير رافضة كآنها فقدت عقلها، تفاجئ بإمرأة أخري عكس تلك المُتبلدة التى كانت تستفزه بذلك، كانت دافئه قُبلاتها، لم تنفُر من لمساته بل تقبلتها ويديها اللتان كانت تدفعه بهما على إستحياء منها وضعتهم فوق ظهره،ترك شفاها ينظر لها مُستغربً ومتسائل
أين ذهب ذاك التبلُد الذي كان يُسيطر عليها...ربما غفوة عقل منها،لكن هي تشعر بإنصهار، حاولت أن تدفعه وبدل ان تفعل ذلك وضعت يديها على ظهره،كآن عقلها اراد شئ وقلبها أراد شئ آخر
كآنها تطفو فوق سطح مجري مائي عذب ترتوي بعد عطش وجفاف
كذالك سراج الذي يمتلك هو البداية يغوص بنهرِا من الغرام يتعطش كلما تذوق منه يود المزيد عله يشعر بالإرتواء
كآن كلاهما بإعصار عاصف لكل تحفُظات كلُُ منهم مع الآخر،بالنهايه تركا الأمر لمشاعرها تقودهم بإستسىلام
وقاما بـ «رفع الحظر لباب العشق»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية