-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 40 - 2 - الإثنين 15/4/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الأربعون

2

تم النشرالإثنين

 15/4/2024



استرسل عدي بفضول أكبر:

-زمان لا أنا بقي مش فاهم اي حاجة ما توضح يا يوسف فهمنا في ايه أنا حاسس دماغي هيشت.

رد يوسف باختصار شديد فلم يحن الوقت بعد لكشف الاوراق:

-بعدين يا عدي القضية هيتحم فيها كمان اسبوع عشان يأكدوا أنها مرات عاصم فعلاً.

تسألت صفاء بتيه:

-يا أبني أحنا مش فاهمين حاجه الله يرضي عنك فهمني.-

ربت يوسف علي ظهرها بحنان وعقب قائلاً:

-مش وقته يا امي أطمني كله خير يا ست الكل .

تسأل عدي بحيرة:

-هو عاصم عارف بده ؟ وأزاي طلقها اجبار أنا مش فاهم اي حاجة .

تنهد يوسف وقال:

-لأ مكنش يعرف بده بعدين يا عدي وتفهم كل حاجة لسه الوقت مجاش.

تسألت صفاء بترقب:

-هو عاصم رجع؟

اومئ بإيجاب أكملت هي بتفكير:

-انت كنت عند عاصم صح ؟

حرك رأسه بإيجاب وعقب:

-أيوة يا أمي ورجع معانا.

غمغمت بلهفة وشوق أم:

-طيب مجاش معاك ليه ؟

❈-❈-❈


-استرسل موضحاً مينفعش يفضل هو وعليا تحت سقف واحد إلا لما القاضي يحكم مش عايزين عامر يمسك غلط علينا.

تسأل عدي بفضول:

-طيب هو هيفضل فين الفترة دي؟

رد بإيجاز:

-هيقعد مع علي.

اتسعت عين عدي بإنتباه وتسال:

-كمان علي عارف كده الموضوع كبير بقي وفي حاجة جامدة أنتوا مخبينها عنا .

مسح علي جبينه عدة مرات بإرهاق ونهض عازما علي إغلاق الحديث في هذا الموضوع الأن فليس وقته ولا مكانه.

-الموصوع كبير يا عدي بس لسه مجاش الوقت إلي نفتحه فيه.

تمتمت صفاء براحة:

-مش مهم أي حاجة المهم عندي أن عليا خلاص هترجع لعاصم.

إبتسم يوسف علي سذاجة والدته فالأمر برمته ليس هذه بهذه السهولة حتي لو أن المشكلة حلت بالغعل وتم التخلص من عامر وشروره ستظل المشكلة كما هي لا محالة فالشرخ الذي حدث بين عاصم وعليا ليس بالهين يحتاج وقت حتي يتداوي حتي يعود إلي افضل ما يكون فمن المؤكد أن يعود إلي سابق عهده.

إنتبه إلي والدته وشقيقه وتحدث مستئذنا:

-تصبحوا علي خير هطلع أريح ساعة واحدة بس يا أمي وتبعتي نورسيل تصحيني عشان خارج .

اومئت بإيجاب ورددت:

-ماشي يا حبيبي نوم العوافي يارب.

غادر يوسف متجهاً إلي أعلي بينما ظل عدي ووالدته ينظروا إلي بعضهم بتعجب شديد فمن المؤكد أنه هناك سر ويوسف لم يريد أن يفصح عنه لكن مهلا يبدوا أنه لم يحن الوقت كما قال لا مانع من أن ينتظروا بعض الوقت حتي تصبح الحقيقة ظاهرة للعيان.

❈-❈-❈


أغلقت النار علي السيرب الساخن تزامناً مع خروج الصواني من الفرن وقامت بوضع السيرب فوقهم وعلي شفتيها إبتسامة عذبة.

بينما الآخري تجلس علي المقعد تطالع شقيقتها بتعجب كأنها تنين ذو رأسين أو ما شابه فمن يري نورسيل منذ ساعة قبل الأن لا يصدق أنها نفس ذات الشخص الذي تراه الأن.

انتهت نورسيل مما تفعله ونظرت لها مستفهمة من نظراتها:

-مالك بتبصي ليا كده؟

ردت نايا مبتسمة:

-سبحان مغير الأحوال إلي يشوفك من ساعة ميشوفكيش دلوقت.

إبتسمت نورسيل بخفة وعقبت بحب:

-يا قلبي من ساعة يوسف مكانش جه لكن دلوقتي يوسف خلاص جه .

ربتت نايا علي ظهرها بحنان وقالت:

-ربنا يخليكم لبعض .

أمنت نورسيل علي دعائها:

-يارب يا حبيبتي.

تطلعت نايا حولها تأكدت من خلو المطبخ من الخدم ونظرت إلي نورسيل وتسألت بفضول:

-أنتي فهمتي حاجة في موضوع عليا ده ؟

رفعت نورسيل كتفها بالامبالاة:

-لا مفهمتش ولا يخصني اني أفهم طالما يوسف طلب أننا نقوم ومنسمعش معناه أنه موضوع خاص بيهم ومش حابين نعرف حاجة .

ضحكت نايا بقوة حتي أدمعت عيناها بألم تحت نظرات نورسيل المستفهمة ما سر هذه الضحكات المجلجة.

تحدثت نايا من بين ضحكاتها بوهن:

-بركاتك يا شيخ يوسف مش عارفة عمل معاكي أيه وبقيتي بالعقل ده الصراحة.

رمقتها نورسيل شذرا وقالت بتوعد:

-قصدك أني مجنونة يا بطيخة قرعة أنتي!

وضعت نايا يدها فوق أحشائها وتحدثت بدلال:

-قرعة دي بطيخة حمرا ومرملة يا نوري.

❈-❈-❈


قلدتها متهكمة:

"قرعة دي بطيخة حمرا ومرملة يا نوري" وبعدين أيه نوري دي كمان يوسف بس الي يقول يا نوري .

حركت نايا رأسها بيأس فشقيقتها عادت كما كانت حاولت أن تنهض لكن وقفت مرت واحدة وهي تضع يدها علي أحشائها وتأن بقوة.

انتبهت لها نورسيل وتسألت بقلق:

-مالك في أيه ؟

عضت نايا علي شفتيها بألم وقالت:

-مش عارفة تعبانة أو….

ما كادت أن تنهي جملتها إلا تفاجات بسيل الدماء الذي تدفق منها .

صرخت بألم ونورسيل تبكي بفزع لا تدري ماذا تفعل اقتحم عدي ووالدته المطبخ ليروا ما حدث ولكن لا مجال للسؤال عن ماهية ما حدث فمنظر زوجته غني عن أي سؤال.

تصنم مكانه لا يدري ما يفعله لم يفيقه سوي صرخة والدته أن زوجته تولد ويجب نقلها إلي المشفي.

اقترب من زوجته بهلع وحملها سريعاً وركض بها إلي الخارج متجها إلي سيارته وخلفه صفاء وهي تهتف بنورسيل:

-نورسيل اطلعي هاتي شنطة البيبي بسرعة.

هزت رأسها بإيجاب وردت:

-حاضر حاضر.

❈-❈-❈


لم يقدر علي أن يغير ملابسه ألقي بثقل جسده علي الفراش كما هو وقبل أن يغلق عينيه حتي ليزوره النوم سمع صوت صراخ بالأسفل إنتفض بفزع وركضت إلي الخارج تزامنا مع خروج عليا هي الأخري ليروا ما حدث اتجهوا إلي الدرج وتفاجا بنورسيل تصعد الدرج سريعاً وهي تبكي هبط الدرجات الفصل بينهم بقلق وهو يتفحصها بقلق:

-ايه إلي حصل بتجري ليه كده ؟

ردت بتوتر:

-نايا بتولد.

تنهد يوسف وعليا براحة تسأل يوسف بقلق:

-عدي وداها علي المستشفى ؟

حركت رأسها بإيجاب وردت:

-أيوة وأنا جاية أجيب شنطة البيبي واروح معاك .

تحدث يوسف أمرا:

-لأ هتجيبي الشنطة وتفضلي هنا مع عليا.

جاءت لتعترض تحدث بأمر:

-سمعتي قولت ايه كفاية جريك علي السلم ده هتفضلي هنا وترتاحي لو سمحتي.

طالعته بعين باكية وقالت:

-بس دي اختي الوحيدة يا يوسف مش هقدر أفضل هنا واسيبها لوحدها.

تدخلت عليا في الحديث برفق:

-معاها حق يا يوسف أنا كمان هاجي معاكم ونقعد لغاية ما تولد ونرجع علي طول.

تنهد يوسف بقلة حيلة:

-ماشي لكن أعملي حسابك تولد وتطمني عليه وهرجعكم بنفسي تمام ؟

ردت بلهفة خوفاً من أن يغير رأيه:

-موافقة المهم أطمن عليهم.

❈-❈-❈


يشير ذهاباً إيابا بقلق شديد وهو يطالع غرفة العمليات من حين لآخر وهو يستمع لصراختها التي تدمي القلوب بالداخل.

بينما تجلس صفاء تدعي أن تقوم هي وطفلها باحسن حال .

علي الطرف الآخر تجلس علي المقعد منزوية بأحضان زوجها تبكي بخوف علي شقيقتها وخوفاً مما سيحل بها هي اأخري عندما يحين موعد ولادتها لا إردايا وضعت يدها علي أحشائها تحسسه.

شعر هو بها وبخوفها وما يجول بصدرها تحدث هامسا في أذنها:

-إهدي يا قلبي نايا هتبقي كويسة هي والبيبي متقلقيش وأنتي كمان لما تبقي مكانها هتقومي بالسلامة أنتي والبيبي عارفإنك خايفة من الالم ومن صراخ نايا لكن دلوقتي بمجرد ما البيبي يخرج بالسلامة ونايا تاخده في حضنها كل الآلم والوجع هيروح كأن ملوش محل من الأساس.

رفعت رأسها ببراءة وتسألت:

-وأنت عرفت منين كنت ولدت قبل كده ؟

ضربها بخفة علي رأسها وعقب مازحاً:

-لأ يا خفيفة مولدتش قبل كده يا ام لسانين بس أنا كنت اكبر أخواتي وبشوف حالة والدتي كانت بتبقي أزاي غير ولادة عليا كمان مرتين.

إبتسمت مازحة وقالت:

-مممممم أنت طلعت خبرة بقي بس سيبك انت انت قولت بيبي يعني خلاص إقتنعت أنه ولد صح ؟

ضحك بعدم إستيعاب علي هذه المجنونة وتحدث متهكما:

-بيبي وجنين بتتعامل معاملة الذكر والأنثي يا قطتي .


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة